كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
Re: ملحُ المآقي .. في رحيل الدكتور ( مكي سيد أحمد ) (Re: عبدالله الشقليني)
|
أحر التعازى فى وفاة الدكتور النابغة مكى سيد أحمد وأعزى عموم الأسرة الممتدة فى جميع
أنحاء الوطن والمهجر وأعزى نفسى فالفقيد وشقيقه المرحوم إبراهيم كانا من أصدقاء الطفولة والشباب
وكان منزلهما علي بعد خطوات من منزلنا بمدينة عطبرة الباسلة. الفقيدان من أصحاب المواهب المميزة.
سار مكى فى طريق الإبداع الموسيقى فصار عالماً فيه وكان إبراهيم شاعراً وأديباً ومناضلاً لا يشق له غبار.
زاملت إبراهيم فى المدرسةالإبتدائية والوسطى والثانوية والكلية الحربية وكان يسبقنى بدفعة لكنه
كان لى كالشقيق.
سمعت نعيه ذات صباح كئيب من إذاعة أمدرمان وأنا سجين بسجن شالا فازددت غمّاً على غم . لقد ذاق إبراهيم
مرارة السجن إذ قضى فيه بضع سنوات إبّان دكتاتورية مايو. اللهم أغفر له وارحمه وبارك له فى ذريته.
اللهم أرحم فقيدنا مكى الذى نزل بك وأنت خير منزول به وأصبح فقيراً إلى رحمتك وأنت غنىّ عن عذابه
فأنزل على قبره الضياء والنور والفسحة والسرور.اللهمّ جازه بالحسنات إحسانأ وبالسيئات عفواً وغفرانا
وأظله تحت ظلّ عرشك يوم لا ظلّ إلاّ ظلّك.
ويا حزننا على رحيل الأخوة الأصدقاء......
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ملحُ المآقي .. في رحيل الدكتور ( مكي سيد أحمد ) (Re: محمد أحمد الريح)
|
تحية لسعادة العميد / محمد أحمد الريح ، الذي لونه النضال بأزرق الفيافي ، " أزرق طويل الباع " لك سيدي العزاء ، وخفف عنكم مرارة الفقد ، فرفاق الطفولة أزكى النفوس وأرحب الطلاقة ، وأدنى إلى القلوب التي حسرها الذين لا يعرفون السودان وأهله ، فالغلاة من غلظة القلوب لم يعرفوا أهلنا حق عرفانهم ، فأهلنا بسطاء يمدون اليد بالمحبة ولا يعرفون الكراهية أو القتل ، غزتهم العفة من تراث الأوائل لا يعرفون غزل السلطان ، ولا الغدر والخسة : ألف رحمة ونور في ذكرى الدكتور مكي سيد أحمد ، ولينزله المولى بإذنه أطيب منزلة ، وليترفق بالأهل والأصدقاء والأقرباء ، ولنا جميعاً ولتلامذة الراحل ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ملحُ المآقي .. في رحيل الدكتور ( مكي سيد أحمد ) (Re: عبدالله الشقليني)
|
Quote: ولا الحزن القديم ، ولا لون الفرح سيغسل أيامك الناضرات أيها البهي ، لا الأرض تسعك ، ولا تخوم القلب تأويك ، فريحك غلابة بالأزاهير ، ووجدُك محفور في الأرواح . نعُمت بين ضفاف الجنان التي لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطرت بقلوبنا جميعاً . ألف رحمة وألف نور عليك يا بهي المدائن والقرى . |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ملحُ المآقي .. في رحيل الدكتور ( مكي سيد أحمد ) (Re: عبدالله الشقليني)
|
Quote: ولا الحزن القديم ، ولا لون الفرح سيغسل أيامك الناضرات أيها البهي ، لا الأرض تسعك ، ولا تخوم القلب تأويك ، فريحك غلابة بالأزاهير ، ووجدُك محفور في الأرواح . نعُمت بين ضفاف الجنان التي لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطرت بقلوبنا جميعاً . ألف رحمة وألف نور عليك يا بهي المدائن والقرى . |
لو اكتفى استاذي الراحل د محمد المكي سيد أحمد بمتاريسه التي شيدها مع الباشكاتب ومامبو نهر عطبرة وذهب فان ذلك يضعه في مصاف الخالدين فما بالك بعطائه الصر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ملحُ المآقي .. في رحيل الدكتور ( مكي سيد أحمد ) (Re: عبدالله الشقليني)
|
(6) ملخص محاضرة " الفن الموسيقي بين العلوم والوجدان " فبراير 2007 المحاضر : الدكتور مكي سيد أحمد المقدم : الدكتور عز الدين هلالي
تحدث عن أن لديه سِفران حول السلم الخماسي ، وأوضح أنه وبدراسته العملية تبين وجود حوالي سبعة أنواع من السلالم الخماسية ، من أصل (98) شكلا مستنسخا من السلالم الخماسية ، وسفره الثاني يتحدث عن أساليب تجويد النغم على الخماسي .وذكر أن لديه سفر عن " خصائص اللحن النوبي بالسكّوت " أنجزه عام 1981 م . وذكر أن السلم الخماسي هو الوعاء الذي تُكتَب عليه المادة المبدعة ، مع التواصل والتجويد . وإن الموسيقي تدور في نظام إبداعي محلي ، وأن الموسيقى وضعت نفسها وفق ما رأينا في خدمة الكلمة ، المدحة المعزوفة وذهبت بخطى وئيدة إلى الجمال . منها ألأغاني التي مجدت " مؤتمر الخريجين " ، مثل " غريب بلدك " و" وطن الجدود " و" سوداني بلادنا" لـ "يوسف فتاكي ". في الماضي استندت الموسيقى على الموهبة والعبقرية مع قدر قليل من العلم الموسيقي ، وظهر في إبداعات " كرومة " والكاشف " . ثم أعقبها جيل جعل للموسيقى مقدمة ولازمات موسيقية ، وارتجاليات خاصة باستخدام آلة " الكمان " وهو " الصولو " مع الأصوات النسائية والرجالية ، وذلك في فترة من فترات تطور الأغنية ، وفيه لكل كوبليه وحدته كما تمثله أغنية " شجن " لعثمان حسين و " الطير المهاجر " لمحمد وردي و" هل أنت معي " لعبد العزيز داود ، و " مرت الأيام " لعبد الدافع عثمان و " على ضوء القمر " و " سيد اللبن جا " ، وهي الموسيقي التي تم تقديمها من خلال اوركسترا الإذاعة السودانية في أم درمان ، بعد انضمام آلات النفخ من بعد إضراب العازفين في الإذاعة أوائل الخمسينات وقد ساهمت هذه الآلات القادمة من المؤسسة العسكرية والشرطية في ثراء وتلوين الأغاني . ومن بعد ذلك ارتفعت الجرعات التي قدمها المعلم " مصطفى كامل " و " أوزوا الايطالي " وبفضل خريجي معهد الموسيقى والمسرح . *
يغلب على الموسيقى عند التلحين التفكير التراكمي الموسيقي : غناء أم مديحا ، فهو نهج تلحين للأغاني يقوم على الموهبة أكثر من الدراسة . ويعتقد الدكتور مكي سيد أحمد أن العمر الافتراضي للموسيقى على تلك النظم قد انتهى منذ أكثر من عقدين من الزمان ، وتوقفت عام 1986 في آخر عمل قدمه الفنان وردي .وهو "عرس السودان" من كلمات الفيتوري .
وقد يرى كثيرون أن في تلك النظرة قسوة غير ضرورية ، ولكن الحقيقة غير ذلك ، ففي مرحلة الوطنية والنضال ضد الاستعمار والسعي للتنمية هي التي سمّاها الدكتور " مرحلة التفكير التراكمي للموسيقى "، متوجهة لتلحين الكلمات . لكننا يتعين التوقف قليلاً لنميّز بين العمر الافتراضي للنهج الموسيقي وبين العمر الافتراضي للمبدع .فالمبدع ليس له عمر افتراضي ، وله أن يكيف حياته ويستخدم رافعات جديدة . والحديث عن الأفق الجديد يتطلب الآتي : الاعتراف بأن المنهاج يقود إلى طريق مسدود وتدنى للعمل الفني . ضروري الخروج من التفكير التراكمي إلى التأليف الموسيقي التفاعلي والصعود إلى آفاق أرحب . المرحلة الجديدة لا تلغي الماضي ، نحن نبحث عن إبداع لصناعة موسيقية " ثقيلة بجانب الصناعة " الخفيفة " إن صحّ المصطلح .فالتطور الرأسي لا يلغي التطور الأفقي . ونسأل أنفسنا : ما هي أهم متطلبات المرحلة الجديدة ؟ يحتاج : العلم الموسيقي المناخ العام المٌشجع ، وهنا أشار الدكتور إلى سهرة تلفزيونية ضمت " محمدية "و " كابلي " و"وردي" ودار حديثهم جميعاً عن تردي الأغنية السودانية . نحن في حاجة لمناهج علمية حديثة ، كما يتعين النظر لجميع الثقافات من خلال مؤتمر ليستمر الحراك الثقافي ، وليلتقي العلم الموسيقي بالمناخ العام المشجع ، وبعناق غناء العولمة . لقد كان في و باستثناء تجارب محددة ، فإن الغناء هو الأساس ، ولم يتم اختراق حقيقي إلا بظهور معهد الموسيقى والفنون الشعبية عام 1968 م ، عندما كونت لجنة برئاسة "محمد صالح الشنقيطي "وعرضت على" عبد الماجد أبوحسبو " ومن ثم نشأت فكرة " معهد الموسيقى والمسرح " * نرى كل ذلك ولم يزل الناس يتحدثون عن هل الموسيقى حرام أم حلال؟!!. لقد كان للموسيقى وتدريسها تاريخ ، ففي أوائل الستينات كون في الأبيض الموسيقار والباحث " جمعة جابر " معهدأ للموسيقى وكذلك كون العقيد " أحمد مرجان " معهداً في الستينات للموسيقى في حي الضباط بأم درمان . وقد ذكر الدكتور مكي سيد أحمد أنه كان له شرف تخريج أولى دفعات معهد الموسيقى عام 1974 م ، وضمت الأساتذة " علي ميرغني " و " محمد سيف " والماحي سليمان " و " أنس العاقب " ومن جانب المسرح ، تخرج " محمد شريف علي و " أنور محمد عثمان " وتم الاستعانة بالأستاذة الكوريين الشماليين ، وهي إضافة على الخبرات الأجنبية القديمة لدى " أوزو مايستريو الإيطالي " ، وقام المعهد بعمل أوركسترالي لأعمال الكاشف وكرومة الخالدة .
ثم ظهرت فرق غنائية من خريجي معهد الموسيقى كفرقة " السمندل " و " عقد الجلاد " و " نمارق " وفرقة الأصدقاء ... حتى انهزمت لاحقاً بسبب المناخ العام !. * ارتفع الأداء الموسيقي عندما تهيأ المسرح لإطلالة " مصطفى سيد أحمد " مع فرقة المعهد ، وقد كتبت الصحافة عن ولود فرقة أوركسترالية . وانضمت إليها مهرجانات الإبداع العسكري ، وامتد ثراء معهد الموسيقى بأن نقل خريجي المعهد كفاءات علم الموسيقى لدول الخليج . خرج الأرشيف الموسيقي للوجود بواسطة " علي إبراهيم الضوي " ودخول دائرة البحث العلمي بدرجة الماجستير والدكتوراه . ولكن هنالك عناصر كثيرة تآلفت وتسببت في انهيار العمل الموسيقي في السودان وأضعفت قدرته في نهضة موسيقية طموحة ، وعلى رأس تلك العوامل الهدامة : - موقف معادي للإبداع سواء ارتبط بالمشروع الحضاري أو بالدعوة لإراقة الدماء . - تضييق الخناق على المبدعين وملاحقتهم في الحفلات ، وملاحقة الجماهير أيضاً . - إتاحة الفرصة للغناء والمديح تحت ظلال الحديث عن إسلام الغناء وأغلق معهد الموسيقى لمدة خمس سنوات ، وانقطعت العلاقة بالخبرة الأجنبية ، في حين أننا في أمس الحاجة لمؤسسات خارجية نتفاعل معها .ولم يتسع للتفكير الجديد لنظام يعطي المنزل والمدرسة دورها ويفسح للموسيقى لتخرج من " التفكير التراكمي " إلى " التفكير التفاعلي " - النقلة التي يتعين أن تكون لن تقود للسطو على أعمال الآخرين والتشويه بدون الضوابط الخاصة بالملكية الفكرية.
لدينا ملف ثري مفتوح لإبداعات الشعوب السودانية ، فإبداعات" الطيب صالح "و"إبراهيم الصلحي" و" عثمان وقيع الله" لم تأت من فراغ ، بل لدينا تاريخ يسع أفق المبدعين . تم تكوين كلية للفنون والموسيقى في جامعة جوبا وقبلنا التحديات . من الضروري ترك أمر المشروع القومي لمجلس قومي حقيقي للفنون والآداب ، لدراسة خلق فرص تربط الدولة بالأسس الاجتماعية وتنوع الثقافات والهويات ، بحيث لا يكون الحكم على الأقليات والأغلبية ، بل تسود المواطنة فهي العامل المشترك بين الجميع ، ويتعين تشجيع مبادرات المبدعين ، ويتحدث الدكتور عن أن يُترك الأمر للمجلس العالى السوداني للفنون وينفتح بعناق سوداني سوداني على درب سودانٍ جديد بتنوع ثقافاته وترك الباب مفتوحاً للثقافات المتعددة ، لتعزز لثقافة الانفتاح لا الانغلاق ، مما يؤسس لسلام اجتماعي حقيقي مع تداول سلمي للسلطة وديمقراطية حقيقية ، تمارس فيها شعوب السودان حريتها ونهلها من العلم الموسيقي بدون حواجز . وسيتم التفاعل مع سلبيات العولمة بسودانوية تبحث عن هويتها تضيف ولا تنمحي في ثقافة الآخرين ، تتطور ولا تتوقف في محليتها ، تنهل من العلوم المشتركة التي توصل لها العلم الموسيقي .
لقد تغني إبراهيم عوض " أعز مكان وطني السودان "
والسودان زاخر بكل الإمكانات لو اتسعت صدور القابضين على السلطة من الإفساح للتنوع . *
| |
|
|
|
|
|
|
|