|
أعدل يا سفير السودان وتذكر ان الظلم ظلمات يوم القيامة
|
* حين حضر عمرو بن العاص رضي الله عنه الموت بكى طويلا وحول وجهه إلى الجدار فقال له ابنه: ما يبكيك يا أبتاه؟ أما بشرك رسول الله . فأقبل عمرو رضي الله عنه إليهم بوجهه وقال: إني كنت على أطباق ثلاث.
- لقد رأيتني و ما أحد أشد بغضا لرسول الله صلى الله عليه و سلم مني، و لا أحب إلى أن أكون قد استمكنت منه فقتلته، فلو مت على تلك الحال لكنت من أهل النار. - فلما جعل الله الإسلام في قلبي، ما كان أحد أحب إلي من رسول الله صلى الله عليه سلم ولا أحلى في عيني منه، وما كنت أطيق أن أملأ عيني منه إجلالا له، و لو قيل لي صفه لما استطعت أن أصفه، لأني لم أكن أملأ عيني منه، ولو مت على تلك الحال لرجوت أن أكون من أهل الجنة. - ثم ولينا أشياء، ما أدري ما حالي فيها؟
انها مسؤولية ولاية أمر المسلمين.
* اي سفير او دبلوماسي سوداني او مسئول يتولى أمر رعاية السودانيين في الخارج نطلب منه ان يكون عادلا معهم، فالظلم ظلمات يوم القيامة.
*كلما ذهب سفير وأتى بديله في أي بلد يتناقش رعايا السفارة السودانية حول أيهما أفضل السفير الحالي ام سلفه. مرت سنوات عجاف عانى فيها بعض السودانيين كثير من المظالم . المعاناة لا تتوقف فقط تأخذ اشكال مختلفة.
* أملنا ان تكون المواطنة العادلة حق مكفول لا تخضع لمزاج أحد(وزير، سفير، قنصل، او موظف) وأن لا نعود الى ما نسمعه احيانا: (من ليس معي فهو حتماً ضدي).
*يرى معظم سودانيين سألتهم حول هذه الامور في مهاجرهم ان السفارة في أي بلد عرفا وتقليدا هو بيت كل السودانيين لهم عندها نفس حقوق الرعاية وعليهم قسرا واجب دفع الرسوم والضرائب المفروضة.
*يتمنى السودانيون وقف كل التصرفات التي تفرق بينهم فوراً لأنها ظالمة لا يقرها الدين ولا العرف الدبلوماسي ولا التقاليد السودانية.
*يظن كثيرون بوجود علاقة طردية بين المهنية وسوء المعاملة، فكلما كان السفير أو القنصل مهنياً وقادما من وزارة الخارجية كلما كان اقرب الى المعاملة الطيبة والعكس صحيح.
*الدبلوماسي المهني يدرك انه اتى للمنصب عن جدارة واستحقاق ولا فضل لاحد من الناس عليه في بلوغ المنصب، فهل هنالك علاقة بين هذا وتشدد الدبلوماسي الدخيل وتهميشه لغير المؤيدين للحزب الحاكم.
* هل سفاراتنا في الخارج تقيم ميزان العدل بين المواطنين وهو امر سيسألهم الله عنه يوم القيامة أم انهم يدعمون وينصرون بعض السودانيين على غيرهم؟ ربما لا يحتاج هذا السؤال الى جواب لأنه معروف
نحن نسأل ونذكر أي دبلوماسي أتت به أوضاع طبيعية أو غير طبيعية الى هذا المنصب ان لا يستغل النفوذ لمزيد من التمكين للبعض والمغالاة في تهميش دونهم، لأن السفير او القنصل أو الوزير او رئيس أي جهاز حكومي هو خادم للشعب يعمل في الخدمة المدنية ويتقاضى راتب وحوافز من دافع الضريبة السوداني.
اذا كان الصحابي المبشر بالجنة عمرو بن العاص يخشى عاقبة ما تولاه من أمر المسلمين فما حال مسئولين زماننا. نقول اعدل يا سفير السودان و(حافظ) على هذه الأمانة التي سيسألك الله عنها يوم القيامة.
هذا البوست مفتوح ليحكي كل واحد عن حال الدبلوماسية السودانية في مهجره.
|
|
|
|
|
|