|
Re: فـــتاةٌ تفــــــــــتدي الســـــاحاتْ / بقلــــــــــم الدكتور : عــز الدين هـــلالي . (Re: عبدالله الشقليني)
|
فــتاةٌ تفـــتدي الســـــاحاتْ بقـلم الدكتور : عــز الدين هـــلالي .
أقام عليّ حدّ الشربِ منتشياً ومبتسما، وقام مكبّراً ، نهماً ، لأّنّ ، وربّما في البالْ ، أن أمشي وأسكر في غدي يوما ، لأنّ ، وطالما بيدي زجاجاتٌ لشربِ الماءْ ، فارغةٌ فإنّ ، وممكنٌ جداً ، سأملأُها من الصهباءْ ، متى ما وُجِدتِ الصهباءْ ، وكان الحدُّ حدّ الشُربِ بالكاساتْ لأنّي أحمِلُ الأدوات !! فقلت له : أمَا الأولى وما أحلى تقيم عليّ حدّ زنا ، لأني أحمل الأدوات ومنذ ولادتي ، دوما !؟ فكبّرَ ضاحكاً نَهِما ، وجاءتْ نشرةُ الأنباءْ بتعديلٍ على الدستورْ يبيحُ الغوصَ في المستورْ لأخذِ الناسِ بالإثباتْ ! فأنت، وطالما إنسانْ فإنك تكرهُ الطُغيانْ ، وأنت وطالما لك ذاتْ ، فأنت معارِضٌ بالذاتْ وإن كنتَ الذي فكرْ فأنت تخالفُ العسكرْ ! وأُخِذَ النّاسُ بالشُبَهاتْ وجاءت لحظةُ الإنصاتْ فكانت نجمةَ الباحاتْ وكانت ثورةَ الإسكاتْ فتاةٌ تفتدي الساحاتْ
عز الدين هلالي أبوظبي 16 ديسمبر 2010
*
وان كنت الذى فكر فانت تخالف العسكر !
يشفيك اللة يا وطنى.
هاشم الحسونى سيدنى السبت 18/12/2010
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فـــتاةٌ تفــــــــــتدي الســـــاحاتْ / بقلــــــــــم الدكتور : عــز الدين هـــلالي . (Re: عبدالله الشقليني)
|
(3) نعود إلى ذاكرة تراث الذين كتبوا عن الشعر :
اشتهر أبوبكر عبد القهار الجرجاني بكتابيه ( دلائل الإعجاز ) و ( أسرار البلاغة ) وما عُرف من نظرية النظم المنسوبة إليه في القرن الخامس الهجري ، فلم يتشيّع للنظم على حساب المعنى ، ولم يناصر المعنى على حساب اللفظ . يقرر الجرجاني أن ليس للفظة في ذاتها ، لا في جرسها ولا دلالتها ، ميّزة أو فضل أولي ، وليس بين أي لفظة وأخرى في حالة انفراد كل منها عن أختها من تفاضل لا يحكم على اللفظة بأي حكم قبل دخولها في سياق معين ، لأنها تُرى في نطاق من التلاؤم أو عدمه ، وهذا هو الذي يحدث في " تناسق الدلالة " ويبرز فيه المعنى على وجه يقتضيه العقل ويرتضيه .
*
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فـــتاةٌ تفــــــــــتدي الســـــاحاتْ / بقلــــــــــم الدكتور : عــز الدين هـــلالي . (Re: عبدالله الشقليني)
|
Quote: وأنت وطالما لك ذاتْ ، فأنت معارِضٌ بالذاتْ وإن كنتَ الذي فكرْ فأنت تخالفُ العسكرْ ! وأُخِذَ النّاسُ بالشُبَهاتْ وجاءت لحظةُ الإنصاتْ فكانت نجمةَ الباحاتْ وكانت ثورةَ الإسكاتْ فتاةٌ تفتدي الساحاتْ |
لله درك شاعري الكبير د. عز الدين هلالي.
لا شك بأنك مأخوذٌ بما يجري للوطن باسم الدين ولا شك بأنك حزينٌ وغاضبٌ أيضا لهذه البربرية والوحشية والسادية التي تمثلت في هذا الشريط الكارثة. هذا النص يدل على ذلك!
عليه أهنئك على هذا النص الرائع واتمنى أن تكون بيننا في هذا المنبر الذي هز عرش الإنقاذ عديد المرات.
لذلك التمس صادقا من الأخ بكري أبوبكر أن يمنح صديقنا هلالي كلمة السر حتى يثري هذه الساحة بفكره وعلمه وأدبه...
تحياتي أستاذ الشقليني وشكرا جزيلا...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فـــتاةٌ تفــــــــــتدي الســـــاحاتْ / بقلــــــــــم الدكتور : عــز الدين هـــلالي . (Re: عبدالله الشقليني)
|
(12)
الشعر العمودي ن شعر التفعيلة ، الشعر الحديث ، الشعر الحر ، الشعر النثري .... نعلم أن الشِعر طائرٌ مُحلِّق من فوق الثرى ، تحت النجوم ومن فوق السماء الحالمة . افقه أرحب من أفق النثر ن وإن أُفتتنّا ببلاغته أو جزالة جرسه أو حيويته الآسرة . كان الشعر دوماً كما يسمونه قديماً في تراث اللغة ، ديوان " العربية " وغير العربية من لغات شعوب العالم التي نهلت من نسوره الكاسرة . يُكسر الشِعر كل الممكن مما نراه ونعيشه . دنياه تُرطب الحياة الجافة ، فالبسوط الممدود في مزرعة الوجدان يفلحها نبات الشِعر الزاهر .
*
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فـــتاةٌ تفــــــــــتدي الســـــاحاتْ / بقلــــــــــم الدكتور : عــز الدين هـــلالي . (Re: عبدالله الشقليني)
|
(13) إن الذهن البشري الشاعر ، عندما يحقنه الواقع بمصل الحُزن المجلجل ن أو الفرح المدوِّي أو الأسى أو الفراق أو النجاح أو الفشل أو الفراق . يمتص الوجدان تلك المشاعر ، تختمر ، وتتعتّق حين يحين موعد المخاض والولادة المتعسرة .
اتصلت بالشاعر الصديق الدكتور عز الدين هلالي للحضور للندوة الأسبوعية . كنا قد عقدنا العزم أن نرفد المنتدى الفكري بمحاضرة عن "أزمة قانون العقوبات بين النص والتطبيق " . كنتُ قد أعددت مادتها لتكن مدخلاً لحوار ثري من أعضاء المنتدى . نُكسر فيها الشكل المعتاد من محاضر يلقي وجلوس يستمعون . وقد اعتاد أعضاء المنتدى أن يكون المحاضر هو مبادر بالنقاش يقدم المادة موجزة في ثلاثة أرباع الساعة ، ومن ثم يقوم مدير الجلسة بإدارة الحوار على أن تكون المشاركة للكل ، يرفد الجميع الموضوع برؤاهم ، وتلك ما اعتدناه منذ أربع سنوات .
طلبنا من الدكتور عز الدين هلالي أن يكون مديراً للجلسة والحوار ، وقدمت أنا مادة المحاضرة تلخصت في الآتي : - مقتطفات من مواد الدستور 2005 التي هي أعلى من مواد قانون العقوبات 1991 - الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الموقعة عليه الدولة السودانية سابقاً ، وهو الذي تم اعتماده 1948 . - مواد القانون التي تتعارض مع الدستور والإعلان العالمي لحقوق الإنسان .
وقدم المشاركون رؤاهم ، وكانت ثرية بحق . أدار الدكتور الحوار من بعد المحاضرة ، ووجه أن يكون النظر برؤية تتعالى عن الأحداث .
*
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فـــتاةٌ تفــــــــــتدي الســـــاحاتْ / بقلــــــــــم الدكتور : عــز الدين هـــلالي . (Re: حسن التوم)
|
Quote: الأستاذ عبدالله الشقليني ليس بمبادرتك الطازجة بنشر هذه القصيدة ومداواتها تحليلا حلوا فقط!! وليس لأنهاأتت ودم الفتاة التي (إفتدت الساحات)!! لم يجف..فقط
ولكن كثر وأناواحدمنهم..كنانراهن أن (ربابة عزالدين) لن ترتخي أوتارها و(الغول حبس الدرب علي شفع الخلوة) (ودفق عجين السرة بت الزين) عزيزي..عزالدين..نعم هوأنا( حسن التوم)..(ودالشايقية) كماكان (فاروق إمام) يحلو له أن يناديني..أيام بحري الثانوية..وأقدار الترحال ساقتني أخيرا مهاجرا
(سندباد في بلاد السجم والرماد..بلاد العم سام) ..لك الحب حتى تستغيث.. |
يا لها من دنيا صغيرة تلك التي تجمع وتفرق ، أ أنت زميل فاروق سيد إمام ؟!
يا لها من دنيا صغيرة كحبة خردل ،
هو صديقنا وتزاملنا في الجامعة لسنتين قبل أن يُكمل في مصر ...
أهلاً بك سيدي ، وعلى ورق السماء أكتب ، وانفض رماد الحُزن و أكتب ، وأنهل من بحيرة الماء العذب و أكتب
وسيكون الشعر قوياً بالعاطفة النبيلة .
ألف تحية لك ، وصديقك قريب منا يقرأ ويسمع ، وسيكتب لك
*
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فـــتاةٌ تفــــــــــتدي الســـــاحاتْ / بقلــــــــــم الدكتور : عــز الدين هـــلالي . (Re: عبدالله الشقليني)
|
عزيزنا عبدالله الشقليني ... تسلم,
في حرارة الحدث تقاطعات جمة مع برودة من قالوا بأمره, فنحن هنا نتلوى غضبا مما حدث, فيما ذلكم { النفر } من الجلدة, يلوى كابه وكأنه يستحسن في نفسه مشاركتها في هذه المهزلة. ثم ذلكم القاضي العجيب, وكأنه سمسار في سوق الله أكبر, ما عندو وكت وداير يخلص بسرعة ... هذا كلما سجله تجاه موقف إهتزت له الجبال. خلص القاضي فعلا من الأمر في ربما أٌقل من دقيقة, فيما نسخر نحن { الذين إبتلانا لله بهؤلاء } وقتا طويلا لنعيد ونكرر سماع ومشاهده ما رأينا, حتى نصدق ... تصدق. ثم أين ذهب كل إحترام وتقدير المرأة عندنا, ألم يطرق باب عقلهم شئ منه؟ أليست لهم أمهات وأخوات, أليسوا أخوان بنات؟ ... أين أذهبوا ذلكم التراث المودع بالأطنان في المرأة وإستحسانها. بل أين ذهبت نخوتهم ورجولتهم وهم يجلدون إمرأة ... مش عيب عليهم... تذكرت خبرا قرأته قريبا عن مجموعة من الصعاليك من الشباب الأمريكان في نيويورك, هؤلاء يفعلون كل شئ ويتجاوزون كل قانون. فقد حدث وأن تشاجر أحدهم مع بنت عاجلته بضربة في رأسه ... فإنعقد أمر العصابة سريعا على ألا يحدث أي إنتقام أو ضرب للفتاة, مع أنهم قادرون على سحقها في ثواني معدودات. لكنهم رأوا أن إعتداء أحدهم على إمرأة عيب وعار. فكان حقوا ناسنا ديل يعتذروا ويقترحوا أن تنفذ الجلد إمرأة ... فرجالة الرجال ليس لجلد إمرأة مستضعفة, إنما للنزال الكبير ولعريكة ينعقد فيها الدم بالدم والرجل قصاد راجل زيو.
قصيدة طيبة, وأنتظر فارغك من نقدها, لأدلى بدلوي فيها.
أخليك بخير يا حبيب
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فـــتاةٌ تفــــــــــتدي الســـــاحاتْ / بقلــــــــــم الدكتور : عــز الدين هـــلالي . (Re: محمد عبد الماجد الصايم)
|
أخـــى شـــقــلـيــنـى
يــاأخــى، مــع الأســــف الـشــديــد، نــحـن أمـة.
لــم تــعـط الـنـســاء قــدرهـا مـن قــبـل.
لــذا لـم يـتـم فـهـم قـدســـيـة الــمـرأة وعــزتــهـا مـن قــبـل هــؤلاء الأوبـاش.
كـتـبـت أنـا فــى مـداخـلـة ســابـقــة
Quote: أيــن إبــراز دور الـنـســاء اللائـى ســـنـدن
الــثـورة الـمـهـديــة ولــم يــكـتـفـيـن بـشــحـذ الـســيـوف وإعـداد الـمـؤونـة؟
بــل قـاتــلـن ودفــعـن فــلـذات أكـبادهـن لــنــيــل الـرضـى مـن الـرب والـوطـن؟
أيــن جـســورات ثـورة 1924 والـلائـى لــولاهـن لـمـا أكـتـمــل الــنـضـال؟
فمن المؤكد أن أسلوب نقل المعلومات وتنسيق الأضرابات والمظاهرات فى عدة مدن فى آن واحد لم يحير الإنجليز فقط بل كان إبتكارا سودانيا؛ وضع نموذجا فريدا فى إستغلال المتاح من قنوات التواصل. فمثلا ذكرت لى المناضلة "ألعازة" أم السودانين وزوجة المناضل على عبداللطيف (رحمها الله) أن من مهامها كان التنسيق فى نقل المعلومات بإيصال المنشورات والمعلومات إلى التجمعات فى المناسبات مثل بيوت المآتم والختان والأعراس، وأن تتولى الدايات، والمشاطات، والدلاليات النقل لبقية البيوت، حيث لم يشك فيهن أحد.
ومـابـالــنـا لانــرى أضــاءة لــنــســائــنـا الـشــم الـبـاســـقـات الـدور والـمـكانـة؟
فــى تـاريـخـنـا الحـديـث كــالـدور الـرائــد للـعظـيـمـات، عــلـى ســبـيـل الـمـثـال لا الـحـصـر،
كـحـاجــة كـاشــف وخــالـدة زاهــر الـســادات وســعـاد إبـراهــيـم أحــمـد؟
وبـالـطـبـع فـاطـمـة أحـمـد إبـراهـيـم وهــى إمـرأة تـجـبـرك عــلـى إحـتـرام وقـارهـا
وتــوقـد عـقـلـهـا وســلاســة حـديــثــهـا. |
ومـاعـلـم هــؤلاء الـوحـوش الـجـهـلـة الـدور الـعـظـيـم الـذى لـعـبـتـه الـمـرأة فـى
الـتـاريـخ الإفـريـقـى الـقـديـم والـحـديــث.
أنــظــر:
ميريام ماكيبا Miriam Makeba الذكرى الثانية للرحيل
ولــكـن لاحـيـاه لــمـن مـات قــلـبـه حــيـنـمـا إســتـعـبـد عــقـلـه بـأيــدولـوجـيـة إدمـان
وإســتراتـيـجـيـة ســـيـطـرة وتـطـويـع؛ فــإذا بــهـم وكأنــهـم كـلاب بـافـيـلـوف
لاخــيـار لــهـم إلا الـطـاعـة الـعــمـيـاء فـى كـل مـاهـو قـبـيـح وإجـرامــى مـن الـفـعـل والـقـول؛
الــعـض والـنـبـاح
| |
|
|
|
|
|
|
|