|
المروءة بين الأمس واليوم
|
بالأمس: سجنت السلطات البريطانيـة إمرأة ســودانية، فى سجن للرجال، فإعتبر الســودانيون ذلك إمتهان لكرامتها، وإنطلق شعب رفاعـة العملاق، يتقدمهم زعيما عملاقـا.. فكسـروا السجن وحرروا المرأة.. ودخل الزعيم العملاق السجن فى مكانها ولمدة عامين.
اليوم: حكومـة وطنية وليست إستعمارية، تمتهن قواتها المرأة ايما إمتهان وتذلها أيما ذلـة، ولا يحرك الشعب ساكنـاً.. الزعماء الأقزام ينتظرون الشباب ان يهبوا ليتسلقوا على رؤوسهم نحو كراسى الحكم حين تنجح إنتفاضـة، ولا يتقدمون أى عمل وطنى أو إنسانى ينبئ بأدنى قدر من التضحيـة.. والشباب يقوم ببعض التململ ولا اسميها إنتفاضـة، ثم ينظر الى الزعماء ليتقدمونهم.. فيقول لهم الزعماء لا.. لسـة ما نجضت!! زعماء اموات أدمنوا تكفين الميتة.. ينتظرون تسريج الحمــار ليركبوه.. شدوا لو وركب فوق مهرك الجماح.. لا أريـد أن أصف أتباع الأحزاب بالحميـر.. وفى حياتى لم أرى حمــارا تابعـا لحمــار.
أنه لمن المحزن فى يوم المرأة العالمى تمتهن كرامـة المرأة الســودانية، المرأة السـودانية التى هى حقيقـة بكل صـور التكريم والإعزاز.. ولا وجيـع.. وهناك أصوات تقول انها (تنشـر) حتى تفضـح الحكومـة!!! وما درت انها تفضح نفسهـا بالتمترس خلف كلمات خجولة فضفاضـة والتقوقـع خلف لوحـة كمبيوتـر يضربون عليها فى مناجاة الزعيـم المنتظـر ليتقدم الصفوف.. والزعيم لا يقدر ان يتحرك لأن الرئيس ماسكـو من جيب جلابيتـو.
.
|
|
|
|
|
|