|
نور الدين مدني ... مخطط تخريبى للحركة الشعبية فيلم سيئ الإخراج
|
نور الدين مدني ... فيلم سيئ الإخراج
*إنه لأمر مؤسف أن يستمر المنهج السياسي والإعلامي القديم الذي دفع أهل الجنوب دفعاً للانحياز لخيار الانفصال، ويمارس في مواجهة أحزاب المعارضة التي يجري الحوار معها حول القضايا الاستراتيجية التي تحتاج إلى اتفاق قومي في السودان الباقي.
*نقول هذا بمناسبة الخبر الذي نشرته بعض الصحف أمس الأول عن مخطط تخريبي للحركة الشعبية وقوى إجماع جوبا بالخرطوم يستهدف العاصمة بتمويل أجنبي تسلمت منه الحركة مبلغاً سيرتفع بعد نجاح المخطط في خطوة جديدة تعكس يأس الحركة الشعبية من الفوز بمنصب والي جنوب كردفان.!!
*أضاف المركز السوداني للخدمات الصحفية الذي وزع هذا الخبر بأنه حسب إفادة من قيادات بارزة بالحركة للمركز بأن المخطط التخريبي سينطلق من مقر الحركة الشعبية بالمقرن ويستهدف بعض المواقع الاستراتيجية اليوم عقب ندوة حاشدة تنظمها الحركة بمقرها بالمقرن.!!
*مضى المركز يذكر لنا عدد المشاركين "أكثر من 3000 من عضويتها" ويحدد السيناريو الذي سيتم فيه اغتيال بعض المتظاهرين لتتهم أجهزة الحكومة الشرطية والأمنية بعملية الاغتيال.!!
*لا نريد هنا إعادة هذا الفيلم سيء الإخراج الذي أجزم أن الذين أعدوه ووضعوا السيناريو له لا يصدقون مجرد التفكير فيه، وهو سيناريو غريب على أهل السودان خاصة الحركة الشعبية التي استطاعت أن تنجح في إجراء استفتاء سلمي برغم المطبات السياسية والأمنية التي هدفت لعرقلته.
*وأن تحالف الإجماع الوطني لم يعرف عنه العنف وظل يستعمل كل الوسائل السلمية للتعبير عن مواقفه بل قدم طلباً مكتوباً للسلطات المختصة للسماح له بمسيرة حدد مكانها ومساراتها وهدفها بصورة حضارية، كان من الممكن الاستجابة لها وحمايتها والعمل على منع أي انفلات يمكن أن يتم منها أو تجاهها.
*إننا ندرك الظروف الحرجة التي تمر بها البلاد سياسياً واقتصادياً وأمنياً عقب انفصال "جنوب السودان"، ولكن هذا يجعلنا أحرص على بناء جسور الثقة بدلاً من استمرار نهج ثقافة الكراهية والعنف الذي خسرنا بسببه حرباً وسلماً وسيخسر السودان الباقي أكثر من هذا النهج العقيم. *قلنا أكثر من مرة إنه لا ينبغي التعويل على ضعف الأحزاب أو إضعافها ومحاولة اغتيال الرموز السياسية ، ونرى أن حزب المؤتمر الوطني نفسه في أمس الحاجة لتنقية الأجواء السياسية ومد جسور الثقة مع أحزاب المعارضة بما فيها حزب المؤتمر الشعبي والحزب الشيوعي السوداني، وإطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين والصحفيين والعفو عن كل المسجونين السياسيين والصحفيين، وعدم افتعال معارك في غير معترك، والإسهام الجاد في دفع مساعي الإصلاح التشريعي والقانوني والسياسي والأمني لصالح إنسان السودان الباقي.
|
|
|
|
|
|