|
محمد حامد جمعة يتحدث عن خروجه من صحيفة (الرئد)
|
Quote:
تنويه من أديس
أكتب اليوم من إثيوبيا بلد يحبنا ونحبه، والذي سافرت إليه في مهمة عمل نسأل الله أن تكون لصالح إيماني الوثيق بأن هذا بلدا ما يربطه بنا عظيم يتمدد في التاريخ والمستقبل ولهذا لم أتعجب حينما أسمع في أديس أبابا هذه الأيام كل القوم أحزابا وسياسيين، حكاما ومعارضين وفوج من القادمين من رموز التصوف والإعلام والموسيقى لدرجة أن مساء الطرقات قامت في جنباته حلقات الذكر السوداني، فحيث ولجنا استقبلت نغم سوداني ووجه وقافية. ظروف العمل الضاغطة وتوزعني بين الخبر والقصة والاستنطاق والمشاهدة قطعت صلتي بالداخل وقد تركت خلفي إخوة أشداء على الواجب نثق في أنهم سيسدون الفرقة، فبهم كان يستقيم عودنا ومن ثم ظلنا إلا أن كثافة استفسارات القوم وأديس مدينة تكتظ بالسودانيين الذين اخبرني كثير منهم إنهم طالعوا على الانترنت خبرا بأحد الصحف الخرطومية تفيد بخروجي مغاضبا من صحيفة (الرائد).
الانترنت وسيلة ملتاعة في تواتر الحديث وكنت كلما التقي نفرا من الناس أؤكد أنني خرجت بعلم ومباركة وسند أستاذنا راشد عبد الرحيم رئيس التحرير الذي قدر التزامنا المسبق وان أمر المهمة المطلوبة يشكل إضافة للإعلام الوطني فضلا عن أن خروجي يسند إلى مباركة نفر من كرام كبار مسئولي هذا البلد قدرونا فأحسنوا تقديرنا وسنحسن تأكيد أن ثقتهم فينا في محلها بل وأكثر أن وجودي في العاصمة الأثيوبية إنما هو عمل يشمل في جوانب نشاطه منجزات للصحيفة بعضها نمسك عنه حاليا رغم حجية السبق لتقديرات كلمتنا التي التزمنا فيها بالتكتم يسيرا خبطات داوية في الخبر تمتد من ملف الجنوب إلى دارفور وهو جهد وتحصيل اخشى أن جهات رسمية ستتسابق إلى (الرائد) لتعرف ما يجري ثم تستكمل منه وأسوق لأدلل على أننا خرجنا لعمل وطني ولم نخرج مغاضبين ونحن قد نختلف حول بعض التقديرات لكنها خلافات لن تردنا إلى قبيح قول أو مسلك.
أردت بهذا رد أذى التأويلات والتفاسير وان أؤكد أن الاحترام بيني وزملائي جميعا موفور ومقيم راسخ، عسى ولعل بهذا القول نكون قد أوضحنا بعض ما يجري، وان كانت من حسنات في كل هذا فهي حجم الاستفسارات من الداخل.
والسودانيون هنا العاملون في المنظمات والبعثات والذين يتابعون أخبار بلدهم من فوق سطور المدونات لظروف عملهم وهو ما يحتم أمر تطوير مواقع الإنترنت. |
|
|
|
|
|
|