|
ازدواجية الإسلاميين: يؤيدون الثورة في مصر ويعارضونها في السودان
|
هو موقف غريب لكنه ليس بمستغرب من قومٍ عرفوا بالتناقض وعاشوا فيه. الإسلاميون في السودان يهللون ويكبرون الآن على ذهاب الفرعون مبارك لأنه (حسب أقوالهم) هو عميل يهودي وديكتاتور كمم أفواه المصريين وصادر الحريات ومن ضمنها حرية الإخوان المسلمين حلفائهم الدائمين.. وفرحوا أيضاً لسقوط مبارك لأنه ظل يبتز حكومتهم في الخرطوم بأحداث محاولة اغتياله في أثيوبيا حتى بلغ بهم الأمر لأن يتنازلوا عن حلايب لإسكات مصر. لكنهم في نفس الوقت يعارضون الثورة في السودان ويرفضون أية دعوة للتغيير رغم أن الظروف متشابهة، حيث صودرت الحرية وزج بالكثيرين في معتقلات النظام، ومع ذلك هم لا يقبلون الأصوات التي تنادي بالثورة وكأن من يحكمنا هو عمر بن عبد العزيز لا عمر البشير.. الحرية هي الحرية في أي مكان والمطالبة بها ليس حكراً على أمة بعينها وما تقومون به من أدوار لإسكات الأصوات الداعية إلى التغيير ستضاف إلى مواقفكم المخجلة. على هؤلاء أن يعرفوا بأنهم مهما دافعوا بالباطل عن النظام وعن قياداته فإن نظامهم سيذهب كما ذهب نظام بن علي في تونس ونظام مبارك في مصر لأن الأنظمة القمعية الفاسدة ستذهب إلى مزبلة التاريخ طال الزمن أم قصر..
|
|
|
|
|
|