د. عمر القراي - يوم الفصل!!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-19-2024, 09:09 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-09-2011, 07:59 AM

Omer Abdalla
<aOmer Abdalla
تاريخ التسجيل: 01-03-2003
مجموع المشاركات: 3083

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
د. عمر القراي - يوم الفصل!!


    يوم الفصل!!
    (هذا يوم الفصل الذي كنتم به تكذبون * احشروا الذين ظلموا وأزواجهم وما كانوا يعبدون * من دون الله فاهدوهم الى سراط الجحيم * وقفوهم إنهم مسئولون) صدق الله العظيم
    في زيارته الأخيرة للجنوب، قال السيد رئيس الجمهورية، إنه شخصياً سيكون حزيناً إذا اختار الجنوب الانفصال.. ولكنه سيحتفل معهم، مؤكداً أنه مستعد لمواصلة دعم الجنوب، حتى إذا أصبح دولة مستقلة. ولقد عبر السيد الرئيس، بهذا الخطاب، عن مشاعر كل أهل السودان، في شماله وجنوبه .. فما نعرف مواطناً سودانياً، إلا وأحزنه فراق أهلنا الجنوبيين، وآلمه اقتطاع الوطن، إلا الطيب مصطفى، الذي عبر عن أنه سيفرح بهذه المناسبة، التي أحزنت كل من كان له قلب، أو ألقى السمع وهو شهيد. ولقد عبر قياديون في المؤتمر الوطني، من قبل، عن حزنهم لانفصال الجنوب فبكى د. نافع علي نافع نائب رئيس المؤتمر الوطني، في قاعة الصداقة، وبكى قبله د. غندور.. وشتان بين دموع الحزن، ودموع الندم. فنحن نحزن على أمر، قد حدث وليس لنا يد فيه، ولكننا نندم على أمر قد فرطنا فيه، وكان بمقدورنا ان ندرأه، ولم نفعل، بسبب مطامعنا، أو مخاوفنا، أو سوء تقديرنا للأمور.. ولقد كان قادة المؤتمر الوطني في السلطة، وفرطوا في وحدة الوطن، وعملوا جاهدين قبل إتفاقية السلام وبعدها، على جعل خيار الوحدة مستحيلاً، وكان توجههم يتطابق مع توجه الطيب مصطفى، الذي يعارضونه، وينقدونه علناً الآن، استرضاء للرأي العام الأجنبي، الذي يخشونه كخشيتهم لله، أو أشد خشية .. وحين كان السودان يرزح تحت الاستعمار، وكانت الحكومة البريطانية، ترمي الى فصل الجنوب، إتجهت مقاومتها في الحركة الوطنية، الى التنديد بهذا الموقف، وكان الحزب الجمهوري، وهو حزب صغير، يحث الأحزاب الكبيرة، والمواطنين، على عدم السكوت عن جريمة فصل الجنوب .. فقد جاء (هذا بيان الحزب الجمهوري للناس، وهو نذير من النذر الأولي، وستليه أخر، ترمي بالشرر وتضطرم بالنار وتتنزي بالدم. فإن مسألة الجنوب لا يمكن الصبر عليها أو الصبر عنها، وان الانجليز ليبيتون له أمرا، ولئن لم نحتفظ نحن اليوم بالجنوب احتفاظ الرجال لنبكينه غدا بكاء النساء..)(منشورات الحزب الجمهوري 1946م) ولم يتحدث الأستاذ محمود محمد طه، في ذلك الوقت المبكر، عن بكاء الندم لفقد الجنوب فحسب، بل توقع ان يؤدي عجز مقاومة الحكومة الأجنبية، التي كانت تقوم بقفل الجنوب، الى اختيار الجنوبيين للانفصال، فجاء (أيها السودانيون ان حكومة السودان ظلت تضرب على السياسة الانجليزية العتيقة، وتردد نغمتها البالية، نغمة "فرق تسد"، وان وراء قفل الجنوب واتجاهه التعليمي وسياسة التبشير هناك لخطة تبيت لفصل الجنوب عن الشمال، وليس يوم الفصل ببعيد – وسوف تعضون آنذاك بنان الندم عندما يطالب الجنوبيون بالانفصال مدفوعين بقوة ايحاء السياسة الانجليزية)(المصدر السابق). وهاهو التاريخ يعيد نفسه، فكما تم تحميل الحكومة البريطانية المسئولية التاريخية، في عزل الجنوب، وتهيأته للانفصال، فإن التاريخ الآن في هذا اليوم – يوم الفصل، يسجل للحركة الإسلامية السودانية، ممثلة في أحد شقيها، وهو المؤتمر الوطني جريمة فصل الجنوب، نتيجة سياساتها الخاطئة، التي نفرت الجنوبيين، عن التعايش في وطن، يعتبرهم مواطنين من الدرجة الثالثة، بسبب الفهم الخاطئ للإسلام .
    لقد كان خطاب السيد رئيس الجمهورية الأخير بجوبا، كما ذكر أحد الصحفيين، خطاباً متزناً ومسئولاً، ولكنه قد جاء في الوقت الضائع .. أكثر من ذلك، لم يتم الالتزام به إلا لساعات معدودة، فقد أعلن السيد رئيس الجمهورية لدى افتتاح كبري الحلفاية - كرري أنه سيطبق الشريعة الإسلامية، بعد انفصال الجنوب، وقال (أقولها بالصوت العالي وليستمع كل الناس وتنقل أجهزة الاعلام: نحن بنجلد الناس حداً وتعزيراً ونقطع حداً ونقطع من خلاف حداً ونقتل قصاصاً) (الأهرام اليوم 8/1/2010م). ولقد ذكرنا من قبل، ونكرر هنا، أن الحكومة الحالية، لو جلدت، وقطعت، فلن تكون هذه حدود، ولن تكون قصاص، وإنما ستكون تشفي نفوس مريضة، وجدت في غفلة من الزمن سلطة لا تستحقها، ولا تقدر مسئوليتها، فأساءت لهذه السلطة، ونسبت سوءها للإسلام، فشوهته، ونفرت عنه الأذكياء من أبناء شعبنا .. لماذا لا تعتبر العقوبات شريعة لو طبقتها هذه الحكومة؟! لأن الشريعة لا تقوم إلا إذا طبقها الحاكم أولاً على نفسه، وخاصته، وأهله، وشيعته، وساواهم بالناس تماماً .. ثم بعد ذلك تقصد بها الاغنياء، وذوي المكانة والمنعة والشرف، فطبقها عليهم، قبل ان يطبقها على البسطاء والفقراء، ومن ليس لهم عشيرة تمنعهم .. فلا يمكن ان يزكم الفساد الأنوف، ويتحدث عنه المراجع العام، ويترك مرتكبيه في أعلى مناصب الدولة، بل ويترقون فيها المراقي .. وتترك الحكومة كل ذلك جانباً، ولا تحرك فيه ساكناً، ثم تقول لنا انها إذا جلدت النساء، وسجنت، وقتلت معارضيها، فإن هذا هو تطبيق للشريعة!! ثم أن الشريعة لا تقوم، إلا إذا تحقق الرخاء، الذي يدرأ الفقر، ويبعد شبح الجوع والفاقة.. فلا يمكن ان تزيد حكومة الأسعار زيادات جنونية، كل يوم، وهي عاجزة عن توفير وظائف لخريجي الجامعات، دع عنك غيرهم من العاطلين، ثم تطبق الشريعة لتقطع السارق، الذي دفعه الجوع الى أخذ حق غيره، أو تجلد من دفعها الفقر الملجئ، لتبيع جسدها، لتوفر لقمة عيش لنفسها، وطفلها.. فالحدود تدرأ بشبهة الجوع والحاجة .. ولا يعني هذا انه لا يوجد من يرتكبون الرذيلة، وكافة أنواع الجرائم، وهم غير محتاجين، بل لعلهم مترفين. ولكن هؤلاء في الغالب، يمارسون خطاياهم مختفين، وإذا قبضوا، يرشون المسئولين، ويخرجون من كل تهمة، ومنهم من هم من أبناء كبار المسئولين، الذين لا يطالهم القانون.. وتطبيق الشريعة لا يدرأ فساد هؤلاء، بل يزيدهم فساداً وتحايلاً، لتجنب تبعات أفعالهم، ومن هؤلاء من يقومون بإفساد البنات الفقيرات، وايقاعهن في الخطيئة، ثم التنصل، والتخلي عنهن، والاحتماء بالمنصب، والحزب، والقرابة، من العقوبة، حين يتم القبض عليهن. هذا هو السر، في إنتشار الفساد الاخلاقي، في هذا العهد، بصورة لم تحدث في تاريخ السودان من قبل. والشريعة لا يمكن ان تترك لأكثر من عشرين عاماً، بسبب وجود الجنوبيين، ثم تطبق اليوم، لأنهم انفصلوا، لأن هذه مساومة، سياسية، ربما كان فيها دبلوماسية، ومحاولة لإرضاء المجتمع الدولي، ولكنها مخالفة للشريعة .. والشريعة ينبغي ان تكون بشارة للناس، بعهد الخير والمرحمة القادم بتطبيقها، لا ان تكون مصدر تهديد وتخويف للناس، وكأنها عقوبة لهم، على انفصال الجنوب، وضياع خيرات بتروله عن أهل الإنقاذ .. والشريعة ليست الحدود فقط، كما قال السيد رئيس الجمهورية، فهل يعني هذا القول أنه سيطبقها كلها؟! فكما وردت الحدود بنصوص صريحة في القرآن والحديث، فكذلك الخلافة، والجهاد، وقتال المشركين والنصارى واليهود، والرق، وما ملكت أيمانكم، وعدم الاختلاط بين النساء والرجال فهل سيطبق الرئيس كل هذا؟! هل سيقوم بطرد أعضاء المؤتمر الوطني، من الجنوبيين المسيحيين، من مناصب الحزب، حتى لا يكون لكافر إمارة على مسلم؟! ثم هل سيطلب منهم ان يدفعوا الجزّية عن يد وهم صاغرون؟! وليس في الشريعة امرأة رئيسة على الرجال، فهل سيطرد المؤتمر الوطني وزيراته النساء؟! وهل سيسرح النساء القاضيات، لأن الشريعة حين لم تجعل المرأة شاهد كامل الشهادة، إذ ان شهادتها نصف شهادة الرجل، فهي لا يمكن ان تجعلها قاضية تقيم شهادة الشهود؟! إن حزب التحرير الإسلامي يعلن أن (أرض الجنوب أرض إسلامية ولا يحق لكائن من كان التنازل عنها)(مجلة الوعي العدد 286 أكتوبر 2010م). وهو يطالب بإعادة نظام الخلافة الإسلامية، ويرفض الديمقراطية، والإنتخابات، ويعتبرها كفراً، ويكفر كل من شارك فيها حتى المؤتمر الوطني، ويعلق ملصقاته في الخرطوم، ويظن أنه بكل ذلك يدعو الى تطبيق الشريعة!! فبأي شريعة يبشرنا أو ينذرنا السيد رئيس الجمهورية؟! أبشريعة المؤتمر الوطني التي وضعها من قبل د. الترابي، وملأها بعرس الشهيد، ثم عدل فيها، ونفى عن الشهداء الشهادة، وحرمهم مما كان بشرهم به من قبل من الحور العين؟! أم بشريعة الفقهاء المتأثرين بالوهابية، من أمثال محمد عبد الكريم وعبد الحي يوسف، الذين أخرجوا المظاهرات تأييداً لخطاب السيد رئيس الجمهورية بتطبيق الشريعة، ولو طلب منهم مصاحبته، في زيارته، في الأيام القادمة، لتجديد قبة الشيخ إدريس ود الأرباب بالعليفون، لرفضوا ذلك واستنكروه، واعتبروا زيارة ذلك الولي شرك، ومخالفة، إذ لا بد من إزالة القباب التي يعتبرونها من مظاهر الشرك، وإن زارها السيد رئيس الجمهورية وأشرف على تجديد بنيانها .. فهل شريعة أعداء الأولياء والصالحين هي التي ستطبق أم شريعة زيارة اضرحتهم وقبابهم؟! الشاهد أن هناك تصورات للأحكام الإسلامية، وأولوياتها، لم يتم الإتفاق عليه بين المسلمين، وأن تطبيق وجهة نظر أي جماعة، لن تكون الشريعة، وإنما هي تصور تلك الجماعة وفهمها للشريعة، وهو تصور قاصر عن جوهر الدين، كما هو قاصر عن قامة العصر. وآية قصوره، أنه ساق الى فصل الجنوب، وسيسوق الى تصعيد المواجهة في جبال النوبة، والنيل الأزرق، وقد يدفع هذه الأقاليم للمطالبة بالانفصال، كما انه سيصعد من وتيرة الحرب التي تدور الآن في دارفور.
    في هذه الظروف الحرجة، خاطب وزير المالية البرلمان، وذكر ان هناك خلل في الميزان الداخلي – الإيرادات والمصروفات - والميزان الخارجي – الصادرات والواردات. وكان عذره ان ميزانية 2011م وضعت على أساس أنها ميزانية (وحدة)، فإذا بها تصبح ميزانية (انفصال)!! وهو حتى يغطي هذا العجز، إتجه الى رفع السلع الاستراتيجية، مثل السكر، والبنزين، والجازولين والمحروقات، والمواصلات، وهذه بدورها رفعت كل السلع الأخرى، بزيادات ذكر انها لا تتجاوز 25% ، ولكنها بفعل التجار والسماسرة تتجاوز في بعض السلع ال50% .. هذه الزيادات المفاجأة التي نفذت على الفور، جعلت الشعب في حالة يرثى لها من الهلع والضيق .. وحين تم إعلان الزيادات، قابله نواب المؤتمر الوطني بالتصفيق الحاد!! صفقوا لزيادة السلع وارهاق الشعب وتعذيبه، فهل هؤلاء نواب الشعب أم عصبة المؤتمر الوطني؟! فلكأن أبو العلاء قد عناهم حين قال:
    ملّ المقام فكم اعاشر أمة أمرت بغير صلاحها أمراؤها
    ظلموا الرعية واستباحوا كيدها وعدوا مصالحها وهم أجراؤها
    هؤلاء أجراء الشعب أتي بهم ليعبروا عن مصالحه ويخدمونها فكيف تحولوا ضده يصفقون لاذيته ويفرحون لألمه؟! وإذا كان النواب المنتخبون لا يعترضون على الحكومة مهما فعلت، فهل هذه دولة مؤهلة لتطبيق الشريعة؟! وماذا لو كان وزير المالية قد تحدث عن إنجازات للحكومة؟؟ هل كان سيقابل ب (الزغاريد)؟! ولماذا لم يقتطع الوزير من مخصصات الأمن وعشرات المستشارين ومئات الدستوريين والشركات العديدة التي تتبع لأهل التمكين بدلاً من إقتطاع قوت الشعب المسكين؟! وإذا كانت الحكومة تصر على الغلاء وزيادة الأسعار، فكيف تظن ان الشعب لن يخرج إليها ويسقطها؟! هل يكفي ان تقول له ان الأموال التي اقتطعناها منك بنينا بها كباري؟! وما قيمة الكبري، إذا كان المواطن لا يملك حق تذكرة البص ليقطعه به؟! إن التنمية التي لا تنعكس في حياة الناس اليومية، تنمية فخرية، أسمية، لا قيمة فيها، وهي لم تقم من أجل المواطن، بل من أجل ان تفخر بها الحكومات في الكسب السياسي، وما تدره على المباشرين للعمل، من أموال إكراميات في حساباتهم الخاصة .. ألم يقم الخلاف بين والي الخرطوم السابق، ونائبه، على صفقة البصات الكبيرة؟! وتم تبادل الإتهامات في الصحف، وكان من المتوقع ان تتم محاسبة، لو كانت هناك شريعة تطال كل شخص؟! ولكن نقل والي الخرطوم مترقياً كوزير للزراعة!! ألم يتم الخلاف، والإتهامات بالفساد، لوالي الخرطوم الحالي، حين كان والياً للقضارف، من أحد اعضاء مجلسه، وزملائه في المؤتمر الوطني، وكانت النتيجة أن حول والي القضارف مترقياً لوالي الخرطوم، ورفع منافسه ومتهمه مترقياً لوالي القضارف؟! ثم صمت كلا المتنازعين بعد أن نال ما قبض من وظيفة، ولم يعد يذكر الفساد الذي كان يصرخ به من قبل؟!
    إن القضية الأساسية التي لا بد من مواجهتها، هي قضية الحقوق الاساسية والحريات.. وهي التي اغفلتها الحكومة متعمدة، بعد ان وقعت عليها في إتفاقية نيفاشا، وهي تخص كل مواطن ومواطنة. إن الأديان والشرائع جميعها، جاءت لتحقيق حرية الإنسان وكرامته، ووثيقة الحقوق التي رفضت الحكومة تطبيقها، قد كانت جوهر إتفاقية السلام الشامل، وعدم تطبيقها، هو الذي أدى الى انفصال الجنوب، ويمكن ان يؤدي الى المزيد من التمزق لهذا الوطن. وهذه القضية الجوهرية، لا يمكن ان يلف حولها، فتنزع حريات الناس، ويهانوا، بحجة تطبيق الشريعة .. لأن كل فهم للدين لا يحقق الحرية، لا يمثل الدين، مهما صاح دعاته، ومهما قرأوا من نصوص، لا يفهمونها ولا تتجاوز حناجرهم .. إن واقع الحال، يدل دلالة قاطعة، على ان الحكومة، ليست حريصة على الشريعة، بقدر ما هي حريصة على البقاء، وتريد ان تقهر الناس، حتى يخافوا من منازلتها في الشارع واسقاطها، وتلوح لإرهابهم بقوانين الشريعة، لشدة عقوباتها، ولأنها تحتوي على قدسية تجعل الشعب المحب للدين، يتردد في رفضها، لمجرد ان قيل له ان هذا هو شرع الله، الذي يريدك ان تحتكم له .. ولكن التجربة ماثلة، أمام الحكومة، وأمام الحركة الإسلامية. فالشعب قد يضلل بالشريعة، ولكن الى حين، وقد يصبر على الغلاء، وزيادة الاسعار، ولكن الى حين.. وهو حين يواجه بالمزيد من الضغط، والبطش، والجوع، لن يبقى لديه ما يدخره، او يخاف عليه.. وعندها سيخرج، ولا ينفع بعد ذلك الاعتماد على الهراوات، أو الغاز، أو الرصاص.. وحماة الحكومة من الجيش والأمن، سيرون مصلحتهم في النهاية، في الإنحياز الى شعبهم الباقي، لا الأفراد الزائلين.. هذه سيرة التاريخ، وعبرة العبر، ولكن العقلاء من الحكام، يمكن ان يتجاوزوا ذلك، بتغيير نظمهم وقوانينهم، وبطانة السوء، التي تصور لهم، أنهم لا يمكن ان يزولوا، بدلاً من تحدي شعبهم، واستفزازه، وتهديده في كل مناسبة، بالضرب، والقطع، والقتل .. فهذا الشعب الطيب، كريم على الله، ومن أذله قصمه الله، وجعله أحاديث، فبعداً للقوم الظالمين.
    د. عمر القراي
                  

01-09-2011, 03:19 PM

Omer Abdalla
<aOmer Abdalla
تاريخ التسجيل: 01-03-2003
مجموع المشاركات: 3083

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. عمر القراي - يوم الفصل!! (Re: Omer Abdalla)

    *
                  

01-10-2011, 01:07 AM

Omer Abdalla
<aOmer Abdalla
تاريخ التسجيل: 01-03-2003
مجموع المشاركات: 3083

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. عمر القراي - يوم الفصل!! (Re: Omer Abdalla)

    *
                  

01-10-2011, 05:44 AM

عبّاس الوسيلة عبّاس
<aعبّاس الوسيلة عبّاس
تاريخ التسجيل: 08-23-2005
مجموع المشاركات: 930

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. عمر القراي - يوم الفصل!! (Re: Omer Abdalla)

    Quote: إن القضية الأساسية التي لا بد من مواجهتها، هي قضية الحقوق الاساسية والحريات.. وهي التي اغفلتها الحكومة متعمدة، بعد ان وقعت عليها في إتفاقية نيفاشا، وهي تخص كل مواطن ومواطنة. إن الأديان والشرائع جميعها، جاءت لتحقيق حرية الإنسان وكرامته، ووثيقة الحقوق التي رفضت الحكومة تطبيقها، قد كانت جوهر إتفاقية السلام الشامل، وعدم تطبيقها، هو الذي أدى الى انفصال الجنوب، ويمكن ان يؤدي الى المزيد من التمزق لهذا الوطن
                  

01-10-2011, 05:54 AM

د.أحمد الحسين
<aد.أحمد الحسين
تاريخ التسجيل: 03-17-2003
مجموع المشاركات: 3265

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. عمر القراي - يوم الفصل!! (Re: عبّاس الوسيلة عبّاس)

    up
                  

01-10-2011, 12:05 PM

على محمد الخير

تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 1665

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. عمر القراي - يوم الفصل!! (Re: د.أحمد الحسين)

    Quote: لأن الشريعة لا تقوم إلا إذا طبقها الحاكم أولاً على نفسه، وخاصته، وأهله، وشيعته، وساواهم بالناس تماماً .. ثم بعد ذلك تقصد بها الاغنياء، وذوي المكانة والمنعة والشرف، فطبقها عليهم، قبل ان يطبقها على البسطاء والفقراء، ومن ليس لهم عشيرة تمنعهم .. فلا يمكن ان يزكم الفساد الأنوف، ويتحدث عنه المراجع العام، ويترك مرتكبيه في أعلى مناصب الدولة، بل ويترقون فيها المراقي .. وتترك الحكومة كل ذلك جانباً، ولا تحرك فيه ساكناً، ثم تقول لنا انها إذا جلدت النساء، وسجنت، وقتلت معارضيها، فإن هذا هو تطبيق للشريعة!! ثم أن الشريعة لا تقوم، إلا إذا تحقق الرخاء، الذي يدرأ الفقر، ويبعد شبح الجوع والفاقة.

    لو كل مناديا بتطبيق الشريعة تمعن فى هذه الجزئية الهامة... لما تجرأ كائن من كان على مسها بسوء..
                  

01-11-2011, 04:50 AM

Omer Abdalla
<aOmer Abdalla
تاريخ التسجيل: 01-03-2003
مجموع المشاركات: 3083

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. عمر القراي - يوم الفصل!! (Re: على محمد الخير)

    أخي الكريم علي محمد الخير
    تحية طيبة
    نعم فإن تشاريع الحدود والقصاص مقصود منها الإصلاح لا الإرهاب (كما يلوح بها أرباب الإسلام السياسي كلما ضاق الخناق عليهم) وهي لا تقوم الا على أرضية من العدالة والتربية الصحيحة لتقوم ما ينفلت أما شريعة المعاملات نفسها فهي تحتاج الى التطوير كما أشار القراي في متن مقاله حينما تحدث عن استحالة تطبيقها اذ يعني ذلك معاملة مختلفة لغير المسلمين وتمييز بين النساء والرجال وفرض الجهاد لتكون كلمة الله هي العليا بدل من المساواة وحرية الاعتقاد..
    عمر
                  

01-11-2011, 04:42 AM

Omer Abdalla
<aOmer Abdalla
تاريخ التسجيل: 01-03-2003
مجموع المشاركات: 3083

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. عمر القراي - يوم الفصل!! (Re: د.أحمد الحسين)

    عزيزي د. أحمد
    تحياتي
    وليبق صوت الحق عاليا
    عمر
                  

01-11-2011, 04:38 AM

Omer Abdalla
<aOmer Abdalla
تاريخ التسجيل: 01-03-2003
مجموع المشاركات: 3083

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. عمر القراي - يوم الفصل!! (Re: عبّاس الوسيلة عبّاس)

    أخي الأستاذ عباس
    عاطر التحايا
    شكرا على المرور والاقتباس الجيد.. فهذا هو جوهر المقال..
    عمر
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de