|
ألمقاومة الشخصية -التحية للثوار أصحاب الفكرة - للنقاش
|
طرح جديدومجرب المقاومة الشخصية كما اطلق عليها اصحابها وتعني الاتي: اذ تم اعتقالك كما يحدث في السابق فان من اعتقلوك هم من ترد عليهم الصاع صاعين لا جهاز امن ولا غيرو وان وزير الزراعة اذ اصدر قرار بنزع ارضك مسؤال امامك وترد له الصاع صاعين وان الولائي او المعتمد اذا اصدر قرار متعسف في حقوق الناس مسؤل شخصيا عن هذا القرار
اصحاب الفكرة من كل اللوان الطيف وغير المحزبين البعض قد يعتقد انها فتنة والبعض قد يعتقد انها الحل نرجو نقاش هذه الفكرة وأصحاب الفكرة طلبوا انزالها في المنبر حتى يهتدو بالرأي والراي الاخر
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ألمقاومة الشخصية -التحية للثوار أصحاب الفكرة - للنقاش (Re: hanadi yousif)
|
الاستاذة هنادى
تحياتى
لا استبعد ان تؤدى الغبائن وبطء العدالة وعدمها الى المقاومة الشخصية
ولكن فى جدواها نظر
الذى يصارع الدولة القمعية عليه ان يفهم ادواتها التى تعمل بها وتوظفها لصالحها ان سلطة الدولة القمعية ليست سلطة محايدة فهى تدافع عن مصالحها والحقيقة ان اى سلطة يجب عليها ان تدافع عن مصالح الفئات التى تمثلها فاّذا كانت سلطة الانقاذ الوطنى فى السودان تمثل سلطة الفئات والشرائح الرأسمالية الطفيلية فأنها تدافع عنها بتكوين ادواتها ومؤسساتها ووظائفها ومنها القوانين والاجهزة الالقامعة والحارسة لسلطتها وثروتها مثل الجيش والشرطة والأمن والمليشيات التى تكونها مثل الشرطة الشعبية وغيرها كما انها تكون مؤسساتها التى تدافع بها عن سلطتها وثروتها مثل البرلمان والوزارات وغيرها كثر مثل الهيئات ( هيئة علماء السودان ) والمنظمات المستفيدة مثل منظمة الشهيد وغيرها ، كما لا يفوتنى ان اذكر انه يجب ان يكون لها خطاب ايدلوجى يدعم كل هذه المؤسسات والوظائف والسلطة والثروة مثل المشروع الحضارى والشريعة وغيرها والحقيقة هذه كلها ادوات او ( عدة شغل ) مثل عدة شغل اى صانع حاذق مثل البناء او النجار ، كل هذه هى الدولة والسلطة تخدم فئة او طبقة محددة والتى تستعمل كل هذه المؤسسات كتمظهر لسلطتها وتخفى اغراضها واهدافها الحقيقية وراء شعارات كثر واعلام كثيف ودخان هائل من الاكاذيب واوألألاعيب والنصوص المطوعة .
وما رجل الامن او الوزير او الوالى الا ترس فى هذه الماكينة الهائلة فاذا قاومت الوالى شخصيا او رجل الامن شخصيا او المحافظ شخصيا فأنك لن تفعل شيئا فى الآلة نفسها التى بالتأكيد سوف تستعيض عن هذا الترس بترس آخر غيره وهى آلة او ماكينة اوقل طبقة يمكن لها ان تفرخ او تصنع ترس آخر يحل محل ذلك الترس ولذلك من الاجدى هدم الآلة كلها وهدم بنيتها التى تقوم عليها وهى بنية ايدلوجية وقانونية وهدم هذه البنية لا يمكن ان يقوم به فرد مهما اوتى من قوة او مقدرة ، الطبقة الرأسمالية الطفيلية توظف المال والسلطة والايدلوجيا لصالحها لكى تراكم ثروتها وسلطتها وبالمقابل تدافع عن مصالحها بنفى مصالح الآخرين ، جموع الفقراء والشغيلة والمهمشين مصالحهم تختلف عن مصالح الرأسمالية الطفيلية فبقدر ما تتراكم الاموال عند الاغنياء تتناقص عند الفقراء الذين يبيعون قوة عملهم فقط .
اذن ما العمل
العمل فى رأيى ليست الخلاص الفردى او المقاومة الفردية فى مواجهة سلطة الدولة القمعية ، العمل هو الوحدة وحدة جميع المتضررين من هذه السلطة ، يجب فضح ومقاومة ايدلوجيتها التى تستند عليها ومن ثم سحب البساط من رجليها ويجب فضح ومقاومة القوانين التى تستند عليها فى قمع الناس ، ويجب مقاومة القرارات التى تصدرها وتضر بمصالح الشغيلة والمهمشين والمواطنين عموما وهذه المقاومة تتطلب تحالف واسع بين المثقفين الذين يتصدون لهذه الايدلوجيا والقانونيين الذين يفندون القوانين والاقتصاديين الذين يشرحون اثر القرارات الاقتصادية وجموع المواطنين والعمال والموظفين فى نقاباتهم ومنظمات مجتمعهم المدنى واحزابهم ولا ننسى ان السلطة او هذه الفئة الطفيليه ايضا توظف مثقفيها وقانونيهاوالمستفيدين منها وتملك كذلك آلتها القمعية من شرطة وأمن وجيش ، هذه الوحدة تتطلب ان ينضوى المتضررين من سياسات هذه الفئة او الطبقة فى منظومة عمل مدنى ، حزب ، نقابة ، جمعية وبهذه المنظومة يمكن ان نقاوم شراسة السلطة فالعمل الجماعى قوة اما العمل الفردى ضعيف ويمكن بسهولة الاستفراد به ولنا عبرة فى ذلك وخبرة فى عمل النقابات والاحزاب ومنظمات المجتمع المدنى .
السعى الحثيث نحو العدالة هو سعى انسانى وقد طورت الانسانية طوال مسيرتها ادواتها لتحقيق العدالة وضمان تنفيذها فما القوانين والمحاكم الا احد هذه الادوات لتجنب الثأرات الشخصية ولكن يجب ان تكون هذه القوانين عادلة والمحاكم مستقلة لكى تحكم بهذه القوانين العادلة فسيادة حكم القانون هو مطلب انسانى وعالمى ولكن اى قانون ، فهل القانون الذى يمنح رجل الامن حصانة ضد افعاله ، حصانة من التقاضى هل هذا قانون عادل ؟ يمكن ان اطالب بسيادته ، سيادة حكم القانون تعنى خضوع الجميع للقانون حاكمين ومحكومين ولكن هذه المقوله تفقد معناها اذا كان مثلا عبدالرحيم محمد حسين لا يخضع للقانون لأنه متنفذ فى السلطة ويخضع له عبدالرضى فى مكان ما فى السودان ويكونان اتيا نفس الفعل وحتى لو خضعا له فلن يكون للخضوع هذا معنى اذا كان القضاء غير مستقل ولذلك علينا ان نغير البنية كلها القانونية والايدلوجية للسلطة التى تنتهك حقوق الناس .
اخلص الى ان المقاومة الشخصية التى يطرحها اصحابها غير مجدية فاذا كان اصحاب هذه الفكرة لهم نشاط ارى ان يوظف هذا النشاط ضمن المجموعة واذا لم يكن لهم نشاط ان ينخرطوا فى نشاط جماعى يحقق العدالة للجميع ويطعن فى الفيل لا ظله ز
مع تحياتى
| |
|
|
|
|
|
|
|