الرئيس البشير: ماذا بعد اغتصاب كلاب أمنك لصفية؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 10:06 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-01-2011, 01:38 AM

Omer Abdalla
<aOmer Abdalla
تاريخ التسجيل: 01-03-2003
مجموع المشاركات: 3083

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الرئيس البشير: ماذا بعد اغتصاب كلاب أمنك لصفية؟


    الرئيس البشير: ماذا بعد اغتصاب كلاب أمنك لصفية؟
    بقلم بدر موسى
    الرئيس البشير ( حامى حمى الاسلام ) : ماذا بعد أن ازالت صفية الغطاء عن واحدة من اكبر جرائمكم ؟ وكم صفية اخرى فى ارض السودان؟ كلاب أمنك اغتصبوا واحدة من أخواتنا الحرائر، وأنت تعرف عنا هذا القدر من حرصنا على كرامة وعفة أخواتنا، وكيف أننا لن نسكت على هذا، كما لم نسكت من قبل على جلد الحرائر وإهانتهن، وكيف بلغ بنا الغضب المبالغ، وقد آن يوم الحساب!
    والآن، أنت بالضرورة خائف، وخوفك قديم، لا يكاد المرء يعرف له بداية، على وجه التحقيق، ولكن وتيرته قد تضاعفت منذ أن أبلغوك بخبر هذا الاعتداء الغاشم على أعز ما يملك الفرد السوداني، ولاستيقانك بأن يومك قد حان، فهل حقيقة لديك شك في هذا!
    أنت بلا شك قد شاهدت معنا الرئيس زين العابدين بن علي وقد تلاشى حكمه بين عشية وضحاها، ولكنك صدقت أوهامك وتضليل بطانتك التي مدت لك في الوهم، بأن مصير الرئيس التونسي لا يمكن بأي حال أن يكون مصيرك، فأنت تملك سلاحاً قوياً من رجال الأمن الجهابزة الذين لا يتوانون في اغتصاب الحرائر دفاعاً عنك! فهم القابضون على ناصية الأمور من كل النواحي، وأنت من ناحية أخرى تملك النذالة والجرأة على اتخاذ قرار إبادة كل من تسول له نفسه بالتحرك، ولا تتردد مثلما تردد زين العابدين في البطش بشعبه، ثم إنك موهوم تظن بأن شعبك يصدق بأنك محروس من الله لأنك تطبق شريعته، وهو يقود نظاماً علمانياً، ولا يتستر خلف مزاعم تطبيق الشريعة، وقد جعله ذلك فريسة سهلة للمعارضة التي تقودها الحركة الإسلامية ممثلة في حركة النهضة التي يتزعمها حليفك راشد الغنوشي!
    ولكنك في دخلية نفسك تعلم أن هذه حجج واهية، وأن الغضب وضيق الحال هو الذي حرك الشعب التونسي، وأن الحركة الإسلامية كانت جزءا من حركة الشعب الغاضبة، ثم لأنك أول من يعلم بأنك لست بصادق في التذرع بحجة تطبيق شرع الله، مثلما أنك لست بمصدق للمنافقين من علماء السوء الذين يروجون لبضاعة المتاجرة بالدين، وأنت تعلم أكثر من أي فرد آخر بأنهم ما أفتوا ولا ضللوا الشعب بإسم الدين إلا بعد أن قبضوا ثمن ما يروجون، وأنهم يقولون ما لا يفعلون! وليس أدل على معرفتك بأقدارهم ال########ة، ونفاقهم الذي لا يجوز عليك، أكثر من تجاوزك لفتواهم التي أمروك فيها بعدم السفر، فسافرت، ولم تأبه أو حتى تعيرهم كرامة بالرد عليهم، أو بمجرد ادعاء أنك تستند إلى فتوى أخرى، من عالم منافق آخر، على سبيل المثال!
    ولكن خوفك لا بد زاد أطناناً حينما شاهدت معنا عرش الفرعون مبارك يتهاوى، وقد علمت سطوة أجهزته الأمنية، وشدة بأسها، وعدم ترددها في البطش، وخبرتها الطويلة في تكميم وخداع الشعب، ولك الحق في أن تشعر بذلك الخوف المريع، ولكنك أوهمت نفسك لا بد، بأن هذه أيضاً هي المعارضة التي يقودها الأخوان المسلمون، ناسك، وهو ما لا يجوز في حقك، وتمادى بك الوهم لا بد، بأن هؤلاء الإسلاميين سيخلفون مبارك، وسيدعمونك ويعضدونك، ويتكاتفون معك ومع بقية الجماعة في تونس وليبيا، واليمن، وبقية أطراف الشرق الأوسط، مثل السعودية وسوريا والأردن، وحركة حماس في فلسطين، وتعودون جميعاً إلى حضن الوهم القديم بعهد الخلافة الإسلامية التي تحكم سطوتها وتفرد نفوذها، على نحو ما كنتم تحلمون في زمانكم الغابر!
    ولكن أمراً ما لا بد أنه يعكر صفو حلمك هذا، وهو أنكم قد خبرتم بعد أكثر من عقدين من التسلط على السودان، بأن هذا كله مجرد وهم، وأن شعارات هي لله، لا للسلطة ولا للجاه، ليست إلا كلام لا معنى له في الواقع، وأن أمر الدنيا والسلطة والمغانم هو المحرك الحقيقي لكل من يظن بنفسه الطهر، والنقاء من الأخوان المسلمين، وليس أدل عندك على هذا أكثر من حالتك شخصياً، وقد كنت صادقاً في ظنك بنفسك، حين انتميت لهذه الحركة الإسلامية، وفوجئت بضعفك، وضعف رفاقك أمام إغراءات السلطة والمال، وتلهف أشقائك من والديك وحرصهم على شهوة المال الحرام، وقد خبرت نفس الشيء من رفقائك بالحركة الإسلامية في بقية الدول، ولم تعد ذلك الساذج الذي يصدق بأن الأخوان المسلمين في مصر وتونس سيكونون أفضل حالاً منكم حينما تؤول إليهم مقاليد الأمور، وأنت تعرف معرفة جميع السودانيين بأن شعبنا أكثر كرامة وعفة وتماسك أمام مطامع الدنيا، من بقية الشعوب، فكيف يصح الوهم بأن حركاتهم الإسلامية ستنجح فيما فشلت فيه الحركة الإسلامية في السودان؟
    ولماذا نذهب بعيداً، وقد خبرت الآن أن ما منعك من تطبيق الشريعة الإسلامية في السودان بعد تحكمك فيه لأكثر من عقدين، هو أن تطبيقها مستحيل، وغير واقعي، لأنها لا توفر الحلول لمعضلات هذا العصر، وأن مستوى أصول القرآن هو الذي يقدم هذه الحلول، كما ظل الأستاذ محمود محمد طه يعلمكم ويذكركم قبل أن تتآمر جماعتكم مع الرئيس الراحل نميري، على اعدامه! ولو كانت ممكنة التطبيق لكنت أنت أولى بتطبيقها، وقد وجدت الفرصة والسلطة والزمن الطويل، طولاً يسل الروح، والجميع يشهد بأنك كنت صادقاً في دعوتك لتطبيقها حينما انتميت للحركة الإسلامية في شبابك الباكر!
    أنت لا بد تعلم أكثر من غيرك مدى الإحباط من سوء مآلك، وكيف انتهى بك المطاف إلى هذا الضعف والخوار أمام مغريات الدنيا، تدافع بكل ما أوتيت من قوة وعزم عن إخوتك الفاسدين، وأنت أعلم الناس بفسادهم، وتبيد وتسفك دماء الأبرياء، بغض النظر عن ديانتهم وملتهم، وقد فاق عدد ضحاياك عشرات الآلاف، باعترافك أنت، والملايين في الحقيقة التي يعلمها قاطنو هذه المعمورة من أدناها إلى أقصاها؟! أنت تعلم دخيلة نفسك أكثر مما نعلم جميعاً، ولا بد أنك تعلم أن من قتل نفساً بغير حق، فكأنما قتل الناس جميعاً، ولا يمكن أن يكون كل إيمانك بالله قد فارقك، فهذا القدر من الشعور بالذنب لا يغادر من آمن بالله يوماً واحداً، فكيف بمن أنفق جل شبابه منتمياً لحركة ظنها صادقاً بأنها لله، لا للسلطة ولا للجاه، حتى وإن أيقن الآن غير ذلك؟!
    وأنت تعلم إذن أنك غير صادق فيما تدعي وتقول الآن عن حرصك وإيمانك، وخداعك لشعبك بالوعود الكاذبة، والله سبحانه وتعالى قد أنذرنا بمقته حين قال: “ يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون، كبر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون؟!” كما قال:” ويل يومئذ للمكذبين!” ونبيه الكريم قال: “ لا يزال المرء يكذب، ويتحرى الكذب، حتى يكتب عند الله كذاباً!”
    كل هذا أنت تعلمه بالضرورة، ولكنك غارق فيه من رأسك حتى أخمص قدميك، ولا يبدو أنك مشغول به الآن، لأن الذي يخشى عقاب الله، كان على الأقل سيتردد ويتراجع عن ظلم عباده، خاصة وقد بلغ كما ترى درجة اغتصاب الحرائر علناً وقتل الأبرياء! ولكنك تتمادى، مما يؤكد بأنك لم تعد تتذكره، إن لم نقل أنك لم تعد تخشاه ولا تخشى حسابه، ووعيده!
    أنت الآن تخشى فقط مصير زين العابدين ومبارك والقذافي، وهو مصير لا محالة قادم، وكل حيلة تفكر في أنها ستجنبك هذا المصير، قد جربوها هم أمام ناظريك، وباستعداد أكثر مما لديك، ولم تجد شيئاً، وأنت حقيقة لا تؤمن بأن الله راض عنك وعما تعمل بإسم دينه، لمعرفتك بأنه يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، فإن خدعت نفسك، وخدعت شعبك وغيرك مستغلاً لدينه ومتاجرا به لشراء الدنيا، فكيف يمكن أن تظن مجرد الظن بأنه سينصرك في كيدك هذا وهو القائل: “ وأن الله لا يهدي كيد الخائنين!” فهل يكذب ما صرح به في محكم تنزيله لينصرك حتى تتمادى في ظلم عباده، وتشويه دينه، وهو الذي تعهد بحفظه؟! إن أكثر من يحسن بك الظن لا بد له أن يصدق بأنك الآن خائف من عقابه وغضبه وحسابه الذي لا يؤجل لأنه كما قال: ”سريع الحساب!”
    وأنت الآن بالضرورة خائف من مصير من تهاوت عروشهم أمام ناظريك، وجميعهم كانوا مثلك يظنون أنهم في مأمن، وجميعهم حكموا لمدد تفوق مدة تسلطك على شعبك، ولا يمكن أن يقارن مستوى جرائمهم في حق شعوبهم مجرد المقارنة بمستوى ما فعلت أنت بشعبك! هؤلاء لم يغتصبوا النساء الحرائر من رعاياهم كما فعل كلاب أمنك بصفية، ولم يفتكوا بإسم الجهاد بملايين السودانيين، ولم يبيدوا مئات الآلاف في دارفور، ويشردوا الملايين من أهل دارفور السودانيين المسلمين، ليعودوا إليهم ويعتلون المنابر يخطبون، ويرقصون، ويعلنون على رؤوس الأشهاد، أن المجتمع الدولي جميعه تحت جزمهم، بينما هم مطاردين من محكمة العدل الجنائية الدولية، ويرضخون لقرار منعها لهم من السفر!
    إن عدد الناقمين الذين ينتظرون أن يروا انتقام رب العالمين منك، لما فعلته بهم، لا يمكن أن يقارن مجرد مقارنة بعدد ضحايا هؤلاء الرؤساء الذين تلاشى حكمهم أمامك في غمضة عين! وأنت أعرف الناس بنفسك، ولذا فأنت بالضرورة خائف، لأنك تعلم بأن شعبك هو من علم شعوب الأرض كيف أن قوة توحد الضحايا الأبرياء العزل يمكن أن تزيل نظاماً ديكتاتورياً عسكرياً باطشاً! فعلوا ذلك كما تعلم، مرتين في تاريخهم الحديث، مرة قبل ستة وأربعين عاماً في ثورة أكتوبر عام ١٩٦٤، والتي كانت أول ثورة بيضاء في التاريخ الانساني، وكرروا نفس الشيء في ثورة أبريل عام ١٩٨٥، والتي كانت ثاني ثورة بيضاء في التاريخ الانساني، لينطبق عليهم قول الشاعر: “ تلقى السوابق منا والمصلينا!” فهل بظنك يعجز أمثال هؤلاء من أن يكرروا ثورتهم للمرة الثالثة، وقد فاق البطش والظلم الذي حل بهم أضعاف ما أذيقوا من قبل؟!
    فق لنفسك يا أيها الواهم، فأنت ذاهب لا محالة، وليس من ذهابك بد، ففكر كيف تذهب، واحفظ لنفسك ما يمكن أن تحتفظ به من نذر يسير من الكرامة، أو على الأقل فضيلة الاعتراف بالذنب، ولو وجدت في نفسك شجاعة وبقية من إيمان، فتب إلى الله واستغفره، فالله لا يتعاظمه ذنب، ولكن لا بد أن تعلم بأن من شروط التوبة الصحيحة الندم على ما فات، والاصرار على عدم العودة، ورد المظالم إلى أهلها! اختر بنفسك من أين تبدأ، ولا تجرب المجرب، وتعول على أن الرد العنيف وقتل المتظاهرين، واغتصاب النساء الحرائر من المعارضات الناشطات سياسياً سيجنبك المصير المشئوم، فقد جرب هذا أمام ناظريك ولم يجد فتيلاً، والعاقل من اتعظ بغيره!
    أعلم يا سيادة الرئيس البشير أن شعبك هذا شعب عظيم، ومعلم للشعوب، مثلما هو شعب كريم مسامح، وحليم، فاستسمحه، ولا تنخدع بحلمه! سجل لنفسك موقفاً كريماً، ولو لمرة واحدة، حتى وإن جاءت متأخرة، لعل ذلك يخفف عنك ما ينتظرك في هذه الدنيا قبل الآخرة.
    فعول على هذا، ولا تعول على أننا أقل شجاعة، وأقل ثباتاً، وأقل نخوة، وأقل مروءة، من شعوب مصر وتونس وليبيا واليمن والبحرين، مع كل تقديرنا لهم، لأنك إن عولت على مثل هذا ستخسر الخسران المبين، وستثبت للعالم أجمع، أنك آخر من يعلم شيئاً عن عظمة هذا الشعب وروعته!
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de