|
الطاغية السفاح في الدّبة؟
|
وفجأة ظهر الانقلابي الجهبز السفاح الجنجويدي البشيرفي الدبة يهتف باسم الحرية والديمقراطية كمان؟ بل انقلب على صديقه الحميم البلطجي مبارك؟ وواضح ان بينهما شئ من أثر الخلاف التقليدي حول السلطة بين جناحي العروباسلاموية فانهما فقط وجهان لعملة واحدة صناعة مصرية. فالقومجية والاخوان المتاسلمون من صميم انتاج مصر العروباسلاموي وليست مصر الحضاري طبعا. وكان بوادر الخلاف بينهما على السلطة عندما خذلهم القومجي الانقلابي الاول الخديوي جمال بعد ان كانوا جزء من خطة الانقلاب العسكري الناصري. فبدأ الثأر فيما بينهم واستمر حتى بداية عهد السادات الذي فتح لهم النافذة بدرجة ما فسرعان ما غدروا به وإغتالوه. وعاد التار والانتقام مرة اخرى. وبينما تمكن السلطة القومجية في مصر تصدير الفكرة للسودان وتمكينهم من حكم السودان وإلهائهم بامر السودان الذي بالضرورة اكبر من فهمهم وتصوراتهم وقدراتهم البدنية والعقلية, فبالضرورة سيضعف السودان وربما ينهار؟ وطبيعي ان يكونوا هم ايضا في حالة الضعف الذي لا يمكن ان يضربامن النظام القومجي في مصر, ويكون عونا تابعا للنظام القومجي ويدا طوليا لتحقيق مصالح النظام في السودان. وبطبيعة الحال هذه يعد من انجازات مبارك في سياسته الخارجية وهو تصدير فكرة خصومه في السلطة للخارج بل وكشف حقيقتهم ومن هم الاخوان المتاسلمين وفكرهم ونهجهم للراي العام المصري: اهو مطبقة في السودان وانتو شايفين يا أهل مصر؟ ولكن التاريخ لا يمهل احدا, فالواضح ان البشير الان يريد ان يرد لاخوان مصر الجميل في خلقه من العدم ولكن لم يوصولونه هم الى الحكم بالطبع وهكذا كان مصير شعوب وادي النيل ظلوا ضحايا بين جناحي العروباسلاموية حيث القومجية والمتاسلمون وهما فكي مفترس او المطرقة والسندان؟ وبالقطع فان محاولات البشير سيذهب هباءا فمصر الثورة الان غير الثورة الذي يؤمن بها الانقلابي البشير وهو اما الانقلاب العسكري في جنح الظلام او الغزو للسلب والنهب ليس إلا. وثوار مصر سوف لم يفلح حيل المتاسلمين ولا القومجية؟
|
|

|
|
|
|