|
دار أمبَادِر .. . يا حِلِيلا (1) عند ما بكت الاميرة مريم ..!!
|
دار أمبَادِر .. . يا حِلِيلا (1) عند ما بكت الاميرة مريم ..!! محمد المبروك الزمان : ابريل 2010 م المكان : امبادر – شمال كردفان . ابلغني الصديق الصدوق الريح محمود ، حيث كنت معاوناً له في حملته الانتخابية للدائرة (19) ، سودري – أُمبادِر ، أبلغني بأنهم بصدد استقبال الاميرة مريم المهدي في ربوع تلك البلاد الغربية في اطار سعيهم للفوز الغالي وتمتيناً لموقف حزبهم ، حيث يعتقد الريح انه لا يزال الناس على ما كانوا وجدوا عليهم اباؤهم الاولين ، متمسكين بالحزب العريق ولم تُغَيِرهُم الغِير، كما يزعم (نافع) وصحبه القابعين في النادي الكاثوليكي على مرمى حجر من المطار العتيد . فتحركنا بسيارته العنيدة تلك ،من سودري إلى الابيض، اولى محطات الاميرة القادمة من الخرطوم ، وكنت أخشى عليها وعثاء سفرنا ذلك ، والذي هو قطعة من الجحيم او هو الجحيم ذاته في بعض الاحيان، فلا طرق ممهدة ولا إشارات يُهتدى بها ، سوى النجوم ونحو ذلك .. وكأنما عنانا مغني كردفان الاصيل عبدالباقي ودالبكري حين يغرد " أي حاجة ولا السفر ... لو صحيح قلبك عليا " . وصلنا الابيض (أبقبة فحل الديوم) ذات مساء ووجدنها تغط في نوم عميق ، رغم ان اختها الخرطوم كانت في تلك الايام ، لا تنام ولا تترك احداً ينام ، بسببٍ من ضجيج وهجيج الانتخابات وتصريحات رجل الحزب الحاكم القوي ، الذي كان يوجه مدفعيته الثقيلة من ذات المكان .. الذي طُبِخَت فيه القصة كلها ... والابيض كانت في شغل عن هذا كله رغم المنافسة الحادة بين فرسان كردفان الثلاثة على كسب ودها والفوز برضاء اهلها وهم :ميرغني الحاج سليمان (اتحادي ديمقراطي)، د. محمد المهدي حسن (حزب امة)، ومعتصم ميرغني زاكي الدين (مؤتمر وطني)... رغم هذا وذاك .. وجدناها -الابيض- تنام ملء جفونها عن شواردها ، متمثلة بقول الاستاذ : " أنامُ مِلء جِفونِي عن شَوارِدَها ... ويَسْهَر القَومُ جَرَاها ويَختَصِمُوا "
......... تابع
|
|
|
|
|
|
|
|
|