كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
العلمانية راسخة و باقية فى تونس بعد الانتفاضة: انتفاضة من اجل الخبز و الحرية و ليس (الجنة)
|
لا ادرى من اين اتى لبعض اسلاميى السودان فهم ان ما جرى فى تونس هو انتفاضة شعب مسلم ضد العلمانية فالبعيد و القريب راى و يرى فيما جرى انتفاضة شعب ضد اوضاع اقتصادية سيئة و ضد دكتاتور فاسد و بطانته لم يكن يفرق معه ان يحكم علمانيا او دينيا ما دام هو باق فى السلطة العلمانية فى الدولة التونسية سوف تظل باقية و لا اظن ان بوعزيز قد حرق نفسه و لا المئات قد ضحوا بارواحهم من اجل تطبيق الشريعة الاسلامية قد تتم اجراءات شكلية مثل عدم التضييق على المتدينين او اذاعة بعض المراسيم الدينينة فى اجهزة الاعلام الحكومية او ربما السماح لحزب راشد الغنوشى بممارسة نشاطه. لكن لا احد يمكن ان يتخيل ان التوانسة يمكن ان يضحوا بدولتهم العصرية من اجل بديل ذاق و يذوق المسلمون المر من ويلاته فى السودان فتجربة الاسلاميين السودانين سوف تظل مثل (الهواب) الذى يطرد الشعوب من مجرد التفكير فى البديل الاسلامى (شكرا للانقاذ)
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: العلمانية راسخة و باقية فى تونس بعد الانتفاضة: انتفاضة من اجل الخبز و الحرية و ليس (الجنة) (Re: كمال عباس)
|
شكرا كمال لا اظن ان التوانسة سوف يتخلون عن ما راؤه من مؤسسات الدولة المدنية العصرية و يجنحون لاختيار ما ذاقت الشعوب المر من ثماره كما ان ماجرى فى تونس اقرب لانقلاب القصر منه لثورة او انتفاضة يمكن ان تقوم بتغييرات راديكالية (مثل ثورة يوليو المصرية (1852م) او ثورة تموز العراقية (1958م) او ثورة اليمن ضد الملكية فى عام 1963م ما جرى فى تونس غير النظام و الحكومة لكنه لن يغير (ولا الجمهور نفسه يريد) تغيير بنية الدولة التونسية. فمكالب المتظاهرين واضحة فى رفض فساد و استبداد بن على و بطانته و ضد الضائقة الاقتصادية و مظاهرها من غلاء و بطالة ما جرى فى ارض قرطاج اشبه بما جرى فى بلادنا فى اكتوبر 1964م و ابريل 1985م: تغيير طال المراتب العليا من النظام من غير المساس بالبنية التحتية للدولة و الفكر الموجه لها
| |
|
|
|
|
|
|
|