|
Re: الحمد لله! أنا الآن متفائل! (Re: صلاح عباس فقير)
|
ما أشرت اليه يا أخي صلاح من ضرورة التحرك الواعي المدروس الذي يستفيد من دروس هباتنا وانتفاضاتنا السابقة ، و الذي يستفيد أيضا من تجارب الآخرين الذين ثاروا قبلنا وبعدنا .... هو عين الصواب وبالفعل هناك ما يدعو للتفاؤل في هذه الحوارات المسؤولة والواعية ...
تحمد الله على أنك متفائل ؟؟ أقول لك يا عزيزي نحن محكومون بالتفاؤل .. التفاؤل لم يعد خيارا ضمن خيارات بالنسبة لنا ..فهذا ترف لانملكه التفاؤل بالنسبة لنا ضربة لازب .. ضرورة حتمية .. وقدرا لا نملك منه فكاكا (انت متفائل ما على كيفك )... لأنك لا تملك غير أن تكون متفائل (ببساطة لأنك حي ) فلنجعل من هذا التفاؤل طاقة فكر وعمل مدروس لارساء أسس حياة حرة وكريمة يا صحاب
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحمد لله! أنا الآن متفائل! (Re: صلاح عباس فقير)
|
وأسارع –لا خوفاً من نقد أحد- ولكن دفاعاً عن القضية التي أدعو إليها! وهي قضية بناء موقف وطنيّ، يتجاوز العصبيات الحزبية القائمة في المنبر! أسارع إلى الاعتذار إلى من أطلّ عبر هذا البوست، وظنّ أني أعنيه، إنّني أعني كل مَن عنيته وكل ما عنيته! ولكن القضية ليست شخصية! فالخلاف في الرأي كما نعلم لا يفسد للود قضية! وأني مهما اختلفت معك فكريّاً، فلا ينبغي أن يؤثر ذلك على احترامي لك!
إنني أتعجب من أولئك الذين لا يبالون من أن يعبروا عن مقتهم وازدرائهم واحتقارهم، لمن يعارضونهم بأعيانهم! فارق كبير بين عملية النضال والتغيير والكفاح، وبين أن تعبر عن مطلق مشاعرك! عند التعبير عن المشاعر المطلقة الهائمة، عندئذٍ لا يُستبعد أن يندس في غضونها الحقد والكراهية! والمناضلون ليسوا كذلك أبداً! المناضلون يفترض أنهم ينظرون إلى أفق جميل، ويدعون الناس إليه بسلوكهم أ ولاً!
وليس معنى ذلك أن لا تقول كلمة الحق! قل كلمة الحق! ولكن لا تفقد توازنك! لا تدع عدوك يحدد لك أسلوب تصرفك، إلا إذا كان في الحقيقة، ليس عدوا لك!
إن حقيقة نظام الإنقاذ في نظري هي في السقوط الأخلاقي! وعندئذٍ فكيف يكون البديل سقوطاً أخلاقياً مقابلاً له، على رأي عمرو بن كلثوم: فنجهل فوق جهل الجاهلينا، ذلك ع هد الجاهلية! والحقد لا يكون مقدساً أبداً!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحمد لله! أنا الآن متفائل! (Re: صلاح عباس فقير)
|
بيد أني أدعو إخوتنا الإنقاذيّين في المنبر العام، إلى أن يعبروا عن موقفٍ واضح في استنكار الظلم الصارخ، وفي نقد سلوك الشرطة مع المتظاهرين، من حقكم يا أخي بدر الدين إسحاق، يا رفيق الطفولة والصبا! ويا علاء الدين يوسف، ويا ود الباوقة، ويا وليد الطيب، ويا ميادة، ويا ... الخ من حقكم أن تدافعوا عن النظام بحسب ما ترون من أنه أفضل خيار في الساحة، ولكن هل هذا يمنع من الجهر بكلمة حق! وبعدها: ما الذي يمنع من أن تسعَوا إلى إطلاق سراح المقبوض عليهم، والحؤول دون تعرّضهم لسلوك يتجاوز حدود القانون، من تعذيبٍ أو غيره! تأييدكم للنظام في رأيي خياركم، وهو محل احترامي واحترام كلّ وطنيّ حرّ! لكن ثمّة أمور واضحة، يجب أن تقولوا فيها على الملأ: لا!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحمد لله! أنا الآن متفائل! (Re: صلاح عباس فقير)
|
عاطف عمر:
Quote: أتابع بإعجاب شديد إسهاماتك النيرة الداعية لـ ( طريق ثالث ) قوامه الوعي والموضوعية! |
شكراً لك أخي عاطف عمر، والله يشرفني جداً مرورك! وثناؤك! وأنت الرائد على هذا الطريق، الذي نحاول أن نقترب فيه بكل جد ومسؤولية من تجربتنا التاريخية الغنية، ونستلهمها فكراً ووعداً وتمني! وذلك لا يكون إلا انطلاقاً من احترام كل مكوّنات مجتمعنا! سأطلع على مساهمتك التي أدليت بها برواقة!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحمد لله! أنا الآن متفائل! (Re: صلاح عباس فقير)
|
الأخ العزيز عز الدين صغيرون، شكراً جزيلاً لمرورك الرائع! وحقّاً كما تفضلت ،فإن التفاؤل لم يعد لنا من خيار فيه: قد صار واجباً علينا وضربة لازب! عسى أن نستضيء به في طريقنا لبناء نظام سياسي جديد! والنظام الجديد في (فقه رصِّ الحجارة)، أعني في الهندسة والمعمار: يُبنى على أنقاض النظام القديم، بعد هدمه بالبلدوزرات، ولكن في فقه حركة المجتمعات، إنما ينمو النظام الجديد كما يقولون: في أحشاء النظام القديم! ولذلك فأملنا كبير في أولئك الفتية الرائعين الذين عطّروا سماء الخرطوم، بكلماتٍ تعكس معاني كبيرة في دواخلهم! معانٍ افتقدها السياسيون المحترفون للأسف! فيا خوفي عليهم من هؤلاء!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحمد لله! أنا الآن متفائل! (Re: صلاح عباس فقير)
|
وكذلك أدعو كثيراً من الوطنيين من إخوتنا في هذا المنبر العام، ممّن رأيناهم يتدفّقون حماساً، وحبّاً لهذا الوطن، إلى الانتباه إلى أن الخطوة الأولى: هي تحديد الهدف! والاتفاقُ عليه، بعد إنضاجه حواراً! إعمال العقل والحوار أبدأً لا يؤتي إلا ثمراتٍ ناضجة! ووالله لسنا أكثر وعياً من عامّة جماهير الشعب السوداني! ولا أكثر منهم شعوراً وقلقا وغضباً مما يحدث في بلادنا! لكنهم ينظرون حولهم فلا يجدون جهداً وطنياً مقنعاً بالانضواء تحت لوائه! بلهْ تأييده! فرجاءً، إنها قضيّة أخلاقية: لا يجوز لكم أن تشككوا في وطنية الآخرين! تلاقحُ الآراء لا يستغني عنه أحد! وضوح الرؤيا لا بد منه، وإلا فسوف يكون الأمر خبط عشواء! ووالله لا المصريون ولا التوانسة، يملكون مثل تجربتنا الوطنية الغنية! لكن كيف نستلهمها على صعيد الفكر أولاً، ومن ثم تجد الطريق سالكاً نحو أرض الواقع! سيقول البعض إن هذه دعاوى رومانسية ومثالية وأخلاقية! لكنّي أظن أنّ من خرجوا فعلاً إلى الشارع، وصاروا في مواجهة الشرطة، يدركون جيداً أن تعريض الإنسان نفسه للأذى الجسيم في روحه وجسده، ينبغي أن يكون في مقابل الانتصار لفكرة ورؤية واعية وهدفٍ واضح، وعندئذٍ أ كون أنا كذلك داعية أدعو الآخرين إلى تلك القيم الوطنية! بدلاً من أن أكون محلاً للشفقة والرثاء من عامّة المارة الذين يخترق هتافي المبحوح آذانهم!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحمد لله! أنا الآن متفائل! (Re: Maha Bashir)
|
شكراً لك أخي عز الدين صغيرون على دعم قضية البوست! وطبعاً كما تعلم التفاؤل وحده لا يكفي! لا بدّ من خطواتٍ جادّة في اتجاه البديل! ولو أعطى كثيرٌ من الإخوة أنفسهم مهلةً لإعادة النظر أو التفكير؛ لتعاملوا مع حقيقة منطقية وواقعية، وهي أنا نحتاجُ: ليس لنظام بديل عن نظام الإنقاذ الوطني فقط، بل لنظام بديل عن نظامنا السياسيّ كلّه منذ الاستقلال! نحتاج إلى نظام سياسيّ يستوعب تجربتنا التاريخية كلها، وذلك لا يكون إلا بتحقيق وعيٍ إنسانيٍّ منفتح، قادر على استيعاب التّنوّع الذي تمتاز به شخصيتنا الوطنية، وأن يكون هذا التنوع عنصر إغناءٍ لها، لا معول هدمٍ وفناء! وبالتالي: أعظم إنجاز يمكن أن نقدمه في هذا المنبر: هو تقديم تجربة وطنية ناجحة نؤكد فيها احترامنا للرأي الآخر، مهما كان خلافنا معه! مهما رايناه فجاً، مثيراً للاشمئزاز! فالأهداف الوطنية لا تتحقق بمجرد الأماني والنظرات المزاجية الفارغة! كثيرون في هذا المنبر يتعاملون مع الديمقراطية باعتبارها صنماً من العجوة! ولذلك لا يبالي عند (الضرورة المزاجية) أن يبتلعه!
Quote: ما تخاف أخي على المستقبل !! الخوف دائما على الماضي والحاضر المرشح أيضا ليكون ماضيا خليك متفائل دائما ..وعض على تفاؤلك بالنواجز |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحمد لله! أنا الآن متفائل! (Re: صلاح عباس فقير)
|
أخي عاطف، شكراً لك، منحتني مؤونة عامٍ من الثّقة بالنّفس! وحقّاً، مع أهمية هذه الغاية الّتي نسعى إليها، لا نملك إلا أن نصبرَ، وكما ذكرت فلو أن قارئاً واحداً فقط قرأنا، فهذا مكسب كبير! واطلعت على رابط البوست الّذي افترعته تحت عنوان: [منح / منع صكوك الوطنية ابتزاز لا يليق... والدعوة للإقصاء تفضح ضيقنا بالديمقراطية] ووجدت أنّا بحمد الله نسير في طريقٍ واحد، فالرؤى متطابقة، بل تكاد تتطابق الألفاظ! وسأقوم بإثبات بعض ما ورد في ذلك البوست! وإلى الأمام!
Quote: أن يتراجع مثل هذا البوست للصفحات الأخيرة لعدم التداخل فذاك لعمري يقدح في صدقية تناولنا للهام والجاد من أمورنا وان لا يلتفت الناس لمثل هذه الآراء المؤسسة لفهم عقلاني فذاك لعمري يصيب النفس بالغم |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحمد لله! أنا الآن متفائل! (Re: صلاح عباس فقير)
|
محمد قرشي:
Quote: أما أنا فلا أدري هل أتفائل أم أتشائم !!
الدنيا جايطة شديد |
بيني وبينك الموضوع صار ملتبس! وقوى المعارضة في هذا المنبر العام، تمارس مع الرأي الآخر ما تمارسه الحكومة في السودان! ولا صوت يعلو فوق صوت المعركة، ولا تفكير ولا تخطيط ولا .... الثورة هي التي تخطط لنفسها، زعموا!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحمد لله! أنا الآن متفائل! (Re: صلاح عباس فقير)
|
الأخت مها بشير لك خالص الشكر، على أن شرفتيني بمرورك الكريم، وفعلاً يكاد التشاؤل أن يكون سيد الموقف! لكن من حقّنا أن نحلم بواقع جديد، وأفكار جديدة، تستلهم تجربتنا الغنية، وتدفع بها إلى الأمام، لا أن تستنسخَها مرّةً أخرى، فنظل ندور في الدوائر نفسها!
| |
|
|
|
|
|
|
|