|
حكاية بلد
|
استاذة : السودان لن ينفجر.. رغم ان قنبلة تتكتك الآن تحته!! - لماذا ؟؟.. خذي!! - السودان بلد فيه ستة جيوش.. جيش الدولة وجيش الحركة الشعبية وجيش خليل وجيش عبد الواحد وجيش اليونيميد وجيش اليونميس وجيش عقار والمشتركة.. وجيوش تحت الأرض. [من بينها جيش اسلامي] - لكن السودان.. هادئ.. هادئ!! والعالم يغلي من حوله - والسودان بلد عرف احذية العالم فوق ترابه.. والأحذية هذه تمشي في الصحف والشاشات والاذاعات وطرقات الانس في البيوت.. واسماء عالمية تزحم السودان ومنذ عشرين سنة!! - والانس الشعبي اصبحت فيه الاسماء.. امبيكي.. برونك.. هيلدا جونسون.. روجر ونترز.. كارتر.. غرايشون.. ناتسيوس.. فيرنانديز.. اولبرايت.. كوكس.. شاندي.. سمرز.. كونداليزا رايس.. سوزان رايس.. سورس.. اوباسانجو.. هود جكن.. ودو درد.. كيباكي.. سيمبويا.. مسز فيريزر.. موسيفيني..و .. و.. - وزحام الأسماء هذه يصبح له معنى حين تجدين ان فيرنانديز هو الذي كان يصحبه فاقان في كوبا.. واليزابيث هي التي ادارت الانتخابات وفلانة هي مديرة شركة [RAE] التي تدير عشرين منظمة تجسس في السودان ودينق هو رئيس غانا الذي جعلوه وسيلة لإبعاد البشير من رئاسة الاتحاد الإفريقي وشاندي هو زمّار حقوق الإنسان. [والانسان عنده هو غير السوداني].. وسفيرة النرويج هي التي دخلت بفستان بدون ظهر الى مصطفى عثمان فطردها / وجاءت الى السودان دون دعوة.. ودون اذن/ وسورس هو الملياردير الذي صنع تمرد قرنق بكامله وارسل مشار من لندن بطائرة خاصة الى ليبيا ثم الجنوب وكيباكي هو صاحب الاستفتاء.. وسمبويا هو صاحب نيفاشا.. ومسز فرايزار هي ابنة [جي فيريزر] الملاكم الذي حطمه كلاي المسلم بالقاضية.. والضربة جعلت المرأة هذه عدوًا دائماً لكل الإسلام في كل مكان .. و.. و.. وعيييييك!! - والسودان هو البلد الذي يحاور حتى اصبحت بلدان العالم .. مقار المحاورات هذه .. من الأدب الشعبي السوداني. - واسماء الاماكن يجدها المواطن كل صباح ... نيفاشا.. مشاكوس.. الدوحة.. القاهرة.. القاهرة.. جيبوتي.. ابوجا.. المدينة المنورة.. اديس ابابا.. قيون .. ليون .. لاغوس.. ناركودي.. بون .. لندن.. باريس.. واشنطن.. طرابلس.. انجمينا.. كيب تاون.. و.. و.. - والسودان هو البلد الذي يصبح نسيج المخابرات فيه مع التمرد مع [المتعاملين] نسيجًا خاصاً - ففي السودان تلتقي خمسمائة منظمة [كلها يعمل في الجاسوسية مع اسماء قديمة وحديثة.. ومعلنة.. ومغطاة - ومادلين اولبرايت تبذل [علنًا] متئين وخمسين مليون دولار لمعركة الميل اربعين.. وفي كمبالا كان معها فلان وفلان من المعارضة السودانية. - والسودان هو البلد الذي تدور مطابعه واذاعاته بأموال اجنبية ومن الخرطوم وعلنًا..!! وضد الخرطوم - وجهة امريكية الأسبوع الأسبق تخصص .. في حفل مغلق.. مبلغ مئتي مليون لفلان وفلان من السودانيين .. وحين تجد ان الأموال هذه لا يمكن دفعها مباشرة يعلن الحفل انها سوف تسلم من خلال [جمعية خيرية] و.. - والوسط الإعلامي يعرف زحاماً من الأسماء هذه!! - وبعض الجهات السودانية التي تقود المعارضة تقوم من بينها جهة تديرها كنيسة [مون] التي تعبد سيدنا آدم عليه السلام وتزعم انه هو الله!! والجهات هذه شمالية جداً ومثقفة جداً .. او هكذا تظن وتنظر الى الناس من وراء انفها. - و.. مثلها .. ومثلها - والسودان هو الذي تنصبّ عليه سيول الاعلام العالمي لعامين كاملين كلها تنهش لحمه.. وجيوش السفارات.. وجيوش الأمم المتحدة .. والإفريقية و.. - والسودان هو الذي تنسكب فيه مؤامرة [اعادة الدولة الى قبائل متفرقة] - والخطة تنجح الى درجة ان اسماء القبائل اصبحت من الطعام اليومي.. والقبيلة اصبحت هي من يقود كل نزاع في السودان الآن.. وبعضها يغزو ام درمان!! - والسودان فيه من الشبكات الآن تحت الارض ما يُذهل.. وبعض الأحداث يستحيل فهمها لمن لا يدرك ما تحت الارض - و... - والسودان هو البلد الذي يواجه حرباً اقتصادية اخف ضرباتها كانت هي محاولة افلاس المصارف قبل عامين.. ثم سوق المواسير في الفاشر.. ثم تهريب العملة الذي يكاد ان يفعل ويفعل.. - ثم مشروع تحويل الخصخصة الى[افلاس] يضرب الدولة من جذورها.. ثم .. ثم و... - لكن السودان يبقى - والسودان هذا .. الذي يفسد محاولة خنقه بتجفيف البترول.. وبكل شيء آخر يشتري الآن [مشطاً] لتمشيط رأسه الأصلع..!! - فالسودان يذهب الآن لوضع دستور دائم.. وتجديد مشروع الخطة الإستراتيجية لربع قرن - وسن قوانين تشمل كل شيء - و... - والمشط يجد ان امامه شعراً كثيفاً جداً للعمل فيه. - ونقص الحكاية بكاملها.. قصة اغرب بلد في الارض اليوم - نقص [معشار ] الحكاية فقط .. لان سلالم المحاكم استهلكت احذيتنا واعمارنا !! - *** - بريد - استاذ اسحق - تعرف تماماً ان خمسمائة الف خريج ما يزالون عاطلين. وانهم بنزين جاهز و...!! [عز الدين] - استاذ اسحق - اسمي امل.. واحمل ماجستير قانون.. ومؤهلاتي وشهادات التقدير الممتازة التي احملها تجعل كل [لجنة] لفرز طلبات التخديم تنظر اليها بابتهاج. ثم تعتذر [آسفة] عن قبول طلبي!! - والسبب ؟! - السبب هو انني معوقة!! - والخطاب يحدِّث عن المشهد هذا الذي يتكرر منذ عام 1992م وكان آخره مشهد جامعة شندي التي تعيد الاعتذار ذاته للأستاذة هذه - ومئات المعوقين إذن!! - وضرورة ان تتجه اليهم عيون لجنة تشغيل الخريجين التي تعمل الآن - اللجنة التي.. من دون العالمين يتعين عليها الآن ان تعمل [في السهلة] - وان تصدر نشرة يومية تحدث الجائعين الذين يحملون [الصحون] عن اين بلغت الطبخة ومتي تنضج.. فالبطون تصرخ والسودان اليوم ان استطاع ملء الصحون هذه .. وعاجلاً.. بقي الى الأبد - وان فشل .. ذهب الى الأبد - ونحدِّث عن الفساد!! اسحاق احمد فضل الله ___________________
|
|
|
|
|
|