|
الأهرام المسائي : اعتراف مصري بتجاهل الأدب السوداني المعاصر
|
اتفق المشاركون بالندوة التي اقامتها دار ميريت لمناقشة رواية "الكونج" للكاتب السوداني حمور زيادة علي ان هناك تقصيرا حقيقيا في قراءة الأدب السوداني المعاصر وحصره في اسماء بعينها خاصة الكاتب الراحل الطيب صالح. وأجمع الحضور علي تميز الرواية التي ناقشها الروائيان ابراهيم عبدالمجيد، وأحمد صبري ابوالفتوح، في ندوة أدارها الدكتور حسنين كشك. وخلال الندوة أكد ابراهيم عبدالمجيد"لدينا مشكلة كبيرة وهي اننا لم نقرأ الأدب السوداني جيدا، وانا أتصور أن الكتاب السودانيين يعانون من الطيب صالح كما عاني الكتاب المصريون من نجيب محفوظ". وأكمل عبد المجيد مؤكدا " لدي حمور قدرة كبيرة علي التصوير البصري، خاصة انه يتحدث عن قرية تمتلئ بالأساطير وهذا حال اهل افريقيا كلها، فالقرية محور الرواية تنتمي للثقافة البدائية، وهذا قريب جدا من ادب امريكا اللاتينية في عالم الأساطير، فهي وسيلة لإقامة عالم اجمل موازيا للواقع المعاش، وتحسب للرواية اللغة والإسلوب العاكس بشكل جيد لهذه الثقافة البدائية بشكل محايد، لكن يؤخذ علي الكاتب أنه في بعض الأحيان طال منه تقديم الشخصيات لكن هذا يحدث في الاعمال الاولي، والرواية ليست تقليدية رغم أنها عن عالم تقليدي لكنها كتبت عن عالم غرائبي نفتقده، وجاءت النهاية كهدف شكلاني وهذا يحدث في تطوير الرواية وليس في الفكرة نفسها، وهذا الجو الغزائبي ليس جديدا لانه موجود منذ ألف ليلة وليلة، سحر العمل يأتي من وسحر المكان ذاته والرواية بها بناء سينمائي يتضح في تقسيم فصولها "
أما الكاتب أحمد صبري فأكد أنها المرة الاولي التي يقرأ عملا هو أول عمل لكاتبه ويخلو من الترهل والسذاجة والتي وصفها بالسمات التي ترافق الاعمال الاولي غالبا"ويتضح ايضا من قراءة العمل أن الكاتب مقتصد كأنه يزن الجملة، فلا زحام في التعبير ولا سذاجة تنبئ بقلة خبرة بالحياة أو بالموضوع المكتوب ، كما لاحظت ان الصوت السردي بالرواية أصيل لا استطيع ان ارده لكاتب بعينه تأثر به حمور" وتابع صاحب رواية ملحمة السراسوة :" هناك مجموعة من الكتاب الكبار يقفون عند حدود هذا العمل ويبتسمون، لذا استطاع كاتبه أن يبرز بصوته الخاص وهو كاتب من العيار الثقيل ويحق للسودان أن يفخر به، كما أنه مشغول بالأسئلة الصغيرة التي تحرك الحياة"
واختلف حسنين كشك مع مقولة أن الكونج قرية بدائية موضحا أن القرية بها الخدمات الاساسية مثل التعليم وغيره لكن يمكن ان مابها بواقي ثقافة بدائية، وهذه البدائية تجعل المجتمع منغلقا علي ذاته ومنعزلا"
وتدور أحداث الرواية في قرية "الكونج" إحدي قري الجنوب، والتي تصحو ذات يوم علي حادث قتل سيدة عجوز تدعي "شامة" وهي أم"رضوة جبريل" التي ظن البعض أن زوجها قتلها عندما سمعوا صراخها، ولكن أهل القرية فوجئوا بمقتل أمها "شامة" وزاد من دهشتهم أن القاتل فصل رأسها عن جسدها. ويكشف الروائي خلال بحث أهل القرية بمعاونة رجل أعرابي لهم عن القاتل وحتي يتم القبض عليه عن المشكلات النفسية والصراعات الداخلية بين أهل القرية، والقري المجاورة أيضا وذلك عن طريق النميمة التي لايكف أهل القرية عنها نهائيا، كما يركز حمور زيادة في روايته "الكونج" علي إيمان أهل القرية الشديد بعودة الأموات بعد رحيلهم بأيام قليلة.
حمور زيادة كاتب وناشط سياسي ورأس القسم الثقافي بجريدة الأخبار السودانية، وصدرت له مجموعة قصصية بعنوان "سيرة أم درمانية" عن دار الأحمدي.
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الأهرام المسائي : اعتراف مصري بتجاهل الأدب السوداني المعاصر (Re: حمور زيادة)
|
كتر خيرك يا عاطف. تعرف .. اظن الجماعة ديل اعلامم الرسمي - الذي هو اعلى صوتا و اشهر - بيختلف عن مثقفينم. داك ما بيشوف غيرم .. بينما المثقفين اظنهم واعين أكثر بالاخر و باحتياجم ليو. شوف كيف ابراهيم عبد المجيد عبر انو عدم اطلاعم على الادب السوداني هو مشكلة كبيرة عندهم. مش انو ده دور مصر لاكتشاف الادب السوداني او تركيز الضوء على الادب السوداني.
| |
|
|
|
|
|
|
|