|
Re: من إحدى شابات التغيير:إلى الرجال ،"سدوا ثغرات الحيطان كي لا تخدش إحدانا أمن الدولة&qu (Re: شباب من أجل التغيير)
|
(2)
حين خرجت النساء في الثامن من مارس للإحتجاج على ممارسات جهاز الأمن و المخابرات تجاه الفتيات الناشطات سياسياً، سأل أحد البائعين في إحدى البقالات : لماذا خرج هؤلاء النسوة؟ فرد عليه أحد أفراد جهاز الأمن لتواجده الجغرافي هناك: أنّهن شيوعيات خرجن كي يرتدين ما يردن!!!! و تقبّل بصدر رحب الكثيرون هذه الإجابة المضحكة، و أخذن ينظرن دون شفقة للنسوة، وبإزدراء كامل....مصدقاً حديث زميله في (الرجولة) الذي خدّر مشاعر النخوة داخله، و أفراد جهاز الشرطة يسحبن النسوة سحباً من الأرض أمامهم و هم يشعرون باللامبالاة نسبة لأنهن (شيوعيات)!!!
عرفت حينها أنّ ما ينتظرنا نحن النساء أمر شاق و صعب التحقيق لكن ليس مستحيلاً بأن نُعيد الرجل السوداني إلى سيرته الأولى: ك(عشا) للبايتات، و ك(مقنع) الكاشفات، و أخو (البنات) حتى لا نُضطر للخروج للشارع مرة أخرى، و مواجهة أفراد مكافحة الشغب... و أفراد جهاز الأمن
و حتى لا نخرج للشارع و سيناريو القتل و التعذيب و الإغتصاب يسيطر على أفكارنا
سنخرج في الواحد و العشرين من يناير لكن ليس للمطالبة بالحرية أو الإحتجاج على الفساد و ممارسات النظام بل سنخرج لهدفٍ آخر أكثر سمواً من وجهة نظري
ألا وهو هدف إعادة الرجل السوداني إلى سيرته الأولى، و حينها لن نضطر لإزالة النظام أو إجتثاثه لأن الرجال قادرون على حماية الوطن و هم يعرفون جيداً كيف يحمونه من الإنقاذ أو غيرها هي دعوة لجميع فتيات السودان بالخروج في الواحد و العشرين من مارس و عدم العودة إلى بيوتهن حتى نجد الرجال أمامنا، جميع الرجال يقولون لنا بلهجة جادة و طريقة لا تحتمل النقاش: بأننا قادرون وحدنا على حمايتكن و حماية الوطن و حينها سندق النحاس، و نزغرد.....و نكون في أرض المعركة، نهتف لصمود الرجال، ننظر لرجال الأمن بإستهانة، نحتمي خلف رجالنا، و نحن نعلم جيداً أن النظام سيسقط تواً لو تجرأ أحد رجال الأمن و أهان إحدانا لأننا فتيات كريمات من أصل كريم يحمينا كرماء
و حتى تلك اللحظة سنخرج و إن قتلونا و إن هددونا بالإغتصاب و إن عذبونا، فدورنا في النضال مازال يكمن في تواجدنا في الميدان
حتى ينهض جميع الرجال، و يعود لنا الوطن
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من إحدى شابات التغيير:إلى الرجال ،"سدوا ثغرات الحيطان كي لا تخدش إحدانا أمن الدولة&qu (Re: شباب من أجل التغيير)
|
Quote: و لكن ما فاجأني حين رأيت الرجال السودانيين أو غالبيتهم يتململون في جلساتهم و يطالبون صفية بإثبات و يدافعون-عن قصدِ أو عن دون قصد- عن أفراد جهاز الأمن و يتقولون على الفتاة المسكينة التي تلعب دور الضحية هنا!!! أحسست ساعتها بأن الرجل السوداني تخلّى عن مسؤوليته التاريخية تجاهنا نحن النساء اللاتي يشاركنه كلمة (سوداني) في الجنسية السودانية بإضافة التاء المربوطة، و أصبح يطالبنا بأن (نتحمل) مسؤوليتنا كجزء من تحملنا لمسؤولية المشاركة الفاعلة في العمل العام يداً بيد مع الرجل و إسهامنا في كثير من النقلات التاريخية التي حدثت للمجتمع السوداني سواء في طريقة تفكيره أو تقبله للآخرين أو حتى في مقاومته السلمية للأنظمة الديكتاتورية...... نعم، كنا هناك طيلة الوقت نقف ك(الضكور) إن شئتم، لكننا في الوقت ذاته كنا نشعر بالأمان لأن هناك من هم أكثر لن أقول رجولة بل دعوني أقول أكثر شجاعة منّا |
لقد جانب الصواب كاتبه المقال في هذا الجزء تحديداً .. الذين وقفوا هذا الموقف هم منسوبي النظام .. ستكون ثورة الرجال والنساء سويا من أجل التغيير ولتحقيق حلم الجميع بوطن حر كريم يعمه العدل والسلام .. لكم التحية والتقدير ..
| |
|
|
|
|
|
|
|