|
مصطفى عبد العزيز البطل من جديد
|
كما غضبت من في مقاله "انتفاضة لله يا محسنين" الا انني لا اخفى اعجابي واتفاقى التام معه في هذا المقال.
Quote: اضطررت مؤخراً إلى أن أعود فأبحث في ملفاتي الإلكترونية عن مقال كتبته قبل شهرين بعنوان "مرحباً بالرئيس جمال مبارك". حاجتي للعودة الى ذلك المقال كان مردّها العدد الكبير من الرسائل التي تواترت على بريدي في أعقاب انتفاضة الشبيبة وانهيار الحكم المباركي في مصر. كتب لي القارئ أشرف نديم عوّاد، مهندس مصري مقيم في السودان حسبما جاء في رسالته، ويبدو انه من متابعي هذه الصحيفة: (حبيبك حسني مبارك راح في الكازوزة). لم أفهم المعنى بالرغم من أنني أزعم لنفسي معرفة واسعة بالعامية المصرية. بعد الاستقصاء علمت أن العبارة يتداولها أهل المحروسة في حالة ضياع الشيء أو الشخص وإهدار قيمته، وأن الكازوزة هي المقابل في الراندوك المصري لزجاجة المشروبات الغازية. استوعبت المعنى تماماً. بيد أنني ما زلت عاجزاً عن فهم جدلية العلاقة بين التخلي عن السلطة من ناحية، والمشروبات الغازية من ناحية اخرى: كيف "يروح" رئيس دولة داخل زجاجة كوكا كولا مثلاً؟ لا أعرف. عموماً فإنه من فضل الله علينا أن رئيس دولتنا المفدَّى المشير عمر البشير، حفظه الله، لا يتناول المشروبات الغازية ولا يقترب منها. أعرف ذلك يقيناً، كوني عملت قريباً من مكتبه في الأسابيع الأولى عُقيْبَ انقلاب 1989م. هو يشرب فقط الماء القراح والمشروبات المحلية مثل الكركدي والليمون. وهذا مؤشر طيب يبشر بأنه سيظل ثابتاً كالطود، ولن يروح أبداً في الكازوزة!
الغريب أن نفس عبارة "حبيبك حسني مبارك" وصلتني من قُرَّاء آخرين بصياغات مختلفة، وكان الرد الثابت الذي ظللت أبعث به هو: "يا جماعة حسني مبارك لم يكن حبيبي. حبيبي هو جمال مبارك". ولكن على من تُلْقِي مزاميرك يا داؤود؟
(2)
كنتُ قد نصحت إخوتنا في شمال الوادي - محتسباً عند الله أجر ما محضت من نصح - أن يساندوا ترشيح جمال مبارك لرئاسة الجمهورية في الانتخابات الرئاسية المقرر قيامها في سبتمبر القادم. وذلك بعد أن تناولت أرضية المشهد السياسي المصري وتضاريسه ودينامياته، ما قبل انتفاضة الشبيبة، من خلال تحليل مستفيض ومفصّل نشرته هذه الصحيفة على مساحة صفحة كاملة، خلصت فيه الى أن البديل عن رئاسة جمال مبارك هو وقوع مصر في براثن الإسلاموية. لا سيما في ظل حالة الانيميا السياسية المستوطنة في بنيات الكيانات التنظيمية اليسارية والليبرالية والعلمانية إجمالاً؛ فضلاً عن افتتان كثير من أصحاب النوايا الحسنة المتطلعين الى التغيير والتفافهم حول شخصيات كارتونية مثل محمد البرادعي، الذي تدعمه وتموِّل حركته المشبوهة جماعة الإخوان المسلمين، والذي أوهمته الجماعة - وهو الذي بلغ الثالثة والسبعين - بأنه الممثل الشرعي لبراعم وطلائع الشباب الجديد في مصر، ثم دفعت به الى الشارع السياسي تحت مسمى "جمعية التغيير"، التي يحف بركابها بعض الطلاب والشعراء البوهيميين وعناصر من اليسار الجزافي. وعندما طفت الى السطح قصة ابنته ليلى البرادعي المتزوجة من مسيحي كاثوليكي، والتي ذكرت على صفحتها في الكتاب الوجهي "الفيسبوك" إنها ملحدة لا تؤمن بالإسلام ولا بغيره من الأديان، الأمر الذي ثار له البعض فتساءلوا: كيف يحكم بلد الأزهر الشريف رجل تجاهر ابنته بالإلحاد والكفر؟ أصدر ناطق رسمي باسم الإخوان المسلمين تصريحاً يؤكد استمرار دعم التنظيم للبرادعي وجمعيته! الأمر الذي يؤكد أن الهدف الحقيقي لإسلامويي الكنانة ليس هو تمكين الرجل من الرئاسة، بقدر ما هو زعزعة فرص جمال مبارك وخلق مناخ مواتٍ يُهئ للجماعة الإسلاموية الانقضاض على الحكم.
على خلفية ذلك المشهد المزري والمثير للقلق كان طبيعياً أن يسطع نجم جمال مبارك بحسبانه البديل، الواقف مثل السيف وحده، وسط سُحُب الإسلاموية وغيومها المتكاثفة، وباعتباره الحارس المرتجى لكيان الدولة المدنية، وصمام الأمان لمبدأ فصل الدين عن الدولة، الذي بغيره تنزلق مصر - حماها الله - الى درك الدولة الدينية إذ تصبح لقمةً سائغة في أيدي أولئك الذين ظلوا يثابرون ويرابطون بذكاءٍ ومكرٍ وتؤدة، عبر ثلاثة وثمانين عاما، بانتظار موعود كبيرهم الذي علمهم السحر، وأسس لهم بنيانهم الأخطبوطي في العام 1928م.
مما جاء في ذلك المقال: (إنني أنصح الأحباب من أهل المحروسة الكرام أن يتوكلوا على الحي الدائم وأن يقفوا صفوفاً متراصة، يداً واحدة وقلباً واحدا، في معركة رئاسة الجمهورية، خلف السيد/ جمال مبارك، المرشح الأكثر تأهيلاً والأقرب الى خدمة الأجندة المدنية التحررية. وأنا بحمد الله لا أقف وحيداً في الدعوة لنصرة رايته. تلك دعوة يزكيها المستنيرون الأفذاذ من سنخ المفكر السوداني القومي عبد العزيز حسين الصاوي. وقد عبّر عنها وعززها في مساهمته الباذخة أمام "اللقاء العشرون لمشروع دراسات الديمقراطية" بمدينة أكسفورد البريطانية في يوليو من العام الحالي. حيث نبّه الصاوي الى واقع هزال أطراف المعارضة اليسارية والليبرالية، وحذر أحزاب الوفد والغد والتجمع والحركات الاحتجاجية كحركة "كفاية" من مغبة التحالف مع الإسلامويين وتمكينهم من رقبة السلطة. لا سيما وأن إسلامويي مصر لا يخفون عقيدتهم في إخضاع الهيئة التشريعية لسلطة الفتوى الدينية، ولا يستنكفون من طرح تصورات متخلفة شديدة البؤس للعلاقة بين السياسة والدين، الأمر الذي يلحق أفدح الأضرار بقضية تحرير العقل المصري. ولأن جمال مبارك هو الأقرب الى خدمة أهداف التنوير والتحرير في مواجهة نذارات القهر الإسلاموي الذي يخيم على الأفق، فإن الوقوف تحت رايته يبقي الخيار الوحيد المفتوح).
(3)
اندلعت انتفاضة الخامس والعشرين من يناير وأحداثها الرائعة المروّعة على حين غرة لتفصل الماضي برمته، ضربة لازب، عن الحاضر الذي ما برحنا نعايش تداعياته الباهرة وهي تنفرج أمام نواظرنا يوماً بعد يوم. انتفاضة الشبيبة تجُبُّ واقع الحياة العامة كما عرفته المحروسة بقضّه وقضيضه وتودعه أضابير الأرشيف السياسي، وترسم على الأرض خطاً فارقاً بين بشريات إسراء عبد الفتاح ونوارة نجم وجيل الفيسبوك، وبين ذكريات صفوت الشريف والمرحوم كمال الشاذلي ومن لفّ لفهم من سدنة الكهنوت الشمولي، وتنقل مصر كلها، بلداً وشعباً ومقدرات، الى صفحة جديدة في كتاب التاريخ. وبين يدي هذه التحولات الفارقة نود أن نطرح عدداً من الملاحظات، نجمل من خلالها بعض تصوراتنا ورؤانا لخلفيات الأحداث ووقائعها ومساراتها ونتائجها المحتملة. وفي عقيدتنا أن جلال وعظمة التغيير الذي أحدثه شبيبة ميدان التحرير لا توازيه إلا التحديات والمخاطر الكبرى التي تنتظر مصر على مفترقات الطرق.
لم يكن مبارك نسيج وحده على مستوى الحقبة الزمانية والتراث الوطني. جاء النظام المباركي وتطور، ليتخذ سمته البيروقراطي ومخبره الأوتوقراطي الذي عاش ومات عليه، في إطار تدرج تاريخي طبيعي يجسد خصائص الجمهوريات الشمولية التي تشكلت نواتها الأولى عقب ثورة 23 يوليو 1952م. ويعكس في ذات الوقت قسَمات المجتمع التقليدي وملامح الثقافة المصرية ذات الطقوس الراسخة الجذور في تقديس الشرعية وتعظيم الفرعون. وهي ثقافة ضاربة في أغوار الشخصية المصرية، يهاب فيها المواطن سطوة الدولة فيدمن الخضوع لسلطة ممثليها على مستوى المركز والإقليم والمحل. كما لم يكن نظام مبارك نسيج وحده في منظور التجربة التاريخية العالمية المرتكزة على عبرة التراث الإنساني بأسره، والتي يقرر قانونها بأن الأوتوقراطية تنتج الشمولية، والشمولية تفرز الدكتاتورية، والدكتاتورية تكرِّس نظام الحزب الواحد الذي يُفقر عقل الإنسان - الإنسان الحاكم والإنسان المحكوم على قدم المساواة - ويحبس طاقاته ويحول بينه وبين الوعي السياسي. ولم تعرف مصر الديمقراطية التعددية الناجعة، قط منذ الثالث والعشرين من يوليو 1952م، بما في ذلك عهدي السادات ومبارك الذين استعانا على توطيد أركان الحكم باصطناع أشكال ديمقراطية صورية وأحزاب سياسية مستأنسة.
ولكن الإنسان المحكوم قد يسترد وعيه فجأة، وعلى حين غرة، بتأثير عوامل مستجدة وتفاعلات موضوعية، تقع بمعزل عن أطر الرصد التقليدية فتخرج بالتالي عن دائرة استيعاب الدكتاتور الحاكم وكهنة معبده. وفي الحالة التي بين أيدينا فقد توسعت الدولة توسعاً غير مسبوق في إنشاء الجامعات والمعاهد العليا، تجاوباً مع النسق العام السائد للثقافة الاجتماعية التي تجعل من الحصول على شهادة جامعية والتوظيف والانتقال - أو التمترس - في خانة أصحاب الياقات البيضاء غاية الإنسان وسدرة منتهاه. وقد كان من مؤدى تفريخ المؤسسات التعليمية العليا لمئات الآلاف من الخريجين العاطلين، الذين عجزت آلة الدولة المترهلة أصلاً عن استيعابهم، فضلاً عن مئات الآلاف من الطلاب المتكدسين في العواصم والمدن الرئيسية ممن ينتظرون دورهم في طوابير العطالة، أن خلق النظام بيديه، وظل من حيث لا يحتسب يعلف ويرعى كائناً جباراً مرعباً يشبه في ملامحه ذلك المخلوق الخرافي الذي صنعه فرانكشتاين في الرواية الشهيرة للكاتبة الإنجليزية ماري كودوين. في ظل غفلة الاوتوقراطية الحاكمة تضافر الإحباط والإحساس العدمي عند مجاميع غفيرة ممن أنتجهم التوسع العشوائي في التعليم العالي، الذي يلبي الرغائب الاجتماعية بأكثر مما يلبي المتطلبات التنموية، مع ظواهر الوعي المتزايد عند هذه الفئات ذات الحصيلة الوافرة من المهارات المعرفية والخبرة العملية بمنتجات ثورة المعلومات وخصائص التكنولوجيا الرقمية وتقنيات توظيفها، تضافرت لتنظيم حركات احتجاجية فاعلة وواسعة التأثير، لتؤدي في نهاية المطاف الى انفجار ثورة الشبيبة التي أرسلت السكون الأبدي الى قلب النظام المباركي، وإن بقيت بعض أطرافه حيّة تعاظل هموم النقلة الكبرى.
(4)
ولئن جاء اندلاع الثورة العارمة، التي أفلحت في زعزعة الحكم واجتثاثه من جذوره على يد فتية الفيسبوك، لا أيدي الجياع في هوامش التجمعات الحضرية كما كان الظن، بمثابة مفاجأة أذهلت النظام وشلّت قدراته وحطمت جهازه العصبي، فإن الذي لا شك فيه هو انها كانت أيضاً مفاجأة مذهلة باغتت بنفس القدر القوى السياسية المناهضة للنظام على طول المشهد السياسي وعرضه. وهنا مربط الفرس. سقوط الحكم المباركي يخلق فراغاً مهولاً. والسؤال الذي يطرح نفسه تلقائيا: الى أين تتجه مصر الآن، ومن يقود خطاها؟ ما هي القوى السياسية الأكثر استعداداً وتأهيلاً وجاهزية لانتزاع مقاليد السلطة وكتابة الفصل القادم في تاريخ مصر؟ المنطق البسيط يقول إن الكنانة بسبيل أن تضع قدميها على أول طريق الديمقراطية الويستمينسترية. صوت واحد لكل مواطن. وأن من يختاره الشعب عبر صناديق الاقتراع هو الذي يحكم. ولكن الواقع أكثر تعقيداً مما نظن. ونحن ننظر ونحدّق داخل الكرة البللورية على أمل نرى تلك التصاوير الملونة الزاهية لوطن ديمقراطي سعيد يحاكي في مثاليته ديمقراطيات الدنيا الراقية المتحضرة. ولكننا لا نرى شيئاً من ذلك!
الحق أن النظام المباركي ليس له يد في خلق المعضلات المستحكمة التي تواجه مصر في يومها الحاضر وأغلبها تقف من ورائه عوامل سوسيو- أنثروبولوجية واقتصادية بالغة التعقيد. مصر بلد يعيش فيه الملايين على خط الفقر ويجدون بالكاد ما يسد رمق يومهم. لا يملك المرء منزلاً يؤويه فيتخذ من الخيام أو صناديق الكرتون أو جحور المقابر مسكناً له، ومع ذلك فإن سلطاناً من عقل لا يردعه عن إنجاب جيش عرمرم من الأطفال يسد به عين الشمس. لا بسبب الجهل والتخلف العقلي لا سمح الله. ولكن الثقافة السائدة والتي يرفع رايتها متعلمون وناشطون مدنيون وقادة نافذون في المجتمع تقول إن رأسمال مصر هو إنسانها. وعندما تعقد منظمات الأمم المتحدة مؤتمرات السكان وتشارك فيها الحكومة يثور هؤلاء ويملأون المنابر زعيقاً عن نظريات المؤامرة، ويجاهرون بأن اليهودية العالمية والغرب الصليبي يبتغي تحجيم عدد السكان في مصر بهدف إخصائها وإضعاف شوكتها، وأن علينا أن نتبع هدي رسولنا الكريم الذي هو قدوتنا: "تناكحوا وتناسلوا فإني مباهٍ بكم الأمم يوم القيامة".
ومصر تبيت يومها وهي أكبر مستهلك للقمح في العالم وفقاً للإحصائيات الرسمية. فالمصريون يلتهمون يومياً 225 مليون رغيف خبز، وتقول بيانات مجلس الحبوب الدولي إن متوسط استهلاك الدقيق هو الأعلى في العالم حيث يبلغ حوالى مائتي كيلوجراما للفرد المصري، بينما يبلغ متوسط الاستهلاك العالمي للفرد 84 كيلوجراماً. وتستهلك مصر قمحاً يعادل استهلاك 37 دولة اوربية. وبينما تصل احتياجات مصر من القمح الى 31 مليون طن في العام فإنها تنتج فعلياً أقل من 14 مليون طن، ويردها من الخارج أكثر من 16 مليون طن سنوياً. وكثير من أهل المحروسة لا يعلمون أن القطاع الأكبر من 51% من القمح الخارجي - أي أكثر من نصف ما يدخل في بطون أبنائها - إنما يأتيها على سبيل الصدقة. صدقة ممن؟ صدقة من عدد من نصارى الغرب في مقدمتهم الولايات المتحدة الأمريكية، التي تدير مفاتيح الحكم فيها اليهودية العالمية في فقه كثير من الآكلين المتجشئين!
وتتلقى مصر من واشنطن وفقاً لترتيبات اتفاق سلام كامب ديفيد 1979م بلايين الدولارات - بخلاف العون السلعي - الذي يعين كنانة الله في الأرض على الوقوف على أقدامها. بل إن القوات المسلحة المصرية - فخر مصر ورمز شرفها وعنوان عزتها - تتلقى كل عام وبصورة راتبة مبلغ 1.3 بليون دولار أمريكي لتأمين ميزانيات تشغيلها. ومن أكبر مآخذ الشارع على النظام المباركي العمالة لأمريكا والدوران في فلكها، والنكوص عن الدور التاريخي القيادي لمصر في مجابهة إسرائيل، والاستخذاء عن مهمة تحرير فلسطين. ولكن سدنة النظام المباركي قضوا حقبتهم في الحكم وعلى الآذان أقفالها، والأفواه مطبقة، وفي القلوب حسرات، ولسان الحال - والحقائق مشرعة - يقول: خلوا الطابق مستور!
(5)
نعود الى السؤال. من هي القوى الأكثر استعداداً وجاهزية للوثوب الى سدة السلطة؟ كل مراقب للمشهد السياسي يعرف لزوماً وبالضرورة أن أغلب الأحزاب القائمة اليوم - يسارها ووسطها ويمينها - لا تختلف في شيء عن الحزب الوطني المباركي. جميعها أحزاب أوتوقراطية تقليدية فاقدة للشرعية منبتة الصلة بالقواعد الجماهيرية. ماذا تعني الأحزاب التي تحمل أسماء مثل الوفد والغد والكرامة والناصري والتجمع وغيرها في الساحة المصرية؟ لا شيء. هي أحزاب لا تمثل أحداً ولا وجود لها في الشارع. نعم بعضها أحزاب ذات حمولة تاريخية ورصيد نضالي، ولكن الزمان عفا عليها فاستعصت على التجديد. من ذلك حزب التجمع الوطني الوحدوي الذي أُريد له أن يضم فصائل اليسار فانتهى به الحال الى حلقة كهنوته تشبه الماسونية يؤمها عدد من كبار السن. ولولا بعض حيوية عند رئيسه الدكتور رفعت السعيد، حفظه الله، الذي ما يزال قادراً على الحديث الى الفضائيات لأغلقت أبوابه وانفضت سيرته. وبعض هذه الأحزاب لم يعرف الشارع عنها غير صراعات أقطابها على مقاعد الرئاسة. اختلف قادة حزب الوفد العريق حول من يكون الرئيس وبلغوا بخلافهم المحاكم. وقد رأينا على شاشات التلفاز كيف اعترك قادة الحزب الوفدي حين استأجر رؤوسهم أعداداً من البلطجية فاشتبكوا مع بعضهم البعض وأخذوا يمارسون الإرهاب ويشعلون النيران في مكاتب أعضاء الفرق المتضادة.
وهناك الحزب الناصرى، الذى لو بعث جمال عبد الناصر حياً لعاد ميتاً مرة اخرى من الدهشة إذ يرى رافعى قميصه ينسقون ويتحالفون مع الاخوان المسلمين فى انتخابات النقابات المهنية. وهو حزب يفترض انه معارض ومع ذلك فإنه يتلقى مصروفات تسييره من الحكومة، كما ان الحكومة تتكفل عن طريق بعض شركات القطاع العام بتكاليف طباعة وتوزيع صحيفته الاسبوعية المعارضة المناضلة! ربما كان أفضل هؤلاء هو حزب الغد، الذي تدخلت منظمات حقوق الإنسان الأمريكية لتطالب بإطلاق سراح رئيسه الدكتور أيمن نور بعد اعتقاله في قضية تزوير. إذ أثبت انه حزب حضاري رفيع المستوى لا يستعين على إدارة أموره بـ"البلطجية" وأصحاب السوابق، ولا يتسلم الرشاوى من الحكومة، وذلك عندما أسدل الستار على خلافات قيادته بعد الاتفاق ودياً بين رئيس الحزب أيمن نور وزوجته السيدة جميلة إسماعيل على الطلاق. وكان محور الخلاف هو عدم الاتفاق بين الرئيس وزوجته حول التصرف فى مالية الحزب - البيت!
(6)
لا يخادعن أحد نفسه إذن. القوة السياسية الضاربة، الأكثر رسوخاً، والأوفر عدداً وعدة ونفوذاً هي جماعة الإخوان المسلمين المصرية. وهي الجماعة التي ظلت تتغلغل في ثنايا المجتمع عبر ثمانين عاماً من عمرها المديد، وتنتشر كالماء والهواء في كل مدينة وقرية بل وفي كل بيت. وإخوان مصر هم التنظيم الوحيد الذي - فضلاً عن الاتصال والتمويل الخارجي - يمتلك آلة اقتصادية ضخمة تدر على الجماعة أموالاً لا تقع تحت حصر ولا يكاد يبلغها الإحصاء. وتمتلك الجماعة نوعين من الاستثمارات الربحية الناجحة. أولاها: الاستثمارات المسجلة قانونياً والتي تدار وفق أساليب الإدارة الحديثة، والثانية تتمثل في النشاط الموازي الذي يطلق عليه اصطلاحاً "اقتصاد بئر السلم". وفي هذا النمط الأخير تدير الجماعة عشرات الآلاف من الوحدات الإنتاجية على طول مصر وعرضها في مجال النسيج وحياكة ملابس المحجبات وغيرها. وهي وحدات ليس لها تكلفة رأسمال أو تشغيل حقيقية إذ توزع الماكينات التي يعمل عليها العمال والعاملات من أعضاء الجماعة داخل المجمعات السكنية في الأحياء، ويتم تجميع الإنتاج اليومي وتوزيعه وتسويقه بطرق مشابهة. ويدر هذا النوع من "اقتصاد بئر السلم" ملايين الجنيهات يومياً على التنظيم. هذا الاقتصاد يشمل توظيف الآلاف في خطوط إنتاج متكاملة تشمل حياكة الملابس، ووضع العلامات التجارية المزيفة عليها، وتغليفها، وتوزيعها. ويضم هذا الاقتصاد أيضاً مطابع صغيرة تنتج الكتب الدينية والكراسات المدرسية وألعاب الأطفال وأحجبة الحصن الحصين الصغيرة والتي يتم بيعها في سيارات النقل العام وقطارات المترو.
وفقاً لتقرير صادر فى أغسطس 2010 عن مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية بواشنطن المتخصص فى السياسات الخارجية والدفاع فإن عضوية جماعة الإخوان المسلمين فى مصر تتراوح بين ستمائة وسبعمائة وخمسون الف عضو حامل للبطاقة (Card holders). وقد حصل الإخوان في الانتخابات النيابية في العام 2005م على 89 معقداً بما يوازي 21% من مقاعد البرلمان المصري، وذلك على الرغم من عمليات التزوير الواسعة النطاق التي اضطلعت بها وزارة الداخلية وعناصر الحزب الحاكم بهدف تحجيم قوة الجماعة. وكان مرجحاً ان يحصل الاخوان فى حال نزاهة العملية الانتخابية على اكثر من 55% بالمائة من مقاعد البرلمان. كما إن لتنظيم الإخوان المسلمين وجوداً واسعاً في عدد كبير من النقابات المهنية الطليعية مثل نقابة الأطباء ونقابة المحامين، فضلاً عن انها تسيطر على آلاف الجمعيات الخيرية في المدن والقرى والنجوع.
فصل الخطاب أنه بعد أن يترك الشبيبة ميدان التحرير ويعودون الى مساكنهم، وتذهب سكرة النصر، تعود "فكرة" الأمر الواقع فإنهم سيدركون ان الذي سيتسيَّد الساحة من بعدهم هو فقط من يمتلك أدوات السيادة. وقانون الانتخابات الحقيقي في دول العالم الثالث يقرر أن أدوات السيادة هي: القوى البشرية المنظمة المنتشرة ريفاً وحضراً، والمال (الذي يشتري كل شيء في مصر بما في ذلك الأقلام والإعلام والأصوات)، وخبرات إدارة الشارع. وفي حالة الإخوان المسلمين يُضاف - إذا استلزم الأمر - التدريب العسكري والسلاح!
(7)
هل هي مصادفة أن قناة الجزيرة وظَّفت كامل قدراتها ونفوذها وسلطتها الإعلامية لدعم انتفاضة الشبيبة، لدرجة أنها ظهرت أحياناً وكأنها تشارك في تنظيم المواكب والهتاف وتنقل الرسائل المشفرة للمتظاهرين وتوجه خطاهم؟ أبدا. قناة الجزيرة التي يقف على رأسها وضاح خنفر، عضو جماعة الإخوان المسلمين الأردنية وجماعة حماس الفلسطينية، ويمسك خيوطها من خلف الستار الإعلامي المصري المعتَّق أيمن جاب الله رجل الإخوان المسلمين القوي في القناة، وآخرين غيرهم في إطار تحالف "الجزيرة" الإسلاموقومجي المعروف الذي يرعاه الشيخ خليفة بن حمد، إنما تمارس دوراً مدبراً ومرسوماً بعناية فائقة. وقد خلعت الجزيرة برقع الحياء أمام أحداث مصر فتناست في كثير من الأحيان خلال أيام الانتفاضة مقتضيات الاحترافية التي تدعيها لنفسها إذ عجزت عجزاً مزرياً عن مغالبة مشاعر أربابها الذين أخذت الغبطة بأقطارهم، فلم تستطع إخفاء أجندتها وتفكيرها الرغائبي بتصاعد الأحداث. بل لم تستنكف القناة ترويج الشائعات واختراع الأخبار: تذيع القناة الخبر تلو الخبر عن هروب جمال مبارك وشقيقه علاء الى خارج مصر، حتى اذا تبين كذبه كتبت في أسفل الشاشة على استحياء: "السلطات في مصر تنفي الأنباء التي ترددت حول هروب جمال وعلاء مبارك". هكذا منسوباً الى المجهول دون وجل او خجل، مع إنها هي التي رددتها! يقول مراسل شبكة السي ان ان الأمريكية نيك روبرتسون إن عدد المتظاهرين في ميدان التحرير في الخامس من فبراير يتراوح بين ثمانين ألف ومائة الف، ولكن الجزيرة تذيع في ذات اللحظة أن عدد المتظاهرين تجاوز مليون ومائتي الف!
وقد بلغ هذا الدور الانفعالي ذروة عالية حين أبرزت قناة الجزيرة الداعية الشيخ يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمى للعلماء المسلمين، ليخاطب رئيس دولته عبر قناة أجنبية خطاباً ديماغوجياً يفتقر الى وقار العلماء، وقد استبد به الطرب وأخذت السكرة بلبه: "اخرج يا مبارك واهرب قبل أن يصبح مصيرك مصير زين العابدين بن علي"! والقرضاوي هو أحد أفراد الحرس القديم فى تنظيم الاخوان المسلمين وهو لا ينكر علاقته بالجماعة. وقد اعترف في عدد من الحوارات الصحفية المنشورة، وآخرها حوار مع صحيفة "الشرق" القطرية بتاريخ العاشر من أغسطس 2010م، بأن جماعة الإخوان المسلمين رشحته لمنصب المرشد العام أكثر من مرة، كان آخرها في العام 2004م بعد وفاة المرشد السادس مأمون الهضيبي.
(8)
السيطرة على مصر هو حلم الإسلامويين التاريخي، وها هو حلمهم وقد أصبح أقرب اليهم من حبل الوريد، فباتوا يومهم وهم يرددون: "أن لله جنوداً من الفيسبوك"! الأسبوع الماضي كتب مراقب ومحلل سوداني حديد البصر نافذ البصيرة، هو الدكتور مهدي محمد خير، مقالاً إلكترونياً طالعته في أحد المنابر بعنوان "مبارك يسلم مصر للهوس الديني في طبق من ذهب". نبه الكاتب الى أن (حركة الإخوان المسلمين شرعت بالفعل في توظيف وتفعيل وسائلها التنظيمية والاستخباراتية والعسكرية للاستيلاء على الحكم في مصر. وهي وسائل تفتقر اليها وترفضها أساساً بقية القوى السياسية الديمقراطية التي تسعى الى التغيير سلمياً). ثم أضاف: (إن حالة الخوف والهلع والفوضى الأمنية التي عادة ما تصاحب قيام الثورات الشعبية الشاملة، هي البيئة المثالية التي يظهر فيها تنظيم الإخوان المسلمين وينشط بمختلف وجوهه لتسويق نفسه ويوظف أساليبه المختلفة لفرض أجندته).
وأبرز الكاتب بعض المؤشرات التي تعزز اطروحته، ومن ذلك ظهور عناوين رئيسية في البيانات المنشورة على المواقع الإلكترونية لجماعة الإخوان المسلمين تقرأ كالآتي: "إخوان الإسكندرية يجوبون الشوارع ويعلنون أنهم سيبيتون فيها لحماية الأهالي"، "إخوان القاهرة يقومون بتسيير المرور وحماية المنازل والمنشآت العامة والخاصة"، إخوان الشرقية يشكلون لجاناً لحراسة وحماية الأهالي والممتلكات العامة وجامعة الزقايق". وغير ذلك كثير! وقد ظهرت قوة الإخوان المسلمين ونفوذهم في الشارع بشكل جلي عقب انسحاب الشرطة المصرية مؤخراً من الفضاء العام، حيث ظهر في كل حي من أحياء القاهرة أمير اخوانى وجماعة اخوانية أعلنت تصديها لمهام حفظ الأمن وتفتيش السيارات وحماية الأهالي، حتى إن كنيسة الزيتون الضخمة نالت حمايتهم الكريمة. وجميعها سيناريوهات تعيد الى الأذهان انتفاضة إيران 1979م التي كان للشباب والقوى الوطنية المناهضة للشاه - مثل جماعة مجاهدي خلق - التي قدمت أرتالاً من الشهداء وصنوفاً من التضحيات القدح المعلى في إيقاد شعلتها والحفاظ على جذوتها، ثم قفز الى كابينة القيادة فيها على حين غرة آية الله الخميني وزمرته من الملالي!
والإخوان المسلمون يعرفون بطبيعة الحال أنهم قد أصبحوا في بؤرة الضوء، محطاً لأنظار جهات كثيرة في الولايات المتحدة وأوربا والشرق العربي، ولهذا فإنهم يضبطون خطاهم، ويلتزمون الحذر، ويتحركون - من خلف المتظاهرين - ببطء شديد ووعي أشد. وهم ينفون عن أنفسهم أنهم طامعون في حكم مصر والسيطرة على مقدراتها وثرواتها.
وفي فورة الانتعاش المعنوي والابتهاج بانتصارات انتفاضة الشبيبة فإن قطاعات لا بأس بها من القوى التي وقفت تاريخياً وتقليدياً في مواجهة الإسلاموية اختارت طوعاً أن تفزع الى الآمال الكواذب، وأن تغض البصر عن الابتلاءات التي قد يحملها المستقبل، يحدوها الرجاء أن تكذب الأيام النبوءات الكالحات والرؤى القلقة.
(9)
على الجبهة السودانية وجد كثيرون من معارضي نظام الإنقاذ في انتفاضة شبيبة ميدان التحرير بارقة أمل في أن تنال نخيل المعارضة في الداخل السوداني لقاحاً من بركة رياح الانتفاضة المصرية، فتلقي بأطيب الثمر حريةً، وديمقراطيةً، وانعتاقاً. غير أن الذي نخشاه حقاً هو أن ينقلب السحر وتنعكس الآية فتنال نخيل الإنقاذ لقاحها من بركة نخيل الإسلاموية المصرية وسلطانها المرتقب، فتربو وتهتز ويصلب عودها، ثم يكون من ثمراتها تحقيق حلم وحدة وادي النيل الغالي تحت رايات الخلافة الإسلامية، بعد أن يستوي على أريكتها أمير المؤمنين، المرشد محمد بديع، رضي الله عنه! |
|
|

|
|
|
|
|
|
Re: مصطفى عبد العزيز البطل من جديد (Re: محمد عمر الفكي)
|
سلامات يا محمد عمر الفكى و التحية عبرك لمصطفى البطل. مقاله اليوم على درجة عالية من الامتياز. فعلاً الاخوان المؤلمين خطر ماحق يُحدق بالدولة المدنية و مستقبلها فى مصر و كل العالم العربى. و قناة الجزيرة لعبت دوراً فاجراً فى الاعلام المتحيّز. رغم مناصرتى للثورة و لحق الشعب المصرى فى الحياة الكريمة الا اننى كرهت الجزيرة كمنبر اٍعلامى. الجزيرة ذاتها بقدر مناصرتها لمصر لكن عشيت عينها عما يحدث فى السودان. الجزيرة سوف تعمل على تسليم العالم العربى لجماعات الهوس الدينى فما العمل يا اخونا.
| |

|
|
|
|
|
|
Re: مصطفى عبد العزيز البطل من جديد (Re: Deng)
|
Quote: وتستهلك مصر قمحاً يعادل استهلاك 37 دولة اوربية |
37 دولة حتة واحدة يا بطل !! المقال في مجمله رائع وجميل .. ولكن الإقتباس أعلاه يجعلني أتشكك في كل البيانات الواردة في المقال فحتى لوجمعت دول مثل قبرص وأرمينيا وبقية الدول التي يقع جزء منها خارج أوروبا الجغرافية لن يكتمل نصاب الـ37 .. إن تعضيد المقال بالأرقام والإحصاءات سلاح ذو حدين
تحياتي صاحب البوست وكل الضيوف !!
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: مصطفى عبد العزيز البطل من جديد (Re: محمد عمر جبريل)
|
الاخ محمد عمر جبريل
لا تحتار ولا تتشكك ولا حاجة. كل شئ فى زماننا هذا التحقق منه ميسور. ألم تسمع بقوقل؟ بمجرد ان قرأت ملاحظتك ذهبت راسى عديل الى الخالة قوقل وكتبت فى محرك البحث ( استهلاك القمح والدقيق فى مصر). تصدق وتؤمن بالله اول حاجة ظهرت لى تقرير بعنوان: مصر الاولى عالميا فى استهلاك الدقيق. فتحتو لقيت ليك مكتوب فيها عديل كدة ( تستهلك قمحاً يعادل استهلاك 37 دولة اوربية). والاحصائيات دى مكررة فى مليون تقرير تانى (والله المصريين ديل ياكلونا نحن ذاتنا مش ياكلوا اكل اوربا كلو)..
يا هو ده الرابط وتحته التقرير ذاتو!! وفى غيره تقارير تانى كتيرة لو عايز
http://www.alexcps.com/cps/post.php?id=492
--------------------------------------------------------------
مصر الأولى عالمياً فى استهلاك الدقيق والمصريون يلتهمون ٢٢٠ مليون رغيف مدعم يومياً
وضع مجلس الحبوب الدولى مصر فى المركز الخامس ضمن قائمة تضم أكبر ١٨ دولة تستورد الحبوب فى العالم خاصة من القمح والذرة، فى الوقت الذى يلتهم فيه المصريون يومياً نحو ٢٢٠ مليون رغيف ليتربعوا على عرش العالم فى متوسط استهلاك الدقيق سنوياً بواقع ١٨٠ كيلوجراماً للفرد، فيما يبلغ متوسط الاستهلاك عالمياً نحو ٩٠ كيلوجراماً فقط، وتستهلك قمحاً يعادل استهلاك ٣٧ دولة أوروبية.
وتوقع تقرير المجلس زيادة إنتاج مصر من الحبوب من ١٥.٢ مليون طن العام الماضى إلى ١٥.٥ مليون طن فى ٢٠١٠، الأمر الذى يعنى، وفق توقعات التقرير، انخفاض الواردات من الحبوب من ١٥ مليون طن العام الماضى إلى ١٣ مليوناً فى ٢٠١٠، مشيراً إلى أن واردات القمح والذرة ستكون أكثر البنود المرشحة للانخفاض نتيجة الزيادة المتوقعة فى إنتاج المحصولين محلياً. وتوقع التقرير أيضاً زيادة تصل إلى ٣٠٠ ألف طن من إنتاج القمح محلياً فى ٢٠١٠ ليبلغ ٨.٢ مليون طن مقابل ٧.٩ مليون فى العام الماضى. وأشار التقرير، الذى تسلمت وزارة التجارة والصناعة نسخة منه، إلى إمكانية انخفاض واردات مصر من القمح من ٩.٩ مليون طن العام الماضى إلى نحو ٨.٢ مليون طن فى ٢٠١٠، وانخفاض واردات الذرة من ٥.٢ مليون طن إلى ٤.٧ مليون خلال الفترة المذكورة، مبرراً ذلك بزيادة الإنتاج المحلى من الذرة من ٦.٢ مليون طن إلى ٦.٣ مليون طن خلال الفترة المذكورة. وقال علاء حسب الله الباحث عضو الجمعية العلمية للصناعات الغذائية، إن مصر تستهلك نحو ٢٢٠ مليون رغيف خبز مدعم يومياً على أساس ٣ أرغفة لكل مواطن وتستهلك ١٤ مليون طن قمح وتبلغ فاتورة دعم الخبز فى الميزانية نحو ٢٢ مليار جنيه سنوياً وتعتبر معدلات الاستهلاك من القمح فى مصر هى الأعلى عالمياً حيث يبلغ متوسط استهلاك الفرد ١٩٠ كيلوجراماً سنوياً فيما لا يتجاوز المتوسط العالمى لاستهلاك الفرد ٩٠ كيلوجراماً فقط، وأشار إلى أن إجمالى استهلاك مصر من القمح يعادل استهلاك ٣٧ دولة فى أوروبا.
| |

|
|
|
|
|
|
Re: مصطفى عبد العزيز البطل من جديد (Re: Abdelmuhsin Said)
|
مقال مصطفى البطل ومقال دكتور مهدى محمد خير هى الفزاعة التى طالما استخدمها ويستخدمها عمر سليمان والحزب الوطنى لإبقاء الحال على ماهو عليه, وفى كل الخطاب أصبح موجه لأمريكا واسرائيل أكثر منه الى الشعب المصرى..
فالشعب المصرى قد جرب ثورة 23 يوليو بكل ألوانها وعلى مدى 59 سنة حكم فيها مبارك 30 سنة, ولم يروا خيرا فى الحقب اليولية الثلاث..
فملخص المقال: الثورة على أبواب إعلان الإنتصار.. وأن الشباب مع قوتهم الضاغطة والمشكلة للتغيير لا تدرى البديل.. الأحزاب العلمانية واليسارية التى تفصل الدين عن الدولة غير جاهزة بل ومتهالكة.. أكثر حزب جاهز تنظيما واقتصادا هو جماعة الأخوان المسلمين.. الأخوان المسلمون سيحكمون مصر وسيصبون قوة فى بحيرة الحكومة فى السودان وسيتوحد البلدان تحت الحكم الإسلامى..
من المعنيين؟؟ أمريكا واسرائيل: أمريكا عرفت تماما أن هناك إسلاميين يمكن التعاون معهم خصوصا الإسلاميين نظيفى الوجوه لابسى ربطات العنق والذين يمتلكون مليارات من الدولارات ويمارسون البزنس مع كل العالم. وهناك البنلادنيون والطالبانيون الذين يعفون اللحى ويرضون بسكنى الجحور. فقد جربت أمريكا إسلامييى السودان والسعودية وقطر وتعاونت معهم على إخوانهم فى الدين والوطن.. أما إسرائيل فهى دولة دينية تقوم على التوراة والديمقراطية المحدودة بهذا الكتاب, وكذلك عرفت أصناف الإسلاميين بل عرفت من حماس مايوصف عربات القادة ويضع عليها الأزرار المشعة لتسهيل كشفها وضربها. كما عرفت أن أمير قطر ووزير خارجيتها يصافحان الإسرائيليات علنا. وعرفت أن إسلامييى السودان يستحون أن يغضبوا إسرائيل حتى وإن ضربت شرقهم.. الشعب المصرى: خرج ليقول نعم للديمقراطية ومرحب بمن تأتى به ويحترم الدستور والتبادل السلمى للسلطة..
ونحن نقول الشعب المصرى راضى شن حشرك ياقاضى
كنت حا اقول البحر رايق, القعونج مالو متضايق لكن خفت مصطفى البطل يغزو بيتى ليلا وأنا على مرمى ميلين من منزله.
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: مصطفى عبد العزيز البطل من جديد (Re: Abdelmuhsin Said)
|
تحياتي للجميع
أولا في مقاله السابق يتبرع الكاتب بتقديم نصيحة ذهبية للمصريين مفادها ترشيح جمال مبارك لرئاسة الجمهورية في الانتخابات الرئاسية باعتبار أن البديل عن رئاسة مبارك الصغير هو وقوع مصر في براثن الإسلاموية. وهذه النصيحة في حد ذاتها تؤكد تطبيل ونفاق هذا البطل و دعمه للاستبداد والديكتاتورية وتؤكد كذلك موقفه الانتهازي وغير الأصيل من الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان. الأمر المؤكد الذي لن تنتطح فيه عنزتان أن استيلاء الابن على السلطة يعني استمرار هذا النظام الدموي الفاسد بل ويضخ فيه دماء جديدة لمواصلة قهر وإفقار الشعب المصري خاصة أن حدوث ذلك – كما هو معلوم - هو مشتهى ومبتغى رجال أعمل النظام أو مافيته الاقتصادية. أي أن السيد البطل يعنيه فقط منع وصول التيار الإسلاموي للسلطة بأي ثمن وإن كان ثمن ذلك إقامة سلطة قمعية وفاسدة ومجرمة وهنا يتماهى موقفه مع ما ظل يردد مبارك لأسياده : نظامي أو الإسلاموين. نعم الإسلاموين هم ألد أعداء الديمقراطية و يستغلونها فقط للوصول للسلطة وإقامة نظام إسلاموي قهري يحكم بالحديد والنار ويحاولون عبره تنزيل أفكارهم الرجعية على أرض الواقع. ولكن من الخطأ أيضا أن ننسى أن شباب مصر الذين يصنعون هذا التغيير لن يقبلوا بأقل من دولة مدنية ديمقراطية تسع وتساوي بين الجميع و إنهم لم يبذلوا كل هذا الدم والعرق ليسلموا السلطة للإخوان و الذين لا تمنحهم أكثريتهم – وهذا تحدده انتخابات حرة ونزيه – أي حق في إقامة كيان ظلامي يواصل ما انقطع من قهر وتخلف و فساد. من قال أن المعادلة السياسية ستكون إخوان ضد تنظيمات ضعيفة ومفككة كالوفد والتجمع و ما شابه ذلك؟ هناك طريق ثالث يتمثل في ولادة تيارا ت وقوى ديمقراطية جماهير من بين هذا ثنايا هذا التغير الثوري الذي يتشكل الآن.
| |

|
|
|
|
|
|
Re: مصطفى عبد العزيز البطل من جديد (Re: musadim)
|
Quote: و التحية عبرك لمصطفى البطل. مقاله اليوم على درجة عالية من الامتياز. |
سلام يا أبو بكر... كتبت رد طويل و كله طار للأسف. المهم أحاول ألخصه و أبدأ بكلامك أعلاه و أقول لك حتى أنت يا بروتس؟ توقعت هذا الموقف ممن لم نره إلا مناصرا للتصور الأمريكي الإسرائيلي للمنطقة و الأنظمة المساندة له. لكن لم أكن أتوقعه منك و لا من الأستاذ البطل. أنا ممكن أفهم تماما أشواقك و أمانيك بألا يكون للإخوان موقع قدم تحت الشمس بدوافع آيديولوجية لكن الما ممكن أفهمه كيف تصبح هذه الأشواق دافعا لمثل هذه المواقف. كنت أظن أن اليساريين عموما قد تعلموا من دروس التاريخ و نبذوا تاريخهم الدموي في التحكم في مصائر الشعوب و تعلموا أن يعاملوها باحترام و يحترموا إرادتها. كلام البطل كلام يندى له الجبين. إذا كان الإخوان قد انتشروا كالماء والهواء في كل مدينة وقرية بل وفي كل بيت كما يزعم فهل الحل هو هو دعوة أهل مصر لأن يتوكلوا على الحي الدائم وأن يقفوا صفوفاً متراصة، يداً واحدة وقلباً واحدا، في معركة رئاسة الجمهورية، خلف السيد/ جمال مبارك، المرشح الأكثر تأهيلاً والأقرب الى خدمة الأجندة المدنية التحررية. يا للعار فقد إنكشف الستار... و الأمر إذا إذا جاءت الديمقراطية بما نحب و ندعو له فمرحبا بها و إلا فمرحبا بمبارك و جمال و أمثالهما حتى تنضج هذه الشعوب الجاهلة و تعرف كيف تختار من يمثلها. مقال الأستاذ البطل ليس ممتازا قط بل هو محاولة عجيبة لتزييف الحقائق انظر إليه و هو يقول:
Quote: الحق أن النظام المباركي ليس له يد في خلق المعضلات المستحكمة التي تواجه مصر في يومها الحاضر وأغلبها تقف من ورائه عوامل سوسيؤ أنثروبولوجية واقتصادية بالغة التعقيد. مصر بلد يعيش فيه الملايين على خط الفقر ويجدون بالكاد ما يسد رمق يومهم. لا يملك المرء منزلاً يؤويه فيتخذ من الخيام أو صناديق الكرتون أو جحور المقابر مسكناً له، ومع ذلك فإن سلطاناً من عقل لا يردعه عن إنجاب جيش عرمرم من الأطفال يسد به عين الشمس. |
نظام مبارك ليس له يد في خلق المعضلات المستحكمة التي تواجه مصر في يومها الحاضر؟ يعني غلطان المرحوم الشعب الولاد دا؟ و مليارات مبارك و أبنائه و عصابات المفسدين الذين يحكمون مصر ديل نوديهم وين؟ أنا شايف يا أبو بكر إننا كسودانيين نتواضع شوية و شعب مصر الذي قام بهذه الانتفاضة العظيمة بحق ليس بحاجة لنصائحنا في من يصلح و من لا يصلح له. كدي نحن كسودانيين نقدر نعمل عشر العملوه في المصيبة العندنا دي و بعداك فلننظر ما شئنا و زيت نصايحنا الغالية و أفكار البطل الجهنمية دي كان ما كفت أهل بيتنا فلنعف منها الجيران فهم في غنى عنها. قدرت جدا ما كتبته الأستاذة نجاة محمد علي في سودان فور أول فهي قالت بوضوح إنها لا تتمنى قط أن يحكم الإخوان مصر ولا غيرها لكن في النهاية ركزت على وجوب الاتساق عند من يزعمون رفع رايات الديمقراطية. هذا الاتساق الأثبتوا يا أبو بكر إنه فعلا أمر صعب جدا.
| |

|
|
|
|
|
|
Re: مصطفى عبد العزيز البطل من جديد (Re: musadim)
|
يا صديقنا يا بطل آن الأوان أنْ تبطِّل ضبابية مواقفك، فقد كالَ فمنا قيحاً، لا ماءً مقالك المبالغ فيه عن خطاب رئيس جهاز الأمن السوداني لك، مِن دون سائر خلق الله الإسفيرين، الذين تدمغهم ونضالهم الكتابي باللاجدوى (دع عنك هذا لنافع غير النافع وأضرابه) وكأنك كائن إسفيري من طراز غير إسفيرنا الذي نعرف .......
أفهم أن تنتقِد سارة بولين أوباما وهي تعلق عن عدم رضائها لردود فعل إدارته لما يحدث في مصر، إذ تقول: أنهم الأخوان المسلمون، ولا ينبغي لنا قبول ذلك، ولا قبول الإسلاميين الأصوليين، لا ينبغي لنا دعم هؤلاء وعلينا أن نعرف مِنْ الذي يقف وراء هذه "الإضطرابات".
أو أن يقول ديك شيني عن مبارك: إنه رجلٌ صالح وصديق جيِّد وحليف للولايات المتحدة، علينا أن نتذكّر ذلك.
هذه هي أمريكا حين تنظر إلى الآخرين من خلال منظار مصالحها وحسب، ولا شأن لها بآمال الشعوب وتطلعاتها ونضالتها.
أمَا جاء في ما كشفته وثائق ويكيليكس أنَّ عمر سليمان كان يضخِّم للأمريكان خطر الأخوان المسلمين على مصالح أمريكا في المنطقة.؟!
لهؤلاء مصالحهم التي تُحرِّكهم، فما الذي يُحرِّك أشباه الأمريكان ولا أمريكان .....؟!
| |

|
|
|
|
|
|
Re: مصطفى عبد العزيز البطل من جديد (Re: عصام عيسى رجب)
|
Quote: البطل من أكثر المنتقدين للمعارضين الذين يستغلون الانترنيت ، ولكن بعد أن قام معارضي الانترنيت بتغير نظام تونس وفي طريقهم لتغير النظام في مصر. لم يعترف البطل بأنه كان مخطئ في ذلك. |
هو كذلك يا دينق.
لكن مقالته (أي مقالة مصطفى عبد العزيز البطل) التي قرأتُها اليوم (9 فبراير 2011م) تدعو القارئ لأن يستجير بالرمضاء من النار. وهذا أخطر ما فيها. وتلك قراءة أولى.
مرتضى جعفر
| |

|
|
|
|
|
|
Re: مصطفى عبد العزيز البطل من جديد (Re: Murtada Gafar)
|
يا ناس اسرحو وامرحو فقد جعلتموني بموقع المتفرج من هذا الاثراء الغير طبيعي للبوست بمناقشاتكم القيمة كاتباً وموضوعاً. رائي بصراحة انه مبارك او اي من اركان نظامه خير وابرك عند الله والناس من حكم الاخوان او حكم البرادي المؤيد لاباحة الشذوذ الجنسي في مصر وزي ما قال المستشار مرتضي منصور (نفسي اعرف خالد ابو النجا ماشي لازق في البرادعي ليه). بالمناسبة يا جماعة لا يفوتني في هذه السانحة ان استغرب واستعجب موقف معارضين للنظام السوداني وتاييدهم لمايسمى بثورة الشباب، يا ناس من واجب رد الجميل بس ولا الناس نست التسعينات؟
| |

|
|
|
|
|
|
Re: مصطفى عبد العزيز البطل من جديد (Re: محمد عمر الفكي)
|
سلام يا عزيزى العوض مقال البطل ممتاز كتحليل للواقع و مدرك له. لكنى ايدت الثورة المصرية بكل قلبى. من جهة أخرى لا اخفى عليك خوفى من المصير النهائى لمجمل الاوضاع فى مصر، ليس من باب الوصاية على أهل مصر بقدر ما هو خوف على اهل السودان.الاخوان المسلمين يا عزيزى ينشطون فى ظل الديمقراطيات، لكنهم غير مؤتمنين فى الحفاظ على قواعد اللعبة الديمقراطية. فى السودان اثاروا الغوغائية و ساهموا فى حل الحزب الشيوعى السودانى و اٍجهاض الديمقراطية الوليده. و ادخلوا العنف فى الجامعات بالاعتداء على المنشط الطلابى فى الستينات و من يومها انطلق العنف الطلابى الدامى حتى اليوم. و حينما وصلوا السلطة عن طريق الانقلاب العسكرى ساموا الناس سوء العذاب و تفننوا فى اٍبتكار اساليب التعذيب، حتى صار من المتعاد ان نسمع عن ضحايا ماتوا تحت يدى الجلاد.
خطورة الاسلاميين فى انهم يعتقدون انهم يطبقون شرع الله، اى حتى العنف و القتل و كل هذه الاعمال الاجرامية تجد سندها و مبرراتها الاخلاقية فى انها واجب اٍلهى و ربانى من اجل تطبيق لشرع الله و تمكين الدين. اٍذدواجية معيار الاخوان المسلمين تلمسها فى قناة الجزيرة خاصتهم. فهى اذ تنشط فى دعم و تغطية الانتفاضة فى تونس و مصر لانها فى مصلحة الاسلاميين، تجدها تصاب بالصم و العمى جراء ما حدث فى السودان و سوف تصمت حتى لو بلغ الدم الركب. الجزيرة خرقت كل قواعد المهنية الاعلامية فى الفترة الماضية بكل فجاجة و سفور فى تغطيتها للاحداث فى مصر، و دا خطر على حرية الاعلام نفسها لان التغطية الاعلامية تأخذ مشروعيتها الاخلاقية و الحقوقية من الموقف المهنى الاحترافى اى ان تنقل ما حدث دون تحيّز لطرف، اذا خرقت هذه القاعدة الذهبية فلا تسأل عن حقك كاعلامى فى التغطية و النقل. فى نفس الايام قبل الانتفاضة المصرية سعت عياناً بيان لتخوين القيادة الفلسطينية حتى تفتح الطريق امام حماس (شاهد الحوار التجريمى الذى اجره الاسلامى احمد منصور مع القيادى الفلسطينى صائب عريقات). غايتو العالم العربى و الاسلامى فى ورطة حقيقية، دكتاتوريات القديمه من خلفه و الاخوانجية التمكينية من امامه و بئس المصير، كان الله فى عون هؤلاء المساكين.
| |

|
|
|
|
|
|
Re: مصطفى عبد العزيز البطل من جديد (Re: Murtada Gafar)
|
سلام وتحية للاخوان جميعا
مرة اخرى نعود الى مقالات البطل ومحتوياتها الحقيقية من ناحية ومحتوياتها المتصورة والمتخيلة من ناحية اخرى. مهم جدا لمصلحة كل حوار جاد ان نتأكد بأننا نرد على المكتوب لا المتخيل. الكاتب مسئول فقط عما كتبه. قرأت المقالتين بعناية ولم ارى اى دعوة لمنع الاسلاميين من خوض الانتخابات واستلام السلطة بالوسائل الديمقراطية. من قرأ ذلك فليرينا اين قرأه بالضبط. فى المقالتين الفكرة بسيطة رغم كثافة العرض والتحليل. فى المقال الاول- قبل الانتفاضة: البطل يرى ان الوقوف خلف جمال مبارك هو صمام الامان لمنع الاسلاميين من الوصول الى الحكم وحماية العلمانية والدولة المدنية. ويرى ان مصر كان فيها مساحة من الديمقراطية تسمح بالنضال لتحقيق الاصلاحات المطلوبة فى ظل جمال مبارك. اذن فهذا منع للاسلاميين من الوصول الى السلطة بطريقة ديمقراطية جدا عن طريق حشد الناس خلف مرشح وبديل معين. الامر هنا امر بدائل مطروحة واستراتيجيات سياسية وليس امر وصاية على الشعب المصرى. هو تحليل ورأى قد نتفق معه وقد نختلف ولكنه قطعا لا يستحق عبارة ( يا للعار) التى جاءت فى تعليقك يا اخ العوض. العار فى شنو؟ وانا اقرأ مداخلاتك يا اخى واراك من أهدأ الناس واعقل الناس واحكمهم فماذا دهاك؟ فى المقال الثانى: بعد الانتفاضة: الفكرة اكثر بساطة ولا ارى اى فزاعات. البطل يطرح الواقع السياسى المصرى ويقول ان الاسلاميين يستعدون للاستيلاء على السلطة وعندهم كل المقومات. وليس فى المقال ما يدعو الى منعهم بأى اسلوب غير ديمقراطى. المقال فقط تنويرى توعوى. يقدم معلومات وعرض تفصيلى لدعم صحة افتراضاته. وهو بعد ذلك يفتح الامر امام القوى العلمانية والليبرالية واليسارية يدعوها لتتفكر وتتدبر وتبحث فى ماذا ستفعل الآن؟ هى دعوة للاسراع بتجاوز مرحلة الابتهاج بزوال نظام مبارك وتفتيح الاذهان للنظر فى ما هو مطلوب لتأمين الدولة المدنية ومنع مصر من ان تتحول الى ايران اخرى. هذا كل ما قرأته ولم ارى غير ذلك فى المقال.
الاستاذ مرتضى جعفر كتب
لكن مقالته التي قرأتُها اليوم (9 فبراير 2011م) تدعو القارئ لأن يستجير بالرمضاء من النار. وهذا أخطر ما فيها
أين بالضبط يا اخ مرتضى تدعو المقالة القارئ - ولعلك تعنى المصريين - للاستجارة من الرمضاء بالنار؟ مقال 9 فبراير الذى امامنا لم يشتمل على مقترح واحد ولا تصور واحد للخروج من الازمة المفترضة. المقال يكتفى بالعرض والتنبيه فقط. وطالما ليست فيه حلول او مقترحات فأين اذن هى الدعوة التى تتحدث عنها للاستجارة من الرمضاء بالنار؟
لهذا ناديت بأن نحتكم الى المكتوب فقط حتى يكون حوارنا موضوعيا وحتى نخرج منه بالمفيد. فنحن نناقش لنستفيد ونصل الى قناعات لا لغرض المجادلة وتخطئة الكتاب.
بالنسبة لى شخصيا أجد ان اهم نقطة فى المقال هى الفقرة الاخيرة التى ينبه فيها البطل الى الابتهاج الشديد عند البعض منا بالانتفاضة المصرية على اساس انها ربما تودى الى انتفاضة مماثلة فى السودان. وهو يرى غير ذلك. يرى ان التطورات فى مصر ووصول الاسلاميين الى السلطة هناك قد يؤدى الى تقوية الانقاذ فى السودان واستدامته اكثر. وهى نقطة تستحق البحث بدون غضب وانفعالات لا داعى لها.
قرأت فى تعليق الاخ مصادم قوله ان هذا المقال يجعل من البطل (مطبل وانتهازى ومنافق). ألم نكن قد اتفقنا فى بوست الاخ محمد عمر السابق على حصر النقاش فى المقالات نفسها وما هو مكتوب فيها وليس فى الاشخاص؟ أوكد لك يا اخ مصادم ان اطلاق مثل هذا النوع من الاتهامات والاساءات الشخصية فى الهواء لن يثرى الحوار بل يضعفه ويحبط المشاركين الراغبين فى الحوار الجاد مع تحاياى وتقديرى لك ولكل المشاركين
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: مصطفى عبد العزيز البطل من جديد (Re: Abdelmuhsin Said)
|
عزيزي Abdelmuhsin Said برغم كل هذه اللوغريثميات التي ظهرت لي وأنا أتصفح ردك لي


ولكن أشكرك على إيراد موقع الخبر .. أو المصدر كما يقولون .. إذا فهي ثقافة المنتديات والمواقع .. لا الكتب الحقيقية والدراسة وتجميع المعلومات ومن ثم تحليلها!! أشكرك كثيرا .. وأشكر (الاستاذ) البطل على هذا المقال العميق وبرغم احباطي فقد جعلتني اشعر وكأنني على حق !!
كما وأتمنى وأسأل الله ربي وربك يا بطل أن أكون على خطأ هذه المرة تحديدا !!
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: مصطفى عبد العزيز البطل من جديد (Re: محمد عمر جبريل)
|
يا محمد عمر يا اخى --- أنا .. أنا .. انا عبد المحسن .. هو الذى ذهب الى قوقل ووجد هذه الاطنان من المعلومات وحدثتك عما وجدته هناك، وليس كاتب المقال!!
يعنى انت عايز تحاسب كاتب المقال وتمسكه من رقبته وتقول عليه انه ينقل من هنا وهناك لاننى انا عبد المحسن ناقضت كلامك وقلت لك ان المعلومات التى اوردها البطل منثورة عبر الانترنت ويمكن التأكد منها ببساطة شديده واحضرت لك الدليل؟
شنو الافتراء والعزة بالاثم ده؟ لا حول ولا قوه الا بالله
أنا يا سيدى لا اعرف من اين حصل البطل على معلوماته ومن المؤكد انه ليس المصدر الذى قدمته لك لان بعض ارقامه غير مطابقة. ولكن ممكن اقول ليك حاجة واحدة وهى اننى اعرف البطل شخصيا.. و البطل هذا كان محاضرا فى اكاديمة السودان للعلوم الادارية ومحاضرا فى قسم العلوم السياسية فى جامعة ام درمان الاسلامية وعندما ذهب الى الولايات المتحدة ذهب فى حاجةاسمها فولبرايت فيلوشب. سمعت بيها؟ دى بدوها لاساتذة الجامعات والباحثين الاكاديميين، وهو وقضى عدة سنوات باحثاً وزميلاً فى معهد همفرى للدراسات الاستراتيجية بجامعة منيسوتا.. يعنى باختصار الراجل اذا احتاج لى معلومات بعرف يجيبها من وين وكيف ويوظفها بى ياتو طريقة
بعدين يا اخوى من القال ليك قوقل دى (حديث منتديات)؟؟ ده كلام شنو؟ قوقل ليست منتدى يا سيدى ولا حاجة. قوقل محرك بحث عالمى ممكن يجيب معلومات الدنيا دى كلهاويختها بين يديك. ويستخدمه ملايين الباحثين كل يوم تقول لي قوقل يعنى حديث منتديات؟؟؟
| |

|
|
|
|
|
|
Re: مصطفى عبد العزيز البطل من جديد (Re: محمد عمر جبريل)
|
بما انه الاستاذ البطل رجل اعلامي فارجو من الاخوة مد النقاش ليتناول التناول الاعلامي العربي لما يحدث في مصر، فقناة الفتنة اتفهم موقفها جيداً وما يحيرني هو موقف قناة العربية (يديرها عبد الرحمن الراشد) وقناة المستقبل المملوكة للشيخ سعد الحريري الذي تجمعه روابط طيبة بالنظام المصري. اما على صعيد المواقف الدولية فان مبارك لم يجد التاييد المطلق الا من روسيا واليونان (دولتان يحكمهما الاشتراكيون) والصين عملت نائمة ونومها هنا اعتقد انه تاييد لمبارك. خلافاً لكل التوقعات اتوقع ان يصمد النظام المصري وان الانتخابات القادمة سيفوز فيها من سيدعمه مبارك هذا ان لم يتم حظر حزبه كما حدث لحزب التجمع الدستوري الحاكم سابقاً في تونس وهو امر مستبعد اما اذا لم تجرى انتخابات وسلم مبارك مقاليد الامور الى الجيش الذي سيحسم امر الفوضي في التحرير فيكون احسن عشان نرتاح من الغاغة دي والفارغة البيعمل فيها العواطلية ديل (هديل عساكر بورما حاكمين ليهم اكتر من عشرة سنة رغم انه امريكا معادياهم بالليل والنهار! الجاهم شنو؟) وسواء حكم خليفة مبارك او عسكري فهو بكل الاحوال افضل مليار الف مرة من الاخوان والبرادعي. بعدين يا جماعة ما تنسوا المحيطين العربي والاقليمي فمبارك يحظي بدعم وان كان صامتاً من كل دول الخليج "ماعدا الامبراطورية " ومن ليبيا وحتى من بوتفليقة ذاتو ودول الخليج ما عارف موقفها حيكون شنو لكن القاطع شكو ومتاكدمنه انو يوم اليحكم مصر الاخوان او البرادعي او اي واحد تاني ما بمشي على نهج مبارك فالقذافي ما حيخلي مصري واحد في ليبيازي ما عمل مع الفلسطينيين قبل كدة وحيقول لهم ارجعو بلدكم اكتشفو فيها الديموقراطية وستضاف ملايين اخرى الى ملايين العطالة البشكوا ديل وعندها سيتلم المتعوس الليبي مع خائب الرجاء التحريري .
| |

|
|
|
|
|
|
Re: مصطفى عبد العزيز البطل من جديد (Re: محمد عمر الفكي)
|
الأخ أنور أنا معك بدون تحفظ في الحرص على ما يقوله الناس لا ما نتصور أنهم قالوه. و قد حاول فعل ذلك بقدر الإمكان في ردي على ما كتبه الأستاذ البطل. العار يا عزيزي في أن الزعم بأن الوقوف خلف جمال مبارك و دعمه للحصول على مقعد والده هو خيار ديمقراطي. إذا تجاوزنا سجل نظام مبارك المخزي في مجال حقوق الإنسان و حملاته المسعورة في تزوير الانتخابات التي تجعل رفاقه من ديكتاتوريي عالمنا الثالث يبدون أمامه كملائكة... إذا تجاوزنا عن كل ذلك و نظرنا للدستور المصري لعرفنا ماذا يعني الاصطفاف وراء جمال. إنه يعني الاصطفاف وراء الديكتاتورية و الفساد بكل ما تحمله الكلمتان من معاني. يقول الدستور المصري:
Quote: ينتخب رئيس الجمهورية عن طريق الاقتراع السرى العام المباشر " . ويلزم لقبول الترشيح لرئاسة الجمهورية أن يؤيد المتقدم للترشيح مائتان وخمسون عضوا على الأقل من الأعضاء المنتخبين لمجلسى الشعب والشورى والمجالس الشعبية المحلية للمحافظات ، على ألا يقل عدد المؤيدين عن خمسة وستين من أعضاء مجلس الشعب وخمسة وعشرين من أعضاء مجلس الشورى ، وعشرة أعضاء من كل مجلس شعبى محلى للمحافظة من أربع عشرة محافظة على الأقل . ويزداد عدد المؤيدين للترشيح من أعضاء كل من مجلسى الشعب والشورى ومن أعضاء المجالس الشعبية المحلية للمحافظات بما يعادل نسبة ما يطرأ من زيادة على عدد أعضاء أى من هذه المجالس . وفى جميع الأحوال لا يجوز أن يكون التأييد لأكثر من مرشح ، وينظم القانون الإجراأت الخاصة بذلك كله .
ولكل حزب من الأحزاب السياسية التي مضي علي تأسيسها خمسة أعوام متصلة علي الأقل قبل إعلان فتح باب الترشيح، واستمرت طوال هذه المدة في ممارسة نشاطها مع حصول أعضائها في آخر انتخابات علي نسبة(3%) علي الأقل من مجموع مقاعد المنتخبين في مجلسي الشعب والشوري، أو ما يساوي لك فى أحد المجلسين، أن يرشح لرئاسة الجمهورية أحد أعضاء هيئته العليا وفقا لنظامه الأساسي متي مضت علي عضويته في هذه الهيئة سنة متصلة علي الأقل،
واستثناء من حكم الفقرة السابقة ، يجوز لكل حزب من الأحزاب السياسية المشارإليها، التي حصل أعضاؤها بالانتخاب على مقعد على الأقل في أى من المجلسين في آخرانتخابات، أن يرشح في أى انتخابات رئاسية تجري خلال عشر سنوات اعتبارا من أول يو ٢٠٠٧ ، أحد أعضاء هيئته العليا وفقا لنظامه الأساسى متى مضت على عضويته في هذه الهيئة سنة متصلة على الأقل. |
يعني حتى يصبح من حق أي مواطن أو حزب ترشيح شخص لرئاسة الجمهورية فلا بد من حصول هذا المرشح على موافقة خمسة و ستين عضوا من أعضاء مجلس الشعب. طيب نشوف نظام أبو جمال صمام أمان الدولة المدنية عمل شنو في انتخابات مجلس الشعب الأخيرة بعد أن أفرزت انتخابات مجلس شعب 2005 مجلسا عضويته حوالي 330 من الحزب الوطني الحاكم و حوالي 124 من بقية الأحزاب و المستقلين (منهم 88 من الإخوان) قام النظام ببذل كل ما في وسعه (غير الديمقراطي طبعا) لتصبح النتيجة في انتخابات 2010 كالتالي: 453 حزب وطني (بما فيهم أعضاء الحزب الذين خاضوا الانتخابات كمستقلين) و 31 للبقية من أحزاب و إخوان و مستقلين. يعني بالواضح كدا لا مجال لأي مرشح آخر غير جمال إلا شخص يختاره الحزب الوطني لإضفاء شيء من الشرعية على انتخاب جمال. يعني ممكن ببساطة تتم انتخابات (شفافة؟) جدا و يتم انتخاب جمال و مطلوب من شعب مصر أن يصطف وراء جمال ليعيش عشرين أو ثلاثين أخرى تحت حكم آل مبارك و تتضاعف معاناته و شقاؤه كل هذا حتى تتحقق أحلام الليبراليين في دولة علمانية فشلوا في إقناع الشعوب بها فهرعوا إلى الذين يحكمون بلادهم بالحديد و النار حتى يحققوا حلمهم. والله يا أنور يا عزيزي هذا في تقديري عار ما بعده عار. بعدين يا أنور في تقديري كلام الأستاذ البطل عن ابنة البرادعي و استدلاله به على انتهازية الإخوان لا يقوم على ساقين بل هو محاولة للطعن من الخلف. أنا شخصيا لا أرى فرقا بين البرادعي و الجلبي و كرزاي لكن لن يكون هذا بسبب أن ابنته ملحدة أو متزوجة من ملة معينة. و في كلام الأستاذ البطل كثير من المغالطات فهو يذكر ما تتلقاه مصر من المساعدات و يعرض عن ما تخسره نتيجة للفساد و لبيع الغاز لإسرائيل و تجييش الجيوش لمحاربة شعبها. و يحاول أن يبريء نظام مبارك من الدرك الذي وصلته مصر و أهلها. لا يستطيع عاقل أن يقلل من التحديات التي تواجه مصر لكن لا يستطيع عاقل أن يدعو الشعوب للخنوع و الصبر على الظلم... ربما لم يقل الأستاذ البطل هذا مباشرة لكن ماذا يعني ذكره لهذه الأمور في هذا المقام؟ و هو كذلك لم يقل بمنع الإسلاميين من الوصول إلى الحكم لكنه لم يتبع أسلوبا تنويريا تعريفيا تعبويا بل هو يتبع أسلوب التخويف و رفع فزاعة الإسلاميين في وجه الناس. إذا صح كلامه:
Quote: لا يخادعن أحد نفسه إذن. القوة السياسية الضاربة، الأكثر رسوخاً، والأوفر عدداً وعدة ونفوذاً هي جماعة الإخوان المسلمين المصرية. وهي الجماعة التي ظلت تتغلغل في ثنايا المجتمع عبر ثمانين عاماً من عمرها المديد، وتنتشر كالماء والهواء في كل مدينة وقرية بل وفي كل بيت. |
فلماذا البكاء إذن؟ و ما هي الديمقراطية؟ أليست هي أن تتاح لمثل هؤلاء الفرصة؟ عموما جماعة الإخوان في مصر في رأيي جماعة ناضجة جدا و لها تجربة تاريخية تجعلها تقرأ واقع مصر جيدا و قد أعلنت أنها لن ترشح أحد أبنائها لرئاسة الجمهورية و لن تسعى حتى لنيل أغلبية في البرلمان القادم.
| |

|
|
|
|
|
|
Re: مصطفى عبد العزيز البطل من جديد (Re: Elawad)
|
سلام ودالبشرى و الجمع هنا (و باشارة للنقاش الدائر في بوست آخر عن مقال البطل حول نفس الأمر و سأنقل نفس هذا الرأى هناك) (1) في تخليط فظيع بين عدد من القضايا المهمة جدآ مش لمستقبل السودان او مصر او أى شعب بيقاوم في ديكتاتوريه بل لحاضر و مستقبل البشريه كله و دى ما مبالغه انما دروس التاريخ القريبه جدآ. القضايا هى : - لا أحد وصي على الشعوب و المجموعات البشرية تحت أى مسمى و لو كان دعوى حمايتها من الخطر الأصولى أو الامبريالى أو الشيوعى أو غيرها . كل هذه الدعاوى اما أخفت وراءها أجندة و مصالح أخرى أو انها لاختلالات جوهرية فيها انتهت لأن تكون مماثلة أو أسوأ من الخطر الذي أدعت أنها اتت لدرءه. النماذج كثيرة من التاريخ القديم و الحديث , في سياقات و أزمات تاريخيه مختلفه أقنع هتلر الناس بذلك , ستالين لم يكن مختلفآ , حكومات أمريكية و أوروبية اخرها لن يكون بوش و بلير, دكتاتوريات عديده في آسيا و أفريقيا و امريكا الجنوبيه تسلطت على شعوبها تحت شعارات مماثلة حماية له من خطر ما أو لصون و الدفاع عن هوية أو دين أو عرق أو ثقافة هذا الشعب أو ذاك من "الخطر". - هذا لا يعنى أنه لا توجد أخطار حقيقية و أن الأمر فبركه و اختلاق, بالذات في عالمنا الحالى الأخطار في كل زاوية و تقاطع , مصالح و حسابات و أرباح و ايديولوجيلت و أطماع و تحيزات و غيرها. غالبآ ما يتم تضخيم خطر حقيقي ما أو التركيز عليه لصرف النظر عن خطر آخر أكبر و أشد فتكآ. هذا لا ينطبق فقط على علاقات القوه و المصالح بين دوله و دوله أخرى أو شعب و شعب آخر بل أيضآ على علاقات القوه و المصالح داخل دولة ما أو على الصراع الاجتماعى و الاقتصادى و السياسي و الثقافي داخل الدوله و بين شعوبها. - عند قيام الانتخابات في الجزائر و الفوز الكاسح لجبهة الانقاذ فيها تعالت اصوات كثيرة بأن لا يسمح بأى ثمن للجبهة بتولى السلطة لأنها لن تسمح بانتخابات ثانية و هذا لم تخفيه جبهة الانقاذ حيث قال زعيمها الشاب حينها على بالحاج أن "لا تصويت على كتاب الله " , أى انهم حال تسلمهم الحكم سيطبقون كلام الله و بعدها لن يكون هناك تصويت او انتخاب عليه. تحت هذه الذرائع تم الانقلاب على الانتخابات و ارادة شعب الجزائر بحجة حمايته, النتيجه الحاليه لا تختلف كثيرآ عن لو حكمت جبهة الانقاذ, الأسوأ ان جماعات الاسلام السياسي اصبح لها "مبرر" سياسي و قانونى و أخلاقي لمقاومة النظام الفاسد اصلآ و الذي هو أصل الازمة مثل كل الأنظمة في الدول الشبيهة. - في تلك الظروف المعقده كان المفكر نصر حامد ابوزيد احد الأصوات القليله و غير المسموعه الذي نادى بأن تترك جبهة الأنقاذ تحكم و أن يعيش شعب الجزائر تجربة اختياره و أن الشعوب تمتحن بمثل هذه التجارب فاما تعلمت منها و اما عصفت بها. اصابنى رأيه حينها بارتباك شديد خاصة أن انقلاب الانقاذ كان حديثآ و القمع و التشنج في اعلى وتائره و كنت لا استطيع "بلع" رأيه هذا لأنى حينها كنت أرى أن الأولوية المطلقه هى "حماية" الجزائر و شعبها من هذا "الخطر" , لاحقآ تبين لى خطل هذا الرأى و قصر نظره و أنه مشغول بالبحلقه في الشجره بدلآ عن تمعن الغابه و الضل و فيلو ذاتو, هذا لا يعنى أن جماعات الاسلام السياسي شاكلة جبهة الانقاذ الجزائرية و الجبهة الاسلامية عندنا حينها لم تكن تشكل خطر حقيقي على البلاد و الديمقراطية كما أثبتت الايام و لا زالت. نواصل
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: مصطفى عبد العزيز البطل من جديد (Re: عمر موسي منجي)
|
يخيل لى انه افضل من تكرار القول بأن لا وصاية على الشعوب وكأن هناك من اراد الوصاية عليها، او القول بأن من حق الاخوان المسلمين ان يحكموا اذا صوت لهم الشعب وكأن هناك من قال بأن ذلك ليس من حقهم، وغير هذه من المقولات التى لا تقدم ولا تؤخر ، وانما تصنع عدو وهمى يفترض انه جاء بمثل هذه المقولات.. يخيل لى انه من الافضل ان نبحث عن مداخل خلاقة اكثر تعاملا مع الواقع. مثل ذلك محاولة البحث عن اجوبة للاسئلة الهامة مثل: لماذا انتهينا الى واقع اصبح فيه الاخوان المسلمون القوة الشعبية الاولى الاكثر اكتساحا وفاعلية وقبولا من الشعب مع ان المناضلين العلمانيين والمدنيين والفلاسفة فى مجتمعاتنا على قفا من يشيل وحلاقيمهم كبيرة جدا وحذلقاتهم وتنطعاتهم تملأ الافاق، طالما ان كل ما انعم الله به على هؤلاء بنضالاتهم وعلمانياتهم ومدنياتهم وفلسفاتهم هو الدعوة الى تمكين الاخوان المسلمين من الحكم حتى اذا تمكنوا واساءوا كشف الشعب حقيقتهم وعرف ان الله حق ثم يطيح بهم ويأت بنا نحن الصالحين. اليس هؤلاء الاخوان المسلمين هم نفس التنظيم الذى انشأه حسن البنا؟ اليست لهذه الجماعة مبادئ معلنة واهداف معلنة؟ طيب هدف هذه الجماعة المعلن هو تطبيق شرع الله وفلسفتها هى الحاكمية لله.. وادبياتها ليست سرا بل هى مطروحة فى كل مكان وعدم ايمانها بالديمقراطية واحتقارها لها مكتوب وموثق.
نعم الشعب من حقه ان يختار ولكن لماذا هذا الاستسلام المهين .. لماذا نغمة "اتركوا الاخوان المسلمين فان من حقهم ان يحكموا". الحق ده جا من وين؟ لماذا لا يجتهد احد فيقول نعمل وسط الجماهير ونطرح عليها فكرنا وحلولنا للمشكلات والقضايا الكبرى التى تواجه الناس ونقنع الجماهير بطروحاتنا ونحصل على ثقتها فتحملنا الجماهير الى البرلمان قبل الاخوان المسلمين؟ لماذا ليس هناك من عنده الشجاعة ليقول شيئا كهذا؟ الاجابة المخجلة والمزعجة هى انه لم يعد لدى احد افكار يطرحها على الجماهير ويدافع عنها وتستمع لها الجماهير ..هناك افلاس كامل وسط القوى التى تدعى الديمقراطية والليبرالية والعلمانية .. انظرا الى حال الحزب الشيوعى فى السودان.. انظروا الى حزب البعث.. تانى فى منو يا ربى؟ ما فاضل غير منظمات المجتمع المدنى الجارية ورا قروش المنظمات الاجنبية والتى يتصارع قادتها على الدولارات وآخرها جماعة مركز الخاتم عدلان وقبلها جماعة مركز حقوق الانسان... هذا الافلاس والعدمية وعدم القدرة على تقديم شئ مفيد فكريا وسياسيا هو المحنة الكبرى وليس قوة الاخوان المسلمين ..
| |

|
|
|
|
|
|
Re: مصطفى عبد العزيز البطل من جديد (Re: Abdelmuhsin Said)
|
تحياتي إلى الجميع وأخص بالذكر الأستاذ أنور أبو القاسم الهادي الذي بدوره خصني بالتساؤل: (أين بالضبط يا اخ مرتضى تدعو المقالة القارئ - ولعلك تعنى المصريين - للاستجارة من الرمضاء بالنار؟ مقال 9 فبراير الذى امامنا لم يشتمل على مقترح واحد ولا تصور واحد للخروج من الازمة المفترضة. المقال يكتفى بالعرض والتنبيه فقط. وطالما ليست فيه حلول او مقترحات فأين اذن هى الدعوة التى تتحدث عنها للاستجارة من الرمضاء بالنار؟). يا عزيزي ليس في الوقت من متسع للرجوع إلى المقالة محل النقاش هنا والاقتباس منها والاستدلال وهكذا من باب محقة الوقت وأن المسألة برمتها ما مستاهلة. لكن دعني أقول لك المقالة تتمحور حول فكرة مفادها أن مغادرة مبارك للحكم تعني استلام الأخوان المسلمين لزمام الأمور في مصر وما يترتب على ذلك من تأثير على السودان يتمثل في تطاول أمد العصبة المنقذة. فتلك الفكرة تستبطن الدعوة للسماح لمبارك بالاستمرار في الحكم درءاً لمفسدة الأخوان المسلمين طالما أن أحزاب المعارضة متهالكة وغير قادرة للنهوض حالياً بهذه المهمة. وبهذا أعني الاستجارة برمضاء حسني مبارك من التلظي بنيران الأخوان المسلمين. وهي دعوة خائرة وبائرة علاوة على أنها ممعنة في الرومانطيقية ولا صلة لها بالواقع فالملايين التي قصدت ميدان التحرير لا أحد استطاع ولن يستطيع في المستقبل اعادتها إلى بيوتها بكل تهذيب واحترام فمطالبهم اليوم بلغت ما هو أبعد من تنحي مبارك إلى محاكمته. فتأمل.
ليس بمستغرب أن تفعل فزاعة الأخوان المسلمين فعلتها في البطل ومشايعيه ممن مروا من هنا، فهذه الفزاعة قد أبقت حسني مبارك في الحكم 30 سنة مسنوداً بدعم الغرب والولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل. لكن العالم قد تغير الآن. فمن يتخوفون من سرقة الأخوان المسلمين لثورة شباب -الكتاب الوجهي كما قال البطل- الفيسبوك لم يكتمل لديهم بعد التأكد من تفاهة فكرة أن ستالين كان يصد عن الماركسية وتجربتها الأرضية الماثلة في الاتحاد السوفيتي غائلة النازية وأطماع الإمبريالية، لذلك لا مانع من التبرير لاستبداده عوضاً عن إدانته. العالم قد تغير الآن والحرب العالمية والفكر الذي راج حولها ما عاد مطلوباً من الواقع بل أصبح مرفوضاً. لندع ثورة شباب -الكتاب الوجهي كما قال البطل- الفيسبوك في مصر تقطف ثمارها بتنحي مبارك ومحاكمة عهدهـ وأن يصار إلى تحويل ميدان التحرير إلى تمثال حرية جديد وإن استظل بظلاله الأخوان المسلمون. الاسلام السياسي نفسه أدرك بعضه والبعض الآخر يستوعب حالياً أن العالم قد تغير الآن ولا بد من التصالح مع الديمقراطية كما في تركيا ولبنان وماليزيا. فحزب الله يمتلك سلاحاً أكبر مما يسلح به الجيش اللبناني نفسه لكنه لم يحدث نفسه بالانقضاض على السلطة بل نجده يرتضي الديمقراطية ويشارك في لعبتها. ثورة شباب -الكتاب الوجهي كما قال البطل- الفيسبوك قادرة على حماية نفسها من ولع الأخوان المسلمين بالسلطة بل وإجبارهم على التراضي على اللعبة الديمقراطية. أين سنذهب بملايين هم أعضاء في جماعة الأخوان المسلمين هل نمحي وجودهم أم نستوعبهم داخل نظام ديمقراطي هم سيكونون إحدى العقبات الكئداء التي بتخطيها سيقوى عوده.
مرتضى جعفر
| |

|
|
|
|
|
|
Re: مصطفى عبد العزيز البطل من جديد (Re: Murtada Gafar)
|
Quote: اضطررت مؤخراً إلى أن أعود فأبحث في ملفاتي الإلكترونية عن مقال كتبته قبل شهرين بعنوان "مرحباً بالرئيس جمال مبارك". حاجتي للعودة الى ذلك المقال كان مردّها العدد الكبير من الرسائل التي تواترت على بريدي في أعقاب انتفاضة الشبيبة وانهيار الحكم المباركي في مصر. كتب لي القارئ أشرف نديم عوّاد، مهندس مصري مقيم في السودان حسبما جاء في رسالته، ويبدو انه من متابعي هذه الصحيفة: (حبيبك حسني مبارك راح في الكازوزة). لم أفهم المعنى بالرغم من أنني أزعم لنفسي معرفة واسعة بالعامية المصرية. بعد الاستقصاء علمت أن العبارة يتداولها أهل المحروسة في حالة ضياع الشيء أو الشخص وإهدار قيمته، وأن الكازوزة هي المقابل في الراندوك المصري لزجاجة المشروبات الغازية. استوعبت المعنى تماماً. بيد أنني ما زلت عاجزاً عن فهم جدلية العلاقة بين التخلي عن السلطة من ناحية، والمشروبات الغازية من ناحية اخرى: كيف "يروح" رئيس دولة داخل زجاجة كوكا كولا مثلاً؟ لا أعرف. عموماً فإنه من فضل الله علينا أن رئيس دولتنا المفدَّى المشير عمر البشير، حفظه الله، لا يتناول المشروبات الغازية ولا يقترب منها. أعرف ذلك يقيناً، كوني عملت قريباً من مكتبه في الأسابيع الأولى عُقيْبَ انقلاب 1989م. هو يشرب فقط الماء القراح والمشروبات المحلية مثل الكركدي والليمون. وهذا مؤشر طيب يبشر بأنه سيظل ثابتاً كالطود، ولن يروح أبداً في الكازوزة! |
يا ترى ما هي نوع الرسالة التي يريد البطل أرسالها هنا؟
والى من موجهة؟
نرجوا التعليق.
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: مصطفى عبد العزيز البطل من جديد (Re: Elawad Eltayeb)
|
الدعوة للسماح لمبارك بالاستمرار في الحكم درءاً لمفسدة الأخوان المسلمين طالما أن أحزاب المعارضة متهالكة وغير قادرة للنهوض حالياً بهذه المهمة. وبهذا أعني الاستجارة برمضاء حسني مبارك من التلظي بنيران الأخوان المسلمين. وهي دعوة خائرة وبائرة علاوة على أنها ممعنة في الرومانطيقية ولا صلة لها بالواقع فالملايين التي قصدت ميدان التحرير لا أحد استطاع ولن يستطيع في المستقبل اعادتها إلى بيوتها
يا أخ مرتضى
لهذا قال الاستاذ أنور ان علينا ان نحتكم الى المكتوب وألا ننسب الى الكاتب ما لم يقله. انت تقول ان البطل دعا الى استمرار حكم مبارك كحل للمشكلة ووصفت ذلك بالاستجارة من الرمضاء بالنار .. والحقيقة ان البطل لم يكتب ذلك .. وليس هذا هو موقفه.. موقفه واضح ومكتوب. واذا اردت ان تردعلى البطل وتناقشه فعليك بالمقال لا بإضافاتك انت الى المقال .. هذا السلوك اسمه عدم امانة
يا مرتضى ليس فى مقال البطل ابدا دعوة لاستمرار حسنى مبارك بل هناك مئات الكلمات والفقرات ان عهد مبارك انتهى. المقال يحلل المرحلة الجديدة ويطرح الاسئلة امام العلمانيين والديمقراطيين والديمقراطيين للتفكير فى البديل ومناقشة التحديات التى تواجه مصر وهو من جانبه لم يطرح اى بديل كما قال لك انور
ليس من الامانة ان تنسب الى الكاتب ما لم يقله ثم تصنع لنفسك بطولات فى تفنيد ادعاءات لم ترد فى المقال
| |

|
|
|
|
|
|
Re: مصطفى عبد العزيز البطل من جديد (Re: Abdelmuhsin Said)
|
يبدو أن الأخ عبد المحسن قد استكثر عليّ التعليق على المقالة مثار الحوار هنا، عندما وصف تلك التعليقات بأنها محاولة لاختلاق البطولات لنفسي، وما أدري ما هي تلك البطولات في التعليق على مقالة هي ليست ذات أثر بالغ في تحديد وجهة الأحداث لا في مصر ولا في السودان حتى، وصراحة قد مللت هذه الأكليشهات الجاهزة التي يضع فيها البطل ومريدوه منتقدي مقالات البطل كالبحث عن النجومية ومكان تحت الشمس والبطولات. هذا لا يعنيني على الأطلاق طالما أنا أقرأ وأعلق على ما أقرأ وبحرية لن تنتقصها مثل هذه الوصفات الجوفاء التي لا تطيق النقد. عموماً، كتب عبد المحسن علينا ان نحتكم الى المكتوب وألا ننسب الى الكاتب ما لم يقله. وأنا أرى أنه ليس من الحكمة دائماً الاحتكام إلى ما هو مكتوب حيث أن ذلك في بعض الأحايين يوقع الناقد في حبائل النصوصية التي تحد كثيراً من التفكير، لذا يضطر الناقدون إلى ما هو متعارف عليه بـ(القراءة بين السطور)، هذا إن سلمنا جدلاً بأن البطل لم يقل بالدعوة إلى استمرار حكم مبارك توطئة لنقل تركة الحكم إلى نجله جمال مبارك.
في الواقع أنا مندهش من محاولات تخليص البطل من قولة قالها بعضمة لسانه مفادها استمرار مبارك. حيث أن البطل قد تجاسر وقال ذلك صراحة في مقالة قبل شهرين ناصحاً أهل المحروسة بقبول توريث جمال مبارك درءاً لخطر الأخوان المسلمين وقد أشار إلى ذلك في مقالته التي بين أيدينا، وكيف يمكن لجمال أن يرث حكم أبيه دون استمرار أبيه في الحكم؟ نعم في هذه المقالة يمكن القول بأن البطل تحسر على حبيبه جمال مبارك وتحرس على حرمانه من الميراث. ولعمري هذا يضع محاولات تخليص البطل من دعوته المصريين بقبول التوريث غير ممكنة كما تؤهلنا في الجانب الآخر لأن نقرأها فيما بين سطور مقالته التي بين أيدينا. وخلاصة قولي في هذا المقام هي:
(1) تمكين شباب الكتاب الوجهي (الفيسبوك) من قطف ثمار انتفاضتهم وإن اقتسموها مع الأخوان المسلمين.
(2) الأخوان المسلمين جزء أصيل من الشعب المصري ولا يمكن استبعاده ولا حظر نشاطه السياسي، فالحظر السياسي مفردة في خطاب سياسي بائد
(3) شباب ميدان التحرير يستطيعون حماية مكتسبات انتفاضتهم من الأخوان المسلمين إن حدثوا أنفسهم بالاستيلاء على السلطة ولو بعد 30 عاماً
مرتضى جعفر
| |

|
|
|
|
|
|
Re: مصطفى عبد العزيز البطل من جديد (Re: Murtada Gafar)
|
الحمد لله أن الشعوب عندما تقرر لا تشاور ناس الأستاذ البطل. هاهو عرش الطاغوت قد انهار و الكرة في ملعب الشعب. والله أنا فرحان لشعب مصر بغض النظر عن مخرجات هذه الانتفاضة و أتمنى أن أرى ما يحدث في مصر يحدث في بلدي عاجلا. إحترامي يا أستاذ مرتضى على الموضوعية و الاتساق.
| |

|
|
|
|
|
|
Re: مصطفى عبد العزيز البطل من جديد (Re: Murtada Gafar)
|
الان معارضى مبارك يتحدثون علناً لوسائل الاعلام و الجماهير تملئ الشوارع، السؤال ما هو حال السودانيين الذى خرجوا فى الايام الماضية لتعبير عن ضيق الحال فى السودان، لازالوا فى اقبية التعذيب الاسلامية. عشان الناس تعرف الفرق بين الدكتاتوريات البيروقراطية العادية و بين الدكتاتورية العقائدية.
| |

|
|
|
|
|
|
Re: مصطفى عبد العزيز البطل من جديد (Re: abubakr salih)
|
الجيش المصرى اثبت انه مؤسس وطنية كبيرة، تدين بالولاء للشعب و للتراب. ماذا عن الجيش الذى صنعه الاخوان المؤلمين فى السودان و ماذا عن المليشيات المسلحه التى توالى النظام ضد الشعب السودانى؟. هنا تكمن خطوره هؤلاء المجرمين
| |

|
|
|
|
|
|
Re: مصطفى عبد العزيز البطل من جديد (Re: farda)
|
نسب المناضل مرتضى جعفر فقرة كاملة كتبها من رأسه لمصطفى البطل واخذ يرد عليه فى مظاهرة حماسية، فلما قلنا له ان البطل لم يكتب ذلك الكلام وان المقال امامنا وان عليه ان يرينا اين قرأ هذا الكلام، كان رده ان البطل لم يقل هذا الكلام فعلا وان الكلام غير موجود فى المقال فعلا .. ولكنه قرأه بين السطور!
وعندما قلنا للمناضل ان يرد على ما هو مكتوب افادنا بأنه لا يهتم بما هو مكتوب فى المقالات لان الاهتمام بالمكتوب يوقع المرء فى حبائل النصوصية .. والنصوصية تحد من التفكير!! ثم حتى يخلص نفسه من الحرج اخذ يلف ويدور حول المقال القديم ويحاول فى خبث ان يرسل ايحاءات انه كان يتحدث عن المقال القديم وليس الجديد.. بالله شوفوا النفاق والممماراة والعزة بالاثم!!!!!
يا مرتضى جعفر يا مناضل. شئت ام لم تشأ البطل لم يقل هذا الكلام. المقال الفوق ده بعنوان (وداعا جمال مبارك ) ليس فيه اى شئ مما نسبته اليه كذباً وأدعيت انك قرأته بين السطور. اصرارك العجيب على ان البطل دعا فى مقاله الى استمرار حسنى مبارك فى الحكم بعد انتفاضة 25 سبتمبر وتوريث جمال مبارك من بعده يدل على انك من اهل اللجاج والمماراة وانك رجل غير أمين وكل ما تريده هو ان تصفى حساباتك مع كاتب المقال الذى مسح بك الارض من قبل.
وبعدين شنو حكاية الاكليشيهات الجاهزة التى يوردها مريدو البطل؟ ده ما اكليشيه. ده حقيقة. كذبك وتلفيقك وافتراءك على الرجل حتى تسهل لك مهاجمته هى بطولات وهمية وعنتريات. وانت باحث عن البطولات. واذا لم تكن كذلك لالتزمت الامانة وكنت صادقا مع نفسك ومع الناس ولما زورت واتيت بنصوص مزورة ولجأت الى الخبث واخذت تلف وتدور حولها لتخارج نفسك. بالله شوفوا الدجال ده. قال قريتها بين السطور!!!!!
| |

|
|
|
|
|
|
Re: مصطفى عبد العزيز البطل من جديد (Re: Abdelmuhsin Said)
|
شوف يا عبد المحسن يا من تضع صورة الأفاك د. البوني في بروفايلك فهو يشبهك ويشبه من تطبل له في التسويف والمداهنة للنظام ومناصحته والآن تحاولون اخماد ثورة لن تنطفئ بكتابة رخيصة مثل مقالة البطل وحواشيها التي كتبها مريدوه. آراك تدعوني يا مناضل فكف عن قلة الأدب واحترم نفسك
مرتضى جعفر
| |

|
|
|
|
|
|
Re: مصطفى عبد العزيز البطل من جديد (Re: Murtada Gafar)
|
تقدير كبير للجيش المصرى الذى وقف بشرف لحماية شعبه و دولته. تقدير كبير لهذه الروح القومية، فالجيوش تبنى و تأسس لحماية الشعوب و التراب. اثبت الايام و المواقف الصعبة قومية هذا الجيش، رغم ان النظام دكتاتورى متسلط الا انه يحمد له ان اتحفظ بهوية الجيش القومية. هنا يكمن الفرق بين دكتاتورية التكنوقراط و الدكتاتورية العقائدية التى يتمثلها تيار الاخوان المسلمين (تأمل النموذج السودانى) الذى اهدر قومية الجيش و حوله لملشيا عقائدية تابعه للحزب الاخوانجى.
| |

|
|
|
|
|
|
|