كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
|
 لدغة عقرب: النعمان حسن - حان الآن وقت الكلام في الختام والسلام (1)
|
لدغة عقرب: النعمان حسن - حان الآن وقت الكلام في الختام والسلام (1)
عقد عدد من أهل توتي مؤتمراً حضره حوالي 200 من المهتمين بالشأن الرياضي لبحث موقف النادي على ضوء التطورات الأخيرة .وكان عقد هذا المؤتمر يأتي في إطار قرارات الجمعية العمومية الدورية لنادي توتي قبل أشهر والتي أمنت على التمسك بحق النادي في تنفيذ قرار عودته للدرجة الأولى كما جددت الجمعية ثقتها في مجلس النادي وموقفه الرافض للدرجة الثانية. كما أوصت الجمعية بعقد مؤتمر عام لأهل توتي لإشراكهم في شان يعتبر عام قبل ان يكون رياضا بحت.
وافق هذا المؤتمر على وضع نهاية لهذه القضية باللعب فى الدرجة الثانية خوفا من حرمان شباب توتي من ممارسة نشاطه ولان هذا المؤتمر كان محدود العدد لاتصل المشاركة فيه ثلث من حضروا المؤتمر الأول الذي اقر رفض المشاركة والذي غلب عليه إن هناك جهات ذات مصلحة سياسية خططت لوضع نهاية لهذه القضية (لمخارجة) السلطة سياسية وتنفيذية من أي تصعيد للقضية لو إن النادي رفض القبول بالقرار.
فلقد كان واضحا إن جهات بعينها رتبت أمرها لوضع هذه النهاية لذلك حشدت بصورة منظمة من يقولون نعم وهى نفسها التي نسقت وخططت مع الاتحاد وعملت على تضليل الوزير إذا لم يكن الأمر مدبرا بعلمه وقد كشفت التبرعات التي سارع بها البعض عن هوية الجهات المخططة لهذا المخرج .
ولان الرأي العام الرياضي وعلى كل المستويات وقف بجانب القضية رافضا الظلم فانحنى أرى إنهم أصحاب حق وشركاء في أن يقفوا على الظروف التي أحاطت بالقضية .
من جانبي وعلى المستوى الشخصي أؤكد أنني بعثت برسالة للمؤتمر انشرها اليوم لتوضيح موقفي الشخصي والتي أقول فيها:
(رسالة للأهل بتوتي عامة وللمؤتمرين اليوم بصفة خاصة وهم يعقدون ثاني مؤتمر لهم حول قضية نادي توتي
تعلمون إن المؤتمر الأول كان قد اقر رفض الاستهانة بأهل توتي المجاهدة بتاريخها العريق وأكد على الدفاع عن قيم الجزيرة التي أجهضت بظلم فادح أقرت به كل الأجهزة العدلية على كل المستويات الرسمية والأهلية وبموجب هذا التفويض كنا نتحرك بكل صلابة وقوة
واليوم ينعقد المؤتمر الثاني وفق معطيات أضعها أمام المؤتمرين بكل أمانة وتجرد:
1- أجمعت كل الأجهزة رسمية وأهلية ورأى عام إن نادي توتي وقع عليه ظلم بين لم تنكره أي جهة.
2- إن هناك تعنت تجاه توتي يمثل امتهانا لكرامة أهلها أن تعترف كل الجهات بهذا الحق و لا ترفع الظلم عنها.
3- إن الاتحاد الذي اعترف أخيراً بما وقع من ظلم لم يصدر القرار العادل الذي يرد لتوتي اعتبارها واتخذ قرارا بان تلعب بالدرجة الثانية مع انه يعلم إن هناك حكم قضائي بحق المنادى في الدرجة الأولى وأراد بذلك أن يصور القضية وكأنها نزاع خاص مع الدكتور شداد وهى ليست كذلك مراهنا في ذلك تنازل النادي عن حقه القانوني لذهاب شداد ونسى الاتحاد الحالي إنهم شركاء بنفس القدر لما لحق بالنادي من ظلم وامتهان لكرامة توتي وإهدار حقها المشروع مع إن نفس الاتحاد خضع ونفذ أكثر من قرار خاص بأندية أخرى فلماذا لا ينفذ قرار توتي
4- السيد محمد يوسف الوزير السابق أعلن في لقاء له مع وفد من نادي توتي عندما سأله السيردباك فايق (عمدة قدامى لاعبي توتي) رأيه في القضية فقال بكل وضوح إن هناك ظلم كبير لحق بتوتي وانه سيضع القرار موضع التنفيذ ثم كان السيد حاج ماجد الوزير الحالي فلقد خاطب الاتحاد رسميا ليعيد الحق لأهله وكان بانتظار أن يصدر القرار وكان حسب ما أدلى به انه إذا لم يرفع الظلم عن توتي سوف يتخذ القرار بنفسه ومع ذلك لم ينصاع له الاتحاد لم يفعل
5- بكل أسف وبدون تسمية أشخاص
فلقد طعن بعض الإخوة القضية من الخلف عندما نقلوا للوزير الحالي من خلف ظهر النادي وأهل توتي إن النادي وأهل توتي يرحبون بقرار الاتحاد وسيلعبون بالدرجة الثانية في الوقت الذي التزم فيه الوزير بان يصدر القرار الذي يرد للنادي حقه ولقد أعلن الوزير نفسه عبر شاشة برنامج الرياضة انه تلقى من توتي ما يفيد بأنها أغلقت الملف وكانت ضربة قاضية ارتكبها البعض في حق النادي وأهل توتي.
6- إزاء هذا التطور كنا بصدد اتخاذ أخر خطوة في هذا الأمر وذلك بعد موافقة مولانا محمد إبراهيم خليل القانوني المعروف والذي عين مفوضا للاستفتاء وذلك برفع قضية أمام المحكمة الدستورية لان عدم تنفيذ حكم القانون يهدر مبدأ العالة والمساواة في الدستور ولكن رأينا أن ترجأ الخطوة لأخذ رأى مؤتمركم هذا لاتخاذ الخطوة إن كان متمسكا بحقه وكرامته..
الإخوة الأعزاء
تعقدون مؤتمركم هذا الثاني وانتم تبحثون خيارين:
1- التمسك بإرث توتي المجاهدة التي صنع تاريخها رجال أفذاذ هزوا اركنا المستعمر يوم ضرب الزعيم مصطفى خالد رحمة الله عليه الطاولة أمام مأمور المركز المستعمر لتتناثر قطعا مبعثرة ويقول له بالصوت العالي ليست توتي التي تهدر كرامتها أو تهان وهاهو التاريخ يعيد الموقف أمام مؤتمركم هذا لحفظ هذا الإرث والصمود أمام الحق أو التخاذل والخنوع لمن أهدر كرامة توتي ورفض لها حقا مشروعا تكفله القوانين الوضعية والإسلامية ويا لها من مفارقة:
2- نعيش تحت ظل سلطة ترفع راية الإسلام كما يدعى أهلها ومع ذلك ينصرون الظلم فهل هو ذات الإسلام الذي قال فيه الرسول صلى الله عليه وسلم (لو فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها) فماذا كان موقف هذه السلطة من الحق الذي سرق عن توتي وماذا كان موقفه من السارق ترى لو كان هذا الحق اليوم أمام دول أوروبا غير المسلمة فهل كانت تنصر الظلم كما تنصره دولتنا اليوم في حق توتي.
3- انه يوم تقررون فيه أن تكون توتي مرفوعة الرأس ترفض امتهان كرامتها ولا تتنازل عن حقها وان تواصل النضال من اجل حق ستبلغه وان طال السفر أو أن تقرروا إسدال الستار على تاريخ توتي الذي صنعه رجال عظماء فتخونوا التاريخ وتتخاذلوا تمام الظلم وتحنوا رؤؤسكم لمن صفعكم بلا أدنى اعتبار للقانون والعدالة.
كلمة أخيرة:
كنت شخصيا حريصا أن أشارك فى هذا المؤتمر رغم ظروفي الصحية ولكنى وبكل أسف أقولها ولما لمسته من اتجاه غالب للتخاذل والتنازل ومن ناس كنت احسبهم حماة سمعة توتي وتاريخها فيسكتون عن الحق والقبول (بالحقارة والظلم) رأيت إنني لا يشرفني أن أكون حضوراً في مؤتمر يغلب عليه روح التخاذل لأكون شريكا في هذه الجريمة ولكم في النهاية أن تقرروا ما ترون فانتم أهل الشأن وقراركم هو الذي يسود ولكنى سأبقى مع الذين يرفضون )
التخاذل والخنوع لامتهان كرامة توتي لأبقى منحازا لتوتي التاريخ وعفوا إن كنت صريحا)
ولى عودة مع الموقف البطولي لرئيس النادي وبعض رفاقه في مجلس الإدارة الذين رفضوا الاستجابة لرغبة المؤتمر لمواصلة مسئوليتهم لأنهم يرفضون التخاذل
|
|
  
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: لدغة عقرب: النعمان حسن - حان الآن وقت الكلام في الختام والسلام (1) (Re: محمد نجيب عبدا لرحيم)
|
حان الآن وقت الكلام في الختام والسلام(2)
أوضحت في مقالتي الأولى موقفي الشخصي من القرار الخاص بنادي توتي وما شهد قضيته من تخاذل دبره البعض لأغراض سياسية أكثر من أن تكون رياضية ولكنها استغلت فيه اندفاع بعض الأبرياء الذين ضاق بهم الصبر لطول فترة غياب أبناءهم عن الملعب وفات عليهم أنهم بهذا يحققون ما دبر لهم . فى هذه المقالة أود أن أوثق لوقائع معينة للتاريخ فمسيرة هذه القضية ارتبطت بشخصيات عديدة على كل المستويات من رسمية وأهلية.
1- أول واهم هذه الشخصيات الأخ مالك الرشيد رئيس النادي فهو بإجماعنا الرؤساء السابقين الذين تعاقبوا على النادي-وأنا واحد منهم- فهو أفضل من قدم للنادي هو ورفاقه الأبطال طلحة على وهيثم على ويسرى حسين وصلاح الدائر واحمد عبدالمنعم وحمزة الخضر وعادل خالد فلقد كانوا بيد يعمرون وبيد يدافعون عن حق توتي وكرامتها بكل قوة بصفة خاصة مالك الذي ظل يدفع من حر ماله بسخاء لا حدود له في مجال التعمير والدفاع عن الحق وتوجوا مواقفهم هذه بان تمسكوا باستقالتهما لما صدر القرار المتخاذل بقبول اللعب فى الدرجة الثانية ولم يستجيبوا لمن اتخذوا القرار الذين طلبوا منهم بالإجماع أن يواصلوا مع الفريق في الدرجة الثانية.كما إنهم أول إدارة على مستوى السودان تعبر بالقضية الحدود للفيفا
2- ثاني أهم شخصية في هذه القضية هو صديقي اللدود سابقا والودود حاليا الدكتور شداد فهو الذي مثل العمق الثاني في القضية بالرغم من انه لم يكن وحد ه حيث كان رئيسا للاتحاد الذي تحدى القانون والسلطة ورفض أن ينفذ حكم القانون تحت ادعاء لا سند له متحججا بما اسماه نهائية قراره الفني وهى حجة تبطلها مواقفه نفسه حيث انه نفذ العديد من القرارات التي شكلت تدخلات من السلطة السياسية في قرارات فنية صدرت عن أكثر من وزير لمخالفتها القانون اذكر منها قضايا السقف وكاس السودان وهلال نيل الحصاحيصا والتجنيس مما يؤكد إن موقفه من توتي كان شخصيا بحتا يؤكد ذلك ما أصدره من إساءات في حق توتي وللتاريخ فان تعامل النادي معه لم يكن بردود الفعل حيث كان بيد النادي فتح بلاغ في وجه اتحاده يوم قدم معلومات مضللة لمحكمة التحكيم بلوزان كما إن بيد النادي أن يفتح بلاغا ضد اتحاده لتعامله مع إسرائيل يوم قبل أن يدافع عن الاتحاد محامى إسرائيلي من تل أبيب.ومع ذلك فمواقف صديقي من نادي توتي لا تخلوا من التناقض فلقد سبق أن كانت لنادي توتي قضية مماثلة تماما لنفس قضيته اليوم عندما حوكم بأجراء مخالف للقانون في عهد الاتحاد العام الأسبق في الثمانينات وترتب على المخالفة أن يعلن هبوط النادي ظلما ويومه كان شداد خارج الاتحاد وكما حدث اليوم تقدم نادي توتي يومها بطعن قانوني ضد قرار الاتحاد العام أمام السيد مهدي مصطفى محافظ مديرية الخرطوم الذي كان يخضع لها إتحاد الخرطوم . أعلن المحافظ (وهو في مكان الوزير حالياً سلطة سياسية رسمية) أعلن عن تكوين لجنة ثلاثية من خارج الاتحاد لبحث صحة الطعن وضمت اللجنة في عضويتها كل من الدكتور شداد وصديقي الودود محمد الشيخ الذي نشكر الله أن انعم عليه بالصحة من الوعكة التي ألمت به ويومها حققت لجنة شداد في القضية ولم يرفض لمهدي النظر فيها والتدخل في قرار فني ورفعت لجنة شداد تقريرها للمحافظ أمنت فيه على مخالفة الإجراء للقانون وأوصت للمحافظ أن يصدر قراره لرفع الظلم عن توتي بالرغم من إن قرار الاتحاد كان فنيا وهكذا فرض شداد على اتحاد الأستاذ مصباح الصادق أن يلحس قراره الفني بقرار من السلطة السياسية وتم تنفيذ القرار الذي أوصت به لجنة شداد وهاهو نفسه عندما أصبح رئيسا للاتحاد يرفض للسلطة قرارها في أبطال قرار له مخالف للقانون بحجة نهائية قراره الفني ولا أدرى ماذا كان سيقول للمصباح لو انه كلف بلجنة تحقيق معه وأوصت لجنته بما سبق وأوصى به هو.
3- ثالث الشخصيات وأنا أتناولها حسب الأهمية في القضية هو مولانا عصام لقمان قاضى محكمة الاستئناف العليا والذي عين مفوضا بديلا لمولانا سمير فضل فلقد تسلم لقمان المفوضية مع كوكبة من رجال القانون ولما آلت إليه ملفات القضايا العالقة كان على رأسها قرار صدر بحل اتحاد شداد بناء على توصية ثلاثة لجان تحقيق كونت من السيد وزير العدل من مستشاري الوزارة أوصت كلها بمعاقبته إذا لم ينصاع للقانون وينفذ القرار الخاص بالنادي والذي اعتبر من وجهة قانونية أن أصبح قرارا نهائيا اخذ حجية الأمر المقضي فيه وكان مولانا سمير المفوض السابق قد خضع لرغبة السيد حسن رزق الوزير الأسبق الذي منعه من إعلان القرار كما صرح هو في وقت لاحق فكان أن أفرج مولانا عصام عن القرار ووضعه موضع التنفيذ وحل الاتحاد لعدم تنفيذه القرار ولم يقف عند هذا الحد فانه لما رأى تدخل السيد وزير العدل الأسبق مولانا محمد على المرضى الذي أوقف تنفيذ قرار الحل فما كان منه إلا أن يرفض تدخله لعدم الاختصاص مما خلق أزمة وسط الجهات العدلية انتهت بان استقال مولانا عصام عن المفوضية احتجاجا على تدخل الوزير غير المشروع.أواصل
| |
|
|
|
|
|
|
| |
محمد نجيب عبدا لرحيم
تبارك شيخ الدين جبريل
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست