|
وشهد شاهد منهم: الإسلاميون قرروا منذ ربع قرن أن الجنوب يجب أن يذهب !
|
Quote: (1)
ـــ والانفصال يعلن أمس الأول.
ـــ ومن يتحرك بنشاط وابتسامة كبيرة كان هو البشير وعلي عثمان وكمال.
ـــ ومن ينظر بكآبة كان هو سلفا كير ومن معه.
ـــ .........
ـــ مخطط الإسلاميين لاصطياد وبتر الورم المراوغ.. ينج.
(2)
ـــ الإسلاميون يجدون ومنذ ربع قرن .. أن الجنوب يجب أن يذهب
ـــ وإن الذهاب هذا لا بد له من جراحة دقيقة لا تقتل الشمال
ـــ والتنفيذ يبدأ. (3)
ـــ الإسلاميون يجدون أن التمرد من يطلقه هو عبد الله شول.. وبندقية تصطاد شول هذا وهو يستحم.
والتمرد تذهب قيادته ـــ وقيادة الجنوب بالتالي ـــ الى الدنيكا.
ـــ واتفاقية أديس أبابا يفسدها الدينكا.
ـــ وتمرد «83م» يقوده الدينكا ـــ ويطعمون نيرانه قبائل أخرى فالدينكا لا يقاتلون..
ـــ ومشار حين ينفصل عن قرنق ويتصالح مع الخرطوم يحاصره الدينكا.. وبقيادة من قتلوا عبد الله شول وأفسدوا حكومة لاقو.. امريكا.
ـــ ومشار أوراقه عام 1992م لضباط الميدان يقص فيها كيف أنه ما اتجه إلى دولة أو منظمة يطلب العون إلا قالوا له:
ـــ نعينك .. لكن بعد أن تعود لقرنق.
ـــ ومثله أكول .. وكاربينو.
ـــ والوطني يجد أن الدينكا يطحنون الجنوب والشمال .. ومبالغ هائلة تسكبها المنظمات هناك.
ـــ وأيام نيفاشا دينق ألور الذي يدعونا إلى (البار) نسأله
ـــ نحن حكومة.. عندنا مصادر دخل نغذي منها حربنا.. فمن أين تغذون أنتم حربكم.
قال: من التبرعات.
قلت: شايف قنبوري ؟؟
ـــ والوطني يجد أن الجنوب ما لم يشف من الدينكا فلا استقرار.
ـــ والوطني يصرف للدينكا روشتة جيدة.
ـــ الوطني يجد أنه يحفر البترول ويصنع الثروات ويطعم الحركة والجنوب.. والجنوب يعض.
ـــ والوطني يقول للحركة:
ـــ هي.. اطعمي شعب الجنوب بنفسك بعد الانفصال هذا.
ـــ والحركة منذ شهر تجلس أمام نافع تتوسل إليه ألا يقطع العيش.
ـــ والحركة تعرف ما تضمره القبائل لها.
ـــ والوطني يجد أن الجماهير في الشمال تفكر بطريقة غريبة.. طريقة من يريد أن يحتفظ بالجنوب دون أن يعرف حقيقة الجنوب.. جنوب الدينكا.
ـــ والوطني يقرر صرف روشتة للشمال تجعله يعرف مذاق الجنوب.
ـــ وهكذا كانت نيفاشا.. ونيفاشا جاءت بالجنوبيين إلى الشمال.
ـــ والناس ذاقوا أشواكهم إلى درجة أن الانفصال الذي كان العالم ينتظره بداية لثورة شمالية.. الانفصال هذا يمر بالشمال وهو يتنهد.. في راحة.. الروشتة نجحت.
ـــ ونقص هنا قبل أعوام أن علي عثمان كان يهبط من نيفاشا أيام قسمة السلطة ــ ليطلب من الوطني أن ينفرد الدينكا بالسلطة في الجنوب.
ـــ الرجل الداهية كان يسوق خطته بدقة.
ـــ والدينكا ينفردون بالحكم والثروة ويفعلون بالناس الأفاعيل جنوباً وشمالاً.. وينفردون الآن بالحكم.. ويسقطون في الشرك المنصوب.
ـــ والشمال من جهة يشفى من أوهام بقاء الجنوب.
ـــ والانفصال يقع.
ـــ وأمس الأول البشير وأركان حربه يعلنون الانفصال وهم يبتسمون في نشاط، وسلفا كير يستقبل الانفصال كأنه يستقبل جنازة.
ـــ وما يرسم وجه سلفا كير كان هو (الصوت).. مع (الصورة)
ـــ فلما كان البشير والآخرون يتحدثون في نشاط.. كان البشير يفتتح خطابه بجملة.. و.... الجملة الثانية يقول:
لا جنسية مزدوجة .. ولا حقوق .. و..
وكان علي عثمان يفتتح خطابه بجملة
ـــ وفي الثانية كان يقول:
لا جنسية مزدوجة ولا حقوق ولا
وكان كمال عبيد يفتتح خطابه بجملة وفي الثانية يقول:
لا جنسية مزدوجة ولا حقوق ولا..
ـــ وكان الأمر مرسوماً.
(4)
ومثلما أن الشمال يبعد سلفا كير والحركة وكأن الامر ذبابة تهشها عن أنفك، كان المخطط الامريكي يهش سلفا كير.
والأسابيع الماضية تجد الحديث يهمس لسلفا كير أن يتنحى:
خلاص.. بقيت بطل استقلال.. ولا داعي للبقاء للأيام الساخنة القادمة حتى لا تفقد بريقك .. استقيل.
والنائب هو باقان وأولاد قرنق.
وقبل عامين نحدث هنا عن أن أمريكا تعد باقان للخطوة التالية.
ـــ وسلفا كير الذي كان ينتظر الدعم الأمريكي السياسي، يجد أن (ونترز) الذي يرسم كل شيء الآن يطلب منه التنحي.
ـــ وسلفا كير الذي ينتظر من أمريكا الدعم المالي، يجد تلفزيونات العالم تقدم المحدثين عن ثورة مصر ليقولوا:
أمريكا تتخلى عن زين العابدين بن علي ـــ الحليف الأعظم لها حتى يسقط، لأن أمريكا ليس عندها مال.
ـــ وأمريكا تتخلى الآن عن مبارك، ومبارك يتجه للسقوط رغم الاستغاثات، لأن أمريكا ليس عندها مال.
ـــ واسمعي يا جارة.
ـــ ... و...
(5)
ـــ الوطني الذي يحسبها بالراحة حين يجد أن الدينكا لا هم يفهمون ولا هم يبتعدون، يدير الأمر بحيث يتأرجح الدينكا من مشنقة الجنوبيين أنفسهم
ـــ والجنوب ينفصل لينهار.
ـــ ونبدأ الحكاية.
ـــ ويبقى أن نقدم توقيعاً شخصياً.. ونشهد الله سبحانه ثم نحكي.
ـــ وقبل خمس سنوات كان قرنق يهبط في مطار الخرطوم ـــ في (التاسع) من ذلك الشهر.
ـــ ومن مكتبنا ونحن نشاهد الحدث في التلفزيون.. الأسف يجعلنا نرفع كفين إلى الله لنقول:
اللهم لا يكمل شهره هذا.. اللهم لا يكمل شهره هذا.
ـــ ومساء التاسع والعشرين يتصل بنا دكتور موسى طه ليقول:
طائرة قرنق اختفت.
ـــ ومثل البرق تضرب ذاكرتنا لحظة دعائنا قبل عشرين يوماً ونصرخ:
اختفت ؟؟ اختفت إيه؟
دا (تمم) في الحفرة.
قبيل..!! ـــ هذا ما صنعه الدينكا لمشاعر شمالي.
http://www.sudaneseonline.com/ar5/publish/article_1580.shtml |
|
|
|
|
|
|