|
|
 امتحان الصحفيين مسيرة متواصلة لستة عشر عاما- تقرير الفاتح السيد
|
) يجلس 471 شخصا يوم غد الاحد لامتحان تنظيم مهنة الصحافة الثاني الذي ينظمه الاتحاد العام للصحافيين السودانين من تخصصات اكاديمية مختلفة منهم خريجي كليات الصحافة والاعلام وحاملي دبلوم الاعلام وخريجي الكليات التخصصية الاخري نظام البكالوريوس ومعظم الممتحنين جلسوا لدورات تأهيلية نظمها الإتحاد بمقره بالمقرن واخري في مجال الحاسوب نظمتها كلية الحاسوب بجامعة النيلين
ويعتبر امتحان الحاسوب لهذا العام ولاول مرة امتحان عملي يجلس له جميع الممتحنين مما يزيد من قدرات صحافي المستقبل في مجال التوثيق والمعلومات والانترنت وغيره ويسهم ذلك ويشيع ثقافة التقنية المعلوماتية الحديثة في وسائل الاعلام والإتصال ويجلس الممتحنون بجانب جلوسهم لمادة الحاسوب لمواد اللغة الفرنسية الترجمة الإنجليزية ، المعلومات العامة والتحرير الصحفي
ويأتي هذا الإمتحان امتداد لستة عشر امتحانا للمجلس القومي للصحافة والمطبوعات الصحفية منذ عام 1995 والي عام 2009 عندما انتقل السجل الصحفي إلي الإتحاد العام للصحافيين السودانين الذي هو اصلا صاحب فكرة تنظيم امتحانات الصحفيين في عام 1993 والإمتحان هو أحد معايير تسجيل الصحفيين في التجربة السودانية ويعتبر تسجيل الصحفيين أو سجل الصحفيين عملية تنظيمية مهنية ظلت تمارس في السودان علي مختلف الحقب والفترات التي مرت بها المهنة شانها شأن العديد من الدول
والتجربة السودانية في تسجيل الصحفيين لا تختلف معاييرها كثيرا عن المعايير المعمول بها في العديد من الدول وإن اختلفت وتفردت بمعيار الإمتحان الذي ترسخ الآن وانعقد منه ستة عشر امتحانا منذ عام 95 وحتي الآن. قبل العام 1989م كان تسجيل الصحفيين يتم عبر نقابة الصحفيين وعند الإنتخابات يتم عبر النقابة وباشراف قضائي ولاول مرة في قانون الصحافة لعام 93 المادة 26 ط(مهام المجلس ) تحدثت تلك المادة عن إنشاء سجل للصحافيين ومنحهم شهادة سجل واستمر هذا الأمر حتي عام 2009م عند صدور قانون الصحافة والمطبوعات وفقا لمطالب من المجلس والإتحاد بضرورة تحويل السجل لاتحاد الصحافيين عبر ورقتين قدمها للمجلس الوطني في قانون مجلس الصحافة والمطبوعات 1993 لم تكن هناك مشكلة في وضعية تعريف الصحفي بين المجلس والإتحاد حيث اخذ القانون بتعريف الصحفي الوارد في النظام الاساسي لاتحاد الصحفيين السودانيين لعام 1992 وهو تعريف موروث من نقابة الصحفيين السابقة ( الصحفي كل سوداني يعمل بصفة مستمرة في مؤسسة صحافية او وكالة للأنباء ويشمل التعريف المحرر العام والمصور والصحفي والمصحح اللغوي ولايشمل التعريف من يعملون في الصحافة لأغراض علمية أو دراسية ). معايير تعريف الصحفي رأي المجلس القومي للصحافة والمطبوعات الصحفية في عام 1994 ان التعريف الوارد في النظام الاساسي لاتحاد الصحفيين لايغطي كل الشرائح العاملة في الحقل الصحفي. فاصدر لائحة (لائحة تسجيل الصحفيين لسنة 1994 ) وأنشا المجلس بموجبها أربعة سجلات هي سجلات الصحفيين تحت التمرين المحترفين ، المنتسبين ، الأجانب واشترط في المتقدم تحت التمرين ان يكون قد اجتاز امتحان مهنة الصحافة إما بالنسبة للصحفيين المحترفين فإنه اشترط ان يكون من قدامي الصحفيين الذي امضوا خمسة عشر عاما أو أكثر في وظائف صحفية او ينطبق عليه تعريف الصحفي الوارد في القانون ويمارس العمل الصحفي خارج البلاد وإنشأت تلك اللائحة لأول مرة لجنة من خمسة اشخاص تسمي لجنة امتحان مهنة الصحافة تضم رئيس لجنة قيد الصحفيين وممثل لاتحاد الصحفيين احد اساتذة الصحافة احد الممارسين الخبراء في المهنة احد اعضاء المجلس القومي للصحافة ومما يذكر ان فكرة الإمتحان موجودة في النظام الاساسي لاتحاد الصحافيين السودانيين 1992 ونقلها للمجلس ممثلة في اللجنة آنذاك
وقد اشترطت اللائحة وقتها الجلوس للإمتحان الحصول علي الشهادة السودانية أو مايعادلها بنجاح كحدأدني إلا أن الامر بعد ذلك تطور واشترط للجلوس للإمتحان الحصول علي مؤهل فوق العام ثم رفض المجلس في عام 2004 جلوس حملة الدبلومات وعندما آل الأمر لاتحاد الصحفيين في نهاية عام 2009 وفي امتحان 2010 اتيح لحملة الدبلوم الجلوس للامتحان مرة اخري وتطور الامر بالنسبة لتسجيل الصحفيين وعرف الصحفي المحترف اذا كان حاصلا على شهادة فوق التعليم العام بعد مضي دراسة لاتقل عن سنتين أو إذا اجتاز امتحان مهنة الصحافة الذي ينظمه المجلس أو إذا كان مقدم الطلب قد امضي في العمل الصحفي المتفرغ مدة أو مدد لاتقل في مجملها عن سبعة سنوات كاملة أو مارس الكتابة الصحفية الراتبة لعشر سنوات أو أكثر بشهادة ثلاثة صحافيين او كان مقدم الطلب يدرس مادة صحافية في جامعة أو كلية ولديه كتابة صحافيةراتبة لمدة خمس سنوات. وفي لائحة تسجيل الصحفيين لعام 1999 عرف الصحفي المحترف بانه يقصد به كل سوداني حاصل علي مؤهل علمي فوق التعليم العام اجتاز بنجاح الامتحان التاهيلي أو كان متفرغا للعمل الصحفي مدة لاتقل عن سبع سنوات أو مارس الكتابة الصحفية الراتبة لمدة عشر سنوات ثم عدلت مدة الصحفي المحترف لاحقا لتكون عشر سنوات بدلا عن سبع سنوات. وفي عام 2000 صدرت لائحة خاصة بتسجيل الصحافيين عرفت الصحفي المحترف بانه يقصد به كل سوداني حاصل علي مؤهل علمي فوق التعليم العام لا تقل مدته عن عامين من مؤسسة تعليمية عليا معترف بها واجتاز بنجاح الإمتحان التاهيلي لمهنة الصحافة الذي ينظمه المجلس أو كان حاصلا علي المؤهل اعلاه ومتفرغا للعمل الصحافي مدة لاتقل عن خمس سنوات متواصلة بعد الحصول علي المؤهل المطلوب تنتهي بتاريخ صدور قانون الصحافة 1999 او اجتاز امتحان مهنة الصحافة أو مارس تدريس إحدي المواد الصحفية في مؤسسة تعليمية عليا معترف بها ومارس الكتابة الصحافية لخمس سنوات. وعندما انتقل السجل للإتحاد العام للصحافيين السودانيين تم وضع لائحة جديدة لتسجيل الصحفيين اهتمت بمعالجة قضية الصحافيين الموجودين في الحقل الصحفي وليس لهم سجل لسبب أو لآخر. والجديد في هذه اللائحة انها اتاحت الفرصة مرة اخري لخريجي دبلوم الاعلام والدبلومات الأخري نظام الثلاثة اعوام نيل السجل الصحفي والجلوس للإمتحان. وجعلت اللائحة الامتحان كله فترة تمرين والذين يحصلون علي السجل الصحفي بالإمتحان هم صحفيون تحت التمرين لمدة عام إذا كانوا من خريجي كليات الصحافة ومدة عامين تحت التمرين إذا كانوا من خريجي الكليات الأخري. أما بالنسبة للصحفي المحترف فقد جعلت اللائحة الشهادة السودانية مع 15 عاما حد أدني للصحفي وثلاثة اعوام في المهنة للبكالوريوس للكليات الصحافة والأعلامية وخمسة أعوام في المهنة لحملة البكالوريوس لغير الكليات الصحفية ويشمل ذلك اصحاب الدبلوم
كما اعتبرت اللائحة اساتذة الجامعات من حملة الدكتوراه الذين امضوا عاما في المهنة صحافيين محترفين وكذلك حملة الماجستير الذين امضوا عامين في مهنة التدريس وجعلت اللائحة الصحفيين السودانيين بالخارج يحظون بذات الشروط للصحافيين بالداخل بالنسبة لتسجيل الصحفيين. معيار الإمتحان كانت تجربة امتحان مهنة الصحافة تجربة قيمة اهتمت بها الكثير من الدوائر بالداخل والخارج واجرت وقتها البي بي سي حوارا حولها وكون ان تستمر التجربة لتبلغ ستة عشر امتحانا هذا يعد في حد ذاته ترسيخا لهذه الممارسة المهنية التي بدأت الامتحان الاول ب 35 صحفيا وانتهت إلي 760 ممتحا ورفدالإمتحان الساحة الصحفية بصحافيين ممتازين تقلدوا مواقع متقدمة لآن في القيادة بالمؤسسات الصحفية من بينهم رؤساء تحرير الآن ضياء الدين بلال وقد اظهر الإمتحان ضعف في مجال اللغة العربية والاجنبية لابد من الاهتمام بها كما وضح من خلال الرصد للنتائج أن الجامعات السودانية تحتاج إلي الدراسة العملية وتوفير المعينات التدريبية
وفي محاولة لاستقراء الامر وفقا لنتيجة الإمتحان الذي عقده اتحاد الصحفيين في عام 2010 فإن عدد الممتحنين بلغ 639 ممتحنا وعدد الناجحين 440 ممتحنا والراسبين 199 ممتحنا وبلغت نسبة النجاح 68.9 % وتعد هذه من اعلي السنب. إن عدد الجالسين من بكالوريوس الأعلام بلغ 247 ممتحنا نجح منهم في الدور الأول 87 ممتحنا والملاحق 98 ممتحنا فيما بلغ بكالوريوس أخري 241 ممتحنا نجح منهم في الدور الأول 120 ممتحنا وفي الملاحق نجح 61 ممتحنا. ونلاحظ من هذا أن الجالسين من بكالوريوس كليات الاعلام والكليات الأخري عددهم متماثل وان الناجحين من كليات اخري اكبر من كليات الاعلام 120-87 والراسبين في أخري 42 وفي الإعلام 57 وايضا عددهم اقل. كما نلاحظ أن عدد الناجحين في دبلوم الإعلام الدور الأول والثاني 70 ناجحا من جملة 137 جلسوا للإمتحان اما بالنسبة لدبلومات أخري غير الاعلام فقد جلس منهم 43 نجح منهم 7 فقط في الدور الأول وستة فقط في الملحق وتعتبر نسبة نجاحهم ضعيفة وهذا يعني إن قرار المجلس القومي للصحافة بشأنهم وليس لشأن دبلوم الإعلام بعدم جلوسهم للإمتحان كان صائبا إلي حد كبير ونخلص علي ضوء هذه الدراسة إلي ضرورة التركيز علي خريجي الصحافة والاعلام ، اهمية الدورة التدريبية التي تسبق الإمتحان التقليل أو الإلغاء لدبلومات أخري بشأن الجلوس للإمتحان وهذا مافعله الإتحاد العام للصحافيين السودانيين
|
|
  
|
|
|
|
|
| |
صلاح غريبة
محمد مختار جعفر
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست