|
عبد المنعم بيجو اعتذاري لك
|
من يومين او اكثر انزلت خبر عن جهة احرقت عدد من الافدنة في سكر سنار وكنت ممن سخرو من خبرك وكذبتك فيه ارجو ان تتقبل اعتذاري عن سخريتي منك وتكذيبي لخبرك بعدما تاكد لي ان الخبر صحيح
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: عبد المنعم بيجو اعتذاري لك (Re: HAIDER ALZAIN)
|
عمود الطاهر في السوداني اليوم يتناول نفس الموضوع
Quote: والي سنار.. لماذا لاتتعظ من حرائق البلد ..؟
** ولايزال في الخاطر ذاك المسمى بالإجراء الإستثنائي - إسم الدلع للرقابة - الذي كان يمنع الصحف بأن تسمي الأشياء بأسمائها في دافور عند إنطلاقة الشرارة الأولى .. كانت الصحف مكرهة بأن تسمي المتمردين بقطاع الطرق و الحركة المسلحة بجماعة النهب المسلح ..هكذا كانوا يأمرون الصحف، أي يرغمونها على تغطية قرص الشمس بالغربال وضوء النهار بكف اليد .. ولكن لم تنجح التغطية وكذلك لم يصمد الأمر الرسمي طويلا، حيث كشفت شمس الإعلام الأجنبي - وكذلك لسان الحال بدافور - الأشياء هناك بكامل حقائقها وفظائعها بكل أسمائها ، وصارت الأسماء التي من شاكلة ( حركات مسلحة، متمردين، ثوار دافور ، حزب مناوي، كبير مساعدي رئيس الجمهورية )، من الأسماء المألوفة غير القابلة للحجب بأي غطاء أمني..وما إتسعت دائرة الإشتعال وتجاوزت آثارها دارفور والسودان ثم إفريقيا كلها إلا حين تعامل النهج الحكومي مع الشرارة الأولى بذاك النوع من الغطاء .. فالشفافية - قولا وفعلا - هي الحل الناجع لأية أزمة وكذلك الشفافية ذاتها : هي المفعول السحري الذي يبطل تفاعل الأزمة وتأزمها .. الشفافية، ولاشئ غيرها ..!! ** ومع ذلك - أي مع كل هذا الوضع المأزوم الناتج عن ذاك الغطاء - لم يتعظ والي ولاية سنار بعد .. فلنتأمل الحدث الذي يكشف بأن والي سنار لم يتعظ من تجربة وطن بحاله، وهو وطنه هذا.. جهة ما، أوجماعة ما، أو فلنقل شخص ما أشعل النار في حقول لقصب السكر تقدر مساحتها بخمسة ألاف أفدنة يوم الخميس قبل الفائت ، فقضت النار على أخضر تلك المساحة ويابسها ، ثم أصدرت تلك الجهة أو الجماعة أو فلنقل ذاك الشخص بيانا يقول : نعم، أنا أشعلت تلك النار مع سبق الإصرار والترصد ، وهي بمثابة إنذار لقوى البغي، أو هكذا نص البيان.. كل هذا تحت سمع وبصر والي سنار قبل أسبوع ونيف.. حسنا ، ندين الحادثة، إذا ليس من العقل أن يفقع المرء عينه بأصبعه بمظان أنه فقع عين الحكومة.. تلك الحقول ليست جيشا ولا شرطة ولا جهازا أمنيا ولاقصرا رئاسيا ولابرلمانا صوريا ولا أية جهة حكومية بحيث يدير معها الفاعل -أو الفاعلين - معاركهم النارية .. بل تلك حقول عائد إنتاجها لزراعها ثم لأهل السودان جميعا وليس من العقل أن يتحمل المزارع هناك وكل الناس كل تلك الخسائر.. ثم البلد تشبعت بالحرائق وتكاد أن تصبح كل جغرافيتها (كوم رماد) ، وليس من الحكمة أن يتمادى البعض في الإشعال بلسان حال يخاطب الزراع : لإزيدنكم حرائقا وفقرا وجوعا، بحرق محصولكم ..هذا السلوك مدان، فهو تخريب للإقتصاد وإفقار لبعض المزارعين البسطاء الذين لاناقة لهم ولاجمل في صناعة القرار الحكومي ، مركزيا كان أو ولائيا.. وسائل التعبير المشروعة عن أي غضب عام أو خاص كثيرة، وليس من بينها إشعال النيران في حقول المزارعيين .. !! ** تلك إدانة للحادثة.. ولكن لك أن تعلم - يا صديق - بأن والي سنار لم يفكر إلى يومنا هذا بعقد مؤتمر صحفي يفيد رعيته التي إنتخبته بما حدث في ولايتهم .. دع عنك المؤتمر الصحفي، ربما يرهق الوالي ويهدر وقته الغالي، فلم يفكر إلى لحظتنا هذه في إصدار بيان - ولو نصف وريقة - بحيث تذيعه إذاعة ولايته وتلفازها، بحيث فيه يطمئن ناخبه ويستنكر الحادثة ويعد أطرافها بالملاحقة والمحاسبة.. لم يفكر الوالي في أي من الأمرين، بحيث يشعر مواطني ولايته بأنه يحترمهم ويقدر ثقتهم فيه ولذلك يصارحهم بماحدث لتلك الحقول ، لم يفكر في ذلك مطلقا حتى فجرنا هذا.. تكتم على الحادثة بمظان أن غطاء غربال نهجه قد يغطي ألسنة اللهب و يحجب أدخنة الحريق.. والأدهى والأمر، حين تسأله الصحافة عما حدث، يرد سيادته قائلا بالنص : ( منفذي العملية مجرد أولاد متنطعين، والحادثة لاتؤثر على أمن المنطقة )..هكذا قابل إستفهام الصحافة، فتأملوا بالله عليكم تلك اللامبالاة..حتى تلك لم تكن تخرج للناس لو لم تلاحقها الصحافة رغم أنف غطاء نهج الوالي ... وعليه ، يا والي سنار : إشتعال غرفة بحريق كهربائي ناتج عن خطأ التوصيل، يستدعى من يهمهم الأمر مخاطبة جيران الغرفة بأخذ الحيطة والحذر حتى لايصبح مصير غرفهم كما مصير هذه الغرفة المحترقة .. فما بال نهجك يغطي حريق حقول بعض رعيتك - بفعل فاعل - بغطاء الغربال ؟..لماذا لا تصارح أهل الولاية وكل أهل السودان بتفاصيل الحدث في ذات يوم الحدث ؟.. أم أن حرائق الحقول وحدها لاتكفي للمصارحة ، ويجب أن تحترق سنار كلها ، حتى تخرج للرأي العام هائجا وباكيا، كما فعل ولاة دارفور - وكل ولاة البلد - بعد ان عجزوا عن تغطية الشرارة الأولى بالغربال ؟.. ثم من أين جئت بوصف أولاد متنطعين وأنت - حتى يومنا هذا - لاتعرف عنهم أي شئ ؟.. شرطتك لم تلق القبض عليهم بعد، فكيف عرفت عبقريتك بأنهم أولاد و( كمان متنطعين ) .؟.. ثم كيف لايؤثر إشعال النار في حقول الناس على أمن ولايتك ؟ ، أم أن الحادثة لم تكن بحرائق ، وإنما كانت ( محض ألعاب نارية ) .؟.. يا لبؤس نهجك وطرائق تفكيرك وإدارتك لأمر الأهل بسنار.. و للأسف، نهجك هذا هو التنطع في أقبح صوره.. و ما لم تعظك حرائق وطنك التي تسبب فيها ذاك الغطاء ، فلن تتعظ أبدا..!! ............ نقلا عن السوداني
نشر بتاريخ 15-01-2011 |
| |
|
|
|
|
|
|
|