|
ماهي الفائدة التي يجنيها الجنرال باقان وزير السلام! وراء هذه الحماقة؟!
|
حينما لا توجد خيارات الكثيرة الآن بعد انفصال الجنوبيين بالـ 99 سوى الحرب بين الدولتين. فلا ارى في تعليق الحوار حول القضاية المتعلقة والحدود فائدة لحكومة الجنوب! هل المؤتمر الوطني بالسذاجة أن يسعى لقلب الحركة الشعبية بالسلاح! وهل فشل حكومة الجنوب في احتواء مليشياتها وتوفير الأمن لدولتها الجديدة التي كان من المفترض الآن تكون في زمن البناء - تفعل ذلك عن طريق الحرب مع الشمال والتهديد بالبترول الذي تبقت له شهور فقط! ولا أرى في كل التصريحات سوى استفزاز المؤتمر الوطني لفعل شئ لا اعلمه والله
غايتو يا الهندي فشيت غبينتي...!
شهادتي لله الهندي عزالدين
باقان..أكلو ناركم..!
المؤتمر الصحفي الذي عقد بالخرطوم السيد "باقان أموم" وزير السلام بدولة الجنوب، هو إعلان مبكر جداً لفشل الدولة الجنوبية الوليدة. فقد عاد باقان الى الخرطوم التي (لا يحمل فراقها)، بذات ادعاءاته القديمة المكررة و(السخيفة)، التي لا تتجاوز مربع الاتهامات للمؤتمر الوطني بأنه وراء زعزعة الاستقرار - المزعزع أصلاً - في الجنوب، وأنه دفع بمليشيات عسكرية ومؤلها لاسقاط حكومة "سلفاكير" قبل التاسع من يوليو القادم، واستبدالها بحكومة (عميلة) للمؤتمر الوطني!! باقان يظن أن الشعب السوداني ساذج مثله، يصدق مثل هذه المزاعم، وباقان يتوهم أن السودانيين في الشمال ما زالوا يهتمون لأمره، وأمر حركته العنصرية الفاشلة، أو حتى لجنوب السودان. الشعب في السودان - والسودان مازال هو اسم الدولة الشمالية - (رمى طوبتكم) يا باقان منذ اعلان نتيجة تصويتكم للانفصال بنسبة (98.5%)..انتهت سيرتكم معنا..ولم نعد نكترث لكم..اقتتلتم احترقتم..أو تصالحتم..أنتم أحرار في دولتكم..ولهذا عندما أتوا لي مساء أمس الأول بخبر المؤتمر الحفي للوزير في دولة الجنوب "باقان أموم" قلت للزملاء المشرفين على الصحفة الأولى: ضعوه في الصفحة الثانية..في أسفل الصفحة.. فلا يمكن أن تستمر الصحف الوطنية مطية على الدوام لسخافات وأكاذيب باقان أموم..وعرمان.. وسجمان.. ورمدان). اتهامات باقان للمؤتمر الوطني ليست جديدة..لقد ظل يلوكها ست سنوات طويلة..حتى حفظناها عن ظهر قلب.. ونسخة منها طبق الاصل يوزعها على الصحف والوكالات المدعو "ياسر عرمان"، الذي يريد أن يصبح (أميناً عاماً) لحزب (عميل) للحركة الشعبية في دولتنا بقيادة الوالي "مالك عقار"!! أما تهديدات الوزير الجنوبي بيقاف امداد النفط عن الشمال، فهي مجرد (جعجعة فارغة) تكشف عن (رعونة) هؤلاء (السذج) الذين فصلوا جنوب السودان عن شماله، ثم ضربتهم الذلة والمسكنة، وباءوا بغضب من اللله، فعجزوا عن ادارة دولتهم (الحلم) بعد أن تحررت وانعتقت من (نير) الاستعمار (الشمالي)!!
...............
حكومتنا في السودان اضعف من أن تكون وراء تلك الحروب التي اندلعت في الجنوب خلال الاسابيع الاخيرة..نحن نعلم.. وامريكا تعلم.. والجميع كان يعلم أنها ستكون دولة (فاشلة) موبوءة بالصراعات القبلية المسلحة.. كلهم كانوا يعلمون ذلك..المجتمع الدولي..والأمم المتحدة..والمخابرات.. والكنائس..ومجموعات الضغط (الغبية) في الولايات المتحدة وأوروبا، لكنهم رغم كل ذلك، كانوا يصرون على ضرورة اجراء الاستفتاء في موعده واعلان استقلال دولة جنوب السودان!!
باقان اموم.. لانريدك في الخرطوم ما الذي أتى بك الى هنا؟! لماذا تعقد مؤتمراً صحفياً في الخرطوم..لماذا لا تعقده في جوبا أو ملكال حيث يقاتلكم أبناء قبيلتك (الشلك)؟!
هل يتسنى لوزير مصري أو ليبي أو اثيوبي أن يأتي الى الخرطوم ليعقد مؤتمراً صحفياً يهاجم فيه حكومة السودان؟! من الذي سمح لباقان بالعودة الى "الخرطوم"..ومن الذي أذن له بعقد مؤتمر صحفي هنا..هل حصل على اذن أو تصديق من السلطات المختصة؟! نعم هناك قضايا عالقة بين الشمال والجنوب، ولكن اللجنة المشتركة وافقت، بل انتظمت منذ أشهر في عقد اجتماعاتها في "اثيوبيا" وهي دولة مجاورة للشمال والجنوب. تبقى أقل من 4 أشهر لرفع علم الدولة الجنوبية، رغم أنه ظل مرفوعاً أصلاً، طيلة السنوات الماضية، وفي وجه الرئيس البشير ونائبه علي عثمان خلال كل الزيارات التي قاما بها الى "جوبا" وغيرها من مدن الجنوب. *
................
____________ * الاهرام اليوم * في آخر المقال يوجد تأكيد من الاستاذ الهندي أن كرتونة نقد بحوزته وعليها البصمات ولكن هذا موضوع آخر
|
|
|
|
|
|