|
السقوط
|
نعم استطيع رغم اننى لا املك اسلحة الدمار الشامل و لا اقول انى ملك .. و لكنى اجيد الهروب الكبير عبر الاسلاك الشائكة و المتاريس و الحصون .. انا و هم { صعاليق و رعاع و رجرجة } و انت تتدثر بثياب الفلسفة النرجسى و الالفاظ الغامضة و التعابير النابية و تحتمى ببروج الوقاحة لكى لايراك احدا و انت خالى الوفاض عارى الجسد و الفضيلة الا من ظلال الوهم و اشباح الظلام ..عندما يتقى الفيلسوف السقراطى و يحكى و هو يدخن من حدائق التبغ الكوبية سجارة سرطانية بثيابه الرثة و قامته القصيرة ليوهم المستمعين من { اطفال الحجارة } و يروى لهم عن نضال الحانات عندما كان يضاجع { حاجة غيره } فى شهوة لا ترددها الزاكرة و لا تزلزلها نبضات الجسد الميت و كانت { حاجته } فى نفس الزمان و المكان فى الغرفة المجاورة تعلق قى الخيانة مع اخر .. فى حين { اطفال الشوارع } ينصتون بانتباهة تشدهم لحكايا ثورات الغضب ياججها { الصعاليق و الرعاع و الرجرجة }و لكنها تدك الحصون التى فى الصدور و تهزم البروج المشيدة و تعيد كرامتهم المسلوبة و كراماتهم المسروقة .. فلا يجد الفيلسوف المتصابى عبارات المواساة و تبرير المواقف السخيفة المحرجة فيتمادى فى الرزيلة و يصر الوقاحة و القباء لشد انتباه المارة و استقطاب لاحسى الاحزية و لا يجد فى غمضة عين غير دخان سجائره يلف حوله و اعقاب مزارع التبغ تلطخ ثيابها الغذارة .. وحيدا .. و تسقط المدن الواحدة تلو الاخرى و لا يجد { الثوار } الخوف الذى زرعه الطاعية بدلا من الطعام فى بطونهم الخاوية و صدورهم العارية .. لقد سقط { الهمبول } مع الصولجان و البريق المطلى { بالزبالة } و استنشق { الصعلليق و الرعاع و الرجرجة } سحابات الدخان الخانق و الروائح النتنة .. نسائم العوز التى يالفونها قبل { الشعب يريد اسقاط النظام } لانهم ان تنسموا اريج العطور الساحرة .. لتراجعوا .. و خارت عزائمهم .. و لكن رائحة الموت هى التى تقودهم الى النصر ..فالمولود لا ياتى الا بمخاض عسير .. و بعد الصرخة فرحة .. فالينتبه السادة لصيحات الهزات الارضية التى لا تقاس بميزان رختر ..
|
|
|
|
|
|