سارة تقد الله : مستعدون لدفع أثمان التغيير إذا لم يستجب الوطني

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 12:28 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-26-2011, 06:11 PM

عبدالمجيد الكونت

تاريخ التسجيل: 04-15-2009
مجموع المشاركات: 5613

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
سارة تقد الله : مستعدون لدفع أثمان التغيير إذا لم يستجب الوطني

    Quote: …(حريات- تحليل سياسي)…



    ينظم حزب الأمة القومي اليوم احتفالاً بمناسبة تحرير الخرطوم الأول بتاريخ 26 يناير 1885م، في الوقت الذي ربط فيه تاريخ التحرير بإعلان قراره حول الخيار الأجدى في مقابلة قضية الوطن الراهنة، إذ قام رئيس الحزب وعلى نحو مفاجئ وأثناء انعقاد منتدى الصحافة والسياسة بمنزله في 18 ديسمبر الماضي بإعلان أنه يقدم وصفة لحل مشاكل البلاد أطلق عليها اسم (الأجندة الوطنية) وقال إن الحزب الحاكم -المؤتمر الوطني- أمامه أن يستجيب لها حتى يوم 26 يناير 2011م أي أمامه نحو شهر وزيادة للتفكير في تلك الاستجابة أو إنه سيدعو حزبه لبحث خيارات بديلة عن الأسلوب الحالي، أما هو فأمامه خياران فقط، إما التنحي عن العمل السياسي أو الانضمام لصف مواجة النظام.
    وكان المنتدى المذكور قد نظم لنقاش كتابه (ميزان المصير الوطني في السودان) الذي صدر قبل شهرين، وبينما كان الكتاب يركز على ما جرى في الماضي وعلى أحوال الجنوب، كانت كلمة المهدي في المنتدى تركز على المستقبل وعلى أحوال الشمال حيث قدم فيها أجندة الحل ووضع التوقيتات المذكورة للاستجابه لها.
    ومنذ ذلك التاريخ قام الحزب بعدد من المناشط التعبوية كان أبرزها منشطان الأول بتاريخ 24/12 حيث حشد قادة الولايات في داره الرئيسية بأم درمان في يوم الجمعة، وهو الحشد الذي حدثت فيه الأحداث الشهيرة التي هشمت فيها ذراع الدكتورة مريم الصادق المهدي وشج رأس الشيخ محمد أحمد الغزالي وضرب آخرون بينما هم ذاهبون للصلاة، واعتبر الحزب ذلك نيَّة مبيَّتة للقتل. أما المنشط الثاني فكان التعبئة التي جرت في الجزيرة أبا قلعة الأنصار بالنيل الأبيض في الجمعة الماضية وقد نقلت (حريات) الخطاب الذي وجهه رئيس الحزب حينها مؤكدا أنهم قادرون على المواجهة وأن النظام لا يفرق بين الحلم والجبن، وذكر فحوى الأجندة الوطنية المطلوبة وقال إن لهم مسئولية تاريخية وإنهم امتداد للذين حققوا كرامة الشعب وحرروه وكانوا خارج (الققرة) وكان آخرون داخلها – أي يحاربون مع المحتل- أو مع غردون.
    وفي اليوم التالي مباشرة تلقى الحزب دعوة من المؤتمر الوطني للقاء أثار جدلاً في الساحة السياسية وبين حلفاء حزب الأمة في قوى الإجماع الذين اجتمعوا بدار الحزب على مدي يومين التزموا في اليوم الأول جانب الصمت وقالوا للصحفيين: لا تسألونا عن رأي إلا مساء الغد! ثم خرج بيان قوى الإجماع مساء أمس وهو يؤمن على الأجندة الوطنية وعلى إشتراك القوى السياسية مجتمعة في أي تفاوض مقبل، ولكنه يضيف نقاط كثيرة لمطلوبات تهيئة المناخ. وإذا كان البيان الذي صدر من رئيس حزب الأمة يتحدث فقط عن إطلاق الحريات والمعتقلين السياسيين فإن بيان قوى الإجماع أضاف للمطلوبات إضافات منها التراجع عن زيادات الأسعار، وإلغاء قانون النظام العام، وغل يد الأمن. وهي خطوات اعتبرها البعض تعزيزية لموقف حزب الأمة بأن يكسب إلى جانبه كافة القوى السياسية في تحالف قوى المعارضة، بينما رآها البعض تحوطية تجاه المؤتمر الوطني الذي يفضل الانفراد بالقوى السياسية كل على حدة.
    ومهما كانت القراءات لموقف حزب الأمة فإنه اليوم في وضع مليء بالتوقعات وبالآمال وبالمحاذير في ذات الآن. فالحزب الذي جعل تاريخ تحرير الخرطوم هو تاريخ إعلانه عن موقفه قد يجد نفسه اليوم مذبذباً بين الآمال في إنجاح الحل السلمي المزعوم وقبول المؤتمر الوطني لأجندته مما يستدعي التروي في إعلان المواجهة الشاملة على النظام وهو تروٍ يفهمه البعض على أنه نية باللواذ (بالققرة)، وبين التعبير عن قواعده وعن الشعب السوداني المتطلع لإشارة الخروج للشارع يحدوه تاريخه القديم في أكتوبر وأبريل، والمثال التونسي الذي تزامن مع تحرك الجزائرالأردن ومصر.
    ويتخوف مراقب من أن يتحول حشد اليوم إلى مجرد ترديد لبطولات التاريخ بدون إرسال الرسالة الصحيحة . ويضيف: إن التعويل على استجابة المؤتمر الوطني لمطالب حزب الأمة بدون أن يجبر المؤتمر الوطني على ذلك بضغوط كبيرة فيه عدم اعتبار لطبيعة هذا النظام الشمولية المراوغة.. وإذا أراد حزب الأمة أي نجاح لهذه الأجندة فإن عليه تحويل الاحتفال بتحرير الخرطوم إلى ضغط شعبي متنام على النظام. وأردف: (وعليه ألا يفك يديه عن يدي قوى الإجماع الوطني وألا يسمح لسوسة الإنقاذ الدخول بينهم).
    وكان حزب الأمة قد عقد اجتماعا هاما صباح أمس تقول عنه الأستاذة سارة نقد الله رئيسة المكتب السياسي للحزب لـ (حريات) إن اجتماع الحزب وصل لرؤى معينة مؤكدة أن الرأي الفصل سوف يعلن غداً. وقالت: إن روح الحزب المعنوية عالية جداً، ولو لم يكن المؤتمر الوطني لمس قدرتنا على الوصول للجماهير وتحريكها لما كان دعانا. وأردفت: القوى السياسية كلها الآن تحمل معنا الأجندة الوطنية بات كل شيء واضحا، وسنوزع ورقة الأجندة الوطنية حتى يحفظها كل سوداني عن ظهر قلب.. وسيجد المؤتمر الوطني نفسه أمام مد شعبي كبير فإما أن يستجيب، أو نحن مستعدون لدفع ثمن التغيير!
    وحول دلالة التاريخ تساءل الدكتور عبد الله علي إبراهيم الكاتب والفولكلوري والمؤرخ في عموده بصحيفة الأحداث عن المنطق الذي اختار به رئيس الحزب التاريخ واعتبر أن العلاقة بين موقف تحرير الخرطوم ووضع الحزب الآن غير واردة، وبينما اشتكى الأستاذ عبد الحميد الفضل عضو المكتب السياسي لحزب الأمة في مقاله الذي نشر بصحيفة الصحافة حول ذكرى تاريخ الخرطوم من إهمال ذكرى أيام المهدية الخالدة، تقول الأستاذة رباح الصادق عضوة المكتب السياسي إن يوم تحرير الخرطوم له أكثر من دلالة، والدلالة الأعمق هي (أن الحصار الذي طال على غردون ومن معه دفع فيه المهدي ثمنا غاليا جدا وكان يموت فيه كل يوم خمسين من الأنصار بسبب الجدري الذي نشره غردون بينهم كحرب بايلوجية، ولكن المهدي كان مستعدا للصمود أكثر وكان يخطاب غردون أحيانا يوميا ويقول له نخرجك لأهلك بدون خمسة فضة ويقول له أخاطبك لما أعلمه من فضلك وكل هذا حقنا للدماء وطمعا في أن يذكر أو يخشى) وأضافت: (لكن غردون أصر واستكبر، وفي النهاية كانت بريطانيا هي التي حددت قرار اقتحام الخرطوم بإرسالها لجردة النيل. لم يكن للأنصار من خيار آخر)، وعقبت: (أعتقد في النهاية سيحدث مع المؤتمر الوطني نفس الشيء، نحن الآن نخسر يوميا ووطننا يخسر ويتمزق وسيأتي يوم لا مفر فيه من المواجهة). وأردفت: (سيموت خلق كثير بسبب هذا العناد، ولن يدفع المؤتمر الوطني الثمن وحده، تماما مثل غردون، ولكن في النهاية لا بد مما ليس منه بد).
    وفي النهاية يبقى احتفال اليوم الذي يزمعه حزب الأمة نقطة فارقة إما في إتمام الحصار على النظام، أو في التراجع عن مد الحريات والديمقراطية والكرامة، ومثلما سوف يكون التصرف الأول رصيداً إضافياً لحزب الأمة فإن التصرف الثاني سوف يكون خصما على رصيد الحزب العتيق.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de