كم من «سودان» في العالم العربي! وليد أبي مرشد

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 12:13 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-13-2011, 06:45 AM

jini
<ajini
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 30720

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
كم من «سودان» في العالم العربي! وليد أبي مرشد

    Quote: كم من «سودان» في العالم العربي!
    وليد أبي مرشد
    الخميـس 08 صفـر 1432 هـ 13 يناير 2011 العدد 11734
    جريدة الشرق الاوسط
    الصفحة: الــــــرأي

    الإقبال الواسع على الاقتراع على استفتاء انفصال جنوب السودان عن شماله، وأجواء الفرح والمرح المرافقة لعملياته، دليلان كافيان على فشل تجربة وحدة الكيان السوداني بعد 55 عاما من استقلاله عن الحكم البريطاني.

    ربما تبرر الخلفية التاريخية لعلاقة شمال السودان بجنوبه أجواء البهجة التي سادت الجنوب لمجرد أن توفرت لأبنائه فرصة «الخلاص» من تحكم الدولة المركزية بشؤونهم، وإن كان المستقبل القريب لا يزال مثقلا بالإشكالات العالقة بين شطري السودان، بدءا بترسيم الحدود النهائية بينهما، وانتهاء بالاتفاق على صيغة واحدة لتقاسم عائدات النفط.

    مع ذلك، يعتبر الاستفتاء السوداني، بالنسبة للعالم العربي، أول اعتراف «رسمي» من عاصمة عربية بأن ثمن المحافظة على وحدة الكيانات الموروثة عن الاستعمار الأوروبي باهظ ومكلف، وغير مجد في نهاية المطاف.

    على هذا الصعيد، تسجل للخرطوم سابقة استثنائية في العالم العربي، وإن كانت سابقة مفجعة إذا ما تذكرنا أن «فرحة» الخمسينات من القرن الماضي كانت في تحقيق وحدة وادي النيل بأكمله.. فأصبحت في مطلع القرن الحادي والعشرين في انفصال جنوب السودان عن شماله.

    ولكن، ورغم أن استفتاء السودان حق بديهي من حقوق تقرير المصير، يصعب التصور بأن انفصال الجنوب عن الشمال سيكون سلسا، كما طلاق تشيكيا «المخملي» عن سلوفاكيا عام 1992، وبهجة الجنوبيين العارمة باستفتائهم لن تغيب عن الأذهان أن سجل حركات التحرير الأفريقية، بعد تسلمها الحكم من الدول المستعمرة، غالبا ما كان أردأ من سجل عهد الاستعمار.

    كل حركات التحرر الأفريقية فشلت في التحول إلى أنظمة ديمقراطية بعد الاستقلال، وفي تحقيق إنجازات اقتصادية لشعوبها.. وسجل «الحركة الشعبية لتحرير السودان» على مدى السنوات الخمس الأخيرة، التي مارست فيها شكلا من أشكال الاستقلال النسبي عن الخرطوم، لم يختلف كثيرا عن سجل نظام الشمال.

    إلا أن السؤال الذي يطرح نفسه في هذا السياق قد يكون: كم من «سودان» آخر في العالم العربي ينتظر «فرصة سودنة»! أي مناسبة سانحة لإعادة رسم كيانه الجغرافي وفق تطلعات عشائره العرقية لاستقلال ذاتي، وتوق قبائله المذهبية للانعتاق من هيمنة المذاهب الأخرى!!

    في عهد السودانين والفلسطينين والصومالين والثلاثة عراقات والثمانية عشر لبنانا (عدد مذاهبه المعترف بها رسميا) لم يبق للقوميين العرب سوى البكاء على أطلال الوحدة العربية.

    عهد «الأمة العربية الواحدة ذات الرسالة الخالدة» انقضى - ربما إلى غير رجعة - ليس لأن مفهوم الوحدة مناقض للمصلحة العربية، بل لأن «الرسالة الخالدة» لدعاتها فشلت في التأقلم مع الواقع التعددي للمجتمع العربي، وقصرت عن طرح صيغة نظام وحدوي يحفظ التنوع ضمن الوحدة الاجتماعية للدولة الواحدة، ويحترم الحريات الفردية، والوسائل المشروعة للتعبير عنها، فأخفقت في نقل طروحاتها من إطار الرومانسية القومية إلى نطاق المشروع العملي الاقتصادي والاستراتيجي.

    مؤسف أن دعاة الوحدة العربية لم يطرحوا صيغا حضارية يسهل تحقيقها في القرن العشرين – سواء كانت فيدرالية أو كونفدرالية - فبقيت دعوة رومانسية في الظاهر، ومركزية – كي لا نقول ديكتاتورية - في الباطن، بحيث بات البديل المتاح لها أنظمة التشرذم القبلي – كما في السودان والصومال - والمذهبي كما في العراق، وربما لبنان لاحقا، والحزبي كما في فلسطين.. ما يوحي بأن العرب انتقلوا، في القرن الحادي والعشرين، «من تحت الدلف لتحت المزراب»، على حد تعبير المثل الشعبي اللبناني.

                  

01-13-2011, 06:53 AM

مدثر صديق
<aمدثر صديق
تاريخ التسجيل: 04-30-2010
مجموع المشاركات: 3896

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كم من «سودان» في العالم العربي! وليد أبي مرشد (Re: jini)

    Quote: ثمن المحافظة على وحدة الكيانات الموروثة عن الاستعمار الأوروبي باهظ ومكلف، وغير مجد في نهاية المطاف.


    ثمن المحافظة على وحدة الكيانات الموروثة عن الاستعمار الأوروبي باهظ ومكلف، وغير مجد في نهاية المطاف
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de