|
الإتحاد العام الحاضر الغائب !
|
الإتحاد العام الحاضر الغائب ! كرة القدم السودانية تمر وقتها بمرحلة حرجة، أو بالأصح بمنعطف والسبب قيادة الاتحاد العام لكرة القدم الذي لم يستطع أن يساير العصر والعالم المتقدم ويطور نفسه ويرتقي بالعمل الرياضي على الصعيد الأدائي والفني لكرة القدم. كل القرارات والتحركات والتنظيمات الإدارية والفنية, ومعها المقدرات والمقومات والإمكانات المادية والبشرية لن تجدي نفعاً ولن تحقق إصلاحاً ولا يمكن أن تتطور الكرة السودانية إلا بالفكر الرياضي المتجدد في ظل التطور المتسارع الذي تشهده الرياضة العالمية إضافة إلى الإنضباط الذي يعد الدور الرئيس في إدارة هموم وشجون وشئون وممارسات ولوائح وأنظمة الإتحاد والقطاعات التابعة لها من اتحادات وأندية ولجان. الخطأ الإداري الفادح الذي وقع فيه الإتحاد العام بمشاركة إدارة نادي النيل الحصاحيصا الذي حرم الفريق من مجهودات نجمي الهجوم علاء الدين بابكر( البلدوزر) والأوغندي كماقابى من مشاركة الفريق في مباراة الذهاب أمام فريق ميسيسلى الجابوني في ذهاب الدور الأول لبطولة الكونفدرالية بسبب عدم تطابق اسميهما في الكشف المرسل مع بطاقاتهما الدولية ولقد وضح جلياً حاجة الفريق لخدماتهما بعد أن عجز اللاعبين من حسم المباراة التي انتهت بتعادل الفريقين بهدف لكل منهما وأضاعوا عدة فرص سنحت لهم خلال اللقاء رغم تواضع مستوى الفريق الجابوني لو لا الخطأ الجسيم الذي وقع فيه اتحاد كرة القدم وإدارة ناديه النيل الذي أدى إلى عدم مشاركة أبرز لاعبيه اللذين كان بمقدورهما حسم اللقاء الذي انتهى بتعادل الفريقين بهدف لكل منهما بعد أن عجز مهاجمو الفريق من إحراز هدف الفوز وستصعب مهمتهم في مباراة الإياب. بعض المصادر تقول الأسماء لم تورد بالخطأ وأنما قائمة الفريق المرسلة للاتحاد الإفريقي خلت من أسمي علاء الدين بابكر وكابقامبى وهذا يدل على إن إتحاد السماسرة لم يكن متابعاً لملف منافسات أنديته الخارجية التي تعد من صميم عمله في ظل سهولة الإتصال والتواصل الذي أصبح يسيراً وخاصة إننا نعيش في عصر المعلوماتية وعصر التقنية المتطورة فلابد أن يفهم قادة الاتحاد العام الحاضر الغائب والإداري في النادي أهمية وضرورة أن يتحمل مسؤولياته وأن يكون ملتزماً بأداء واجباته ومهام عمله, وأن يدرك مسبقاً عواقب أي تصرف خاطئ يصدر منه, وعندها سنكون بالتأكيد أمام كرة سودانية قوية منضبطة تستطيع أن ترتقي بشموخ وتتطور بتألق وإبهار وإبداع محلياً وقارياً.
|
|
  
|
|
|
|