|
|
 ويكيليكس..!؟ أيَقْدحُ ماسُونيٌ مأفونٌ في الذاتِ الملكيةِ..!؟
|
ويكيليكس..!؟ أيَقْدحُ ماسُونيٌ مأفونٌ في الذاتِ الملكيةِ..!؟
خط الاستواء
عبد الله الشيخ
ازدانت الجبال ليوم واحد استعداداً لإستقبال مسؤول رفيع المستوى.. كان يمكن ان يمضي الحشد الجماهيري عادياً لولا أن مسؤول التحصيل هناك اخترع حشداً من نوع آخر (ما حتلاقي زيو، لا في أرقام جنيس القياسية، ولا في جمهورية طالبان الكهنوتية حيث مزارع التكييف المركزي المختلف الأشكال والأحجام و الألوان ، ولا يمكن تلاقي نوعيته حتى فى وثائق المدعو ويكيليكس بكل مافيها من مليارات الدولارات الفلكية ، ولا حتى فى موقع سندس الزراعي)..!
مسؤول التحصيل، إرضاءاً لولاة الأمر، وتأكيداً لاستعدادات المحلية في استقبال المسئول الإتحادي الرفيع قام باستئجار قطيع من الضأن والماعز، وحشده حشداً على ميمنة منصة استقبال الزائر رفيع المستوى..
صعد الزائر رفيع المستوى الى منصة الحشد الجماهيري، و بعد البسملة والحمدلة والحوقلة ، أثنى الزائر رفيع المستوى على ثورة الانقاذ قائلاً بأن الإنقاذ بسطت الشريعة، وبسطت الناس، و جابت الباسطة ..! ووقفت بصلابة في وجه عاديات الدول الاستكبارية، و برهنت للعالم أجمع أن أوكامبو عميل ، وأن ويكليكس صهيوني كضاب، وأن ساركوزي ماسوني، وأكد مُقسِماً بالطلاق أن الثورة جاءت من اجل المستضعفين ، ومن أجل تحرير قطاع غزة ، ومن أجل حلايب وغادي ، وأنها ستُقبل قريباً على تبني مشروع شبابي لإعادة بناء دولة الصومال الحديثة.. ثم دلف المسئول الرفيع على شئون الداخل مرة أخرى ، واستدرك قائلاً أن الإنقاذ ، بعد الإنفصال ستطبق الشريعة.. وحذر من مشاهدة مواقع النت المُضلِلِة ، خاصة موقع (ويكليكس)، حتى لو ترجم وثائقه الى اللغة العربية، اللغة الرسمية للدولة ، وحذر من إشاعات وأكاذيب المرجفين في المدينة قائلاً بأن مؤامرة المعارضة التى تدعو الى اسقاط الحكومة من مقر حزب الأُمة لن تمر دون عقاب ، وإنو (ياهو الدق دا) ، لن تُجري الثورة أي تحقيق فى أي موضوع يتعلق بـ (دق العيش) الذي شوهد مؤخراً، ( تحقيق فى شنو)..!؟
ووصل المسؤول االرفيع إلى مربط الفرس واصفاً المزارعين والرعاة بأنهم اهل انتاج، و أنهم أهل زرع وضرع قائلاً لهم أن (ثورة الانقاذ دي حقتكم عديل)، وأنه يطمح فى أن يركب كل مزارع (جنى اليابان)، بوكس تويوتا أشرس ، وأضاف : (والله ما كتيرة عليكم) لأن الثورة مع المسحوقين والمهمشين والمستضعفين في الارض..( قرَّب يقول ان الثورة مع منظمات المجتمع المدني، لكنه لم يقل، حتى لا يسطو على شعار جريدة أجراس الكنائس)..!
كان مسؤول التحصيل في تلك اللحظات التاريخية من عمر الثورة يشق عباب الصفوف ، صفوف المسؤولين اليانعين الذين ضربوا دائرة من الأمان التنظيمي حول المسئول الرفيع.. شق مسئول التحقيق الصفوف المؤمِنة حتى وصل الى حيث المايكرفون ..
هناك ، حيث المايك ،هز مسئول التحصيل ضِرعاتو ، مكبراً تكبيرا، ومتشهداً تشهيدا، ومتحوقلاً (حوقلةٍ)..! ، حتى وصل إلى شعار التنظيم المعروف (لا لدنيا قد عملنا).. إلخ.. و ختم مسئول التحصيل الكوبليه بأن وضع امام المسؤول الرفيع ورقة بيضاء .. فما كان من المسئول الرفيع إلا أن أدخل فحوى الوريقة ضمن خطاب الدورة، فقال فى سياق خطابه التنموي الدعوي: ( وعشان نؤكد أننا مع المنتجين ، فقد قررنا توزيع البهائم الشايفنها دي على فقراء المنتجين .. فلان الفلاني إتبرعنا ليهو بخمس بهائم (خروف للتعشير، وثلاث نعاج وغنماية لبن،، فلان الفلاني برضو.. خروف للتعشير، وثلاث نعاج وغنماية لبن..)..
وواصل المسؤول الرفيع خطابه ذاكراً بعضمة لسانو أسماء من تبرعت لهم الثورة بالضأن والماعز، وقال ما يشير إلى أن كمية أو عدد (السعية) التي تبرعت بها الثورة لأهل المحلية هو مائتي رأس من الضأن والماعز..
هدرت جماهيرالجبال بفرح عارم، وثمنت المايكرفونات جهود الثورة في اخراج المنتجين من دائرة الفقر.. بعد ذلك ــ طبعاً ــ دخل المسؤول الرفيع ومرافقوه والمسؤولون المحليون في موضوع (النقزي)، ولوحوا بالعصي.. و(حتوهو حت)..!
بعد ساعة من النقزي والتلويح بالعصا الغليظة، وبـ ( السيف البتار)..! نزل المسؤول رفيع المستوى من المنصة وتوجه ناحية (ليلى علوي).. وشوهد المسؤولون المحليون يجرون وراءه بما امتلكوا من عربات الجهاز ـ جهاز مراقبة العربات الحكومية ـ شوهدوا بين الأغبرة المتعالية فى سماوات الجبال، تلك الأغبرة التى تغيظ المدعو ويكيليس اى درجة قصوى، فقد خرج المسئولون المحليون مع المسئول رفيع المستوى الى حدود المحلية القصوى التزاماً باحدى سنن الثورة الجليلة المكناة بـ (سباق الضاحية) ، بينما بقيت جماهير الجبال في مكان الحشد !.. وكان بين ذلك الحشد ـ بالطبع ـ فقراء المنتجين الذين تبرعت لهم الثورة بالسعية ..
السبابي سيد الإسم ، وصاحب البهايم المُستأجرة (عمل فيها رايح)..! السبابي ، عمل فيها رايح ، و، همَّ بالانصراف و لملمة السعية التي تبرع بها مايكرفون الثورة ، كان السبابي ، تحت سمع وبصر فقراء المنتجين يسكسك بسوطه على السعية ، ويقول ( تكْ تكْ ،، عيْ عيْ ) للبهايم حتى يعيدها مرة أُخرى إلى مناطق الإنتاج..!..
اعترضه الذين ذكرت أسماؤهم بعضمة مايكرفون المسؤول الرفيع فى خطابه الرسمي.. قالوا له : يا زول، ياسبابى، ماشي وين؟ البهايم دي حقتنا، إنت ما سمعت الثورة اتبرعت بيها لفقراء المنتجين.. ( ألا تخشى الله فينا يا رجل)!؟
قال السبابي ، (وكان في يده سوط عنج طويل ،، أطول من سوط قدو قدو) : آآ ناس أمرقوا من قِدامي،،إنتو مطرطشين؟ ناس ليلى علوي ديل جوني فى خلاي ، وقالوا لي تأجر لينا البهايم دي، وأدوني حقي مليون جنيه،، جنيه ينطح جنيه..! أكان ما مصدقين كلامي دا القروش ياها دي، (خِتم شركة)..!.. وأخرج لهم من جيب العراقي التحتاني الوسيخان المليون بي شراهو..!
بقي فقراء المنتجين في الميدان، بينما كان السبابي يسوق السعية إلى مضاربها ( الإنتاجية) وهو يلوِّح بالسوط ، وعكازو فى أباطو ،، وينهر فى السعية بعبارات من نوع (تكْ نكْ ،، عيْ عيْ)..!
بعد (هُنيهة) من الوقت تبدد غبار ليلى علوي الذي يغيظ الأعداء ، تبدد بين الجبال..يا للزفرات الحرى..! ويا للكبد الحرى..!! و، يا حيا الله هذا الغبار الذي يغيظ العِدا..!!! ، وعلى رأس العِدا هذا المدعو (ويكيليكس)، هذا الصهيوني، الماسوني، العميل، المأفون، الذي تجرأ كثيراً وأقدم على قدحٍ فى الذات الملكية..!
|
|
 
|
|
|
|
عبد الله الشيخ
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست