|
نعال تتطابق: لا فرق بين القذافى والبشير... الخطاب نفس الخطاب والجرائم هى ذاتها
|
المسخرة اوالكوميديا اوالجنون اوصاف يمكن ان تطابق الخطاب الذى القاه المدعو معمر القذافى قبل ايام وكرره بالامس المعتوه لم يترك وصفا قبيحا الا واطلقه على شعبه فهو لم ينسى آفة فى الارض فاستخدم وصف القمل والذباب والجرزان وهوام الارض كلها ... كما انه لم ينسى ان يصف شعبه بالسكارى تارة وبالمخدرين تارة اخرى ... وزيادة فى الجنون لم ينسى بالطبع ان يصف نفسه بالمجد ثم المناضل والثائر والمنقذ والمصلح ثم زيادة فى المكيال نصب نفسه زعيما على افريقيا واسيا ولم ينسى امريكيا الجنوبية واوربا ثم بكل بساطة قال انه زعيم العالم اجمع !! ومع ان زعيم العالم هذا لم يخبرنا عن اية اسس او منطق لزعامته فان الانسان ليستغرب مالذى يجبر هذا الماجد الزعيم المناضل ان يرأس شعبا من السكارى والمخدرين اشباه القمل والنمل والذباب والجرزان كما وصفهم او يراهم هو ؟؟؟ ثم ان هذا الماجد المناضل لم يقل لنا ماذا كان يفعل طوال 42 سنة وشعبه فى هكذا حال من السكر والتخدير والتقمل والتنمل والجرزنة ؟؟؟ لكن رغم كل هذا وتلك الا اننا كسودانيين لا نملك حق السخرية من هذا الماجد لاننا نملك ماجدا يطابقه فى كل التفاصيل ولا فرق فى لغة الخطابة و المعنى وان اختلفت اللهجة واللكنة .... ان كان القذافى يستخدم طائرات حربية لقصف مواطنيه فقد فعل البشير اسؤ من ذلك واباد جنسا باكمله فى دارفور , وان كان رصاص القذافى ينال من جسد شعبه فان شباب (كجبار) و(امرى) و(بورتسودان) قد سبقوا شعب ليبيا بالشهادة , وان كان القذافى يستخدم بيوت الاشباح لتعذيب معارضيه فقد فعل البشير اسوء من ذلك حين مات شرفاء عزل فى بيوت الاشباح تلك , وان كان القذافى يهدد بالقبلية والجهوية فقد فعل البشير اسوء من ذلك حين قسم الوطن ويريد تقسيم ما تبقى على اساس عرقى ودينى .... اما من حيث الخطاب فان للبشير فى كل لقاء جماهيرى مهزلة جديدة بل وادخل ادبيات جديدة فى العرف السياسى السودانى من شاكلة ( لحس الكوع) و (الاغتسال فى البحر الاحمر) حتى( الدغمسة) و(الجعمصة ) و(المخمصة ) ... وان كان القذافى يرى نفسه الحق المطلق وغيره عميل وقابض للثمن فقد سبق البشير القذافى بسنوات فوصف كل معارضيه بانهم عملاء الغرب والصهاينة وجاهد ابناء وطنه فى الجنوب كأنهم بنو قريظة الالفية الثالثة ... البشير ايضا يرى نفسه الحق المطلق وما دونه باطل فهو احيانا يصل درجة التخيل بانه مرسل من الله وربما يصور له نفسه انه نبى , فالفساد فى عرف البشير وصحبه مبرر وبالدين اذ يسمونه (التمكين ) اى تمكين انفسهم فى الارض لانهم اولياء الله , وقتل النفس التى حرم الله ايضا مبرر عند البشير وصحبه لانهم اهل الاسلام وكل قتيل يعتبر كافر وعميل صهيونى يحل دمه , من اجل هذا لا يعتبر البشير ان الفساد والسرقة حرام وكذلك فانه يعتبر قتل مواطنيه امر ربانى ... اما التعذيب فى عرف البشير وصحبه يعتبر امرا اعتياديا بل ضرورة حتمية لتمكين الاسلام مع اننا لم نسمع ان نبيا من الانبياء او رسول من الرسل عذب انسانا اختلف معه !!! اما المضحك فى خطاب القذافى انه يمدح الديمقراطية فى ليبيا !!!! (فى انفسكم افلا تبصرون ) ؟؟؟؟ افى نفسه لا يرى هذا المعتوه ؟؟؟؟ لو انه عقل لرأى وجهه فى المرآة لربما تذكر انه اتى شابا نحيفا قبل اربعين سنة الى السلطة ولا زال فيها وقد بلغ مرحلة الخرف ... والبشير نفسه يمتدح الديمقراطية فى السودان مع ان الرجل اتى عبر دبابة ويحكم لاكثر من 23 سنة .... من هنا يتضح لنا ان كلا الرجلين لديهما وصف وتعريف جديد لمعنى الديمقراطية .. الديمقراطية فى عرف هؤلاء ان يتغير كل شئ حولهم طالما انها بعيدة عن كرسى السلطة .. والحرية فى عرفهم ان يأكل الشعب ويشرب - هذا ان وجد اكلا وشرابا – ولا يحق له غير ذلك بل ويرون فى اكله وشرابه منة عظيمة وهبة وهدية من سيادتهم ..... القذافى تحدث عن وجه ليبيا الذى تغير فى عهده وعن التنمية والبترول .. كذلك ارجعوا لخطابات البشير كلها فلا حديث له سوى عن الطرق والكبارى والبترول والكهرباء ... وكلاهما يظن ظنا قاطعا انه لولاهما لما نعم الشعب بكل هذا وكأن الله ما كان لينزل نعمة على تلك الشعوب فى وجود غيرهما او كأنهما شكلا معجزة وضربا السماء بعصا فانشطرت كهرباء وطرقا وجسورا ونفطا ناسين ان كل تلك الاشياء للشعب فيها اكثر من ما لهما .. ثم هل كان يريد الرجلان ان يحكما دون ان يقدما شيئا لهذا الشعب ؟؟ الرجلان حكما البلدين لمدة تزيد عن ال 65 سنة (42+23 ) ما يعنى انهما حكما مقدار 16 رئيسا امريكيا واكثر من 16 رئيس وزراء بريطانى فلم نسمع ان امريكا محيت من خارطة الكون لان رؤساءها تغيروا ولم نسمع ان شعب امريكا مات جوعا لان الرئيس تغير بل العكس تزداد امريكا منعة وقوة وسيادة ونعيما كل صباح جديد ومع كل رئيس جديد حتى وصل بها الحال ان يحكمها زنجى من اصل كينيى وكذلك لم نسمع عن بريطانيا سوى الخير فلماذا يربط هؤلاء وطنا وشعبا وامة بوجودهم ؟؟ المصيبة ان كل الرؤساء والزعماء فى العالم الثالث يضعون انفسهم فوق البشر او هكذا يزين لهم المنافقون المحيطون بهم فيتصورون انه لولاهم لما تقدمت هذه الشعوب خطوة وبالتالى يرون ان لهم الفضل العظيم فى تلك الشعوب وعليه فلا يحق لاحد معارضتهم او الوقوف فى وجههم كما انهم يعتبرون السلطة ودوام المنصب حق اصيل مقابل معجزاتهم ... عليه فلا فرق ... الخطاب نفس الخطاب والجرائم هى ذاتها ... والرقم لسع صفر البشير والقذافى وكل ديكتاتور فى الارض نعال تتطابق ......
|
|
|
|
|
|