جامعة الخرطوم تفوز على جامعات الدول العربية المكون من 40 فريق من 12 دولة و17 جامعة

Quote: ماليزيا تفوز بالمركز الأول في أول بطولة عربية.. حياة معرفي: مركز قطر يدعم كل المبادرات الشبابية العربية لنشر ثقافة التناظر2011-05-01 ثقافة المناظرات تتحول إلى سلوك ونهج يومي نستخدمه في حياتنا العائلية مساعد عبدالعظيم: توجت الجامعة الإسلامية العالمية الماليزية بالبطولة الدولية لمناظرات الجامعات باللغة العربية التي نظمها مركز مناظرات قطر عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، والتي استمرت في الفترة من 23 — 28 ابريل، حيث اختتمت فعاليات البطولة مساء الخميس الماضي، وقد حصد الفريق الماليزي لقب البطولة عقب فوزه في المناظرة الختامية على فريق جامعة الخرطوم، ليحتل الفريق السوداني المركز الثاني للبطولة وأقام "مركز مناظرات قطر" حفلاً ختامياً للبطولة في المركز الطلابي بالمدينة التعليمية بحضور الدكتور محمد فتحي سعود رئيس مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، والأستاذة نور المالكي الأمين العام للمجلس الأعلى لشؤون الاسرة وجميع وفود الفرق التي شاركت في البطولة، ووصل عددها إلى 40 فريقاً، الى جانب عدد كبير من الشخصيات العامة. بدأ الحفل بالمناظرة الختامية التي ضمت كلاً من فريق رقم 1 من الجامعة الإسلامية العالمية الماليزية وفريق 2 من جامعة الخرطوم، حيث تناظر الفريقان حول"حرية الصحافة"، وتبنى الفريق الماليزي وجهة النظر المؤيدة لموضوع التناظر، أما فريق جامعة الخرطوم فقد تبنت وجهة النظر المعارضة للموضوع، وقد قدم كل فريق الحجج والأدلة والبراهين التي تدعم وجهة نظر كل منهما، الا ان الفريق الماليزي تفوق على نظيره في تفنيد الحجج التي قدمها الفريق السوداني، ونال نقاط المناظرة من لجنة التحكيم، وقد نال أداء الفريقين إعجاب الحضور. ودعت الدكتورة حياة معرفي المدير التنفيذي لمركز مناظرات قطر إلى إطلاق حِراك واسع لإنعاش استخدام اللغة العربية في مناظراتنا ومخاطباتنا ومحادثاتنا وحوارتنا الاسرية والمهنية والاجتماعية. ودعت كافة المسؤولين عن النشاط الطلابي في الجامعات العربية إلى الاهتمام بالمناظرة وتشجيعها، وأن يسخروا لها كافة الامكانات والعمل على دعم أنشطتها وفعالياتها المختلفة، وذلك لأهميتها في بناء شخصية الطالب الجامعي وبناء معارفه وقدراته وإطلاق طاقاته وإبداعاته. وقالت: إن مركز مناظرات قطر وبدعم مطلق من مؤسسة قطر سيعمل على دعم كل المبادرات الشبابية في الوطن العربي لنشر ثقافة التناظر باللغة العربية، كما سيعمل على تحويل البطولة الى مشروع كبير يستوعب كافة التطلعات والطموحات. وباركت في كلمة لها في حفل ختام البطولة هذه الخطوة.. وشكرت مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع لدعمها اللامحدود لنشر ثقافة المناظرة. وقالت د. حياة: إن هذه البطولة الأولى من نوعها على مستوى العالم الغنية والحافلة بالفعاليات المهمة زرعت بوجداننا ذكرياتٍ طيبة وتجاربَ ثرية لا اظن انها ستمحى من ذاكرتنا بل سنحملها معنا لكي تتحول اهداف البطولة الدولية الاولى باللغة العربية الى ثقافة وسلوك وأسلوب حياة. وأكدت أن جميع الفرق فازت بالمرتبة الاولى في تحقيق النجاح للبطولة الدولية باللغة العربية، لكن معايير المنافسات الدولية تتطلب منا تتويج الفرق المتميزة التي تفوقت على منافيسها، وأعربت الدكتورة حياة معرفي عن إعجابها بفصاحة الفريق الماليزي.. قائلة: "سنبقى نصفق لفصاحة الفريق الماليزي، ونتفاعل مع قدرات الفريق الإماراتي، ونعجب بحجج الفريق السعودي، ونقدر إبداع الفريقين اللبناني والبحريني ونهتف تقديراً لأداء الفريقين المغربي والتونسي، ونشتعل حماسة مع الفريقين المصري والسوداني، ونصفق طويلاً لكل من الفريق القطري والكويتي والأردني ولكل الفرق، وقالت المدير التنفيذي لمركز مناظرات قطر: إن نجاح هذه البطولة التي نظمها المركز — بدعم وتشجيع من مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع — يشكل نقلة نوعية في مسيرتنا لانها تجسد واحدا من اهم اهداف مؤسسة قطر، وهو العودة إلى لغتنا العربية وحمايتها وتكريسها كأداة للتعبير ولغة دائمة للتواصل بين جميع شبابنا وابناء مجتمعاتنا العربية من المحيط إلى الخليج، إلى جانب سعينا الدؤوب لتعميم ثقافة المناظرات لتتحول الى سلوك ونهج يومي نستخدمه في حياتنا العائلية والاجتماعية وفي مؤسساتنا التعليمية وأماكن عملنا.. وأكدت أن المركز تقع على عاتقه مسؤوليتان تتطلب من الجميع التكاتف والتعاون، الأولى: نشر ثقافة المناظرات، والثانية تحفيز شبابنا على التخاطب والتحاور باللغة العربية، خصوصاً ان تقارير منظمة اليونسكو حذرت من ان اللغة العربية تقع من بين اللغات المهددة بهذا العصر، مشيرة إلى أنه ووفقاً لأبحاث واحصائيات علم اللسانيات، فان حوالي ثلاثمائة لغة تنقرض سنوياً من اصل خمسة آلاف لغة، وترجح الأبحاث المختصة انقراض حوالي ثلاثة آلاف لغة في هذا القرن. ولذلك فان مسؤوليتنا تتضاعف لحماية لغتنا باعتبار أن حياة الأمم في حياة لغتها وتراجعها في تراجع لغتها، ودعت جميع المشاركين في البطولة من طلبة وأكاديمين لإطلاق اوسع حِراك لإنعاش استخدام اللغة العربية في مناظراتنا ومخاطباتنا ومحادثاتنا وحواراتنا الاسرية والمهنية والاجتماعية. وقالت: أتوجه بالدعوة إلى الشباب الذين أدهشوا العالم بقدرتهم على استخدام وسائل الإعلام الاجتماعي لصناعة التغيير، وأدعوهم للتكثيف من استخدام "الفصحى" في صفحاتهم ومنتدياتهم. وخاطبت المتناظرين: "أيها الشباب.. إنكم تستطيعون أن تصنعوا ما عجز عنه الآباء.. تستطيعون أن تنهضوا بثقافة التناظر باللغة العربية، وان تعمموها في جميع مجتمعاتنا، وأن تفرضوا على سائر المجتمعات العالمية أن يحترموا اللغة العربية ويلتزموا بمبادىء استخدامها والتعامل بها، وأن تعيدوا ازدهار العربية التي انطلقت قبل ألفي عام. وأكدت أن مسؤولية الأكاديمين أعضاء هيئة التدريس في الجامعات لا تقل أهمية عن مسؤولية الشباب.. معربة عن تطلعاتها الى دورهم الفاعل في ترسيخ ثقافة الحوار والتناظر والنقاش كمنهج تعليم يعزز مهارات النقاش والتعبير عن الرأي باللغة العربية "الفصحى" عند طلاب الجامعات، فهؤلاء الطلاب هم عماد الأمة ومستقبلها، مؤكدة أن كل جهد نبذله في إكسابهم المعارف والمهارات الحياتية يعتبر إسهاماً في نهضة المجتمع والأمة في المستقبل القريب.. ودعت كافة المسؤولين عن النشاط الطلابي في الجامعات العربية أن يهتموا بالمناظرة ويشجعوها ويسخروا لها كافة الامكانيات والعمل على دعم أنشطتها وفعالياتها المختلفة وذلك لأهميتها في بناء شخصية الطالب الجامعي وبناء معارفه وقدراته وإطلاق طاقاته وإبداعاته. وخاطبت الحضور قائلة: "نحن في مركز مناظرات قطر بقدر ما نتطلع بثقة إلى تجاوبكم مع دعوتنا ومبادراتكم المرتقبة، نؤكد لكم أننا وبدعم مطلق من مؤسسة قطر سنعمل على دعم كل المبادرات الشبابية في الوطن العربي لنشر ثقافة التناظر باللغة العربية، كما سنعمل على تحويل البطولة إلى مشروع كبير يستوعب كل تطلعاتكم وطموحاتكم. وكرّم مركز مناظرات قطر رؤساء الوفود للدول المشاركة في فعاليات البطولة، حيث قام المتطوعون بتسليم رؤساء الوفود الدروع والهدايا التذكارية، كما قام الدكتور محمد فتحي سعود رئيس مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع بتكريم الفريق الفائز بالبطولة، وتكريم أفضل المتحدثين العشرة في البطولة، وجاء في المركز الأول محمد أحمد محمود الزبيدي من الجامعة الإسلامية العالمية الماليزية، وجاء في المركز الثاني محمد الفضلي من جامعة الكويت، وجاء في المركز الثالث عايشة سليم محمد من جامعة الإمارات، وجاء في المركز الرابع محمد حمود علي الرجوي من الجامعة الإسلامية، وجاء في المركز الخامس عبدالعزيز محمد آل ثاني من كلية أحمد بن محمد العسكرية، وجاء في المركز السادس يحيى محمد عثمان من جامعة الخرطوم، وجاء في المركز السابع كلثم سلطان الكواري من جامعة قطر، وجاء في المركز الثامن لبنى عبدالله محمد من جامعة الخرطوم، وجاء في المركز التاسع داليا نبيل إبراهيم من جامعة الاسكندرية، وجاء في المركز العاشر محمد حسين محمد من جامعة ديلمون البحرين. وقد شهد الحفل الختامي أجواء احتفالية رائعة، حيث قام عدد من الوفود بإلقاء قصائد شعرية أعربوا فيها عن شكرهم للدولة المضيفة "قطر"، وأشادوا فيها بكرم الضيافة القطري وحسن التنظيم والاستقبال للفرق، واعتبروا البطولة "ملتقى" للدول العربية، كما أكدوا ضرورة الاهتمام باللغة العربية لأنها جديرة بعطائنا وباهتمامنا، فهي اللغة الأم وهي لغة القرآن الكريم ولغة الأمة ولغة التراث والشعر والفكر والفلسفة والعلوم، وهي لغة جديرة بأن نجعلها لغة دولية للتناظر والتحاور.. هذا وقد شارك في البطولة الاولى من نوعها على مستوى العالم 40 فريقاً من 12 دولة عربية، ينتمون الى حوالي 17 جامعة. ومن الدول التي شاركت في البطولة: قطر والبحرين والسعودية والإمارات والكويت واليمن والمغرب وتونس والسودان ومصر ولبنان والأردن أما الدولة الـ 13 فهي ماليزيا. وقد مثل قطر في البطولة كل من جامعة قطر وكلية أحمد بن محمد العسكرية ومن مملكة البحرين (الجامعة الأهلية وجامعة دلمون للعلوم والتكنولوجيا)، ومن الكويت (جامعة الكويت)، ومن المملكة العربية السعودية (كلية دار الحكمة)، ومن الإمارات العربية المتحدة (جامعة زايد وجامعة الإمارات العربية المتحدة)، ومن الأردن (الجامعة الأردنية)، ومن لبنان (الجامعة اللبنانية الأمريكية)، ومن ماليزيا (الجامعة الإسلامية العالمية)، ومن جمهورية مصر العربية (جامعة الاسكندرية)، ومن السودان (جامعة الرباط وجامعة الخرطوم)، ومن المملكة المغربية (جامعة شعيب الدكالي الجديدة)، ومن تونس (جامعة تونس وجامعة سوسة وجامعة صفاقس). وضمت فعاليات البطولة إقامة أكاديمية مناظرات قطر العربية، وذلك لتدريب الفرق المشاركة في البطولة وصقل مهاراتهم وخبراتهم على يد خبراء ومدربي المناظرات باللغة العربية، خلال الفترة من 23 — 25 الجاري.. هذا وقد احتوت على ورشات عمل تدريبية مكثفة للمتناظرين ومدربيهم وللمحكمين أيضا، كما تم تنظيم مناظرات تجربيبة خلال الأكاديمية.. وعملت البطولة على تعميق الروابط والصلات وتوثيقهما بين الدول العربية في الشؤون التعليمية والثقافية، وإيجاد فرص لزيادة أواصر الصداقة وتعميق روابط الأخوة والعمل على تقارب شباب الدول العربية، وترسيخ ثقافة الحوار الهادئ البناء الذي ينتج المعرفة ويفسح المجال للاختلاف والتنوع المثري، إلى جانب تفعيل دور المرأة العربية من خلال المشاركة في المناظرات والارتقاء بمستوى لغة الحوار بشكل عام للمرأة العربية، وتنشيط المناظرة النسائية العربية والعناية بها عن طريق توسيع قاعدة المستفيدات من جميع الفئات العمريّة.. وركزت أهداف البطولة على إطلاق القدرات والمواهب الإبداعية في التعبير عن الآراء والتفاعل مع الرأي الآخر وتقبله وليس التصادم معه، والعمل على تنمية قدرات الشباب العربي وتحفيز طاقاتهم وإعدادهم لبناء مجتمع المعرفة. أشاد بنجاح بطولة المناظرات بالعربية..الدكتور فتحي سعود:الشباب العربي صنع المعجزات وحقق ما عجزت عنه أجيال كثيرة الدوحة-الشرق: كان الدكتور محمد فتحي سعود رئيس مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع من بين الحضور الذين ميّزوا الحفل الختامي، وقد أبدى إعجابه الكبير بالمستوى الذي ظهرت عليه المناظرة النهائية.. مشيداً بنجاح البطولة وتحقيق أهدافها في نشر ثقافة المناظرات باللغة العربية. وقام الدكتور سعود بتوزيع الجوائز على الفرق الفائزة وكذلك على افضل عشرة متحدثين في البطولة، ليتوجه بعدها للجمهور بكلمة أكد فيها انه لم يكن ينوي التحدث لولا اعجابُه وانبهارُه بمستوى المناظرة النهائية. وقال الدكتور سعود: "إنني معجب جدا بهذه اللغة العربية التي تكررت أمامي وكانت حافزاً مهما لكي أتحدث أمامكم هذه الليلة". واضاف: "أود في هذه الفرصة ان أشكر الجميع باسم مؤسسة قطر.. ذلك الصرح العملاق الذي أنشأه حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى عام 1995 لتشق المؤسسة طريقها في النجاح والتميز والإبداع، حتى تصبح من أهم مؤسسات العلم والبحث العلمي في المنطقة بل وفي العالم". وأشاد الدكتور محمد فتحي سعود بجهود مركز مناظرات قطر في تنظيم هذه البطولة الدولية للمناظرات، وبكل من ساهم في انجاح هذا الحدث العربي الإسلامي المهم. وقال: "أسعدني كثيراً أن أرى الإخوة في ماليزيا وهم يتقدمون الصفوف ويتحدثون بلغة عربية "فصحى" وهذه هي عظمة الإسلام والقرآن".. منوهاً في هذا الصدد بمستوى فريق الجامعة الاسلامية بماليزيا التي حققت المركز الاول، كما اشاد بفريق جامعة الخرطوم الذي حقق المركز الثاني، مؤكداً أن احرازهم المركز الثاني يثبت دائما ان السودان في قلب الامة العربية النابض. كما لم يفت الدكتور محمد فتحي سعود أن ينوه بجميع الفرق المشاركة في أول بطولة دولية للمناظرات باللغة العربية.. وأكد أن اجتماع هؤلاء الطلبة من الوطن العربي يزيد اعتزازي وحبي لهذا الوطن يوماً بعد يوم. واشار الى ان ما يجمعنا نحن العرب كفيل بان يحرك في هذا الجيل العربي الشاب الذي صنع المستحيلات التي عجزت اجيال كثيرة قبلهم عن تحقيقها، لذلك أشد على أيديهم حتى يواصلوا الطريق لأنهم عدة المستقبل لهذه الأمة العربية. 2011 © Al Sharq . All Rights Reserved