شَوارِعٌ خَفيّةٌ & غناءٌ ضَالّ

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-09-2024, 10:57 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-06-2011, 02:28 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
شَوارِعٌ خَفيّةٌ & غناءٌ ضَالّ

    وثب



    يثبُّ الشِّعرُ في ليلٍ شاخِصٍ،
    ليدقَ إسفينَ فورتِهِ،
    بأهدابِ الملاعين.

    في الشِّعرِ أشباحٍ مُهلهلةٍ،
    تطوفُ من حُلمٍ إلى حُلمٍ..
    تعشقُ إغفاءةَ الهمسِ بجفنِ الشمسِ/
    بعثَ القرابين.

    فالشِّعرُ إذن..
    ناقوسُ الدُّجنةِ/
    شهوةُ التوترِ في براحِ الهمودِ/
    والتنقيبُ بين البراكين.

    (عدل بواسطة بله محمد الفاضل on 01-09-2011, 03:22 PM)

                  

01-08-2011, 08:55 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حال (Re: بله محمد الفاضل)

    حال



    يعيشُ مثل فارٍ بمصيدةٍ،
    ينتفضُ جيئةً وذهابا..
    يهزُّ ذيلَ خلاصهِ الطويل.
    بالأمسِ كان خارِجاً من وحدتِهِ،
    يضاحكُ السماءَ،
    حين تهطلُ..
    تغسلُ ثوبَهُ الخليقَ:
    بالمللِ،
    وجسمَهُ النحيلَ:
    بالعويل.
    27/10/2009م
                  

01-08-2011, 09:56 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
هوهوةُ الشوارِعِ (Re: بله محمد الفاضل)

    هوهوةُ الشوارِعِ




    يا للهوِ...
    هكذا دُفعةً واحِدةً تجدُّ نفسكَ في سُدةِ الشوارِعِ!
    أنتَ لم تُخططْ جيداً إلا لشارِعٍ واحِدٍ..
    لعله السؤددَ وتوابلَهُ –على ذاتِ الطريقِ-
    لعله...
    لكنما،
    تداعتِ الشوارِعُ جميعها..
    بتجهمِها، وأنصالِها، وحرائقِها... ببذلِها، وأخذِها ووووو
    و

    أنت الآن قُبالةَ شارِعٍ أطرافُهُ كما فخذين،
    يرتفعان بغتة،
    وينخفضان ينخفضان ينخفضان...
    ولا يَلوحُ خلاصٌ البتة
    –أو هكذا خُيّلَ إليك..-

    تمضي...
    والاحتمالاتُ تنخرطُ في الوثبِ على جُمجمتِكَ المُتآكلةِ..
    كُلّ خطوةٍ والتفاتةٍ،
    تمضي...
    كما ناموسةٍ تطنُّ ولا يفتِّكُ بتوترِها خلا غرزَ مثقبِها والنهل الشبقي..

    ثمة ما يُراكمُ شذىً بمخيّلة،
    وثمة أنفاقٌ تفتحُ للرُّوحِ أثداءَها الممصوصةَ بالرطوبةِ والنباح...

    هيه
    ها أنت تخرجُ كما طلقةٍ ناشتْ جُمجمةَ طفلٍ ساهٍ في طرائدِ الخيالِ، كضحكتِهِ المُلونةِ بتخُومٍ ملائكيةٍ، ودمعتِهِ المسفوحةِ بإيعازٍ من أبالِسةِ الوجودِ...
    ثم أنك أفنيتَ عبقاً في الانصرافِ نَهلتْهُ دونما أثرٍ لاغتباطٍ ثناياهُ المحفوفةُ بالرغائب في أشباهِكَ..

    الغريبُ أن شارِعاً آخر يقطفُ دبيبك،
    وفيما أنت تجوسُ وِهادَ الانسجامِ..
    يقطفُكَ شارِعٌ ثانٍ وثالثٍ...
    9/12/2009م
                  

01-08-2011, 10:43 AM

عروة علي موسى

تاريخ التسجيل: 04-27-2009
مجموع المشاركات: 280

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هوهوةُ الشوارِعِ (Re: بله محمد الفاضل)

    هي ثورة الشِعر إذن يا صاحبي
    وفوران الحرف
    هي اشتهاء ممدود على حافة الرغبة الكامنة في الحياة من حولنا
    ينجح من له المقدرة على استنطاق ( همودها )
    والتنقيب بين حر لهيبها عن نفيس الذهب ...
    هكذا قرأتك ...
    فهنيئا لك ذاك الغوص النادر
    عروة ،،،
                  

01-09-2011, 09:43 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تبرج (Re: عروة علي موسى)

    تبرج



    1/

    يا للشجنِ الطالِعِ،
    من شفتي..
    يسيرُ كوترٍ،
    في خصرِ النّارِ الني.

    يعزفُ كالطيرِ،
    خريدتَهُ العصماءَ،
    بوسنِ الحي.

    هذا الشارِعُ،
    يخرجُ من تلويحِ،
    الشارِدِ في الغي.

    يشدُّ لسُمرتِهِ:
    الأنفاسَ..
    يكزُّ كليثٍ،
    في أُذني.


    2/

    وخرجتُ..
    لا أنوي الإيابَ،
    لبيتِ (مي).

    كُنا ..
    وثالثُنا (الهوى)
    لا نرتوي،
    من أيِّ شي.

    حتى إذا هتف:
    الكرى..
    وتسلقَ الجسدينَ:
    عي
    .
    .
    مدّتْ لكفي:
    رأسها..
    فضممتُها كُلًّا،
    إلي.

    وتسامرتْ أنفاسُنا،
    عبقٌ يُدثرُني،
    وفي.

    قد كُنتُ،
    أجتذبُ المدى،
    شِعراً أُرتلهُ،
    وري.

    غيٌّ تمشى حاسِراً..
    في عُزلتي،
    وروّا قلبي الخليّ،
    بعشقِهِ..
    ثم اهتدى،
    للهجرِ..
    وارتهُ المرايا،
    من يدي.


    3/

    لابد من ضحايا الرّملِ،
    ترويضاً للوردِ،
    في حديقةِ الآتي.

    لابد من خُبثٍ مُتقنٍ،
    يفتحُ الدّربَ،
    شكلاً يُرتضى،
    أو يؤسسَ للهمودَ،
    على مجراتِ الأماني.

    هُناك...
    في شُرفِ المواتِ،
    يصّحُ تطفيفَ اللُجينِ،
    تغييبَ التبرِ،
    إطفاءَ المعاني.

    فأذهب،
    يا واقِفاً في المتنِ،
    يغمرُكَ الغِبارُ،
    لتقطِفَ وردةً بيضاءَ،
    من خلفِ المرافئ.

    هي إن رُمتَ،
    دِثارَ صهوتِكَ،
    التي،
    إن أجفلت،
    ألقتكَ في الشبقِ الخُرافي.

    8-15/10/2009م
                  

01-09-2011, 07:08 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هوهوةُ الشوارِعِ (Re: عروة علي موسى)

    .
    .
    .

    سلمت صديقي الجميل عروة
    أدخلتني في بحر أطناب
    قد لا استحقه

    سلمت
                  

01-10-2011, 09:16 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ارتشاف (Re: بله محمد الفاضل)

    ارتشاف



    وتشتهينَ صوتي،
    وأحجمُ..
    قابِعاً بصمتي: خيالُكِ..
    يملؤني بالاضطرار!

    حتى بعينينِ من بصيصٍ مُشاعٍ،
    تُحدقينَ..
    فيرفو المُباحُ نوافذَهُ،
    يشدُّ سدفَ الانبهار!

    الحبُّ كائنٌ بري،
    يمشي كالطيبِ حتى أخمص الرُّوحِ،
    يبعثُ التوترَ،
    والمغالاةَ في الانفجار!

    فانبعثي فيّ سُكراً،
    دونه الكأسُ..
    ويرتشفُ:
    صمتَهُ الهدار!

    1/2/2009م
                  

01-11-2011, 10:32 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تباين (Re: بله محمد الفاضل)

    تباين





    1/

    أرقصُ..
    كأن الشارِعُ مغنىً،
    أفلتَ من قبضةِ الأوتار
    .
    .
    أن ليس من الحكمةِ يا رباه:
    إتلافَ المعاني.


    2/

    فذا افتتانٌ نبيلٌ،
    والمساءُ مسرحُ النقاءِ..
    تتأبطُ قلبَهُ .... يتعرى بعينيها/
    يمرونَ..
    يزخرُ صمتُهم بالعِناقِ،
    بيدّ أن المسافةَ سابِلةٌ،
    يحصدونَ المواني.


    3/

    وذاك حديثُ المُسيجُ بالقلقِ،
    يشتعلُ من وثبِ الرُّوحِ،
    على رملِ الجسدِ..
    فتارةً:
    إلى همسِ الرؤى..
    وحيناً:
    يموجُ بالسخطِ على تخطّفِ طيرِ الأوانِ..
    لطلعِ الأماني.


    4/

    هُنا،
    تتفتتُ للرِّيحِ روحٌ تتقلى على مِرجلِ الغيابِ،
    تنشدُ النشيجَ..
    فمالُهُ الدمعُ مُحتقناً،
    يتشبثُ بالقلبِ..
    يتوعدُهُ بالتواني.


    5/

    وللصدرِ الموبوءِ بالرزايا وخزُهُ..
    تلك أنصالُ الشارِعِ تتربصُ بالطِفلِ الطالِعِ من مسامِ الرقصِ،
    لتُرضعَهُ شيئاً من شجبٍ سافِرٍ للأغاني.


    6/

    والطيرُ صافاتٌ..
    يعتزمنَ بعثرةَ الشجوِ في المدى،
    والمدائنِ..
    يضللّنَ وقعَ أقدامِ العسسِ
    الساحِقِ..
    والأرضُ تُديرُ ظهرَها،
    فيزحفونَ في العدمِ..
    أو كأن صدورَهم زُرّتْ،
    بدمٍ يسيلُ..
    وهمو شُرفةُ الكائناتِ
    لاحتقانِ الرُّوحِ/
    تشريدِ المضامين في المعاني.


    7/

    ويُطرقُ جبلٌ،
    على أكتافِ (قتلى)..
    لأن المساءُ أفشى لريحِ التنمرِ:
    بمعنى الهباءِ.


    8/

    وهذا النّهارُ يحدقُ مليئاً،
    بذراتِ رملٍ..
    حبكنَ الغيابَ –قسراً-
    لكُلِّ الحُفاةِ اللذين رصوّ وأرسو:
    سديمَ البهاءِ.


    9/

    فلا ليلَ يغرفُ من دمٍ يشِّعُ بزهرِ البلادِ،
    يفتحُ هذا الغناءَ..
    مسرىً بمتنِ النقاءِ.
                  

01-11-2011, 10:47 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
شغب (Re: بله محمد الفاضل)

    شغب




    ومتى ما ران في شُعبِ المشاعِرِ:
    صمتُها..
    وثبتْ إلى غيٍّ قديمٍ كامِنٍ:
    نفسي،
    فبالله ما زاد المُتيمِ:
    غير نار!!

    أغفو على وجعٍ يسفلتُ عُزلتي..
    أهفو وفي الجنبينِ:
    غار!!

    وأنا..
    من دون آهاتٍ ثِقالٍ،
    غاصتْ بقلبي مُهجتي،
    وهوى في الشكِّ لُبي،
    فبأيِّ غُصنٍ مال في حُجبٍ..
    أُدار!!

    الرُّوحُ قد قصّتْ إلى تيهٍ:
    ضلالَ البصرِ..
    واستلتْ ليومِ النحرِ:
    أسئلةً قِصار!!

    ماذا تركتُ لزهرتي،
    في الرِّيحِ!
    زهو الحُزنِ،
    أوقدها..
    فعلّ الماءُ بشطِ الشوقِ،
    يجرفُ بوحَها،
    ويلّمُ من شظفٍ:
    مسار!!

    هذا وفي الأوتارِ تسري:
    رعشةُ القلبُ الذي كشطاً،
    لتحنانٍ وريفٍ..
    ينزفُ..
    ما اللحنُ؟
    قصقصةُ العزوف.
    واللحنُ؟
    ترصيصُ الندوب.
    واللحنُ؟
    ترياقُ الخراب.
    واللحنُ...؟
    اللحنُ ما اقترب النضار!!

    هذا أوانُ الجدبِ،
    يا ...
    يا هذا الغناء المستثار،
    هذا أوان الانكسار!!
                  

01-11-2011, 11:42 AM

ابو جهينة
<aابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22494

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شغب (Re: بله محمد الفاضل)

    أيها البلة


    سلام على روحك المشاغبة و نفسك الأمارة بالجمال

    أما بعد

    كرشف زخات من ( أرجيلة ) مغمورة بتبغ معسل ، تتوالى هذه الجرعات

    و قد إرتشفت هذه و لم أنفثها ، فقد آثرتْ البقاء

    Quote: للشجنِ الطالِعِ،
    من شفتي..
    يسيرُ كوترٍ،
    في خصرِ النّارِ الني.

    يعزفُ كالطيرِ،
    خريدتَهُ العصماءَ،
    بوسنِ الحي.

    هذا الشارِعُ،
    يخرجُ من تلويحِ،
    الشارِدِ في الغي.

    يشدُّ لسُمرتِهِ:
    الأنفاسَ..
    يكزُّ كليثٍ،
    في أُذني.


    التشبيهات هنا مجنونة ، بل تصيب بالجنون

    فالوتر الذي يسير في خصر النار الني
    تشبيه بليغ للغاية كما أتخيله أنا ، شجن يتلوى بأطراف الشفتين ، لا هو بمسموع و لا هو بصامت لا نسمعه و لكنه كإلتواء الوتر في خضم أطراف النار ( خصر ني )

    ثم

    وسن الحى .. هجعة ليل ، سكون لا تسبقه عاصفة بل مزامير تصدح

    ثم

    هذا الشارِعُ،
    يخرجُ من تلويحِ،
    الشارِدِ في الغي.


    كيف يلوح الشار في الغي ؟ يلوح تلويح شخص غير مبالٍ لخاتمته أو يرعوي بنصيحة ، فهو إذن شارع يسوده قانون اللامبالاة ... و توابعها

    يشدُّ لسُمرتِهِ:
    الأنفاسَ..
    يكزُّ كليثٍ،
    في أُذني

    يا لهذا الشارع ( زخم قديم لا يبارح الفكرة ) ... تطفو على أطرافه أصوات و أصوات لا تبارح تهويماته المخيلة

    ثم سأعاود ( تجبيد ) بقية الأنفاس على مهل

    دمتم
                  

01-12-2011, 08:03 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شغب (Re: ابو جهينة)

    أفول





    1/

    أيامٌ والوردُ يعبثُ بفوهةِ الصّمتِ،
    كأنما في الرّائحةِ الحُلوةِ وحدها،
    أصحو على حين شغبٍ،
    من الشجن.


    2/

    الوسنُ ليس بقميصٍ يُلاءمُ تفتُحَ روحي المُبللةَ بطقسِ الياسمينِ،
    إذ الليلُ الذي تلاشى دبقُهُ،
    يتوددُ مثل نحل.


    3/

    ذاكِرتي في اشتباهٍ،
    تركضُ بمسامِ الأيامِ الحافيةِ..
    أنا روحُكِ الدافئةِ،
    دِثارُ قلبِكِ الرهيف.


    4/

    من غير ضفتينِ،
    عِشقٌ تربى في الاحتمالاتِ،
    وربا حين التحاماتٍ،
    لا تتسلقُها الكلماتُ،
    حتى في صمتِها الملتهب.


    5/

    النزقُ وحده..
    سبيلُ السادِنِ لماءَ المخيلةِ المشبوبةِ تفاصيلُها،
    بتفاصيلِك.


    6/

    حتى في اللحظةِ التالية،
    اللحظةُ التي غام جلها في الغيابِ،
    وداس رائحتي ظِلُّها،
    سأمرُ بقافِلةِ أحلامي،
    على برك.


    7/

    فيما تستلُّ أصابِعي:
    تواءمها..
    من دواخِلٍ كمرجلٍ،
    تأتينَ..
    فتصبحُ الدواخِلُ:
    أصابِعَ رؤاك.


    8/

    لا أجابهُ الأحزانَ،
    الأحزانُ تجابهني.


    9/

    الوقتُ من نبضٍ لا ذهب.


    10/

    ريثما يتلفُني الشجنُ،
    أسدّدُ للطريقِ قهقهاتي.


    11/

    ليس بيدي ترتيبَ الانسيابِ في الغيابِ،
    ومفتاح الرُّوحِ بيدها.


    12/

    قبل ليلتين،
    صفعتني العُزلةُ،
    والتفاصيلُ تستديرُ بي،
    إلى حيث ذاكِرتي،
    تمصّ أصبعَ جراحِها.


    13/

    ها هي تشير إلى حيث ضحكتي تتأرجحُ في سماءٍ غائبة..!!


    14/

    هل تعرفين مغزى الغرق في خضمِ التأويلِ،
    أشيائي ضئيلة،
    لأني أخذتُ لفضائك،
    ذكرياتي.


    15/

    تُديرُني الأفكارُ،
    كطيرٍ،
    أو كنحلٍ يتقرفصُ طي الريحِ،
    ولا ألتفت.


    16/

    أنتِ هنا،
    كُلُّ لحظةٍ مضت،
    كما لحظة تجيء،
    تغطين خارطتي،
    بالضوءِ والألوان.


    17/

    أشياءٌ لا تشبهني،
    مثل:
    سقوطٍ في الصدرِ،
    أو خروجٍ يتمحكُ بالأبصار.....

    الحفيفُ قافلتي،
    والغيابُ قريتي.


    18/

    فضلاً ممنوع إلغاء الغرام من شجرِ الأيام..!!


    19/

    أنعمُ اليوم باشتباهٍ طاعِنٍ في الزهو
    بحُلمٍ مشاكِسٍ لأوجِ الهوى في روحين.

    23/10/2009م
                  

01-12-2011, 08:21 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
همود (Re: بله محمد الفاضل)

    همود





    الآن..
    هدأ صخبُ الرُّوحِ،
    أغفت في المرايا:
    أحاسيسي.

    الآن..
    بت كأرضٍ جرداءٍ،
    أُربي عُزلتي،
    بماءِ الذكرياتِ..
    فأقطفُ جروحي.

    الآن..
    يرتاحُ الهدوءُ،
    على جسدٍ هامِدٍ،
    اعتصرتهُ المسافاتُ..
    ووخزتهُ حُروفي.

    الآن..
    كسُنبلةٍ تخطفُها طيرُ الأيامِ،
    مُنحنياً أرنو إلى الأديمِ،
    وينسالُ قُدامي:
    عزوفي.


    28/10/2009م
                  

01-12-2011, 06:28 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أقمار أو توترٌ يبحث عن رقصته (Re: بله محمد الفاضل)

    أقمار أو توترٌ يبحث عن رقصته



    قمر الأمومة

    أنسى دائماً: طريقي إلى البيتِ.
    ففي الغُربةِ تخشى أن تلتفتَ فينطُّ من الممراتِ:
    صوتُ أُمِكَ..
    يزجُرُكَ عن السهرِ وحيداً بين أهدابِ الدّروبِ،
    تدفعُ خُطاكَ الشارِدةَ دونما أثرٍ أو مبالاةٍ،
    من دربٍ غريبٍ لآخر..
    فقفْ على أوتارِ الصوتِ العابِرِ للمسافاتِ،
    واختبئْ في حِجرِهِ الدافئ،
    واستأثرْ بالقمر..
                  

01-12-2011, 06:38 PM

Abuelgassim Gor
<aAbuelgassim Gor
تاريخ التسجيل: 10-28-2006
مجموع المشاركات: 4630

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أقمار أو توترٌ يبحث عن رقصته (Re: بله محمد الفاضل)

    تسجيل حضور ومتابعة
    شكرا
                  

01-16-2011, 10:45 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أقمار أو توترٌ يبحث عن رقصته (Re: Abuelgassim Gor)

    يشرفني ويسعدني جداً أن راق حرفي
    لمقامكم
    لكنا نتعشم التقويم
    من لدنكم
    ونرنو لحصافة نظركم



    سلمت صديقي
    وانتظر إكمالك للمقاربة هناك
    حتى تكتمل الصورة

    محبتي
                  

01-13-2011, 09:47 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أقمار أو توترٌ يبحث عن رقصته (Re: بله محمد الفاضل)

    قمر الزرقة




    أزرقاً من نسيجِهِ..
    يحسو فورانه قطرةً قطرة،
    ويرتدُ كطرفِ الوجل.

    والغيمُ وطنٌ للتأويلِ..
    براكينٌ تتمادى في التوترِ،
    ووردٌ يفكُّ تفاصيلَ الأريجِ،
    على عجل.

    سطوةُ الغريبِ في حنايا شرودِهِ،
    إن باغتتهُ عينٌ..
    يلتحفُ شهوةَ الإيابِ،
    يطيرُ مُكتسحاً تكوينَهُ المجبول على المهل.
                  

01-15-2011, 12:04 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أقمار أو توترٌ يبحث عن رقصته (Re: بله محمد الفاضل)

    قمرُ اللغة



    وتطايرتْ لُغتي إلى شتى بِقاعِ الذّاتِ،
    تأكلُ جمرَها..
    وتلوذُ
    "حين يشقُّ دبيبُ الضحكةِ السكرى،
    مدائنَ حرفِها"..
    بالرِّيحِ..
    تحملُها إلى معنىً جديد..!!

    غنّت:
    بُــــعاد...
    هي في المِدادِ تحضُّ أوتارَ السُّهادِ،
    وتستغيثُ بعُسرِها
    "خطوٌ تعثرَ في الرّمادِ،
    وضلّ موكبَ عُرسِها.."
    ها بالشجنِ آبت إلى شدوٍ سديد..!!
                  

01-15-2011, 04:52 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
نارٌ على جسدِ الوردِ (Re: بله محمد الفاضل)

    نارٌ على جسدِ الوردِ


    1/
    أستغربُ أن تُفلحَ النّارُ في الاشتباكِ بالجسدِ دونما أدنى إنصاتٍ للشذى!!

    2/
    النّارُ بالضرورةِ ترتبكُ وتتأوهُ مما فيها..
    لذا تختبئ بالوردِ خجلا..!!

    3/
    للجسدِ الغضِّ أيضاً نارُهُ التي تستعرُ..
    لكنه حالما يصحو يدسُّ بلا إتقانٍ جزئياتها في الفضاءِ المُحيطِ..!!

    4/
    النّارُ تنتقي السّاعةَ مثلما الوردِ،
    وقبلهما تتبدى في شكلِ شررٍ يتمطى في الفحيحِ..!!

    5/
    النّارُ أيضاً يمكنها أن تكونَ الماءَ الذي ينسابُ على الخدينِ من اللوعة..!!

    6/
    يستعينُ الفارون بخُطواتِهم الوجِلةِ،
    بينما النّارُ بالرِّيحِ لاصطيادِ الوردِ..
    فهل تتواطأُ الرِّيحُ على الوردِ الذي يُحملها ارتعاشاته باتجاه الأفق..!!

    7/
    حاولتُ إدراك كيفية انتقاء النّارِ للأماكِنِ التي سيقطن أثرها فيها بجسدِ الوردِ..
    فلم أفلح إلا في التقاط الحُرقةِ مجددا..!!

    8/
    النّارُ زُمردةُ الكائنِ التي يتباهى بإضرامِها الحذر في وجه الظلام..!!

    9/
    هل تحملُ النّارُ أسئلةً مُدببةً من هناك..
    تغرزها في الوردِ إن ضاقت من لسعاتها الرُّوحُ..؟

    10/
    لماذا أخرجني وجعي على (عمار) إلى أجيجٍ مُضافٍ يسترسلُ في طمرِ ما تبقى من ملامِحِ الحنين!!

    11/
    حمداً لله (عمار) مثلي لا يعرف الألم..
    وحمداً لله أيضاً فالألمُ يُميزُني ويخطئه..!!

    12/
    تُرى هل سيُنبتُ الجِلدُ الميتُ للملاءةَ أظافِرا لا يُقلمُها الماءُ..؟

    13/
    النّارُ أيضاً نافِذةٌ في الوجودِ لنرى وجه الله..!!

    14/
    النّارُ أيضاً كابتسامةٍ على وجهِ قاتِلٍ يجابهُ جُثةَ طفلٍ بين أظافِرهِ حجر..!!

    15/
    لا أرتجفُ من غضبٍ على نارٍ طائشةٍ وإنما للمباغتةِ ضحكتها الشاحِبةِ في النفس..!!

    16/
    هل كانت دموعك إذن ارتداداً أم ألم..؟

    17/
    النّارُ لا تقبل أن تكون دمية إلا لمؤججٍ تذوق حلاوتها واستوعب مساراتها ولعقلها اعتقل..!!

    18/
    النّار...!!

    3/12/2009م
                  

01-16-2011, 09:52 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ظمأ "thirstiness" (Re: بله محمد الفاضل)

    ظمأ "thirstiness"



    أهديتُها وردةً..
    فرفرفَ الحُبُّ مُبتلاً بأريجِها،
    وتخلّل الغمام.

    منذ ليالٍ وأطفالٍ..
    يوزعونَ أشجاني في الدُّروبِ،
    ويبقى ما يؤلبُ الحنينَ الدّفاقَ كُلّهُ،
    فيغمرُ الأرجاءَ بالقُبلاتِ،
    والأحلام.

    منذ ليالٍ وأطفالٍ..
    لم أفهم أن العِطرَ:
    لهفتي المُنسابةُ كالأنهارِ..
    وأن القنينةَ:
    قاموسي المُترعُ بالهوى،
    والكلام.

    الغريبُ..
    طائرٌ صدئتْ روحُهُ،
    مذبوحٌ بالنوايا،
    يراوحُ قيدّ الأوهام.

    والغريبُ نخلةٌ تتكئُ بظلِّها الأناشيدُ،
    وترتوي من فيضِ الآلام.

    03/05/2010م
                  

01-16-2011, 10:03 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
وفقاً للهولِ (Re: بله محمد الفاضل)

    وفقاً للهولِ


    1/

    نُعاني محاولةُ الفرارِ من عِنادِ هَلِعٍ يململُ في اللاشيءِ،
    ومن الأشياءِ الواجِفةِ نُخفي انكفاءً في الصّدرِ يكاد يمحو الحنين..



    2/

    وردةٌ تربكُ بأريجِها الجائلِ:
    الطريقَ الغضَّ في وقوفِهِ الطويلِ..
    كأنما الماءُ ينسابُ في الجسدِ العليلِ،
    والضحكةُ ترتدُ بالشهقةِ إلى روحِ القتيلِ،
    كأنما لا شيء يتوارى في فضاءٍ يتسلى بتسلقِ الأوتارِ..
    فيضفي إلى مسامِها لحنِهِ البليلِ،
    كأنما...



    3/

    كونٌ يتأتى لانكفاءِ الراهِبِ بين كفيهِ..
    فيُلقيه إلى فمِهِ /
    ينثره بين ثنايا اللاشيء ويفر إلى حيث لا يلتقطه كونٌ..!!



    4/

    وضحكتُ في سِّري على ماءٍ تغشى الرِّيحُ في صمتٍ:
    حناياها..
    فطارتْ من بساتينٍ مسورةٍ إلى صحراءَ قاحِلةٍ..
    فلم تلق خلا التوهان يزفُ رمالها العطشى..

    أنا والماءُ:
    ماءٌ غاص في بحرِ الهجير..!!


    7/4/2010م
                  

01-16-2011, 10:13 AM

امير مصطفى احمد
<aامير مصطفى احمد
تاريخ التسجيل: 03-21-2007
مجموع المشاركات: 1514

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وفقاً للهولِ (Re: بله محمد الفاضل)

    غايتو

    ال.............. في نعيم


    يا زول ما تعقل


    غايتو الله يجازي بكري القاعد يجيب لينا الناس دي من وين ؟؟؟؟؟


    ياخي قوم لف

    او كما قال ود الصايم
                  

01-17-2011, 06:59 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وفقاً للهولِ (Re: امير مصطفى احمد)

    صاحبنا الذي ننكره إسفيريا:ً أمير مصطفى
    سلام مضطر



    إن كنت لا تعرفني
    فقل ما ترى
    فهل وجدت فيّ وقد عرفتني
    مما تتهمني به زوراً وبهتاناً
    شيئا..!!


    وبكري لا يُلام يا زول
    النصيحة

    من يلام كفيلي (السودانيزو أون لاين)
    سي (أساسي) -أها خليتنا نعترف على الملأ بكرة يقولوا علي شنو كدا ما عارف-
    فهو من رشحني وأصر وألح وجاهد ودُعم
    بل أنه وسط في ذلك نجمة قناة النيل الأزرق سابقاً والشروق حالياً الأستاذة:
    نسرين سوركتي في ذات نفسا

    شنو ليك


    تحياتو
                  

01-16-2011, 10:21 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الرجل الضوء (Re: ابو جهينة)

    من أحب التوقيعات التي ينتظرها المرء
    نورك صاحبي
    وآخرين كُثر هنا


    إذ تضع أصابع عطر
    على الأشجان المتناثرة
    فتنهض بدبقها
    وتنعتق إلى الروح المتشظية
    التي خلقتها وهنا على وهن
    حد الغبطة الدامعة



    شكري لك ومحبتي الأكيدة
    وأنت (تجبد) وهني هذا
    وتقابله بالطيب

    تحاياياياياياياي
                  

01-16-2011, 11:23 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
صرخةُ حجر (Re: بله محمد الفاضل)

    صرخةُ حجر

    حارتْ بأيِّ الفراغاتِ تَفرغُ رسمَها..
    وبدتْ تشوفُ الشكَّ يزحفُ قابِضاً حلقَ اليقينِ بصوبِها..
    وتبارتِ الطُرقاتُ تسألُ عن غطاءِ رواحِها..
    وهناك...
    بين ثرىً تُقدسهُ التواريخُ السحيقةُ قامتْ جُثةٌ لفتىً قتيلٍ واحتوتْ أم الشهيدِ بصدرِها..
    قالوا بأن المسك قد غطى الفراغات،
    وأن الحجرَ أنفجرَ ألفَ عينٍ،
    وتناثرتْ أشياءُهُ:
    شِعراً،
    وماء..
    وقالوا بأن الليل،
    أغفى حتى ذاب براحتيها،
    إذ طلع الضوءُ من أصابِعها،
    وسار مُدندناً..
    حتى اقترن بصنوِهِ الطالِعِ من لحدِ الوحيدْ..
    ***
    انتصف النَّهارُ..
    وطائري ترفرفُ أحلامُهُ في المُحالِ،
    فهل من أحدٍ يبتهجُ بقدميهِ تنزلانِ في الزوالِ..

    تكتفيانِ بالتنديدِ؟!
    والخيالُ اصطفافُ الوردِ والجُرحِ والتراتيلِ والحكاياتِ الغافيةِ في الضجيجِ،
    يضيءُ بكشطِ الرياحِ: شهواتَ الماءِ،

    فيأتلقُ المدى بالنشيد..
    الطائرُ الذي يلم وحدتَهُ في فيضِ الأورادِ،
    يكدسُّ صمتَهُ للتقلبِ في أتونِ التأملِ..
    طائرٌ يتوكأُ على ضحكةِ الغيمِ الغافي في العدمِ،
    طائرٌ كسيرُ الارتياد والابتعاد،

    يستظل بهدى التشريد..
    31/3/2010م
                  

01-16-2011, 11:47 AM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صرخةُ حجر (Re: بله محمد الفاضل)

    على سبيل التحية والمتابعة.
                  

01-17-2011, 08:45 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مفازاتُ الجحيمِ (Re: عبد الحميد البرنس)

    مفازاتُ الجحيمِ


    1/ هوّةُ المعنى...

    ا. ليلتانِ..

    ليلتانِ والقلقُ يعبثُ بالخيّالِ،
    يحرثُ الندى الذي خلفتهُ معركةٌ للطيشِ،
    ما للوردِ يدٌّ فيها..!!


    ل. أرق..

    أرقٌ يشدُّ رسنَ الوِسادةِ،
    بحبورٍ ونزقٍ..
    مثل خفاشٍ لملم شهوةَ النّهارِ المُعلقةِ،
    تحت قُبةِ عتمته المُبصِرة..
    أعتصرُ ملامِحَ الخُطى الدءوبةِ،
    في شرايينِ الأحلامِ النابِحةِ..
    فيجتاحُني أخر الليلِ:
    الفزع..


    هـ. تورط..

    فضيحةٌ إثر ثانيةٍ،
    يتلوى النبضُ في مداراتٍ شائكة..
    لو توقف الليلُ عن النقرِ على هشاشةِ الرُّوحِ،
    تجسدتِ الكوابيسُ على هيئةِ الصخر الذي انتصب أمام بوابةِ الدخولِ التي خلعتها آثامُ الأسئلةِ..
    فكيف أدلفُ في أيِّ عُمقٍ يطفئ رعونةَ المسافة..!!


    و. ارتباك..

    ألبثُ في زاويةِ السهوِ،
    خفيـــــــــــفاً...
    حتى يشتط المحو.
    عبثاً تنزلُ أوتارُ الرُّوحِ إلى بحرٍ يزهو بالرملِ،
    وينقلبُ حثيثاً لمزارٍ للهول.
    لا زلتُ أغضّ الفورانَ،
    فيأتلقُ الظنّ..!!


    ة. فراغ..

    لا يشرعُ في تفتيتِ التوهانِ،
    مثل حُلةٍ مُزركشةٍ يرتادها في الصحوِ..
    فتستمد دوائرها في العيونِ،
    من ارتدادِ الضوء..
    الرُّوحُ إن خَلتْ من غيابٍ في النسيانِ،
    تمادت في زعزعةِ الماءِ المتبختر في الأنواء..!!
                  

01-17-2011, 05:45 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مفازاتُ الجحيمِ (Re: بله محمد الفاضل)

    2/ قعقعةُ المُغنى...

    ق. عماء..
    حتفٌ لعسسٍ يفتشونَ في سِّرِّ ابتسامةٍ بريئةٍ لطفلةٍ ضريرةٍ،
    كي يردونها في النسيان..
    حتفٌ لصمتٍ تبرج على شفتيها،
    فأودى بجبروتِ تل قاذوراتٍ قام على حين غرة من الأرضِ
    سِفاحا،
    وتعلّق بالأشجان..
    حتفٌ لضمائرَ تراها الطِفلةُ فتفرُّ من اتساخِها إلى أنهارِ روحِها الخصيبةِ والجبال..!!



    ع. غبطة الماء..
    وفي غير ما أوانٍ نحسبهُ،
    وهو في المكانِ عينهُ..!!
    كأنه منذ أن تشجَ صرخةُ البراءةِ:
    جذوةَ الانتظارِ..
    يطلُّ بالنبوءاتِ الطالِعةِ من عيونِ أمه التي تحرسهُ من التلفتِ إلى الوراءِ، الهرب، ...الخ..
    كأنه يترصدُ ضحكاتَهُ حتى في المنامِ،
    فيمسكهُ حالما يحمله إلى الأخيرةِ في صمتِهِ وهو يُدخلُ في نفسٍ كسيرةٍ:
    أعياداً ما...
    ومرة تلو ما يليها يحسنُ الأخذ والمنح في آنٍ...
    فيخلينا نتقوى بالأحزانِ،
    نحملُ نعوشنا في نعشِهِ ونتوارى في الفناءِ..
    مرة تلو ما يسبقها يتخطفنا الوقوفُ على جثثٍ منهوشةٍ
    فنسير بالماء في غبطةٍ بما يرى دافِقُ الماء..!!

    26/4/2010م
                  

01-18-2011, 08:00 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صرخةُ حجر (Re: عبد الحميد البرنس)

    سلمك الله أخي القاص البارع البرنس
    مرورك عافية للروح


    محبتي
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de