|
وزير العدل السابق عبد الباسط سبدرات: استقبال مصر لأوكامبو أثار غضبا فى أوساط السودانيين
|
Quote: يلتقى الرئيس السودانى عمر البشير بعد ساعة بقصر الضيافة فى العاصمة السودانية الخرطوم بالوفد الشعبى المصرى، الذى يجرى أول زيارة من نوعها للسودان بعد ثورة 25 يناير، بهدف تعزيز العلاقات بين الشعبين.
ويأمل لسودانيون فى أن تكون مبادرة الوفد بداية لإنتقال العلاقات من برودة الصحف وتبادل القبلات البروتوكولية إلى العلاقات الحميمية والمصالح بعد سنوات من الإهمال والتعالى الذى مارسه نظام مبارك.
ولاقت مبادرة الوفد بزيارة السودان، ترحيبا شعبيا وسياسيا، عكسه دفء الإستقبال الرسمى فى مطار الخرطوم مساء أمس برئاسة مستشار الرئيس السودانى الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل وعدد من المسئولين السودانيين، مرورا بالحفل الذى أقامه النائب معتصم جعفر رئيس اتحاد كرة القدم السودانى، للوفد وحضرته نخبة من رجال الأعمال والسياسيين.
وأعرب جعفر عن سعادته بزيارة أول وفد شعبى لبلاده بعد الثورة المصرية، مطالبا برفع شعار "مصر والسودان دولة واحدة". ووصف وزير العدل السودانى السابق عبد الباسط سبدرات خلال الحفل، زيارة الوفد الشعبى للسودان، بأنها "تنقل العلاقة بين الشعبين من برودة الصحف إلى مرحلة الحميمية والود"، وطالب باستمرار الزيارات الشعبية لتعميق العلاقات بين البلدين على أساس المصالح وليس تبادل العناق والقبلات، معددا فرص استفادة مصر من السودان فى إمتلاك الأخير 200 مليون فدان صالح للزراعة ومصادر متنوعة للمياه وثروة حيوانية كبيرة.
وحول مشكلة حلايب وشلاتين قال سبدرات "إن قطعة أرض لن تزيد السودان ولن تنقص مصر"، وحمل "العقلية الأمنية" مسئولية تعقيد المشكلة، داعيا المسئولين فى البلدين للجلوس معا والتفاوض حول المشكلة التى قلل من شأنها، بالنظر إلى الروابط التاريخية وعلاقات المصاهرة والنسب بين الشعبين، وما تمثله الثقافة المصرية للسودانيين.
ورأى سبدرات أن أزمة مياه النيل هى بالأساس قضية قطيعة وإهمال مصرى لأثيوبيا، بعد أن انتقلت مقولة "مصر هبة النيل" من نطاق الفعل السياسى إلى المتحف المصرى. ودعا الدبلوماسية المصرية إلى تبنى نهجا أكثر وعيا فى التعامل مع مسألة إنضمام مصر إلى لبروتوكول روما المؤسس للمحكمة الجنائية الدولية وتصديقها على النظام الأساسى للمحكمة، مشيرا إلى أن استقبال وزير الخارجية فى حكومة الثورة نبيل العربى للمدعى العام للمحكمة لويس أوكامبو فى شهر مارس الماضى بهدف مناقشة إمكان الملاحقة القضائية للمتورطين فى الجرائم الإنسانية، أثار غضبا فى أوساط السودانيين الذين اعتبروه طعنا للسودان من مصر، على حد قوله.
وقال السيد البدوى رئيس حزب الوفد وعضو الوفد الشعبى، أن مصر الثورة لن تكرر أخطاء النظام البائد بالتقصير فى حق السودان الذى لن يستطيع أحد أن يفرق بينه وبين مصر بعد أن أصبح الشعب المصرى هو صاحب القرار، موجها خطابه للسودانيين، قائلا "ها نحن بعد أن أهملناكم نأتى إليكم ونطلب منكم أن تسامحونا على ما ارتكبه حكامنا فى حق السودان".
وشدد البدوى على أن الوقت حان لتفعيل اتفاقية التكامل بين مصر والسودان ووضع الحريات الأربع موضع التنفيذ وهى حريات التنقل والعمل والإقامة والتملك، لتحقيق وحدة وادى النيل، مستشهدا بمقولة الزعيم التاريخى للوفد مصطفى النحاس "تقطع يدى ولا تفصل مصر عن السودان". ويتجه الوفد إلى جوبا بعد غد الإثنين للقاء رئيس دولة جنوب السودان، على أن يتجه إلى إريتريا الثلاثاء. ويضم الوفد السيد البدوى رئيس حزب الوفد والدكتور على السلمى رئيس حكومة الظل بالحزب، وعمرو حمزاوى أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، والقياديان بحزب التجمع حسين عبد الرازق ونبيل زكى، ومحمد أبو العزم نائب رئيس حزب "الغد – أيمن نور"، والدكتور سمير عليش أمين عام المركز الوطنى للمنظمات الأهلية، وسامى أرميا أمين عام جمعية الشبان المسيحيين. |
|
|
|
|
|
|