|
الإصلاح الديمقراطي.. حماية ظهر هارون!
|
قبل أسبوعين من الآن كنت قد نشرت علي هذا العمود تحليلاً لأهم المرتكزات العسكرية والفكرية التي يقوم بها جيش الإصلاح الديمقراطي بولاية جنوب كردفان وركزنا أيضا ً على شرعية هذا الجيش الديمقراطي الذي يقول عنه ناطقه الرسمي السيد أبومصعب جبارة أحمد الطاهر، إنهم يمثلون مجموعات وأثينيات مختلفة بجنوب كردفان وإن معظم أعضاء هذا الجسم العسكري هم المنسلخون من الحركة الشعبية .. وأفاد بأنهم يعملون في تناغم ٍ تام ٍمع مؤسسات الدولة . ولكن بعد الحراك السياسي والاجتماعي الكبير الذي تشهده ولاية جنوب كردفان ..التي تدخل الإنتخابات الآن ، التقاني الكاتب الصحفي الناطق الرسمي لجيش الإصلاح الديمقراطي السيد أبو مصعب .. هامسا ً بأهم الأسرار التي قال عنها أيضا ً أنها للنشر .. قال إنهم يعملون الآن علي حماية الانتخابات بجنوب كردفان وأنهم يعملون بالفعل على تنوير الأهالي في اتجاه فوز الوطني .. لكنه إنتقد بشدة من أسماهم قيادات الوطني الهرمة بالولاية.. قال: إن هذه القيادات شاخت ولن تستطيع نصرة هارون ! وهذا يعني حسب ما قال به أبومصعب أن هذا الجيش يعمل على حث الأهالي وحشده لجماهيره في اتجاه الدفع بفوز الوطني .. لا شك أن وجود مثل هذا الجيش لا يمكن تصوره قياسا ً على منطق ناطقه الرسمي بأن وجوده في هذه المنطقة خال ٍ تماما ً من أي شرعية توفر له أرضا ً وحركة !! ولعل ذاك ما جعل السيد أبومصعب يقول أيضا ًإنهم يصبون إلي لقاء عاجل مع السيد مساعد رئيس الجمهورية الدكتور نافع .. وذلك لتنسيب هذه الجيوش إلي القوات النظامية والشرطية وأجهزة الأمن . جيش الإصلاح الديمقراطي بقيادة القائد علي كروكرو من أبناء النوبة ..قال عنه أبومصعب انه لا يمثل اليد اليمنى للوطني فحسب ،بل إنه القلب النابض للسودان الكبير.. وإنهم يعملون بإعزاز وكرامة لحماية دولة الشمال السوداني في المناطق الجنوبية للجنوب المنفصل . فإذا كان هذا الجيش يتبنى مثل هذه العقيدة العسكرية ، فإنه بلا شك ، حسب قول أبومصعب أنهم يقفون خلف مولانا هارون في الانتخابات حتى تنفيذ آخر أجندة المشورة الشعبية . حسب إفادات عناصر هذا الجسد العسكري أنهم يأملون في عودة ولاية غرب كردفان .. باعتبارها مكافأة ً مجزية ً لمجاهدات المسيرية في تنازلهم الكبير من أجل تسوية قضية السودان التي استمرت زهاء الخمسين عاما ً..
|
|
|
|
|
|