|
|
|
 Re: ندوة , جنوب كردفان سيناريوهات ما بعد الإنتخابات التكميلية (ملخص + صور) . (Re: مركز الخاتم عدلان)
|
د. عبدالله تية :-
التحية لكل الحضور
المنطقة التى نتحدث عنها هى منطقة مهمة خاصةً فى آطار التحولات العامة الحادثة فى السودان , وسوف اقوم بعرض خلفية تاريخية لبعض الاشكاليات .
وابدأ بطرح تاريخى للمشكلة , حيث يعلم الجميع انه فى فترة المفاوضات فى نيفاشا كانت واحدة من الملفات التى بها صعوبة واشكاليات كان ملف المناطق الثلاثة ومعه ملف العاصمة القومية فى ذلك الوقت .
كان هناك خلاف وتباين فى وجهات النظر بين المؤتمر الوطنى والحركة الشعبية فى كثير من القضايا من بينها اسم الولاية والحدود الجغرافية وهذا قاد فى النهاية الى حل وسط جعل من وضع الولاية كما هو عليه الان حيث تم فيه الغاء ولاية غرب كردفان وتم اعادة المناطق التى تتبع لجنوب كردفان اليها مرة آخرى , والمناطق التى تتبع لشمال كردفان عادت الى شمال كردفان .
اثناء المفاوضات وبغض النظر عن الانتماء الحزبى , كان هناك عدم رضا بشكل عام وكانت واحدة من اسباب عدم الرضا هذا هى الترتيبات الامنية , وكان الاعتراض من ابناء الولاية فى الحركة الشعبية على الترتيبات الامنية الخاصة بسحب القوات الى حدود 1 يناير 1956 , وكان الحديث يدور حول حدود جنوب السودان 1 يناير 1956 , وبالتالى تم الربط بين قضية الترتيبات الامنية وحق تقرير المصير لجنوب السودان .
وقبل التوقيع على اتفاقية السلام , كان هناك مؤتمر شهير وهو مؤتمر عموم جبال النوبة فى 2002 وشهد مشاركة كل القوى السياسية فى المنطقة ولم يستثنى حتى المؤتمر الوطنى لانه فى ذلك الوقت كان حضور الوالى الاسبق لجنوب كردفان الفريق باب الله بريمة لهذا المؤتمر , وكذلك كان هناك اعضاء آخرين ينتمون للمؤتمر الوطنى , وتحدث هذا المؤتمر عن المطالبة بحق تقرير المصير فى هذه المنطقة وتم تجديد التفويض للحركة الشعبية بالتفاوض فى قضية المنطقة , حيث ان المؤتمر الوطنى كان يتحدث اثناء المفاوضات فى ان الحركة الشعبية لا تمثل المنطقة وليس لها الحق فى الحديث باسمها .
عندما تم التوقيع على اعلان المبادىء اعتمد التوقيع على مسألتين , الاولى على السودان الموحد فى آطار علمانية الدولة وفيه كلام عن قسمة السلطة والثروة , والثانية الكلام عن تقرير المصير لجنوب السودان بحدود 1 يناير 1956 .
بعد اتفاقية السلام الشامل , تم ذكر الولاية من ناحية الثقافية واللغات , والحديث عن مشكلة الاراضى , وعن قسمة السلطة والثروة وان لم يكن بنفس تفصيل جنوب السودان , وبعض القضايا الآخرى , تمت محاولة تجاوز قضية الترتيبات الامنية لانها شملت كل السودان , وتم الحديث عن قوات مشتركة بعدد محدد تكون موجودة فى هذه الولاية .
حدث قصور كبير فى تنفيذ اتفاقية السلام فى قضايا كثيرة , منها قضايا تنمية المناطق المتأثرة بالحرب حسب الصناديق التى كان من المفترض قيامها , او على مستوى المنح من الرئيس لهذه المناطق , وقضايا الدمج للخدمة المدنية حيث ان هناك مناطق كانت تتم ادارتها من الحركة الشعبية وهناك اداريين يعملون الان بدون مرتبات , كل هذا ادى الى شعور المواطن بان عدم التنفيذ لم يقود لما هو مطلوب .
هذه الإنتخابات فى الولاية هى إنتخابات تكميلية حيث كانت هناك مشكلة فى الاحصاء السكانى , والاحصاء السكانى الجديد احدث زيادة وصلت لمليون ومئة نسمة من الاحصاء السابق , ونعلم ان عدد السكان له علاقة بقسمة الموارد القومية , ونعلم انه عند تقسيم الدوائر الجغرافية فى المرة السابقة كانت دائرة كادوقلى دائرتين وهى الان 7 دوائر , حيث ان الاحصاء السابق لم يكن احصاء حقيقى وكان المقصود منه تحديد وجهة سير الإنتخابات القادمة , ونعرف انه حتى فى الإنتخابات القومية كان هناك الكثير من التزوير .
الاحصاء السكانى السابق لم يكن صحيح والدليل هو الزيادة الكبيرة جداً والتى وصلت الى نحو 50% .
بعد اعادة الاحصاء كان هناك سعى لاجراء الإنتخابات قبل الاستفتاء فى جنوب السودان , ولكن المفوضية قامت بتأخير الاحصاء لاسباب غير مقنعة حيث كان الهدف هو عدم اقامة الإنتخابات فى الولاية الا بعد الاستفتاء على حق تقرير المصير فى جنوب السودان وكان المؤتمر الوطنى يفكر فى كيفية ترتيب اوضاعه اذا كانت نتيجة الاستفتاء هى انفصال جنوب السودان وهناك قضايا كثيرة عالقة لم يتم حلها بعد .
حدث التأخير وتم الاستفتاء وحدث الانفصال , ووجدنا ان قضية ابيي لم يتم حلها , وترسيم الحدود لم يتم بالشكل المطلوب .
وهناك عملية فك الارتباط , واحدة من الاشكاليات التى واجهت فك الارتباط هى قضية الجيش الشعبى , حيث ان القوات المشتركة يجب ان يتم فيها فك ارتباط , ولم تتم امكانية عملية سحب القوات المشتركة فى جنوب كردفان لان عملية الإنتخابات والمشورة الشعبية لم تتم ممارستها , وبالتالى لم يعد من الممكن سحب هذه القوات لانها ترتبط بتنفيذ بقية متطلبات الاتفاقية او ما يخص البرتوكول الخاص بالمنطقة , وهناك من قال ان هذا الكلام ليس فيه نص دستورى او نص فى الاتفاقية وبالتالى فان ما يسرى على القوات فى جنوب السودان , يسرى على القوات فى جنوب كردفان , لكن الكل يعلم انه فى آطار التنفيذ للاتفاقية فان هناك استثناءات قد حدثت , تم استثناء بقاء قوات مشتركة فى مناطق البترول فى داخل جنوب السودان حتى 9 يوليو 2011 , وكذلك هناك استثناء ببقاء قوات فى ابيي حتى 9 يوليو 2011 .
واصبحت بالتالى قضية القوات المشتركة بها عدد كبير جداً من التعقيدات , وفى الحركة الشعبية هناك رأى واضح جداً حول ان حل هذه القوات يرتبط بتنفيذ البرتوكول الخاص بفض النزاع فى ولاية جنوب كردفان .
هناك تخوف من ان المؤتمر الوطنى سوف يسير فى خط تزوير الإنتخابات فى هذه العملية الإنتخابية حيث انه الان يشعر ان جنوب كردفان هى واحدة من المنطلقات التى سوف ينطلق منها فى كل صراعاته مع الجنوب , ففى قضية الحدود فان اطول هذه الحدود بين الشمال والجنوب موجودة فى جنوب كردفان , وهذا هو تفكير المؤتمر الوطنى ان يكون جنوب كردفان خاضع له باى شكل من الاشكال وكان هذا واضح لنا عندما طلبنا ان يكون منصب الوالى من نصيب الحركة الشعبية حيث ان المؤتمر الوطنى فى هذا المنصب لاكثر من 3 سنوات , فكانت ردود افعال الوطنى حادة للغاية مما يدل على اهمية هذه الولاية بالنسبة له .
لو حدث تزوير وجاء المؤتمر الوطنى فى الولاية , فانه فى هذه الحالة لن تكون هناك مشورة شعبية , لان الوطنى لديه راى واضح فى المشورة الشعبية بانها ابداء رأى وانها غير ملزمة , ومن يقول ان المشورة هى استشارة الناس فى تكملة قضايا التنمية , رغم ان المشورة الشعبية ليست كذلك , هى سؤال مواطن الولاية او عبر ممثليهم المنتخبين هل الاتفاقية قد لبت طموحهم ام لا , على مستوى السلطة والثروة وشكل الحكم نفسه والذى له ارتباط بشكل العلاقة مع المركز فى الخرطوم فى هل النظام الامركزى هو النظام الامثل الذى يبلى طموحات الولاية .
واذا لم يتم اجراء المشورة الشعبية فاننا سنشهد ردود افعال سياسية او اى افعال باشكال مختلفة بالنسبة لسكان الولاية وللقوى السياسية المختلفة الموجودة فى الولاية , والحركة الشعبية واحدة منها .
الجانب الآخر هو انه فى حالة ان الإنتخابات كانت حرة ونزيهة فان النتيجة الطبيعية / وانا هنا لا اتحدث من منطلق تحيز حزبى / , هى فوز الحركة الشعبية فى الولاية , وهذا سوف ينعكس على الاسهام فى حل الكثير من القضايا المتعلقة بالحدود وابيي وغيرها , وذلك للعلاقة التاريخية الموجودة بين الولاية والجنوب , وهو ما سوف يقود لازالة التوتر بين الشمال والجنوب , وكان هذا واضحاً فى الكثير من الصراعات التى حدثت حيث كان دور الحركة والشعبية والرفيق عبد العزيز آدم الحلو هو الاسهام فى الكثير من القضايا التى تم تقديم حلول لها من اجل الحفاظ على العلاقات بين الشمال والجنوب .
ولذلك اذا لم تحدث مشورة شعبية فى جنوب كردفان فان الوضع سيكون معقد للغاية , هناك الكثير من الناس يعتقد ان هناك حاملى سلاح وهم من كانوا مقاتلين من اجل الحرية وقضيتهم لم تصل لنهايتها وبالتالى سيتم تحويل القضية من صراع سياسى الى صراع مسلح لان القضية لم يتم حلها بالشكل المطلوب .
قلت ومازلت اقول , ان على القوى السياسية ان تلعب دورها بالشكل المطلوب وعليها ان تقدم مبادرات للمساهة فى حل قضايا المنطقة مع الوضع فى الاعتبار ان هناك حقوق لهذه المنطقة , وان تقوم هذه القوى السياسية بدفع العملية السياسية السلمية الى نهاياتها حتى لا نعود للمربع الاول , مربع الحرب وما سوف يخلقه ويخلفه من تعقيدات غاية فى الخطورة تنعكس نتائجها على كل السودان وليس ولاية جنوب كردفان فقط .
خطاب المؤتمر الوطنى بشكل عام غير مشجع , واطرح هنا سيناريو آخر , لنفترض فوز الحركة الشعبية او اى تنظيم آخر خلاف المؤتمر الوطنى , وتمت عملية المشورة الشعبية بشكل سلس , فان المشكلة مع المركز سوف تظل قائمة , حيث نلاحظ انه تم اسقاط العضوية عن النواب الجنوبيين من البرلمان الاتحادى , والحركة الشعبية فى الاساس قاطعت الإنتخابات فى اغلب الولايات الشمالية , واصبح بهذا عدد النواب من القوى السياسية الآخرى فى البرلمان ضيئل للغاية , وفى مجلس الولايات يكاد يكون غير موجود حيث ان هناك عضو واحد فى مجلس ولاية النيل الازرق يمثل الحركة الشعبية , وبهذا فان النقاش فى آطار المشورة الشعبية بين المركز والولاية ستكون لديه تعقيدات , حيث من الممكن ان لا يتم الوصول الى اتفاق , ونعرف انه فى حالة عدم الوصول الى اتفاق يتم اللجوء الى جهة تحكيمية وهى مجلس الولايات , ومجلس الولايات بشكله الحالى غير مؤهل , وبهذا يتم الوصول الى خطوة التحكيم , وهى خطوة ضبابية , لانهم يقولون تحكيم يُتفق عليه , وهو ما سوف يُثير الكثير من الجدل .
كل هذا هى القضايا سوف تواجه الولاية , واقول ان مرحلة تنفيذ الاتفاقية كانت مرحلة ومرت , المرحلة القادمة هى مرحلة مابعد الإنتخابات وهى مرحلة مختلفة , واجزم ان الحركة الشعبية لو فازت بمنصب الوالى فى الولاية فانها ستقوم باشراك الكثير من القوى السياسية المتحالفة معها وبالتالى يمكن اثراء النقاش لحل قضايا المنطقة .
لو فاز المؤتمر الوطنى فان معاناة المنطقة سوف تزداد , وهو حزب ليس لديه ثقل جماهيرى هناك ولكننا كلنا نعرف اساليب المؤتمر الوطنى .
تمت الإنتخابات فى ولاية النيل الازرق فى مايو 2010 وحتى الان لم تتم فيها المشورة الشعبية , وانتخابات ولاية جنوب كردفان من المقرر ان يتم اعلان نتيجاتها فى 8 مايو 2011 , ومن الممكن ان ينعقد البرلمان فى اول يونيو , ويتبقى شهر واحد فقط لانتهاء الفترة الانتقالية وانتهاء العمل بقانون المشورة الشعبية , لان قانون المشورة يقول انه لابد من ممارسة المشورة الشعبية قبل 9 يوليو 2011 .
الوضع معقد للغاية فى الولاية ويحتاج لارادة سياسية لاحداث اختراق ومعالجة الكثير من الاشكاليات التى حدثت نتيجة لتأخير الإنتخابات وتاخير المشورة الشعبية فى هذه الولاية .
هذه محاولة عامة لطرح بعض السيناريوهات التى ستحدث وشكراً لكم .
| |
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ندوة , جنوب كردفان سيناريوهات ما بعد الإنتخابات التكميلية (ملخص + صور) . (Re: مركز الخاتم عدلان)
|
تعقيب
د. عبدالباسط سعيد :-
لن اتحدث هنا بصفتى عضو فى حزب العدالة القومى , وانما بصفتى ابن من ابناء جنوب كردفان , واننى من المنتدى القومى .
نشكر دكتور تية لطرحه الذى قدمه من وجهة نظر شخص من داخل الحركة الشعبية خلال مرحلة التفاوض , متابعتى للحركة الشعبية فى جنوب كردفان يأتى من الوثائق الملزمة .
هناك اتفاق وقف اطلاق النار الموقع فى سويسرا فى 19 يناير 2002 , وفى كل الاتفاقات التى تلت , بما فيها اتفاق نيفاشا ليس هناك ما يدل على الغاء اتفاق سويسرا اطلاقاً او على انه سارى المفعول , واصبح بالتالى حق مكتسب , وهو سارى وملزم للاطراف .
الصورة فى الولاية ان هناك مرشح للحركة الشعبية ومرشح للمؤتمر الوطنى ولم اشاهد برنامج لاى واحد فيهم , وخلال الحكم المشترك لمدة 6 سنوات للحركة والمؤتمر , كانت لديهم مواقف سياسية وليست لديهم برامج وبالتالى نحن يهمنا هنا كيف يكون الحاكم عادل طالما اننا لا نجد برامج سياسية .
السيناريو الاول الذى اقوم بالتركيز عليه هو فوز احمد هارون مرشح المؤتمر الوطنى , وعلى الرغم من ان الصراع فى جنوب كردفان والذى قاد الى الحرب هو صراع برامج وصراع حول الارض وحول استحقاقات , وصراع بين ما يطلق عليه الخلفية العربية والخلفية الزنجية بين النوبة والعرب وهو امر حتى لو تجاوزته الاتفاقية فان عقول الناس المحليين لم تتجاوزه , واصحاب الوجعة غائبين عن هذه الإنتخابات .
السيناريو الثانى فوز احمد هارون بانسحاب مكى بلايل وزاهر خليفة , فى اتفاق سويسرا لوقف اطلاق النار وعندما تم اللجوء لتفسير مواقع الجيوش حسب اتفاقية نيفاشا اصبحت جيوش الحركة الشعبية خارج حدود جنوب كردفان , ونحن نعرف ان مالك عقار لم يفوز الا لان جيشه كان تحت سيطرته وتم تحريك 3 كتائب لحفظ صناديق الاقتراع ولهذا فانه رغم هجوم المؤتمر الوطنى على مراكز الاقتراع لم يتمكنوا من الاستيلاء الا على عدد قليل من هذه الصناديق , هذه الميزة لا يملكها الان عبدالعزيز الحلو , ميزة حماية خيار الناس بواسطة السلاح , ولذلك فان المؤتمر سوف يُنفذ ما يُريد , ولهذا اقول ان احمد هارون سوف يفوز .
هذا السيناريو لديه ركن آخر , احمد هارون فى حالة فوزه , فان المؤتمر الوطنى سوف يقوم باعادة انشاء ولاية غرب كردفان , حيث انه فى ظل الاتفاقية لن يتمكن من فعل ذلك لكنه بعد 9 يوليو يستطيع .
اتفاق وقف اطلاق النار يُعرف جبال النوبة بانها ولاية جنوب كردفان فى 2002 زائد محلية نقاوة وهذا تم عند التوقيع بالاحرف الاولى يوم 26 مايو 2004 , لكن فى اكتوبر من نفس العام وقبل التوقيع النهائى قام نافع على نافع بحل محلية كليك واعطائها لمحلية السلام بالفولة دون صدور قرار من الرئيس بذلك , وقام الجيلى احمد الشريف الذى كان والياً باعطاء محلية بليلة التابعة لنقاوة للفولة , وعند انشاء ولاية غرب كردفان فانها تكون ولاية لقبيلة واحدة فقط هى المسيرية الحمر ومساحتها 40 الف كيلو متر فقط , حيث ان ابيي سوف تذهب للجنوب ولقاوة ستذهب لجبال النوبة .
فى يونيو 2004 فان اول قبيلة عقدت مؤتمر للموافقة والتأييد لاتفاقية نيفاشا كانت مسيرية لقاوة .
عند انشاء ولاية غرب كردفان فان القطاع الشرقى لجبال النوبة سوف يفقد الـ 2% من البترول حيث كل الابار فى القطاع الغربى , والان جنوب كردفان تأخذ 2% كولاية منتجة .
عندما تذهب ابيي للجنوب فان هذا يعنى الحرب مع الحرب مع المسيرية , والجنوب سوف ينتظر حتى يُصبح دولة سيادة ويقوم بعد ذلك بالحديث عن التحكيم وهذه المرة لمحكمة العدل الدولية , واول ما سوف تقوم بها هذه المحكمة هو السؤال عن هل كان هناك تحكيم سابق وسوف يكتشفون عدم التنفيذ لهذا التحكيم .
ابيي تابعة لرئاسة الجمهورية بنص الاتفاقية وفى يد الرئيس حل الاشكال , وعندما يتحدث اهل ابيي حول انهم فقدوا الثقة فى رئاسة الجمهورية فان معهم كل الحق فى ذلك .
عبدالعزيز الحلو اثناء الحرب كان لديه 370 الف مواطن فى المناطق التى كانت تُسيطر عليها الحركة الشعبية , والان حتى لو كانوا 500 الف من 2 مليون ونصف نسمة فهذا رقم ضعيف , هل ذهب الحلو لعقد تحالفات قبلية كافية من اجل حصد مزيد من الاصوات ؟ .
اخيراً اقول ان المؤتمر الوطنى سوف يجعل احمد هارون يفوز باى شكل , وسوف يتم اعادة انشاء ولاية غرب كردفان كولاية قبلية , والقطاع الشرقى سوف يفقد الـ 2% من البترول وستكون مشكلة .
باب الحوار وقسمة الموارد والشراكة فى الارض هم طريق الحل .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ندوة , جنوب كردفان سيناريوهات ما بعد الإنتخابات التكميلية (ملخص + صور) . (Re: مركز الخاتم عدلان)
|
تعقيب
د. صديق تاور :-
اشكر الاخ دكتور عبدالله تية لتقديمه لهذه السيناريوهات من خلال وجهة النظر التى ينظر بها , وهى وجهة نظر ضرورية وهامة .
فى تقديرى ان الإنتخابات فى جنوب كردفان فى احسن حالاتها ستكون إنتخابات فاشلة حتى لو تمت بسلاسة وبدون اى تعقيدات او اشكالات , فانها فى النهاية ستكون أنتخابات فاشلة , بدليل ان نسبة المسجلين للإنتخابات من الذين يحق لهم التصويت 56% من مجموع من يحق لهم المشاركة فى العملية الإنتخابية , بمعنى انه فى افضل الحالات لو تم التصويت بنسبة 100% وهذا مستحيل , ستكون هذه الإنتخابات مُمثلة لـ 56% فقط من المكون السكانى للولاية , وبالحساب الديمقراطى هى ليست إنتخابات ذات جدوى او معنى .
لو نظرنا لسيناريو مابعد الإنتخابات , سيكون سيناريو قائم على الخريطة السياسية الموجودة على الارض الان والذى هو نتيجة لصراع طرفين توصلوا لاتفاق نيفاشا وللبرتوكول الخاص بالولاية .
نحن هنا نتحدث عن مشروعين اوجدا الواقع الحالى فى الولاية , وهما لا يُشكلان غالبية السكان او الرأى العام فى الولاية , هم فوقياً يقومون بالسيطرة على السلطة والاعلام و الامن والقرار السياسى , لكن عملياً على الارض هما لا يمثلان قاعدة واسعة من الشعب وهم تيار الاغلبية الصامت , وبالتالى فان الحركة الشعبية والمؤتمر الوطنى هما اقلية , وانا لا اعتقد ان هناك فارق بينهما فى الممارسة فقط , فى الحركة الشعبية يتحدثون باللغة الانجليزية , وفى المؤتمر الوطنى يتحدثون باللغة العربية .
مشروع المؤتمر الوطنى , هو المشروع الحضارى الذى يلخص فى خطاب القضارف الشهير وهو الخطاب القبلى العنصرى الاستعلائى .
المشروع الثانى هو مشروع السودان الجديد , وهناك خطاب لسلفا كير قبل الاستفتاء , ويقول فيه انهم ليسوا انفصاليين ولا يمكن ان ينفصلوا لان هناك من يهمهم امرهم فى النيل الازرق وجبال النوبة والشرق واقصى الشمال , وهذا يعنى ان سكان الجزيرة والجيلى وشندى ببعد عنصرى امرهم لا يهم سلفا كير .
والمشروعين بهذا المفهوم هما للتفكيك واضعاف البلد وليس لتوحيد مكونات الشعب , وهذا انعكس على منطقة هى معنية بالتنوع بشكل اساسى ولك ان تتخيل انعكاس صراع المشروعين على ارض الواقع فى هذه المنطقة .
هناك من يقول جبال النوبة ومن يقول جنوب كردفان , هى ليست مجرد مفردات بدون معنى , حتى فى نيفاشا كان هناك هذا الجدال وفى النهاية اطلقوا عليها اسم جبال النوبة / جنوب كردفان , وهذا مدلول مربوط بالصراع بين المشروعين .
لكن التيار الغالب هو تيار الاغلبية الصامتة والذى تمثله كل القوى المدنية فى الاحزاب السياسية والتكوينات الاهلية المختلفة والاتحادات والنقابات وخلافه وهو تيار لا حول له ولا قوة ويقف موقف المتفرج مما يحدث , بالتالى فان الإنتخابات ستكون صراع بين طرفين , وحتى فى الغنتخابات ستجد ان الصورة الغالبة الان هى الصراع بين الطرفين رغم من وجود احزاب آخرى مشاركة وهناك مستقلين , لكن صوتهم ضعيف وغير مسموع بسبب ان الحركة الشعبية والمؤتمر الوطنى يخوضان المعركة الإنتخابية بامكانات السلطة والحزب واعلام الحزب , وما يميز الحركة الشعبية فى هذه النقطة هو التوجيه الذى عممه الحلو على كل الدستوريين بعد استخدام سيارتهم العامة فى الحملة الإنتخابية .
عندما دفع المؤتمر الوطنى باحمد هارون فى الإنتخابات فانه دفع بثقل وامكانات كبيرة للغاية حتى يضمن فوزه وتم تقديم الكثير من المشروعات حتى اصبح ان فوز احمد هارون افضل للولاية لاستمرار التنمية , وهو منطق غير ديمقراطى .
المنطق والعقل والمصلحة يقول ان على المؤتمر الوطنى والحركة الشعبية ان لا يسمحا بالهيمنة الاحادية لاى منهما على المؤسسات التشريعية والدستورية فى الولاية , اذا كنت تُريد خلق مؤسسات حقيقية تعبر عن الجميع فيجب ان تشمل التوازن الحقيقى الذى يُعبر عن انسان المنطقة .
لكن التنازع بين الطرفين مستمر للسيطرة على المنطقة لتنفيذ الاجندات الخاصة لديهما والتى ليست هى اجندة مواطن المنطقة .
يمكن تلخيص السيناريوهات فى , احتمالية ان تكون هناك مغالطة فى النتيجة , ويحدث التصعيد , ويمكن قبول النتيجة على علاتها مثل إنتخابات ابريل العامة كامر واقع وتتم المشورة ويتم البحث عن مُخرجاتها والبحث عن التحكيم , ويمكن استخدام الجيوب المسلحة للطرفين والعودة للمربع الاول وهو مربع الحرب , لكن هذا المربع ليس نزهة واول ضحايا هذا السيناريو هما المؤتمر الوطنى والحركة الشعبية , حيث ان تيار الاغلبية الصامتة توصل لقناعة ان الطرفين لا يعبرا عن مصلحته .
الافضل هو التفكير فى معادلة سياسية فيها الحركة الشعبية والمؤتمر الوطنى وكل القوى السياسية الآخرى وكل مكونات المجتمع المدنى بالولاية لادارة المشورة الشعبية بروح وطنية تحقق تطلعات وطموحات انسان المنطقة .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ندوة , جنوب كردفان سيناريوهات ما بعد الإنتخابات التكميلية (ملخص + صور) . (Re: مركز الخاتم عدلان)
|
تعقيب
د. محمد احمد بابو :-
انا عضو فى المؤتمر الوطنى , لكن حضورى لهذه الندوة بصفتى اكاديمى وليس كادراً فى الحزب .
ما ذكره المتحدثين هو جهد مقدر ويصب فى خانة اقتراح الحلول وطرح السيناريوهات المتوقعة فى المرحلة .
انا انظر للقضية بنظرة اكاديمية وليست سياسية , الولاية بوضعها الحالى فان فوز الاخ احمد هارون هو الذى ينال القدر الاكبر من التوقعات ليس لان المؤتمر الوطنى هو صوت الاغلبية , ولكن لانه الحزب الذى قام بالاستعداد للإنتخابات بصورة جيدة والاحزاب الآخرى كانت تتوقع عدم قيام العملية الإنتخابية او سيناريوهات مختلفة مثل تكوين حكومة قومية وتجاوز الإنتخابات وبالتالى لم تقوم بالتركيز على حملاتها الدعائية .
الحركة الشعبية تأتى فى المرتبة الثانية , وهى بدات الاستعداد ولكن كانت المفاجأة فى ترشح الاخ تلفون كوكو وهو ما قد يقود لقسمة الاصوات بالنسبة لها .
استبعد وجود حرب فى الولاية فى المرحلة المقبلة , والسبب ان المؤتمر الوطنى والحركة الشعبية ليست لديهما الرغبة فى خوض اى حرب داخل الولاية , وهى ليست رغبة سكان الولاية انفسهم والذين ذاقوا مرارة الحرب , وبالتالى فان اى دعوة للحرب وسط الحزبين لن تجد قبول حتى من اعضاءالحزبين انفسهم .
الحركة الشعبية لن تستطيع خوض حرب لانها ستكون فى وضع مختلف تماماً بعد 9 يوليو 2011 حيث ستكون دولة وليدة قد تنشغل بمشاكلها الداخلية ولن يكون لها سند يجعلها تقود الحرب بقوة وشراسة حول عودة غرب كردفان للمسيرية , تاريخياً كانت غرب كردفان تابعة لجنوب كردفان ولم تكن ولاية قائمة بذاتها وانضمت بعد تقسيم السودان لـ 26 ولاية , واعتقد ان يجب تقديم تحليل اقتصادى دقيق للموارد فى جنوب وغرب كردفان لمعرفة هل من الافضل ان يكون الوضع كما هو عليه , ام من الافضل ان تكون غرب كردفان ولاية قائمة بذاتها , وان لا نترك الامر للترضية السياسية .
الفترة الانتقالية التى تعاقب فيها الحزبين فى الولاية كانت فترة ضيقة , وكذلك فان الفترة المقررة للمشورة الشعبية هى ايضاً فترة ضيقة , ولو كانت الفترة اوسع كنا سوف نشهد انسجام , وكانت ستكون هناك تسوية افضل من التسوية القادمة , حيث ان كل التسويات فى مناطق النزاعات فى العالم تحدث بطول المدة , وهناك مرحلة هامة لم تحدث فى الولاية وهى مرحلة الحوار العميق فى المناطق التى شهدت النزاعات حتى يتم تفريغ الهواء الساخن من داخل الصدور ويتم تقديم حلول حقيقية .
ابيي , انا افضل تسميتها مجلس ريفى المسيرية , ليس تحيزاً , ولكن تاريخياً كان هذا هو اسمها , ومن البداية كان من المفترض ان لا تدخل منطقة ابيي فى اتفاقية السلام او فى نقاشها , وهذا الدخول فى الاساس غير صحيح , والاسباب هى ان هذه المنطقة حدث فيها تمازج حقيقى وكان من الممكن ان تكون نموذج للسودان الموحد الذى يتطلع له الناس وهناك تعايشى سلمى حقيقى بين المسيرية والدينكا وكان ممكن التبشير به كنموذج لوحدة السودان , ودخول الطرفين الحركة والمؤتمر فى هذا النزاع بشكل عميق جداً قاد لخلق هذا الجو الموجود الان فى تلك المنطقة , السياسة هى التى افسدت الجو ولذلك فمن الافضل ان يتم ترك الحل الشعبى لمواطنى المنطقة يأخذ طريقه بصورة معقولة , وحلول الرئاسة والمحكمة الدولية تقوم بخلق تعقيدات .
الوضع فى ابيي هو واحد من التعقيدات التى سوف تحدث فى الولاية فى المرحلة القادمة .
البترول عامل آخر من الممكن ان يكون بؤرة نزاع , وانا قلت ان اى حل افضل فى أطار الدولة الواحدة من الحل فى آطار دولتين , الحدود لو تم حلها قبل ذهاب الجنوب افضل , وكذلك المشورة الشعبية لو تم الحسم قبل ذهاب الجنوب افضل .
اتوقع كسيناريو ان تشهد مناطق التماس تنمية , لسبب بسيط هو ان الحدود بين الشمال والجنوب هى مناطق التماس هذه , هى حدود الـ 2 الف كيلو بينهما , ستحدث فيها تنمية لتكون مناطق جذب وصمام امان للدولتين .
اريد تقديم نداء , لماذا لا نخلق مجموعة حوار كاهل للولاية , او كمجموعات حزبية كما هى الان على منصة هذه الندوة , تقود هذه المجموعة الحوار العميقة مع مكونات الولاية السكانية .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ندوة , جنوب كردفان سيناريوهات ما بعد الإنتخابات التكميلية (ملخص + صور) . (Re: مركز الخاتم عدلان)
|
نماذج لبعض المداخلات
د. بابكر محمد الحسن :-
السيناريوهات التى قدمها الاخ عبدالله تية انحصرت حول التزوير فى الإنتخابات او عدم التزوير .
لو فرضنا جدلاً ان التزوير هو التزوير الممكن اكتشافه , لكن هناك التزوير المخفى الذى لعب عليه المؤتمر الوطنى بذكاء , بشراء ناس , والقيام بتسجيل وترحيل اعداد كبيرة , والقيام باستمالة المسيرية , فما الذى سوف يحدث فى هذه الحالة .
الاخ صديق فى طرحه كل الاحتمالات تحمل قنبلة مؤقتة , الاخ عبدالباسط قام بتقديم جرعة مرة ان لم تكن محبطة .
هناك سيناريو لم تذكروه , واعتقد ان جنوب كردفان بالتفاعلات التى فيها ستصل بنا الى الاسئلة الثورية وتكون هى المفجر وتقود الى الشعب يُريد .
*
أ/ كبج :-
اقول باستمرار ان التنمية غير المتوازنة فى السودان هى البنية التحتية للحرب , وان السلام المستدام لا يأتى الا بالتقارب التنموى بين انحاء السودان المختلفة .
فى مناطق الانتاج الزراعى المطرى فى السودان هناك اغلبية عديدة , وتزرع هذه المناطق 20 مليون فدان , وهى مناطق للفقر , وللفقر المدقع , بعد كل هذه الاتفاقيات فان الصراع بين العرب والزرقة فى دارفور او غيرها , كان يجب ان نشهد تضامن فى ما بينهم من اجل قضية التنمية .
ايام تفاوض نيفاشا ذهب وفد يضم المعارضة والحكومة والمستقلين , وكان لى الشرف ان اتحدث نيابة عن هذا الفود فى موضوع قسمة الثروة , وقلت ان قضية الاقتسام بالنسب المئوية المختلفة طريق يجب ان لا يسير فيه الناس , حيث ان لدينا تنمية غير متوازنة وتعليم غير متوازن وزراعة غير متوازنة , وان علينا توجيه الجهود لتنفيذ اهداف الالفية , بمعنى انفاق النقود وفقاً لمعيار الاحتياج , لان التوازن هو اساس السلام , للكن للاسف لم يتم وضع هذه الفكرة موضع التنفيذ .
اثناء التفاوض فى اتفاقية القاهرة بعد نيفاشا , طالبنا بسياسات بديلة تتجه نحو الفقراء لاعادة التوازن للتنمية , وحتى الان لم يتم تنفيذ اى مطلب منها .
كانت قضايا التنمية واستحقاقات السلام هى لاحداث هذا التقارب التنموى , وهو ما يوقف الحرب , واعتقد ان الاسباب التى تؤدى للحرب قائمة فى كل انحاء السودان .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ندوة , جنوب كردفان سيناريوهات ما بعد الإنتخابات التكميلية (ملخص + صور) . (Re: مركز الخاتم عدلان)
|
ردود :-
د. عبدالله تية :-
البعض يحكم على الحركة الشعبية دون متابعة والحكم لا يكون حقيقياً , حيث ان الحركة فى الولاية اتخذت الكثير من القرارات بعيداً عن الحركة الام , وكان الرأى للحركة على المستوى القومى مخالف للراى فى الولاية , ومنها موضوع الاحصاء السكانى , وفى الإنتخابات واصلت الحركة الشعبية فيها , لكن الحركة فى الولاية اصرت على رأيها وقاطعت الإنتخابات , هناك استقلالية فى ادارة شؤون الحركة فى الولاية بشكل كبير , ولا اعتقد ان هناك جنوبيين فى اى حزب فى الشمال قدموا استقالتهم حتى الان فلماذا الغضب عندما تظهر قيادات الحركة الجنوبية فى الحملة الانتخابية فى الولاية , وكل الجنوبيين فى المؤتمر الوطنى يقفون خلف حزبهم فى إنتخابات الولاية .
انا وزير مستقيل , واى كلام آخر هو للدعاية , هناك رأى حول نظام الحكم الا مركزى حيث انه صلاحيات بدون موارد .
لماذا يطالب الناس بتغيير النظام فى الخرطوم ؟ هناك خصوصية للمناطق المهمشة بالاضافة الى القضايا العامة , الحرب ليست غاية ولكنها طريق ياتى لاسباب كثيرة .
المشورة الشعبية فى النيل الازرق متعثرة , وهى متأخرة فى جنوب كردفان وسياتى يوم 9 يوليو , ونجد عدم قيام المشورة فى الولايتين . هناك من يتحدث عن ان الشمال بعد انفصال الجنوب سيكون دولة عربية اسلامية ولا وجود لاى تنوع , وهذا خطاب لا يشجع الهامش على البقاء فى هذا الآطار , اقول ان جنوب كردفان والنيل الازرق يجب ان يكونا اكثر غبناً تجاه المركز من الجنوب .
الادارة الاهلية طالما انها مسيسة فلن تكون هناك حلول منها , حول غرب كردفان , المؤتمر الوطنى هو الذى قام بالغاء هذه الولاية وهو الان يتحدث فى حملته الإنتخابية عن اعادة هذه الولاية , المؤتمر الوطنى يحتاج للمسيرية فى قضية ابيي , ويجب وضع قضية لقاوة للمناقشة الجادة , والمسيرية سوف لن تستفيد فى هذا الموضوع لان المؤتمر الوطنى يستخدمهم كاداة .
*
د. عبدالباسط سعيد :-
واحد من اساتذتى قال لى اننى تركت القضايا القومية وركزت جهدى على موضوع ابيي .
جدلية مناقشة القضايا القومية والقضايا المحلية هى فعلاً مشكلة , اريد اسال ثلاث رسائل من هنا .
الرسالة الاولى ان يحترم المؤتمر الوطنى الناخب فى ولاية جنوب كردفان , وهذا لم يحدث حيث تم ترشيح انسان مشبوه ومطلوب عالمياً .
الرسالة الثانية لعبدالعزيز الحلو , بان المسوغات التى دفعتك لايقاف الحرب فى كاودة مازلت موجودة .
الرسالة الثالثة فى حالة فوز احمد هارون او الحلو , فاننا فى محلك سر لاننا لا نقوم باعطاء القضايا الخاصة بنا الوقت الكافى .
بعد قرار المحكمة فى ابيي يجب على الدولة الالتزام بهذا القرار , الحركة والمؤتمر عيونهم على البترول , لكن لا المسيرى او الدينكاوى له كبير غرض فى البترول , وصحيح ان نظام الانتاج الرعوى قد دخل فى مأزق لن يخرج منه ابداً من ناحية الفقر والتدهور وتوسع رقعة الزراعة وهناك الزيادة السكانية وغير ذلك من العوامل .
*
د. صديق تاور :-
عدم اجراء المشورة وما الذى سوف يحدث فى هذه الحالة هو سؤال صعب .
مستوى فعلنا اقل من المطلوب وهذا صحيح , الاحزاب الموجودة هى سابقة لوجود الشريكين اصلاً وعندها تاريخ وقاعدة ورؤية , انتقال الصراع من شكله المدنى الى شكله المسلح فان الاحزاب تكون ضحية له , ونحن فى حزب البعث لدينا من تعرض للتصفية فى الجبال ومن تعرض للاعتقال والابعاد من المنطقة وغيرها من اشكال المضايقة , حول دور الاحزاب خارج آطار الشريكين اثناء نيفاشا , نجد ان الاتفاقية نفسها ثنائية وفوقية واقصائية , وهى حتى مفروضة على الشريكين وهما قاما بفرضها على البلد كلها , فى الولاية نجد الاقصاء بشكل حاد من الشريكين لبقية القوى .
الصراع ليس بين مكونات المجتمع , ليس بين المسيرية ودينكا نوك , الصراع الحقيقى هو بين كل هؤلاء والسلطة المركزية التى تقوم بالظلم من خلال السياسات والممارسات , المخرج الحاسم هو الشعب يريد اسقاط النظام وهو ما سوف يخرجنا من القبلية والجهوية .
*
د. محمد احمد بابو :-
لا تفويض عندى للحديث باسم المؤتمر الوطنى , وانا هنا اكاديمى , والحديث هنا عن السيناريوهات المتوقعة , المؤتمر الوطنى قام بالاستعداد لهذه الإنتخابات بشكل جيد , والاستعداد فى الحركة الشعبية قد لا يكون بنفس المستوى , وانا هنا لا اقصد المال , اقصد الترتيب من ناحية الندوات والتدريب وعمل التعبئة والوصول الى كافة المناطق وهذا قد يكون تم بنقود او من غير نقود .
انا قلت اننى استبعد الحرب , وهذا الكلام لاننى عملت فى بحث مُشابه عن بناء السلام , وجلسنا مع ابناء مكونات الولاية فى استطلاع وتم تقديم ضمانات وهو بحث اكاديمى بحت , وكان الحديث يدور حول ان الحرب تعنى المعاناة , والمجتمع الاهلى لا يُريد الحرب ولن يساعد على قيامها .
اكرر النداء , اننا يجب ان نقوم كابناء ولاية بحل مشاكلنا بانفسنا بكل شفافية , فلن تفيدنا الاحزاب .
(عدل بواسطة مركز الخاتم عدلان on 04-19-2011, 09:47 AM)
| |
|
|
|
|
|
|
| |
مركز الخاتم عدلان
عثمان نواي
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست