وسط الغبار والضجيج الذي تثيره أبواق المؤتمر الوطني، يجب ألا ننجر لنغرق أنفسنا في مناجزة المنطق الملتوي الساذج والمتخلف، القائم على: "الدير يتظاهر يجرب الخروج للشارع".
إننا يجب أن نعود للحقائق البسيطة والمفحمة.
من هذه الحقائق أن التظاهر السلمي حق لكل الشعوب وأن استعمال العنف ضد المتظاهرين جريمة حسب القوانين الدولية التي يكون إنفاذها من صميم صلاحيات مجلس الأمن الدولي بموجب الفصل السابع.
من حق الشعوب أن تعلن عن معارضتها للدكتاتوريات بالتظاهر السلمي. فإذا تعرضت لها أجهزة أمن الدكتاتوريات لقمعها بالقوة، فإن هذه جريمة دولية.
أرجو من الأخوة القانونيين توسيع هذه النقطة بالشرح والتوضيح.
نعم لقد صار العالم أكثر حساسية وشفافية في التعامل مع التعديات التي تتعرض لها حقوق الإنسان في كل بقاع العام.
غير أن المجتمع الدولي لا يقوم بالتفتيش على انتهاكات حقوق الإنسان، ويستلزم الأمر أن يطالب الناس بحقوقهم ويقاومون القمع والدكتاتورية ويثبتوا جديتهم في انتزاع حقوقهمن حتى يتدخل المجتمع الدولي لنصرتهم.
وهذا يتطلب تضحيات مثل تلك التي رأينا المصريين والتونسيين واليمنيين والليبيين يقدمونها.
نعم العالم يناصر المطالبين بحقوقهم ويفعل قوانينه لمحاسبة الدكتاتورية، لكن ذلك مشروط بقيام المظلومين بالثورة ضد الظلم.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة