|
أدفعوا بالثورة إلى الأمام لتحويل المجتمع التونسي ,والظفر بالسلطة الحقيقية!
|
من الصعب مقاومة الرغبة في التعليق على أحداث تونس بعد الملحمة التاريخية التي سطرتها الجماهير التونسية العملاقة!! فهي بحق ملحمة ملهمة لكل الشعوب المقهورة. وقد فعلت بالفعل فقد كانت منارة للكثير من الشعوب العربية التي ترزح تحت تعسف الأنظمة الشمولية البغيضة. فقد خرجت الجماهير في العديد من الدول العربية (اليمن، الجزائر، مصر، الأردن، بل حتى ليبيا التي هي البلد الوحيدة التي يتباكى رئيسها على رفيقه زين العابدين بن ؟؟؟؟). وفي دول أخرى كان التعبير فرديا!!!! الثورات تفاجئنا دائما كأنها تأتي من اللاشيء! فنرى الشعوب تعيش في ظروف القهر والاستبداد والجوع لعقود من الزمن وتمارس حياتها اليومية العادية حتى تبدو لنا كأنها تعيش حياة مستقرة وسعيدة؛ وفجأة تثور هذه الجماهير المغلوب على أمرها. وأثناء هذه الانتفاضات يكتشف الملايين من الرجال والنساء العاديين بأن لديهم القدرة والقوة على قلب الموازين عندما يقاتلون جنبا إلى جنب مع بعضهم البعض ويتحركون في كتل من عشرات الألوف بل الملايين ويشعر كل منهم أنه ليس فردا معزولا في نظام أخطبوطي ضخم. وما حدث ويحدث في تونس الآن يثبت أن الثورة ليست حدثا واحدا وإنما عملية تراكمية تأخذ زمنا لا يمكن لأحد التنبؤ بأمده. من كان يتنبأ بتوقيت انتفاضة الشعب التونسي؟ وقد ذكر أحدهم (؟؟؟؟؟؟؟؟) أن الثورة تحدث عندما تفقد الطبقات الدنيا رغبتها في الاستمرار في العيش بالطريقة القديمة، وعندما تعجز الطبقات الحاكمة عن الاستمرار في الحكم بالأسلوب القديم). لذا لا بد للتحضير المبكر للتعامل مع كرنفال الفقراء عندما تأتي اللحظة التاريخية لقيامه. كلنا أمل أن تتحول إلى هذه الانتفاضة إلى ثورة دائمة حتى تصل إلى نهاياتها المنطقية بسيطرة الطبقات المسحوقة على مصيرها بالصعود إلى السطح وإقامة دولتها على أنقاض الدولة البوليسية البائدة. ولا ندري ما تخبؤه الأيام القادمة لاسيما أن الجماهير مصممة بالبقاء في الشوارع مطالبة بذهاب الحكومة لأنها تضم عناصر من جهاز دولة بن علي. كل الأمل معقود على التنظيمات التي تفرزها حركة الجماهير لتنظيم نفسها وتطوير هذه التنظيمات لكي تصبح النواة لدولتها الجديدة. من البديهي تاريخيا أن الطبقات الدنيا لا يمكن أن تستخدم جهاز الدولة التي تستخدمه الطبقات العليا، إذ أن ذلك الجهاز مصمم ليناسب المصالح الطبقية لتلك الطبقة كما أن الطبقة العاملة لا يمكن أن تحكم بالإنابة، أي أنها تحكم بنفسها ولنفسها. بل أنها لا تنيب أحدا لكي يحكم نيابة عنها ولا تحكم نيابة عن أحد. فأي محاولة لبروز صقور تدعي أنها ستحكم نيابة عن هذه الجماهير الهادرة وتطلب منها العودة إلى حياتها العادية أو تجبرهم على العودة إلى ذلك بحجة حفظ النظام ستعني سرقة انتصار هذه الجماهير كما حدث في العديد من الثورات. والأمثلة كثيرة نذكر منها ثورتي أكتوبر وأبريل التي قامت بها الجماهير السودانية وسرقت منها في المرتين. فالحذر الحذر واليقظة واليقطة!!!!!!! أم لكم رأي آخر--- أسعفونا بآرائكم وأفكاركم فالموضوع يحتاج إلى البحث المتواصل حتى نبتدع الأساليب الكفيلة بالمحافظة على انتصارات مثل الذي حدث في تونس وأطاح بأحد أتعس الأنظمة الاستبدادية في الشمال الأفريقي، خصوصا أننا نتوقع مثل تلك انتفاضة في ما ستبقى من السودان في أي وقت!!!
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أدفعوا بالثورة إلى الأمام لتحويل المجتمع التونسي ,والظفر بالسلطة الحقيقية! (Re: محمد مدني)
|
الاخ - خالد - تحياتي لك .. المزاج العام يدعو بالتفاؤل .. تحركت الجماهير .. بعد أن ظننا(أن لا تلاقيا) العالم يتغير حسب المتاح حركات مسلحة وجهويات تتململ وتحالف معارضةيأتلف ويختلف وطبقة عاملة رثة والجنوب يقرر مصيره إنفصالا أبلجا .. ده عندنا طبعاً إلى حين إشعارآخر .. أما في تونس تبدو الصورة مختلفة نسبياً .. الثورات تأتي حين تأتي حسب معطيات القرف من ناحية ومدى جاهزية من بلغ سيلهم الزبى .. التوانسة حركتهم أنضج وأكثر إنسجاماً وتماسكا .. حتى مصر داهمتها رياح التغيير الشعبي وتعلم ماذا تعني إنتفاضة الـ 85 مليون
ينبغي أن نتفاءل ونغني مع ود الأمين:
الثور الحرية الحمراء شمس لا تغيب ... وسيعلم كل ظالم منقلبه
وفي إنتظار إنتفاضة قلعة شنقل الليله قبال باكر .. قول يامين
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أدفعوا بالثورة إلى الأمام لتحويل المجتمع التونسي ,والظفر بالسلطة الحقيقية! (Re: Mohamed Abdelgaleel)
|
أب آمنة
تحياتي العطرة مع رياح الثورة التي تهب دون إنذار لابد من الإشادة بالجمعة الحمراء في مصر. نحن نمني النفس بهبة في الخرطوم وتشدنا القاهرة والسويس والاسكندرية والمنصورة ومعظم مدن وأرياف مصر إلى شاشات التلفاز لمتابعة ما يجري هناك. فالتحيةالشعب المصري المجيدوأمنياتنا الصادقة بأن تستمر جذوة الثورة في مصر حتى تقتلع نظام مبارك من جذوره وتقيم على أنقاضه دنيا جديدة يقودها المصريون العاديون بما يرتجلونه من تنظيمات تبنى من القاعدة... دون وصاية أو تسويف. الأرض حبلى بالثورة إذ أن النظام العدائي السائد في العالم يترنح وتتفاقم أزماته كل يوم. ألا ترى أبو آمنة أن النظام العالمي كل واحد وسلسلة ضخمة تربط حلقاتها علاقات وجدانية تقوى وتضعف حسب التنافس بين تلك الحلقات وقوة كل حقة وموقعها في هذه المنظومة والسباق من أجل مصالحها الذاتية؟؟ ولكن عندماتحس بأن هناك خطر جماهيرى على إحدى دول هذه المنظومة فإنهم ينسون خلافاتهم الضيقة ويبادرون باسداء النصح لبعضهم البعض بالاستمرار أو بالذهاب والتضحية بهم لانقاذ ما يمكن انقاذه!!! أوباما يطلب من مبارك عمل بعض الاصلاحات التي لا يملك حسني أي إمكانية لمنح ولو جزء يسير منها، ويوجه رسالة خبيئة إلى الجماهير المصرية أن تعدل عن أسلوبها في الصراع مع النظام وأن تتجنب العنف، فهو لا يريد للثورة أن تأتي بنظام يصعب تدجينه!!!ولكن هيهات فالجماهير الثائرة تطلق شعار اسقاط النظام برمته إذ أنها تدرك تماما أن إستراتيجيتها لا تتوقف عند حفنة من الاصلاحات التي لا تقدم ولا تؤخر!!!! فلننتظر ما تنبؤ به الأبام المقبلات
خالد
| |
|
|
|
|
|
|
|