|
ملامح حكومة الجنوب عقب الانفصال
|
الخرطوم ـ جوبا: هيثم عثمان رسمت قيادات بالحركة الشعبية ونافذون غربيون ملامح حكومة الجنوب الانتقالية الجديدة حال اختار الإقليم الانفصال من خلال اجتماعات متصلة بين القيادات والنافذين، وخلصت المشاورات الماكوكية بين الأطراف المختلفة إلى إسناد رئاسة حكومة الجنوب إلى رئيسها الحالي الفريق أول سلفا كير ميارديت، فيما كشفت مصادر عليمة لـ «الإنتباهة» أمس تشكيلة الحكومة الانتقالية المتوقع إعلانها بعد سبعة أيام من النتيجة النهائية للاستفتاء، وأوضحت المصادر أن القائمة دفعت بالأمين العام باقان أموم نائبًا لرئيس حكومة الجنوب باعتباره «قائد ومنسق الملفات الخارجية لدى الدول الغربية» بينما ظهر اسم رئيس مجلس تشريعي الجنوب جيمس واني إيقا نائبًا ثانيًا لرئيس الحكومة، وذكرت المصادر أن وزارة الخارجية ستوكل مهامها لنائب رئيس حكومة الجنوب د. رياك مشار «للتعاطي مع الشمال»، وأضافت أن وزير الدفاع نيال دينق نيال سيتجه لرئاسة برلمان الجنوب، ونوهت إلى انتقال والي جونقلي كوال ميناق إلى وزارة الدفاع، وقطعت بتوافق المجتمعين على إيلاء شأن رئاسة هيئة أركان الجيش الشعبي إلى فينق دينق مجوك، ووزارة المالية إلى تعبان دينق، علاوة على تكوين قطاعات لجنوب كردفان برئاسة دينق ألور وقطاع للنيل الأزرق بقيادة مالك عقار،
وقطاع للشمال والجاليات إلى ياسر سعيد عرمان، في الوقت الذي رجحت فيه المصادر تعيين الدكتور لام أكول أجاوين وزيرًا للتعاون الدولي بجانب تعيين بونا ملوال وكارلينو بيفو مستشارين لرئيس حكومة الجنوب، وفي ذات السياق يسدل الستار اليوم على عملية الاقتراع للجنوبيين ويُنتظر فرز الأصوات خلال ثلاثة أيام لتنتقل عملية الاستفتاء إلى مرحلة تقديم الطعون بينما تعلن المفوضية النتيجة النهائية لمصير الجنوب نهاية الشهر الجاري، ودمغ رئيس المفوضية محمد إبراهيم خليل في تصريحات للصحفيين بمطار جوبا أمس عملية الاقتراع بالجيدة، وقال إنها جرت في ظروف مقبولة.وأضاف أن المفوضية قامت بما عليها ويتبقى على السياسيين القيام بما عليهم، ونبه خليل إلى أن المفوضية أشرفت على عملية معقدة لكنها استطاعت اجتيازها بنجاح، وفي سياق متصل عبَّر الأمين السياسي للمؤتمر الوطني إبراهيم غندور عن الرضى بالعملية، وأشار في تصريح لرويترز «أن الوطني سيقبل بنتيجة الاستفتاء والتي ستكون على الأرجح الانفصال». وقال إن الاستفتاء كان نزيهاً بدرجة كبيرة على الرغم من بعض التقارير التي تحدثت عن عمليات ترويع تعرض لها أنصار الوحدة في مناطق نائية من بحر الغزال، لكنه قال إن عملية الاستفتاء تجري حتى الآن بسلاسة وبشكل سلمي للغاية، مؤكداً أنها ستفي بالمعايير الدولية.. بيد أنه قال: «يجب الانتظار إلى حين الاطلاع على التقرير النهائي لمراقبي الخرطوم والمراقبين الدوليين».
|
|
|
|
|
|