نداء: بِخصُوص جمع تُراث الشاعر الراحل محمد عبد القادر كرف.

Quote: لــــــم تخب شـــعلتك التــــــــي تتألـــق ** يفنــى الزمــــــان ونــور هديك يشــــرق دانت لك الأرض التـــــــــــي أحـــــــببتها ** بـــــولائها وجثــــــــــا التـــــراب الأعـــبق وكــــأن مــواطئك الكريم بأرضها قبــل ** وغــــــرسك فــــــي ثـــــــــراها مـــوثق تلـــد الـــــــــــــرجال ولا كمــثلك إنـــــها ** أم أحـــــــق بـــــــــها الحفــــــي الأرفــــــق أجنيـــتــــها ثمــــر البطـــولة بعـــد مــا ** فٌلّ الحســــام بها وعــــــــــــز المنطـــق وبعثت فــي قلـــب الــــــزمان كــــتابها ** ونشـــــــرت ألـــــــــوية الكرامة تخفــق وحنانها مــــــــن برك المعهود إذ تولي ** وتنبـــــــض بالــــــزروع وتونـــــــــــق أو أجدبت نـــديت بعطفـــك وارتــــوت ** فأصـــــــابها مـــــنك الســحاب الغــيدق إنــــا لنلمـح فــــــــي جــــبينك ظلــــها ** وكــــريم ســـنبلها المبـــــــــارك يفتــــق ونجابة التــــرب العتيـــق فما ارتـــوى ** مــنها ومـــــــا يســق حــــرا معــــــرق لم تلقها برماً وقــــــــد صبــــغ الأسـى ** أرجــاءها وهــــــوى اللــــــواء الأبلــــق فنـــصبت وجـهك مــــن جهاد يرتجى ** ورفـــعت نفســـــــك من حــديث يلفـــــق ونـذرت لله الشبــاب وقــــــــــد سـمت ** لك فــــــي المشيب عــــــزيمة لا تلحــق وصـهرت نفسك للحــــــوادث فانجلت ** غماؤها عـــــــــــــن معــــدن لا ينتــــق تمضـــــي كما انبثق السحاب مصممـا ** وكمـــــا يفيــــــض العيلـــم المتدفــــــق تبغي الفــــــلاح فلا تخــور عزيمة لك ** أو يبين طـــــــــــــــــــريقك المســـتغلب وأبـــى الخـــلاص عليك أن تأبى المـنى ** ويحــــول يـــــأس دونـــــــــها ويعـــــــوق وتآلف الأنصــــــار حــــــولك عصـبة ** وأحــــاطهم منـــــــــــك الــوفي الأرفــق حملـــــوا لـــــــــواء أبيــك وهو مؤزر ** بالنصـــــــر متشــــح بــــــــه ومنطــــق للــــدين للـــــوطن الكريم صـــدورهم ** تحمـــي وفيـهم غضبـــــــــــــة وترفــق خفــــــــــوا بنعشــــــك مســــــرعـين ** كأنما فصمــوا عرى التاريخ ثم تفرقـــوا هيــهات يعصـمهم وإن بعــد المــــدى ** إلا طـــريقك فــــي الحيــــــاة الأوفــــق وإلــــى ذراك يخف مـــــن أرواحهــم ** طـيـــرٍ يحـــــط جنـــاحـــــه ويحـلـــــق فإذا هم اســتمعــوا نداءك أقبلــــــــــوا ** وتآلفــوا زمــــرا لديــــك وأقدمــــــــــوا فإذا الخلاص على يـــــــدك جمـــــعه ** وإذا المنى كل المنــــــــى يتحــــــــقــق وإذا لســـــــان الحق أبلغ حجــة وأرق ** حــدا فــــــي الخطــــــــوب وإذلــــــــق والمستقون بماء حوضــــك أنكــــروا ** أن تصـــنــع الظــمأ الفــــــلاة الفيهــــق يـــا هــاديا والناس فـــي ليل الهـــوى ** يتــــلددون ورأيـــهــــــم متــفــــــــــرق مــــــــا أن تـزال وراء كـــل حقيقـــة ** تـــــــرخي العنـان لها يــداك وتســـــبق والنيـل بعدك في الظــــنون مدامــــع ** ينســــاب والنخـــل السليب مـــــــرنــق ومنطق الشطآن من خضـــر الــربى ** أذوى وأبــــلغ فــــي الشــحوب وأنطــق عبس الجــمال فما يطـــــيب لأعــين ** وانزاح عنــــه رؤاه ثــــم الرونــــــــق وتولــه الـــــوادي فمـــــــن آهاتــــه ** زفــــرات محـــــزون ينـــــوح ويشـهق ومشى الأسـى في صدره فأمضـــــه ** فبكـــــــاؤه منــــــه أجـــــــــد وأعمـــق