هل يمكن أن تقود القطط ثورة شعب كامل.. ربما بدا الأمر طرفة.. لكن أحداث رواية القط المقدس تقودنا إلى الاكتشاف أن تاريخ البشرية وإلى حد كبير تحكمت فيه القطط.. قطط خاصة ومقدسة بدرجة واضحة.. قطط قادت الفراعنة لأشياء غامضة.. وفجرت أكبر ثورة في تاريخ فرنسا الحديثة جدا.. ثورة الطلاب.. واستمرت تقود مسيرة التغيير رفضا وقبولا إلى مطلع الألفية الثالثة من هذا القرن.. أي قطط تتحدث عنها الرواية... لنقرأ النص..
الرواية كاملة على موقع "البيت السوداني للكتاب الإلكتروني"
الاخ المبدع عماد أجمل ما لفت نظري في احتفالية جائزة الطيب صالح في الخرطوم 00 الاضاءات التي قدمها الدكتور صديق احمد حول تجربة النقد ما بعد الكولونيالي ، وأعتقد ان رواية القط المقدس تستحق بناء نقدي جديد لحقبة ما بعد ادب الديمقراطية الشعبية الذي اعتبره نتاج فكري لموجة الديمقراطية الحديدة التي تقودها الشعوب وسيكون نتاجها اما قلب الانظمة الحاكمة سباسيا أو تدجين فعلها السياسي غمليا بحيث يختفي الفساد والمحسوبيةومفاهيم التقديس السياسي والمالي والاجتماعي لكل القطط بمفهومه الرمزي والمجازي .. روايتك كانت ستكون مفاجاة لمرحلة مائزة في مسيرة الرواية لو قدر لها الفوز 00 وغيابها عن هذا الشرف سببه ان المفاهيم الحاكمة في الادب لا تزال قابعة في مربع الحكي ما بعد الكولونيالي . لذلك افترض ان الادب انجليزيا، ما قبل الفكتوري وما بعده والراسمالي والاشتراكي الواقعي وادب عصر العولمة ليدخل اليوم مرحلة ما بعد العولمة وهي المرحلة التي تملك فيها الجماهير وسائل الانتاج الرقمي مثلما ملكت الراسمالية وسائل الانتاج ونادت الشيوعية بملكية العمال واتاحت العولمة للمفكرين والمثقفين التربع على عرش الانتاج الفكري فان ملاك وسسائل الانتاج الجدد هم الجيل الجديد من صناع التقنية الرقمية ..
فقد وقفت تماما عند النقطة الجديرة بالانتباه في تفكيرك عن مرحلة الأدب الجديد.. وقد كتبت الرواية في منتصف العام الماضي.. وربما هذه الروح تسكن الأجيال الجديدة.. لكن كما قلت ان النقد الادبي لم يراوح منطقة الادب "القديمة"..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة