|
الإخوة السودانيين الجنوبيين : إفتقادنا لطلتكم بدأ قبل أن تغادروا ‼! حقيقة الولف كتال
|
ما أن بدأت نتائج الإستفتاء الكارثي لفصل جنوب السودان تترى حتى إختفت وجوه القياديين والسياسيين الجنوبيين من القنوات الفضائية السودانية لم نعد نرى لام أكول بابتسامته الذكية الوقورة
ولا فاروق جاتكوث بلغته العربية الفصيحة جدا وصوته الخطابي المبحوح
وفاروق جاتكوث هذا تحديدا تشاجرت معه كثيرا خلال مداخلاته في الفضائيات السودانية والعربية من شدة الخلاف بيني وبينه خاصة طريقته في ابتسار وتشويه حقائق التاريخ لكن وبالرغم من ذلك كنت أقول لمن حولي : أين كانت هذه الحوارات منذ 20 عاما ؟، بل أين كانت هذه الحوارات منذ اللعينة نيفاشا 2005م ؟ ، لماذ لم يكن بيننا وبين هؤلاء الناس حوار إلا من خلال لغة البنادق ؟ اين فاروق جاتكوث ؟ ولا خلاص الفاس وقع في الراس كما ظل يردد في كل لقاء ‼ الفاس وقع في الراس ، نعم ، ولكن في راسنا نحن الإثنين. باقان أموم ‼!
حتى باقان أموم ومناكفاته لها وحشة ، صدقوني ، لم تكن مناكفات باقان أموم سوى خدعة كبير وملهاة لتمرير خطة فصل الجنوب من خلال إشغال العقل السياسي الشمالي الإنفعالي بالمعارك الدونكيشوتية ، وفي كل مرة كان باقان أموم يلقي بتصريحاته الإستفزازية كانت الردود الإنتباهية الغاضبة ضده تؤجج المشاعر وتزيد القيمة السياسية لأسهم بنك الانفصال. لماذا إختفى باقان ؟ هل هو مشغول إلى هذه الدرجة بترتيب أوضاع دولته الجديدة حتى لا تكون دولة فاشلة ؟ السيد سيلفا كير
إختفت كذلك صورتكم من القنوات السودانية خاصة تلك الصورة التي أتحفتنا بها الفضائية السودانية مئات المرات وأنت تقول تلك العبارة المبتورة من السياق : …. الوحدة كخيار أول ….. ولكن المشاهد البسيط مثلي لا يخدع ، بل في الواقع كانت الإدارات الإعلامية في دولة شمال السودان تخدع نفسها حين ظلت تظن أن المشاهد العادي : ساذج . إدوارد لينو …. وما أدراك ما إداورد لينو
كاد أن يختفي هو أيضا لولا تلك المقابلة المسجلة المعادة مرارا وتكرارا في القناة التي ظهرت بعد إنتهاء المباراة : قناة إيبوني وله في ذلك اللقاء سرد ممتع خاصة وهو يصف الدبلوماسية السودانية بالسبهللية والتفاخر بإفشاء الأسرار أتيم قرنق
كانت له صولات وجولات في الفضائيات خلال إسبوع الإستفتاء وما قبله متحدث بارع ومراوغ ما في ذلك جدال دينق ألور الرجل الأنيق ذو العيون المبتسمة سجل التاريخ أنه كان يوما وزيرا للخارجية السودانية جوزيف لاقو
قائد التمرد الأول وهذه صورته أيام الشباب و عقب إتفاقية أديس أبابا غنى المغني الشمالي في جوبا وفي ملكال في غابة وفي جبال خلاس مافي دشمان كلو هنا سودان وحضر جوزيف لاقو للخرطوم وتزوج شمالية وصار نائبا للرئيس نميري أبيل ألير مولانا أبيل ألير حكيم السودان ما هي يا ترى ألقابه في مقبل الأيام بعد أن وقع الفاس في الرأس يتحدث السياسيون عن القضايا العالقة مثل : أبيي ، الحدود ، الديون ، الجنسية ، ،،، ألخ وكلها قضايا عالقة في غاية السهولة مهما أختلف السياسيون حولها ، لأنها كلها قضايا مادية. ولكن لا أحد يخبرنا ماذا سنفعل بآلاف الصور في ذاكرتنا ومئات الأسماء للناس والقبائل والأماكن والأنهار والجبال في ذاكرتنا وفي وجداننا ماذا سنفعل بعشرات الآلاف من الخرائط والمستندات وكتب التاريخ وقصص التاريخ. كيف سنقتسم تركة وذكرى علي عبد اللطيف وعبد الفضيل الماظ ؟ بل كيف نقتسم تركة وذكرى الآلاف من الجنود الجنوبيين الذين قتلوا وهم يقاتلون في معارك الوحدة في نفس الخنادق مع رصفائهم الشماليين؟ هل يخبرني أحد كيف نحل القضايا العالقة التي لا يناقشها أحد ؟ كمال حامد
|
|
|
|
|
|