السلام و الفصام سلسلة مقالات ل د. أحمد الأبوابي يصحيفة الجريدة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-24-2024, 06:23 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-09-2011, 09:43 PM

azz gafar
<aazz gafar
تاريخ التسجيل: 07-15-2007
مجموع المشاركات: 2123

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
السلام و الفصام سلسلة مقالات ل د. أحمد الأبوابي يصحيفة الجريدة

    هذه سلسلة مقالات نشرت للأخ د. أحمد الأبوابي يصحيفة الجريدة .. طلب مني نئرها في سودانيزأونلاين ..

    لسلام … و الفصام 1-3

    في سعينا للبحث، في موضوع الساعة - ألا وهو الوحدة ، و الانفصال - بتقليب كرته من كل الجوانب ، و تاملها ، عسى نأتى بخبر أو بجذوة من الحقيقة ، نواصل الظواهر المرتبطة بفشلنا في التعايش ، و التي نرى أنها ستؤدي ، إلى الانفصال .. هذا طبعاً إذا سارت الأمور في نفس الاتجاه الذي نرى .. و لقد تحدثنا في مقال سابق عن (العقل الانقلابي) ، و كيف أنه يكمن تحت الدعاوي التعايشيه المعلنة ، و أنه يتمثل في ذلك الحلم الخبيء ، في نفوس المتعايشين بأنه يوماً ما سينتهي هذا التعايش البغيض ، فيرتد كل طرف إلى جنة خلده ، فرداً ، مع من هم على شاكلته .. فلكأنا أمام حالة من الفصام ، متأصلة في كاناتنا السياسية تجعل كل مجهود للتصالح لا يقوم إلا ككيان من الحبر، الورق، أو قل لا يقوم إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس .. و في هذا المقال نود أن نتقفى هذه الظاهرة (الفصام ) ، في التكوين الفكري للحزب الأكثر تأثيراً على الواقع الآن ،ألا و هو (المؤتمر الوطني)..

    المؤتمر الوطني ، و الفصام الفكري :


    تنظيم مدهش بالفعل..المؤتمر الوطني أعني.. مدهش، و عصي على الفهم .. لكنه، قطعاً، قابل للتحليل.. و هذا ما سنسعى لإتيانه في هذا المقال ، مهدين هذا التحليل لأفراد المؤتمر الوطني في المقام الأول ، عسى أن يحدث فيهم ، ذكرى، لكل أبناء اشعب السوداني من كل التنظيمات ، و الكيانات ، عسى يجدون فيه فائدة و عبرة..
    معلوم أن المؤتمر الوطني هو، بوجه من الوجوه ، نتاج لسلسلة تحورات ، و انقسامات ، لتنظيم واحد .. أو قل عدة عمليات جرت، أو أجريت على تنظيم واحد.. ذلك هو تنظيم (الأخوان المسلمين).. عمليات اندماج، و انقسام، و أخيراً (مفاصلة).. نحن، أمام تنظيم غير اسمه، و خطابة الفكري، و آلياته السياسية، ما لا يحصى من المرات .. فمن تنظيم سلفي (جهادي) ،إلى تنظيم سلفي-جبهوي ديمقراطي، إلى تنظيم مطبق للشريعة الإسلامية (السلفية) ..إلى تنظيم ديني-جبهوي ديمقراطي مرة أخرى، إلى تنظيم منقلب على الديمقراطية، و محارب لها، منهجياً، و حركياً.. ثم مناد بها وفق صيغة مخاتلة ( التوالي)، ثم مقر بها، و داخل في غمارها، مؤخراً ، عبر انتخابات كان من المفترض أن تكون حرة، و نزيهة !!.. أما راهناً، فكل الدلائل ، تقول أنه أقرب إلى العلمانية، منه إلى السلفية، رغم الشعارات، و المزايدة المستمرة على الشريعة الاسلامية (السلفية) .. لست هنا ً أعنى الحصر، طبعا، بل التمثيل، لما جرى من تحورات من مرحلة (الأخوان المسلمين) وصولاً للمؤتمر الوطني (المُفاصل)..


    تنظيم ديناميكي:

    مما سبق نلحظ أننا أمام تنظيم يتمتع بقدر كبير من الحركية، و التغيير.. تغييرات سريعة، تنقله من الضد إلى الضد، و في لا زمن .. أذكر تماماً أنشودة كان يرددها زملاؤنا من مؤيدي الإنقاذ في أول أيامها.. هذه القصيدة، التي كانت تصف صدام حسين ب(الكافر البعثي) .. ما أكبر دهشتنا، عندما رأينا هؤلاء الزملاء يؤيدونه بعد عدة أشهر، بوصفه (بطل العروبة، و الإسلام).. طبعاً لم يكن ذلك بأكثر (درامية)، من عبارة (الله أكبر)، التي توسطت في لمح البصر، أيضاً، علم العراق.. و لعل موقف أعضاء المؤتمر الوطني من الدكتور جون قرنق قبل و بعد (نيفاشا)، يفوق موقفهم من صدام إدهاشاً .. تحول قرنق، و في لازمن من (الخائن، العميل، الانفصالي)، إلى (الشريك)، بطل الوحدة، و السلام ..
    إن المؤتمر الوطني، عبر أسمائه، و تحولاته الكثيرة، استطاع أن يبز التنظيمات السودانية قاطبة من حيث المقدرة على التفاعل السريع، المنظم تجاه الأحداث، و الأزمات.. لا حدود للتصرف فالغاية تبرر الوسيلة.. والوسائل، بفضل السلطة، و الثروة، لم تعد عملة نادرة.. لا توجد مواقف ثابتة.. كل شيء جائز.. أن ينقلب الصديق عدواً.. أن يرتد العدو صديقاً.. أن يصير المجرم مناضلاً، و بطلاً، و أن يصير الشهيد (أحد الأموات)، و السلام.. هكذا استطاع هذا التنظيم، المدهش، أن يلعب ((ببيضة)) السياسة السودانية، (و حجرها) طوال عقدين من الزمان.. ثم يطمع أن يزيد..

    تنظيم بلا ثوابت:

    كلما سمعت شعارات المؤتمر الوطني، من شاكلة (هي لله، لا للسلطه، و لا للجاه)، و الحديث المتواصل عن الثوابت، و عدم التنازل عنها ، بأي ثمن ، و عن الشريعة الإسلامية، تذكرت تلك الظاهرة النفسية التي تسمى ب(الإنكار).. فكم تساءلت ، ما الذي يحوج هؤلاء الإخوة لكل هذا الترديد لعبارات لو كانوا متأكدين من صحتها، لما احتاجوا لقولها، ناهيك، عن تكرارها، بالعشي، و الإبكار؟؟؟ .. إن هذا الترداد لهو نتاج لحالة من الشعور الداخلي، بالنقيض!!! .. و سواء أكان هذا التحليل الذي قدمناه ، صحيحاً، أم لم يكن، فالواقع أن المؤتمر الوطني تنظيم، بلا ثوابت.. إنه تنظيم يمتاز بالكثير من الفاعلية، و الحركية.. لكن على حساب المبدئية، و الأخلاقية.. فمثلاً، فالشريعة الإسلامية، التي يعلنون في خطاباتهم الجماهيرية أنهم لن يتنازلون عنها، هي، فعلياً، غير موجودة، الآن، إلا في أذهان بعض الصادقين منهم، الذين يحلمون، بأنه، يوماً ما ستنشق الأرض عن واقع جديد يطبقون فيه (شرع الله).. و لعله، يمكنك أن تقرر، دون مغالاة، أن أي موقف أعلنته الإنقاذ في أعوامها الأولى قد تنصلت منه الآن..

    عبء نفسي فادح ، و ظاهرة سياسية كارثية:

    ذكرنا قبل قليل، خاصية ديناميكية المؤتمر الوطني، و القدرة على التغيير، و الانتقال من الضد، إلى الضد، التي اختص بها.. و بالطبع فالمطلوب من القاعدة أن تتوافق في كل مرة مع هذا التغيير، و تتبناه، و تدافع عنه.. و الحق أن الكثيرين، ممن أعرف، من المعنيين ، بأمر السياسة ، يغبطون المؤتمر الوطني ، سراً ، أو علانية ، على هذه الدينامية، و يعجبون به كتنظيم (براجماتي)، يعرف كيف يصل إلى أهدافه (القريبة)، بفاعلية .. و لكن ما لا ينتبه إليه هؤلاء المعجبين هو أن هذا التنظيم، بهذه البراجماتيه العجيبة ، يحمل البلاد تبعات كارثية ، لا يعلم مداها إلا الله ، و يحمل أفراده، من أعضاء التنظيم عبئاً نفسياً فادحاً ، و هو الانتقال ، في لمح البصر، من الضد إلى الضد .. ثم أنت مطالب، كعضو، أن تكون شخصاً متزناً، صحيح العقل.. بل أن تكون متديناً، و (رسالياً)، أيضاً ..
    إنني أزعم أن أي تغيير يطرأ في بنية طرح المؤتمر الوطني، و موجهاته، هو تغيير سطحي، لا يكون مصحوباً بمراجعة حقيقية، و عميقة، للبنية الفكرية التي تم الانتقال منها .. لأجل ذا فالنتاج هو وجود طبقات، من التصورات حول الأنا، و الآخر، ليس بينها، أدنى انسجام، أو حتى حوار.. إن هذه الحالة من التراكم غير المنسجم، لا أجد لها اسماً، أنسب من (( الفصام الفكري) .. و لنضرب مثالأ لذلك بالتصور حول (غير المسلمين)، و وضعهم في الدولة.. إنك تستطيع أن تلحظ أن أفراد المؤتمر الوطني-من الحركة الإسلامية- رغم قبولهم لصيغة (المواطنة)، التي أقرها الدستور، و نصت عليها اتفاقية السلام، إلا أنهم لا زالوا يتعاملون مع الأمر بروح (أهل الذمة)، الذين ليس لهم إلا أن يدفعوا الجزية عن يد، و هم صاغرون.. مثال آخر هو موضوع الديمقراطية ، و المشاركة السياسية.. إن كل الشواهد تدل على أن قبول المؤتمر الوطني بها، لم يتعد ، حتى الآن كونه تكتيكاً مرحلياً، لا بد أن وراءه حلم بتلك الأيام الخوالي، أيام لم تكن تمتد على (الكيكة) غير (شوكة) واحدة.. لذا فلا غرابة، أن تعلو بين حين، و آخر، في الجو ، نبرة (سنعيدها سيرتها الأولى)..
    نواصل …

    (عدل بواسطة azz gafar on 01-09-2011, 10:52 PM)

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de