|
عندما تزوج حسنى مبارك ( سوزان ) إبنة ممرضة ويلز الإنجليزية والطبيب المصرى
|
وصف الكاتب الأمريكى المخضرم ( كريستوفر ديكى ) سوزان مبارك بأنها كانت شريكة الرئيس فى مأساة العائلة، فابنة ممرضة ويلز الإنجليزية والطبيب المصرى تزوجت حسنى مبارك عندما كان مقاتلاً شاباً فى القوات الجوية بينما كانت لا تزال فى السابعة عشرة من العمر، وعندما أصبحت فى أواخر الثلاثينيات أصبح ولداها مراهقين، وزوجها نائباً للرئيس، وسعت إلى تصوير نفسها كناشطة اجتماعية فى مصر وعلى الساحة الدولية.
وتقول باربرا إبراهيم، من مركز المشاركة المدنية بالجامعة الأمريكية فى القاهرة، إن سوزان أذكى 10 مرات من زوجها، وتضيف أنها تمكنت من تطوير نفسها، فباعتبارها السيدة الأولى، ساعدت فى إحضار عشرات المنظمات غير الحكومية إلى البلاد فى محاولة لتحسين الحياة المصرية، وكانت لديها إحساس بالعالم خارج القصر أكثر من زوجها وأكثر من حاشيته من الضباط.
أضافت باربرا، "لكن سوزان كان لديها طموحات أيضا داخل القصر، وهى ليست سرية للغاية، فقد أرشدت ثروات أبنائها وأحفادها وسعت إلى تأسيس سلالة سياسية كى تستمر لأجيال، فابنها الأكبر علاء، رجل أعمال يفضل كرة القدم أكثر من لعبة السياسة، وهى الحقيقة التى أكسبته قدراً من الشعبية على مدى السنين، كاسم كبير مشجع للمنتخب الوطنى، والابن الأصغر جمال، الوسيم المعزول كان يبدو لسنوات أنه الوريث غير المعلن للرئاسة "لكن فى ظل ربيع العائلة عام 2009، انكشفت خطط واستراتيجيات الأسرة، وجاءت نقطة التحول مع وفاة طفل".
ففى بداية هذا العام، بدأ مبارك مسيطراً تماماً، أصبح هناك رئيس جديد فى أمريكا، لكن مبارك كان خبيراً فى التعامل مع الرؤساء الأمريكيين، فقد تعامل مع أربعة منهم، جميعهم اقتنعوا أن مبارك الوحيد فى مصر القادر على إبقاء أكبر الشعوب العربية صامتين، مع إبعاد المتطرفين والحفاظ على السلام مع إسرائيل.
وبعد أن تحدث الكاتب عن مدى تعلق مبارك بحفيده علاء، قال إنه تأثر بشدة لوفاته وهو ما بدا بعد أن ظهر مبارك لاستقبال أوباما الذى جاء إلى القاهرة فى هذه الفترة، وبدا الجميع متعاطفاً معه. ويقول أحد الأصدقاء المقربين لعائلة مبارك إنه لو كان الرئيس لتنحى فى هذا الوقتت لتوسل الناس إليه للبقاء، لكنه لم يفعل.
زوجة تطاردها الشائعات
فيما ذكرت مجلة «فورين بوليسى» الأمريكية أن الشائعات تنتشر غالباً فور سقوط الرؤساء، وتأخذ زوجات الرؤساء قسطاً وافراً من الانتقاد، فور سقوط أزواجهن، وهذا ما حدث مع أسرة مبارك فى قصر «العروبة» بالقاهرة.
وأوضحت المجلة، أنه بعد قرار عائلة مبارك الرحيل إلى شرم الشيخ، انطلقت الشائعات حول سوزان مبارك، التى قيل إنها سارعت بحمل العديد من الحقائب الممتلئة بالأشياء الغالية والمقتنيات الثمينة، فضلاً عن الأنباء التى أكدت أن مبارك ألقى باللوم عليها وعلى نجلهما جمال، لأنه تسبب فى إسقاط نظامه.
وعلى الرغم من الأنشطة والأعمال الخيرية التى كانت تقوم بها سوزان مثل الاهتمام بأطفال مصر، ومحو الأمية، تقول «فورين بوليسى» إنها أصبحت حالياً رمزاً لكل شىء خاطئ وفاسد فى نظام مبارك، فعلى سبيل المثال هى التى كانت تدعم وزير الثقافة السابق، المثير للجدل، فاروق حسنى. ورأت المجلة أن الجماهير التى احتشدت لمدة 18 يومًا، وأجبرت الرئيس السابق على التنحى، على يقين بأن سوزان لعبت دورًا سياسياً، وأنها كانت تدعم خطط توريث نجلها الأصغر جمال الحكم. بحسب المصري اليوم.
وربطت المجلة بين وضع سوزان بعد تنحى مبارك، وقرينة الرئيس التونسى المخلوع ليلى الطرابلسى، التى كانت معروفة بإدمانها تجميع السيارات الرياضية، وامتلاك الفيلات الفاخرة.
نقلا عن شبكة النبأ المعلوماتية
|
|
|
|
|
|