|
Re: نافع: الحرب محتمَلة بين الشمال والجنوب (Re: محمد المسلمي)
|
إلى ذلك قال د. نافع إن طرد الحركة الشعبية للعاملين في حقول النفط يتضرر منه الجنوب أكثر من الشمال، وأضاف: هؤلاء ليسوا مواطنين عاديين، هم عمال وفنيون بالبترول، وزاد: مشكلتنا أن الحركة تتخذ قرارات بنزوات الأشخاص رغم ضعفهم وعدم موضوعيتهم، وأشار نافع إلى أن ملف النفط من أكثر الملفات العالقة المتوافق عليها بين الشريكين، لوجود أمثلة دولية عديدة في مثل الحالة السودانية، وأوضح أن الخلاف يكمن في عملية النقل والتصفية التي جميعها في الشمال والتي لابد للجنوب أن يدفع فيها مقابلاً للشمال، وأكد أن الحد الأدنى للاتفاق بين الطرفين سيكون حساب قيمة نقل البترول بالأموال أو نسبة من البترول. وحول الاشتباكات المسلحة في ولاية الوحدة قال د. نافع، من نعم الله أن الحالة في الجنوب كتاب مفتوح، وأن الذين تشتكي لهم الحركة وتصرخ بين أيديهم «أمريكا، دول الغرب» يعلمون الوضع تماماً في الجنوب، وقابلية تفجر الأوضاع أكثر مما هي عليه، وأرجع صراعات الجنوب المسلحة إلى التهميش وهيمنة مجموعة سياسية عرقية داخل الحركة تسيطر على الحكم في الجنوب، ونفى بشدة أن تكون الخرطوم داعمًا لحركات التمرد في الإقليم، وقال إن ما تذكره الحركة هو ادّعاء بأننا ندعم بيتر قديت، قلواك، أطور، وأوضح أنهم من القادة الأصليين في الحركة، وأكد أنه لم يرَ أطور منذ أن كان ضابطاً إلا عبر الصحف واتهم الحركة، بأنها لا تدعم حركات التمرد في دارفور فقط، بل هم موجودون في جوبا، وأن مني أركو مناوي يذهب ويخرج من جوبا، وقال إن قوات مناوي موجودة في راجا وشمال بحر الغزال، وأوضح أن تفجُّر الحرب بين الشمال والجنوب وارد، رغم أن الحرب ليس لها مبرر إطلاقاً بعد الأنفصال، وأرجع احتمالية عودة الحرب إلى أن الحركة تقوم بدور وكيل عن آخرين يسعون لزعزعة الاستقرار في الشمال حتى وإن كان ذلك خصماً على استقرار الجنوب. وأشار إلى أن كثيرًا من قادة الحركة يريدون أن يروا جنين دولتهم ويكفّوا عن تلبية رغبات الآخرين، والاهتمام بأمر الجنوب، وآخرين يرون أنه لا مجال للحيلة العسكرية، وأن الخروج العسكري على الحركة في الجنوب هو التوجه الذي يراعي مصلحة الجنوب.
| |
|
|
|
|