|
ما بين مبادرة هاشم صديق! ومبادرة الصادق المهدي!
|
مبادرة هاشم صديق هي تلك التي عبّر عنها في قصيدته العجيبة، الّتي تفوَّه بأبياتها تفوُّهاً، عبر قناة النيل الأزرق، فتحسّر وهتف وزمجر! وعبّر عن نفسه كما يشاء! يبدو أنه قد ولى زمنُ (تبكي بس)!
فهذه المبادرة الهاشمية دليل على أنّ التغيير يمكن أن يتمّ عبر الطريق السّلميّ! انتفاضة هاشم صديق التي فجرها عبر مايكروفون الحكومة، كل المثقفين في بلدي مدعوون لتفجيرها على أرض الواقع! سعياً نحو إقرار نظامٍ يتراضى عليه الناس، ويحقق طموحاتهم!
ويا جماعة! لو أحسنّا الظنّ، فالصادق المهدي لم يغرد بعيداً عن السرب! إلا إذا كان هاشم صديق قد فعل ذلك! فالصادق عنده مواقف مثبتة ضد النظام، انتقده مراتٍ عديدة! وهو رجل مثقف يدرك طبيعة المرحلة جيداً! ويعلم أنّ الأمة في هذا الظرف الحرج، حكومة ومعارضةً، مدعوّة إلى أن تبادر إلى عقد أيّ اتفاق و طنيٍّ يجمع شمل قواها!
يا جماعة ألا ترون ما أرى؟! ألا ترون الشيطان قد أعدّ عُدة حربٍ غبراء لا تدع أخضر ولا يابس! تقول للصومال ورواندا: ما أرقّكِ!
بس لحظة: الدماء التي أهدرت، والحقوق التي اغتُصبت! هذه لا تنازل عنها، لكن: عبر قضاء عادل!
إذن، فلتسعَ القوى الوطنية، بكافة منازعها، إلى تأسيس نظامٍ وطنيٍّ! يتّفق على الحد الأدنى الواجب!
الحقد لا يبني وطناً، بل يدمّره!
|
|
|
|
|
|