كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
Re: سنة أرُرُرُرُرْ : مهمة للشعب المعلم .. فرصة للرئيس "الشاطر" (Re: فتحي البحيري)
|
لم ينتبه هذا الخمسيني إلى أن شعبنا المعلم ينجز مهمته في ثقة وهدوء (الخبراء) الذين لا يساورهم شك في أنهم منتصرون لا محالة والذين لا يسعون لاسقاط (الطاغية) وحسب هذه المرة بقدر ما يسعون إلى (إنجاز) ذلك بأقصى درجات الاتقان و(النظافة) و(المزااااج) حيث النظافة في القاموس الشعبي السوداني لا تكاد تعني شيئا سوى الاتقان نفسه . وإلا قل لي بربك ، وبحساب النتائج والأقوان ، كما يقول أهل كرة القدم ، بماذا يمكن لنا أو لهذا الخمسيني اليئوس القنوط العجول أن نفسر الحجم الكبير في تقهقر الخطاب الإنقاذي الرسمي من (سنحسم الفوضى) إلى (الرئيس لن يترشح لولاية أخرى) ومن (لحس الكوع) إلى (انشاء مفوضية لمحاربة الفساد) ومن (لا للحكومة القومية) إلى ( تعديلات واسعة للدستور) ومن التهكم والسخرية على شباب الفيسبوك إلى اتخاذ الفيسبوك نفسه وسيلة (إعلامية) إنقاذية أخرى عسى ولعل. ومن تهديد الفقراء بالقطع والجلد إلى انشاء مجلس لتشغيل الخريجين ومن إلى ومن إلى آخر ما تتابعون معنا من تقهقرات قسرية للخطاب الإنقاذي لم تنتج فقط من مشاهدة جدران الزيف المجاورة وهي تسقط وتتهاوى أرررر وحسب ولكن من مشاهدة الانتفاضة السودانية (النظيفة) وهي تضع كل استعداداتهم وتجهيزاتهم لقمعها ..(كنب)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سنة أرُرُرُرُرْ : مهمة للشعب المعلم .. فرصة للرئيس "الشاطر" (Re: فتحي البحيري)
|
فالانتفاضة تتسرب كل يوم وكل لحظة مثلما يتسرب الماء الإلهي الطهور في شقوق الأرض الخصبة المعطاء .. ولا يملكون لهذا التسرب المعجز إيقافا ولا قمعا ولا تخويفا .. على العكس تماما .. انتقل الخوف تماما وبتدابير ممعنة في الحكمة والذكاء والإعجاز والإنجاز والبسالة والتحضر والرقي وفي غضون أسابيع قليلة من قلوب الشباب والمواطنين العزل إلى قلوب أركان حرب الفساد والقمع والتخويف والجبن والعار والشنارالمدججين بكل ماهو بشع وخـ.ـسيس من أدوات القتل المادي والمعنوي والله لا يحب المجرمين ولا الفساد ولا سفك الدماء من أجل غايات دنيوية باطلة ورخيصة والله لا يحب المتكبرين ولا كل مختال فخور. انتهى عهد الانقاذ إلى غير رجعة ومهما قلب المنكرون والمغالطون الأمر والحال والمآل. انتهى عهد الطغمة الانقاذية ولو تمنى المنتفعون منها والخانعون لها على الله الأماني . نحن الآن نتابع (مراسم) إنزال (هؤلاء) عن الكراسي بهدوء بينمانحتسي بطمأنينة وصبر ويقين آخر ما تبقى في فناجين قهوة صبرنا وقهرنا وفقرنا المرة .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سنة أرُرُرُرُرْ : مهمة للشعب المعلم .. فرصة للرئيس "الشاطر" (Re: فتحي البحيري)
|
الشعب المعلم لا يحتاج لأن يكرر على نفسه درسا استوعبه منه الآخرون بعد أكثر من أربعين سنة حسوما بذات حذافيره ومفرداته وتفاصيله . نعم ينشرح صدره وتنفرج أساريره وهو يراقب هذا (الاستيعاب) العالمي المتأخر لدرسه ذاك . ولكنه – أيضا – منهمك في مهمة (إضافات) و(استطرادات) أخرى في ذات الدرس عسى يفهمها الآخرون بعد ثلاثين أو عشرين سنة أخرى .. إذا (لزم) أمرهم مرة أخرى . نعم ... من أهداف هذه المهمة الانتفاضوية الثورية انزال الطغاة من عروشهم وهم بها مكنكشون ومتشبسون .. ولكن من الاستطرادات والإضافات والشروح الجديدة أن يتم ذلك بأقصى قدر من (النظافة) بمعنييها الشعبي والفصيح .. الاتقان .. والنقاء من الدماء .. ما استطاع إلى ذلك سبيلا .. ينتفض السودانيون الآن ... طلابا وناشطون وإعلاميون وقانونيون وسياسيون وربات بيوت وأطفال وأساتذة جامعات .. ولكن بأقصى درجات الإلجام المنظم والملحاح لفوهات البنادق (النابية) عن مهمتها الإنسانية والوطنية المتمثلة في (حماية الشعب من اللصوص ) وليس العكس .. أشار السودانيون إلى التظاهرات السلمية بتحركات عفوية وأخرى منظمة موثقة وموثق أيضا عنف النظام تجاهها وأشاروا أيضا إلى إمكانية (اعتصام سوادني كبير) باعتصامات مؤقتة وجريئة في عقر مباني الأجهزة الأمنية وفي دار حزب الأمة وأمام نقابة الصحفيين الإنقاذية ولكنهم لم يكتفوا بذلك مطلقا فللانتفاضة مساراتها وشقوقها الأخرى التي تستعصى على المراقبة والقمع والإجهاض منها ما انتبه إليه المجرمون ولم يستطيعوا له ثقبا ولا نقبا ولا هدما ولا ردما فجعلهم يتراجعون ويتقهقهرون في خطابهم الزائف الكاذب بالحجم والشكل الذي رأيتم وترون .ومن هذه المسارات والمسارب والشقوق ما لم ينتبهوا إليه أصلا .. اللهم إلا من بعض آثاره التي تنبجس أمام حواسهم بغتة بمثلما تنبجس بنايات وفلل المفسدين بغتة أمام ناظري هذا الشعب الطاهر الطيب الصبور.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سنة أرُرُرُرُرْ : مهمة للشعب المعلم .. فرصة للرئيس "الشاطر" (Re: فتحي البحيري)
|
هذا عن مهمة الشعب المعلم فماذا عن فرصة الرئيس الشاطر .. يكاد ما حدث بالفعل في مصر وليبيا وتونس أن (يغطي) كافة الاحتمالات والخيارات المتاحة أمام الرؤساء الذين (فضلوا). المحصلة اليقينية هي أن الشعوب ما عادت كما كانت عليه في السابق وأصبحت تطمح في تغييرات جذرية في طرائق الحكم و(خِـلـَق) الحاكمين على حد سواء ... ومخطئ جدا من يتبع هواه ورغبته الدنيئة المجرمة المحرمة في البقاء (ولو بسفك المزيد والمزيد من الدماء الطاهرة البريئة)على (كرسي) هو أصلا (مولع نار) ولن يزيد في مقبل الأيام والأعوام إلا اشتعالا ومخطئ أكثر من يظن أن الترقيعات والتلتيقات الموضعية هنا وهناك ستفلح في كبت الرغبة الجماهيرية العارمة في تغيير أوضاعها إلى الأفضل وما لاح من إمكانيات هذا التغيير الهائلة . ولا يقل خطأ عن هذا وذاك من ظن أنه ، وبذات ذهنيته القديمة في سياسة الناس وحكمهم ، سيتمكن من إدارة الأمر فيما سيلي ، وبذات الأطقم القديمة وبذات الأجهزة القديمة ... فما حدث ويحدث لا يجدي معه سوى التسليم بقضاء وقدر اسمه (التغيير) الجذري ، شكلا ومضمونا وذهنية ومواعين وطرق وأجهزة وكل شيء ، وإن التنحي هو الخيار الوحيد ولا بديل عن التنحي سوى التنحي ! لكل ذلك فإن الرئيس الشاطر هو الذي (يتنحى) (بدري) بمعنى قبل اشتداد الخناق على رقبته ، وقبل أن يلتفت يمينا ويسارا فلا يجد إلا مبغضا أو مبغضة .. ولن يذكر التاريخ – فيما سيلي – إلا ذلك الرئيس (الشاطر) الذي سيستبق الموجة الشعبية ويقتل (الدش) في يدها بتدبير ذكي وحيد .. هو إعلان الاستقالة .. فمن – يا ترى – يفعلها؟ ، وهل يفعلها البشير؟؟ ، على سبيل المثال لا الحصر ، نرجو ذلك ، وبالنسبة للشعب المعلم فإن هذه (الحركة) لن تؤثر على انتفاضته النظيفة مطلقا ، وجودا أو عدما ، أما بالنسبة لطغمة الإنقاذيين والبشير على رأسهم ، فعسى ولعل ، والله من وراء القصد وهو الهادي سواء السبيل !
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سنة أرُرُرُرُرْ : مهمة للشعب المعلم .. فرصة للرئيس "الشاطر" (Re: فتحي البحيري)
|
Quote: (يبدو أن رجالة السودانيين كملت في إبريل 1985م) |
As an eye-witness for of Oct 1964 and April 1985 I can say this generation has رجالة more than any one across our recent history... This is the only generation that never stopped the Intifada one moment since 1989...
I like very much your beatiful narative on the ongoing Intifada...
Thanks ya فتحي البحيري
mohamed elgadi
| |
|
|
|
|
|
|
|