|
|
 (سادومبا فى غزوته الإستثمارية)..!
|
خط الاستواء
عبد الله الشيخ
(سادومبا فى غزوته الإستثمارية)..!
هذه الوليَّة النبَّاحة كانت عاملة لينا (أرضي) في الجامعة، كانت تصرخ في وجوهنا تهليلاً وتكبيراً، وتتهمنا صراحة بالزندقة، والفجور، وعظائم الامور، اذا أقمنا ندوة أو ليلة شعرية أو ورشة عمل يتحدث فيها ناشط لا ينتمي الى (اخوان الهنا)..!
كانت الوليَّة النبَّاحة دي تمرق من وين ما تعرف..!! كانت تث######، تكورك، وتبكي، وتقول إنو البلد خربت، وأن السماء سترسل حممها على أهل السودان الذين لم يندرجوا تحت ذمة الكيزان..!
وجدتها في شارع القصر بعد أن ارسلت السماء براكينها، وجدتها بعد بدء عهدهم،، تقول أنها خرجت لتغبر رجليها في سبيل الله .. ولم تكن تدري أنها فى ذلك التغبير سـ (تعرف حاجة)..!..
عندما وجدتها لاحظت انها تعلمت التطقيم الخمار والثوب، و وكيف أنها كانت تطرطش على وجهها ألواناً باهتة تتشكل من الاحمر والبني ، لدرجة أن من يراها لا تستطيع التمييز ما اذا كانت تلك جضوم حقيقية أم هي دعاية انتخابية..!
هذه الوليَّة النبَّاحة قالت لأترابها ــ من خلال مجاهداتها ضدنا ــ انها ستصلح أحوال السودان باصلاح اوضاع التعليم في بلادنا.. بعد التخرج رفضت العمل الاستثماري بعوائده السريعة ،، وهذا يُحمد لها..! فقد كانت غبية ، ولم ترغب فى أن تكون غنية ..!.. وفى الحالتين هي إبنة التنظيم .. ومهما كانت نوعية ابن التنظيم فهو ـ دون شك ـ لئيم..!
اختارت وظيفتها في احدى مدارس بحري، وفي تلك المدرسة أسست هذه الوليَّة النبَّاحة التنظيم الحضاري على (أصولو)!.. وبما أن التظيم الكبير فيه كثيرين من أمثال سادمومبا ، وساكواها و باسكال واو (البيلعبوا بالطريقة الصاح)..!، فقد جاءها ذلك النفر الكريم من أفراد التنظيم في لبوس مجلس اباء المدرسة، وقالوا لها بعد (جزاك الله خير) أن ناس الحي دايرين يصلحوا مسجد المدرسة.. فقالت لهم بعد التكبير والتهليل: (جزاكم الله خير)..!
وأضافت مناجية سادومبا التنظيم الحضاري قائلة : (ربنا يجعل عمل الخير دا في ميزان حسناتكم)..!
وفعلاً ،، استقدم سادومبا ، و امثاله فى التنظيم ، من نوعية ساكواها وباسكال ( اللي بيلعبوا اللعب الصاح )..! استقدموا معهم بعض العيدان والمشمعات وثلاثة أو اربعة ألواح من الزنك، وألصقوا في حيطان الجامع تحذيرات تفيد بأن من يفتح الموبايل داخل الجامع يساهم فى ازعاج اتقياء التنظيم عن مساقهم فى الفرار الى بارئهم ..! حتى أن بعض الطلقاء فى التنظيم روجوا بأن فتح الموبايل فى الجامع يجيب الصاقعة..!
كانت الوليَّة النبَّاحة في فترة وجيزة قد اصبحت مديرة المدرسة ، فقال لها أفراد التنظيم من أمثال باسكال واو:ـ أكثر الله من أمثالك في هذا الحي..!
و بعد حملتهم الدعوية فى محاربة الموبايل داخل الجامع قدم سادومبا وساكواها وبقية النفر الكريم من أفراد التنظيم الطلب التالي إلى (الشيخة).. حدثوها فى المبتدأ بانها تعلم اكثر منهم بالمخاطر الدعوية من جعل المسجد مهجوراً ، وقالوا لها :ـ ( أدينا مفتاح المدرسة عشان نُحيي المسجد في صلاة العصر والمغرب والعشاء والصبح ) ، وهي الأوقات التي لا تتواجد فيها الطالبات في المدرسة ..!
عندها ، قالت لهم الشيخة بفرح عارم :ـ ( خير ..جزاكم الله خير)..!
وجاءت الاجازة السنوية ، و انخرطت الوليَّة النبَّاحة في إحدى المناشط الدعوية في إحدى الولايات الاسلامية السودانية .. ويقال ــ والله أعلم ــ أنها اُبتُعِثت في دورة متقدمة إلى إيران أو أفغانستان، أو في حتة (زي كدا) ، فى ناحية ما من ماليزيا ..!!
جاءت الوليَّة النبَّاحة مع فتوح المدرسة لتؤكد إلتزامها بالمواقيت التربوية ..!!
لكنها وجدت الحال متغير.. !!. قال لها سادومبا وأمثاله فى التنظيم ، من نوعية باسكال وساكواها ،، قالوا لها ،(بعد جزاك الله خير طبعاً)..! قالوا أن ما حدث من تغييرات في البيئة المدرسية في تلك الإجازة الصيفية كلو عمل خير..! وأضافوا قائلين لها :ـ (وانت يا الشيخة جزاك الله خير، لأننا قمنا خلال الاجازة من تستيف وتسقيف الجامع ، وبنينا في طرف حوش المدرسة شوية دكاكين استثمارية ،وغرفتين غرفتين، نظام أوضة وبرندة،أوضة وبرندة)..! و أضافوا :ـ كل ده عشان دخل المدرسة يتحسن من إيراد الاستثمار ، و الايجار..!!.
لأول مرة (إدلهمت) خياشيم الوليَّة النبَّاحة، كقول العرب ( فغرت فاهاً)..!! إذ لم تقل هذه السانحة عبارتها الشهيرة (جزاك الله خيراً).. ويٌال أنها لم تتفوه بها بعد ذلك أبداً.. أبداً..!!
سألت الشيخة عن تصريح البنيان..! فقدم لها سادومبا التنظيم تصريح البناء..!
تساءلت الولية النبَّاحة :ـ عن كيف تمكنتم من استخراج التصريح بالبناء وشهادة البحث لأرض المدرسة مقفولة داخل خزانة المدرسة ..!؟ لكن سادومبا التنظيم قال لها بعبارات واضحة انهم استخرجوا شهادة بحث جديدة لنج..!!
وهكذا ..
(مرقت) الوليَّة النبَّاحة باحثة عن دولتها الاسلامية ، كانت تدخل الى مكتب ،وتمرق من مكتب باحثة عن دولتها ..! وكانت فى كل مكتب تُقلق وقت المجاهدين بشكاية أصابتهم بالملل ، لأنها كانت تهذي مما تسميه بـ ( تعدى البعض على ارض المدرسة)..!!
كانت تُذكِر (رفقاء السلاح) على الدوام بالمسيرة القاصدة، وبحماية مؤسسات الصالح العام ..!!
هكذا استنزفت الولية النبَّاحة حبر اقلامها في كتابة التقارير والطلبات ،و كان كل طلب قدمته الى مكاتب دولتها الاسلامية يقع فى يد سادومبا التنظيم، فيكتب سادومبا عليه مايلي:( إن الإصلاحات التي أُجريت على سور المدرسة ماهي إلا استثمار في الصالح العام)..!!
هكذا عرفت الولية النبَّاحة هكذا ( عرفت حاجة)..!
و هكذا كان قدرها معنا..! فقد لقيناها في بداية حياتها الدعوية ،،(تكورك فينا)..!!
و وجدناها في نهاية حياتها الدعوية،، (تكورك فيهم)..!!
|
|
 
|
|
|
|
عبد الله الشيخ
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست