|
|
 خطوة نحو الشارع .. و الشارع فاتح في القلب
|
اخي سالم
ببساطة انت جئت بفكرة ممكنة التنفيذ .. وقد رأيت بنفسك تجاوب الكثيرين مع الفكرة لأن الناس خائفة
ومترددة من مسألة الخروج .. فكانت هذه "الخطوة" نحو الشارع .. هذا التدريج للناس "العاطلة" عن
الفعل الثوري هو ما يجعل هذه الفكرة عبقرية .. تدريج الشعوب العاطلة عن النضال .. وقد كان
الاستاذ محمود محمد طه "بدرج العاطلة" فكان لوقفته الاحتجاجية في السجن صدى واسعا عند
جماهير شعبنا وكانت جميع خطواته تدريج للناس لانه وكما يقول عن قيادة الشعوب " لو مشيت
سرعة بتفوتها .. ولو وقفتة هي بتقيف " فلابد من التدريج حتى يستعيد الناس الثقة في انفسهم
ويحسوا بدفء القطيع .. ريثما ينقلهم ذلك وعلى مكث الى الخطوة التي بعدها .. وهكذا يسير
المقعد ( 21 عام ) من الجلوس على الكرسي المتحرك .. نحن لا نطلب من شخص جلس
كل هذه المدة الطويلة ان ان ينهض من جلسته فجأة ويجري .. الله وحده القادر على ذلك لان امره
كلمح بالبصر .. ولما كنا لا نملك تلك المقدرة الالهية فلم يتبقى لنا غير "الممكن " والسياسة فن تحقيق
الممكن .. خطوة نحو الشارع .. وحقيقة الشارع بعد 21 عام صار غريب ومظلم وغير آمن .. الظلام
بتنيره الافكار .. والغرابة دائما بشارة ( طوبى للغرباء ) .. اما الشارع الغير آمن فلاننا لا نأمنه نخطو
نحوه خطوة صغيرة .. هذا ما قصدته بان هذه الفكرة ممكنة ، وفكرة سياسية .
ايضا من الاشياء اللطيفة انك وضعت هذه الفكرة العبقرية في الـ ( open source ) فاصحبت فكرتنا كلنا .. ذلك ان
اية سيطرة او اعمال حقوق الطبع المحفوظة في وقت باكر من عمر التجربة يجعل التجربة محدودة
وفعالة فقط في نطاق ضيق .. هذه الفكرة ليست لها بصمة حزبية .. يعني مافي داعي للغيرة
الحزبية .. اللهم الاَ الحسادة الفردية .. بعض العلل التي لمستها هي الحرص الزائد عن الحد .. ان كانت
هذه الفكرة من زجاج قد تنكسر في اية لحظة فهي فكرة هشة لا تلزمني .. الخوف الشديد على البوست
في سودانيز اونلاين وعلى صفحة الفيس بوك .. الجماعة الخايفين ديل صراحة بهزموا الفكرة !!! نحن
خطونا خطوة لنهزم الخوف .. نحن لم نقضي على الخوف بعد .. ولو نزعوا البوست في سودانيز اون لاين
واغلقوا الصفحة في فيس بوك .. تلقى هواك نبت تاني وعلى بابك ( وعلى باب كل بيت سوداني ) وقف
تاني وملى الساحات .. حقيقة مافي حاجة نخاف منها .. لابد من التعاون والتشاور فيما بينا ( يا اماني العجب
عليك الله ردي على الرسائل واشرحي مخاوفك كلها وانا مستعد اناقشك ومستعد اتراجع لو اتقدمت خطوة
او مشيت سريع ) .. هذه آخر كلماتي وانا اقف امام داري احمل شمعتي .. هل اخرج معكم غدا ام لا ؟ ليس
قبل ان تجيبوا على سؤالي .. هل هذه الفكرة من زجاج يمكن ان تنكسر في اية لحظة ؟ ام هي فكرة شجاعة ممكنة التنفيذ!
تحياتي
محمد هارون حميدان
|
|
 
|
|
|
|
محمد هارون حميدان
Amani Al Ajab
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست