|
|
 انطلقت ثورات الشعوب العربية ضد الظلم والطغيان
|
بعد نجاح ثورة الشعب التونسي التي انطلقت من قرية صغيرة في وسط تونس للإطاحة بالديكتاتور زين العابدين، انطلقت ثورات الشعوب العربية من تونس إلى المغرب ومصر وسوريا والأردن والجزائر وحتى السعودية حيث بدأت مظاهرات احتجاجية ضد الظلم والفقر والديكتاتورية وخلال الأيام القليلة الماضية انطلقت مظاهرات عنيفة في الأردن ولبنان, وفي لبنان تجمع حوالي 100 ألف متظاهر - وهم الذين دعموا من قبل إنهاء السيطرة السورية على لبنان والتي استنرت 30 عاما- ضد سيطرة حزب الله على الحكومة اللبنانية الجدية المكلفة برئاسة نجيب ميقاتي وهو موال لسوريا وحزب الله ورجل أعمال وشريك تجاري مع الرئيس السوري بشار الأسد وتحصل على أغلبية أصوات أعضاء البرلمان بضغوط من سوريا وايران. وحتى في السعودية التي لم تشهد أبدا من قبل مظاهرات معارضة للدولة أو مظاهرات احتجاجية من قبل قام شاب باشعال النار في نفسه في احدى مدن جنوب جيزان احتجاجا على الفقر والظلم, وقد وصلت المظاهرات إلى المغرب والجزائر ومصر وحتى في ليبيا ، وهي من أكثر البلدان العربية دكتاتورية ، شهدت مدينة بنغازي مظاهرات ولطنها محدودة ضد الدكتاتورية . ويبدو أن المظاهرات التي اندلعت في مصر والتي لم تشهد البلاد مثلها من قبل ستكون لها تأثير على النظام الحاكم اذا ما استمرت تلك المظاهرات التي عمت معظم المدن المصرية والتي ستؤدي حتما لذوبان جليد الحكم الديكتاتوري في مصر ويطيح بالحكومة حيث بدأ المتظاهرون يطالبون برحيل الرئيس المصري حسني مبارك.
وهذه المظاهرات التي انطلقت في المدن العربيى هي مظاهرات تلقائية من الشعوب ولم تنظمها قيادات المعارضة للنظم الحاكمة ولذا فإن القبض على بعض ثيادات المعارضة في تلك الدول العربية لم توقف هذه المظاهرات لأن الشعوب العربية وحدها هي التي تقود تلك المظاهرات ضد الظلم والفقر والديكتاتوريات والمطالبة بالديمقراطية..
( انتهي المقال ) وهذا كله ليس من عندي ولكن مقال منشور في جريدة نيويرك بوست الصادرة صباح اليوم الخميس الموافق 27 يناير 2011م) وقد قمت بتلخيصه باختصار شديد.
تعليق: اذا كانت الصحف الأمريكية بدأت توصف نظام الحكم في مصر والسعودية بالنظم الظالمة وبالديكتاتورية فإن هذا يعني أن الولايات المتحدة أصبحت موقنة بأن الشعوب العربية قد بدأت اطلاقتها لتطالب بالديمقراطية وأيقنت أن أن هذه النظم زائلة وستذهب إلى مزبلة التاريخ.. والعجيب في الامر أن هذه الصحيفة أشارت إلى معظم الدول العربية ولكنها لم تأت بذكر عن السودان.. لماذا ؟ لأنها تعلم تماما أن المظاهرات التي تندلع في السودان بعيدا عن العاصمة الخرطوم سوف لن تكون لها أي تأثير على نظام الحكم .. والمظاهرات التي تندلع في الخرطوم فقط هي التي لها تأثير, وزيادة على ذلك انبرشت قيادات الأحزاب المعارضة أمام النظام الحاكم واتفقت مع لحكومة وهذه يدل على ذكاء الرئيس عمر البشير الذي استطاع أن يرغم ثيادات الأحزاب التي يأست من المعارضة بدون نتائج على الخضوع لشروطه والامتثال صاغرين لتشكيل حكومة وحدة وطنية سوف لن يجدوا منها غير الفتات أي بعض وزارات مهمشة لا تغني من جوع السلطة والجاه التي يسعى لها قادة الأحزاب..
|
|
 
|
|
|
|
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست