|
|
 صقور وحمائم ..!
|
خط الاستواء
عبد الله الشيخ
صقور وحمائم ..!
معارك كادوقلى ، وما حدث فى أبيي ، ما هو إلا اشارات الى حالة الوحم النفطي الذي يعتري قصور الخرطوم.. هذه القصور يقال أن فى داخلها حمائم وصقور ، ومع صعوبة التمييز بين صقر وحمامة فى مثل هذه اللحظات الانقاذية الفارقة ، فأن الطريقة التى أُحيل بها صلاح قوش الى الصالح العام أعادت الى الاذهان غزوات الانقاذ المبدئية داخل بيوتات السكة حديد لتطهيرها من أي كمسنجي يُنظر اليه على أنه ( شيوعي قديم) !
قد يقع الخلاف بيننا حول من هو الصقر ، ومن هو الحمامة ، لكننا نتفق جميعاً على أن هذا العام يمثل سنة كبيسة جداً على الحكام ، كل الحكام ، من لدن ليلى الطرابلسي ، الى جمال وعلاء ، وصفوت الشريف ،مروراً بصلاح قوش، الذي تبقى له مقعده فى ( البرلمان)، وغالب الظن أن ربيبته الانقاذ ستبقيه فى مقعده هذا لتهييج ذكرياته الى أيام السلطة والجاه..!
( لا استثني أحداً منكم ) ، فما أكثر الذين قدلوا فوق حيشانها ثم لفظتهم ..! كل شيئ كان يشير الى أن ذلك الرجل هو ( هيثم مصطفى) الانقاذ ، وأنه (البرنس ) ،مهما استعرت المعارك فى كادوقلى أو القامشلى أوالزنتان..!
فكيف تنطلي علينا حكاية الصقور والحمائم داخل التنظيم إذا بدا لنا ، فى علم الظاهر ، أنه قد غادر الملعب على طريقة ايداهور..؟!
من هم الصقور، بل كيف تعيش الحمائم بين خطوط الكنتور المتشابكة هذه؟ هل هناك دوري ممتاذ وآخر غير ممتاذ ؟؟ إن كانت هنالك حمائم وإن كان هناك صقور ، فأي عش يحتضن د. اسماعيل الحاج موسي ، وبقية الرهط الكريم من المتنبئين والمحللين الاستراتيجيين ؟
لقد علمنا من السياسة بالضرورة أن مصطفى عوض الله بشارة يمثل ثقافة أهل السودان فى منفلوط ، وأن روضة الحاج تحدثك شعراً عن سر ارتباط منجزات الانقاذ برشاش الخريف ، الى ذلك والامام يخطب فى ودنوباوي محذراً من أمراض الطفولة الست ، والسيد يصطاف فى الزمالك.. بينما ( اخونا فى الله ) ، المذكور أعلاه ، يعتبر أثبت ثوابت الانقاذ ، التى لا تخطئها العين المجردة..! ما الذي حدث؟؟
إنها الدنيا، لا تركز على حال، ضحكت ساعة من الزمان فى وجه ليلى بنت الطرابلسي وأشباهها ، وعبست ، وبسرت فى وجوه، ثم هاهي تتولى يا سيدي المستشار..!
قال سيدي أحمد بن الحسين الشهير بالمتنبئ :ـ (نصيبـك فـي حيـاتك مـن حـبيب نصيبــك فـي منـامك مـن خيـال )..!
وعلى ذكر سيدي أحمد بن الحسين ، فأنا زعيم بأن عوالم المتنبئ قد تبدي للحمائم والصقور المفترضة ، تبدي لهم ما جهلوا من حقائق حوادث الزمان ،، كما أنها ـ أي عوالم المتنبئ ــ توفر للمعارضة نوعاً من الحماية ، من الآثار الجانبية لأحاديث ( المحللين الاستراتيجيين)..!
هناك بصيص أمل لاستدراك ما لا يُستدرك من أول نظرة ..!..
فاذا كان وزير المالية قد أوقف استيراد العربات بعد تلجين النقل الميكانيكي، فقد يدرك أن المُستحلب من بترول أبيي سيكون غداً فى حكم دنانير المتنبئ التى تفر من البنان..! سنرى جميعاً تصاعد وتيرة هذا (الوحم النفطي ) سواء جنحت أبيي الى السلم أو برزت فى ساحة الطِعان ..!
لن تستريح أعصاب الوسيط المشترك باسولى مهما حدثتموه عن اكتشاف الذهب وادي الحمير فى نواحي المناصير..؟! فتلك الا منيات ما عادت تثلج قلوب فرسان الكمين الذين تغنى لهم قيقم..!
على الانقاذ أن تطمئن تماماً على أننا نحب عكا ويافا ، ونعترف بأن القدس هي عاصمة أبدية لفلسطين..! لكن، أفيدونا ، جزاكم الله خيراً ،، ردوا على سؤالنا ( عن مصيرنا) بعد التاسع من يوليو..؟
هل مصير الوطن يتوقف على مستقبل الصراع بين حمائمكم وصقوركم ، و على مقدرة ( كليهما) فى تجاوز الخلاقات الداخلية بالاستفادة من ضعف ( القوى التى تتربص بالوطن)..!؟
سؤال بريئ جداً .. ماهي مواصفات الحمامة، وما هي علامات الصقور..؟!
|
|
 
|
|
|
|
عبد الله الشيخ
قيقراوي
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست