كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
(د. نافِع علي نافع) يشْهد (إحتفال) الأقباط و المُسْلمين بـ(شندي) بــ(أعياد) الميلاد المجيد
|
قام الدكتور نافع علي نافع و في معيّته وفد رفيع المُستوى مكوّن من السيد أزهري التجاني وزير الأوقاف و الفاتح عز الدين عضو المجلس الوطني و لفيف من رجالات الطرق الصوفية بزيارة شندي و شهدوا إحتفال أهلها مع الأقباط المقيمين فيها. اللواء ميرغني عكود مُعْتمد شندي حيّا د. نافع علي نافع مُرحِّباً به و بالضُّيوف من وزراء إتِّحاديين و ولائيين و قادة عمل سياسي و شعبي و إسلامي و طُرق صوفية و قساوسة و الأقباط بشندي. وقال أنّ اللقاء صادف عُدّة مناسبات هجرة المُصطفى (ص) و أعياد المسيح و عيد الإستقلال المجيد. و قال إن الجّمع الكبير هذا يعكس عدالة الإسلام و أنّه دين جامع يحض على التّعايش السِّلمي بين الأديان و قال انّه لا صراع بين الأديان في السُّودان و أن البلد قد إسْتضاف هذه الطّائفة القبطية و أصبحت طائفة أصيلة من مُكوِّنات المُجْتمع بشندي و أصبح لهم دور كبير في المجال الإقتصادي و السِّياسي و لهم مُساهمات في كل المجالات و أصبحوا مِثالاً يُحْتذى به في شندي. كمال إبراهيم وزير التربية و التعليم ولاية نهر النيل وممثل الوالي حيّا الحضور بإسم السيِّد الوالي الفريق الهادي عبد الله و رئيس المجلس التّشريعي و حكومة نهْر النّيل ، و تحدّث عن أّن النيل جمعنا ووحّدنا وهو الذي كان مِعْبراً لكل الحضارات من أوروبا و إفريقيا و جزيرة العرب و أكّد على التّعايش السلمي بين المُسلمين و الأقباط و ضرب مثلاً بما جري في مصر من حرق للكنائس و اسْتِهداف للطّوائف. و تحدث للحضو السيِّد أزهري التجاني شيوخنا الأماجد علماءنا الأعزاء وزير الإرشاد و الأوقاف إسمحوا لي أنا أبارك لأهل شندي و أقول بارك الله لكم و جمع بينكم في خير هو زفاف بين المسيحية و الإسلام يستحق هذه الإحتفائية و نحيي الأعمام الأنبا سرمامون و الأنبا إيليا فبيننا من الوصل الإجتماعي ما يجعلني أناديهم بالأعمام. و أنا سعيد بالمنظر الذي أمامي من تعايش كبير بين المسلمين و المسيحين في شندي و جميع السودان. و نعلن أن حقوق المسلمين و غير المسلمين نعلن رسميا أن الشريعة تؤكِّدها. و السودان ظل يقدم هذا الأنموذج للغير و أقول للأخوة الأقباط في شندي ما بيننا و بينهم ليس التسامح و التعايش فقط بل البر و القسط . و أكد لهم أنّهم مواطنين من الدرجة الأولى و أن ديننا الإسلامي كفيل بأن يزودنا بالأخلاق التي تؤكد هذه المباديئ فينا. و إذا كان إخواننا في الجنوب قد إختاروا ا الإنفصال و نقص عد المسيحيحن في السودان فنعلن أن المبادئ لا تنقص و إن بقي مسيحي واحد في السودان حقه محفوظ و و دينه محفوظ وهو حر في ديانته يمارسها كما يليق به. و أكبر شهادة تدحض أقوال المغرضين وجود المشيخ و الأنبا مع بعضهم البعض الآن في شندي و هذا يدحض كل شيئ يقولونه. الدكتور نافع علي نافع مُساعد رئيس الجمهورية و نائب رئيس المُؤتمر الوطني لشئون الحزب الأنبا سرامامون و الأنبا إيليا ، نحن سعيدين جداً في شندي أن نجتمع عاماً بعد عام مع أخوتنا و أشقاءنا الأقباط في شندي نحتفل بعيد المسيح عليه السلام وكل سنة سعادتنا تزداد بالتشريف و الخصوصوية التي يعطيها الأنباء سرامامون للأقباط في شندي و شندي تبادلهم محبة بمحبة. و هذا العام قصد أهل شندي الأقباط و أخوانهم المسيحيين قصدوا أن يكون إحتفال كبير. العالم يعيش توترات و مشاكل تخلقها قوى الشر لذلك أراد أهل شندي أن يكون هذا العمل مشهوداً يحضره أهل السنة و الدين المسيحي و أنا أخصهم بالشكر. نحن نقول بتواضع المتدين بتواضع العبد لرب العالمين أن أهل السودان معلمين لكل الناس ، نعلهمهم الدين الذي شرائعه كلها من رب واحد نعلم الذين شردوا على الدين في أركان الدنيا الذين يسعون لزرع الفتنة أن السودان أهل سماحة و سلام. وهي سماحة أصيلة مستقرة في الوجدان سماحة تغذيها العبودية المطلقة لله رب العالمين سعداء أن تكون الإحتفالية بهذه الكيفية ليجد العالم المتأزم المثال في السودان . يظنون الناس أن إشتعال المشاكل بين الطوائف الدينية يمكن أن تكون بوابة للتدخل و نقول أن هذا بابا لا يمكن الدخول منه و نحن أقرب لبعضنا من دون الآخرين جميعاً و من ظن أن أهل السودان يمكن أن تشعل بينهم اليران في الإنتخابات كان لهم درساً ما فاقوا منه حتى الآن و ما استوعبوه. هذه هي الرسالة اليوم من خلال هذا اللقاء الرسالي و أن الجنوب لن يكون مشكلة لأهل السودان بذلنا كل ما هو ممكن ليكون وطننا واحد و نعمل لكي نقيم في هذا الوطن حال الإنفصال تعايش سليم و سلمي. نحن نقول للذين يزرعون الفتن و هي رسالة خاصة كذلك لبعض أهل السودان الذين يودون أن يقتاتو من هذه الفتن و الذين يودون الوصول لما عجزوا عنه عبر الإنتخابات و يسعون لذهاب هذه الحكومة نقول لهم أنكم تبنون أحلامكم هذه على وهم أن يحترب أهل السودان و أن تعم الفتنة التي لا تملكون لها لا جرأة و لا عددا لتشعلونها وأهل السودان سيبطلوا كل هذ الأحلام لإيمانهم بأهمية السلام و التعايش و نقول لهم العمل فوق سطح الأرض أفضل من تحتها. أهلي الكرام أود أن أختم هذه الرسالة هذا الحلم لا يعني الخور و ال الإستهانة نقول لهؤلاء إذا كانوا لا يفهمون هذه المعاني من مواردها إذا رأيت سنون الليث فلا تظنن أن الليث يبتسمُ. و نقول لهم ما قاله الشاعر:أُعِيذُها نَظَراتٍ مِنْكَ صادِقَةًأن تحسَبَ الشّحمَ فيمن شحمهُ وَرَمُ ... هذا البلد بإذن الله رب العالمين باقي في سلامه محقق لتنميته و استقراره لا تخشى إلا الله رب العالمين لا تخشي كيد المتآمرين و نحن لهم بالمرصاد لن يزيدنا المكر إلا صلابة و لن تزيدنا الفتن إلا قوة.
المصدر http://www.ncp.sd/details.php?type=n&scope=a&version=2&...ang=ar&articleid=825
|
|
|
|
|
|
|
|
|